أحد المهندسين المشاركين في حرب أكتوبر: كنا واثقين من النصر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد المهندس عز الدين سيد، أحد المهندسين المشاركين بحرب 6 أكتوبر، أنهم كانوا يسمعون ما يقال عن الجيش المصري وأنهم لا يفهمون في الحرب وكانوا يضحكون عليهم لأنهم كانوا يعلمون ما يتم.
وأضاف "سيد"، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه كان يوجد معهم في الجيش خبراء روس ودربوهم على أشياء كثيرة وكانوا يلعبون معهم شطرنج ويغلبونهم.
وعن قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأن يغادر الخبراء الروس الجيش المصري، قال إنه فرح بهذا القرار لأنهم كانوا يثقون في النصر وكانوا لا يريدون أن ينسب هذا النصر للروس، مؤكدًا أنهم أعطوهم معدات كثيرة وأدوات وخبرات، وكان يرى أن مغادرتهم حتى يكون الانتصار لمصر، ولأنهم كانوا يشعرون أنهم أفضل من الجنود المصريين، ولكن لم يحدث احتكاك بينهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكتوبر محمد الباز الجيش المصري السادات أنور السادات
إقرأ أيضاً:
الحجار: نتطلّعُ إلى الأشقاء العرب ونحن على ثقة أنهم سيكونون إلى جانبنا
ألقى وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار كلمة لبنان خلال انعقاد الدورة الثانية والاربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، حيث قال: "في لبنان عهد جديد عاهد اللبنانيين والعالم أجمع على الإنقاذ والإصلاح".
أضاف متوجها "الى الاشقاء العرب": "لبنان لا يمكن أن يعيش خارج حضنه العربيّ، أنتم سند له وهو سند لكم، وشعوبنا العربية تطالبنا بمزيد من التفاعل والتواصل والتنسيق، لكي نصنع معاً مستقبلا يليق بأمَّتنا العربية وتاريخِها المجيد".
وتابع: "لبنانُ؛ أشهرُ من أن يُعرّفَ أو يُوصَّف، وطني الذي تعرفونه وتُحِبُّونه مهداً للحضاراتِ حاضناً للدياناتِ منبَعاً للكفاءاتِ حافظاً للصداقات، إنّه بلدُ الأرزِ الذي خيضَت بأخشابه المحيطاتُ والبحارُ لنشرِ الحرفِ والحِرَفِ في شتى أصقاعِ المعمورة، بلدٌ يَضِجُّ بالحياةِ والأملِ رُغمَ الصِعابِ والمحنِ، بلدٌ من عمر التاريخ وفي عمق الجغرافيا، هذا هو لبنانُ ومن هنا أبدأ.
أيّها السادة، في لبنانَ عهدٌ جديدٌ عاهدَ اللبنانيينَ والعالمَ أجمعَ على الإنقاذِ والإصلاح، كيف لا ولبنانُ يقفُ على مفترقٍ مصيريّ بين اتجاهين لا ثالثَ لهما، اتجاهِ السلمِ والحداثةِ والازدهار، واتجاهِ الخروج من رَكْبِ الحضارةِ والتقدُّم؛ وقد اخترنا السيرَ في الاتّجاه الأول، لكنَّ هذا المسارَ يحتاجُ إلى مقوّماتٍ وإمكاناتٍ وإرادةٍ ثابتةٍ، وأؤكدُ لكم بأنها موجودة. إنّ لبنانَ ما زال رازحاً تحت وطأةِ أزمةٍ اقتصاديةٍ وماليّةٍ قلّ نظيرُها في العالم، وينوءُ قسمٌ من جنوبِه تحت احتلالِ العدوِّ الاسرائيليِّ الّذي لا يُعيرُ اعتباراً للاتّفاقاتِ والقوانينِ الدّولية، وكلُّذلك ينعكسُ أَزَماتٍ متلاحقةً واختلالاً في حياةِ الشعبِ اللبناني.
إنَّ لبنانَ يتطلَّعُ إلى دعمِ أشقّائه، فَهُمُ السّندُ الدائم، ونحن عازمونَ على السيرِ في طريق الإصلاحِ والإنقاذِ الّذي أرسى معالِمَه فخامةُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد جوزاف عون بخطابِ القسم وأكَّدَ على هذا النهجِ دولةُ رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بوضوحٍ وحزمٍ. لقد عجِزتِ الأزماتُ العاصفةُ التي حلَّت بوطننا أن تلويَ إرادةَ أبنائه في النهوضِ والتطلُّعِ بعزمٍ لإعادةِ لبنانَ إلى الدورِ الطليعيِّ بين أشقائه العرب وأصدقائه في العالم.
أيّها الأشقاء، إنّ لبنانَ يتطلّعُ إليكم وهو على ثقةٍ أنّكم ستكونونَ إلى جانبِهِ كما كُنتم دائماً من قبل، لكي يتمكّنَ من مجابهةِ أزماتِهِ وتخطّيها وبناءِ غدٍ زاهرٍ لأبنائه. إنَّ لبنانَ لا يُمكنُ أن يعيشَ خارجَ حِضنِهِ العربيّ، فأنتم سندٌ له وهو سندٌ لكم، وشعوبُنا العربيَّةُ تطالِبُنا بمزيدٍ من التفاعلِوالتواصلِ والتنسيق، لكي نصنَعَ معاً مستقبلاً يليقُ بأمَّتِنا العربية وتاريخِها المجيد.
إنّ أمنَنَا الجَمَاعيَّ قدَرٌ لا مفرَّ منهُ، ليس لأنّنا أشقاءُ فحسب، بل لأنَّ الجريمةَ بمختلِفِ أشكالِها أصبحت هاجساً عالمياً يتخطّى حدودَالدول، فالتّطورُ التكنولوجيُّ لاسيما في مجال الذكاءِ الاصطناعيّ يُنذرُ بتوالدِ أنواعٍ جديدةٍ من الجرائم التي تفرِضُ علينا أساليبَ مبتكرةً وفعّالةً للحدِّ من سُرعةِ انتشارِها وتفاقُمِها، سأغتنمُ فرصةَ وجوديعلى هذا المِنِبرِ الجامعِ لأؤكّدَ استعدادَنا وعزمَنا وتوقَنا إلى التعاونِ معَكُم جميعاً من خلال الأجهزةِ الأمنيةِ المختصةِ صوناً للأمن الوطنيّ والعربيّ المشترك.
إنّ الإنجازاتِ التي تحقّقَت مؤخراً في لبنانَ في مجالِ مكافحةِ المخَدِّرات، تصنيعاً وتهريباً وترويجاً وتتبّعاً لمساراتِ الأموالِ الناتجةِ عنها والمتَّصلةِ بها، لهِيَ خيرُ دليلٍ على عزمِنا الثابتِ لمكافحة هذه الآفَةِ التي تفتُكُ بمجتمعاتِنا. عهدُنا وإيّاكم هو التصدي لهذه الجريمةِ وسواها من الجرائمِ المنظَّمةِ بما يضمُنُ خيرَ مجتمعاتِنا وسلامةَ شبابِنا الّذينَ هم أملُ المستقبلِ وبُنيَانُهُ.
أيها الأشقاء، أدعُوكُم لملاقاتِنا في بيروتَ، أمِّ الشرائع، ومساندتِنا ودعمِنا لإعادةِ بناء لبنانَ وطناً منفتحاً على كلِّ الثقافاتِ وحاضناً للتنوُّعِ وساعياً إلى مستقبلٍ متكاملٍ مَعَ محيطه العربيِّ الذي يُشكِّلُ جزءاً لا يتجزأُ منه. مسؤوليتُنا المشتركةُ أن نرفعَ من مستوى التنسيقِ العمليِّ بين الأجهزةِ التابعةِ لوَزارَاتِنا بما يكفُلُ حقَّ شعوبِنا العربيةِ في الأمنِ والاستقرارِ كضمانةٍ لتحقيقِ التنميةِ والازدهار".