أذربيجان تبدأ عملية عسكرية في قره باغ وتسيطر على 60 موقعا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن الجيش الأذري سيطرته على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني، في قره باغ بعد ساعات من شنه عملية عسكرية في الأقليم الذي كانت تحتله أرمينيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أنار ايفازوف خلال مؤتمر صحافي "أكثر من 60 موقعا قتاليا للقوات الأرمينية باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة". عملية مبررة واعتبرت تركيا الثلاثاء أن العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان في منطقة قره باغ "مبررة"، داعية الطرفين للعودة الى التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نتيجة المخاوف المشروعة والمبررة التي أعربت عنها مرارا.. اضطرت أذربيجان لاتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية على أراضيها السيادية"، مشددة على ضرورة "استئناف مسار المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا".
وأكدت أنقرة أن العملية اندلعت بسبب "هجمات واستفزازات مسلحة طويلة الأمد" ضد القوات الأذربيجانية في المنطقة.
ولكنها أضافت بأن المحادثات المباشرة بين البلدين وحدها قادرة على حل الصراع المستمر منذ عقود بشكل دائم.
وأضاف البيان التركي "نعتقد أن ضمان استمرار عملية التفاوض الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا، هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن والرخاء والاستقرار الدائم في المنطقة".
من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أذربيجان، الثلاثاء إلى "الوقف الفوري" للعملية العسكرية التي بدأتها باكو.
وأكد الوزير أن "الولايات المتحدة قلقة جدا من الأعمال العسكرية الأذرية في قره باغ، وتدعو أذربيجان الى الوقف الفوري لهذه الأعمال".
ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية، وقال، في خطاب تلفزيوني، "أولًا، على روسيا اتخاذ إجراءات، ثمّ نأمل في أن يتخذ أيضًا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراءات".
وأعلنت السلطات الانفصالية في قره باغ، مقتل خمسة أشخاص وإصابة و80 جريحا في العملية الأذربيجانية. إلى ذلك قالت القوات الأرمنية المتواجدة في محيط قره باغ، إن 25 عنصرا قتلوا جراء العملية الأذرية على قواعدهم.
وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الأذربيجانية بدأت شن هجمات على مواقعها العسكرية في قره باغ، بينما أفادت مواقع روسية بإغلاق المجال الجوي لأذربيجان أمام طائرات أرمينيا وانقطاع الاتصالات عن "قره باغ".
والثلاثاء، أعلنت أذربيجان أن أربعة أفراد من الشرطة ومدنيين قتلوا بانفجار لغمين في، واتهمت القوات الأرمنية بالمسؤولية. وقالت أجهزة الأمن الأذربيجانية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا، الأذرية، كما قتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها. من جانب أخر، أعلنت أذربيجان إنشاء ممرات إنسانية ونقاط استقبال على "ممر لاتشين" واتجاهات أخرى لضمان إجلاء السكان المدنيين الأرمن من "قره باغ"، داعية إياهم إلى الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها منشآت عسكرية للقوات الأرمينية وعدم دعمهم.
وأضافت أنه سيتم توفير المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية للنساء والأطفال والمسنين والمعاقين جسديًا والمرضى، كما سيتم تلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والغذاء.
وأشارت أنه "بخصوص ذلك، تم إرسال معلومات إلى السكان الأرمن في قره باغ عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة".
وأكدت أن عملية "مكافحة الإرهاب التي ينفذها الجيش الأذربيجاني مستمرة، مضيفة أنها "لا تستهدف المدنيين ولا البنية التحتية، إنما الأهداف العسكرية المشروعة فقط".
يذكر أن أذربيجان طالبت أرمينيا "بسحب قواتها المسلحة على الفور من الأراضي الأذربيجانية وحل الكيان العسكري والإداري لما يسمى بالنظام التابع لأرمينيا في تلك المناطق".
جاء ذلك في إحاطة قُدمت للممثليات الدبلوماسية في أذربيجان بمقر وزارة الخارجية في العاصمة باكو بمشاركة مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، وممثل الرئيس للمهام الخاصة ألتشين أميربايوف، ونائب وزير الخارجية فريز رضاييف.
وأكدت الإحاطة أن أذربيجان "تواجه خطوات استفزازية من الجانب الأرميني، وأن ما يسمى الانتخابات الرئاسية في منطقة قره باغ هي إحدى تلك الخطوات الاستفزازية".
وشددت الإحاطة على أنه "أصبح من المهم والضروري أكثر من أي وقت مضى إجبار أرمينيا على الابتعاد عن المسار الخطير".
وجاء في الإحاطة أن "أذربيجان تطالب أرمينيا بوقف أنشطتها العسكرية والتخلي عن خططها الانتقامية والتوقف عن انتهاك سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها والتوقف عن دعم الأنشطة الانفصالية والإرهاب في منطقة قره باغ الأذربيجانية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: استهدفنا بالمسيّرات موقعا حيويا في إيلات
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي، مساء اليوم السبت، تنفيذ عملية هجومية في هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي بإيلات، بعدد من الطائرات المسيّرة.
وأكد العميد يحيى سريع، المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثي أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وشدد سريع، على الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال، والاستمرار في استهداف القطع الحربية الأمريكية والبريطانية التي تحاول الولوج إلى موانئ فلسطين المحتلة من أجل إرسال مساعدات متنوعة للاحتلال الإسرائيلي، حتى يتم وقف العدوان على غزة.
تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسطولا يزال التصعيد في الشرق الأوسط مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، فيما تشير التوقعات إلى أن جيش الاحتلال سيزيد من هجماته على جنوب لبنان، تحت مزاعم الضغط على حزب الله من أجل تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.
ومما زاد من حدة التوترات في المنطقة، هو اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، لـ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.
وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام أي مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، وحرصه على استمرار حرب الإبادة في غزة، وكذلك مواصلة الاعتداءات على الضفة الغربية.
ولا يمكن تجاهل الوضع الكارثي الذي يمر به سكان قطاع غزة، الذين يواجهون الموت بسبب الجوع ونقص الدواء، جراء استمرار العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا شك أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تؤكد أن الإقليم مقبل على تحديات خطيرة نتيجة تأجيج الصراع من قبل الاحتلال.
يأتي هذا، فيما تواصل مصر وساطتها الدبلوماسية بمشاركة قطر، من أجل الضغط على إسرائيل، لإتمام صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس، والقبول بوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.
اقرأ أيضاًحركة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي
«الحوثيون» يعلنون استهداف قاعدة عسكرية في تل أبيب بصاروخ باليستي
الحوثيون: لن نتردد في توسيع العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي