حدث يمكن توقعه مرة كل 600 عام.. ما علاقة الاحتباس الحراري بكارثة ليبيا؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد مجموعة علماء، أن تغير المناخ، أو ما يعرف بظاهرة "الاحتباس الحراري" زاد احتمال هطول الأمطار الغزيرة في ليبيا بنحو 50 مرة، ما ساهم في وقوع الكارثة التي ضربت مناطق شرق ليبيا وخاصةً مدينة درنة، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا والمفقودين وعشرات آلاف المشردين.
وقال علماء من مشروع "وورلد ويذار أتريبيوشن"، وهو تعاون بحثي دولي يعمل على تحديد مدى الدور الذي يلعبه تغير المناخ في أحداث مناخية معينة، "إن تغير المناخ تسبب أيضاً في معدل هطول الأمطار خلال تلك الفترة بأكثر من 50 في المئة"، وفقاً لرويترز.
وحذر العلماء من أنه في الوقت الذي يدفع فيه تغير المناخ الطقس إلى مستويات متطرفة جديدة، فإنه سيظل من الخطورة بناء المنازل عند مسارات السيول، أو استخدام مواد دون المستوى المطلوب في البناء.
وكتب العلماء في بيان إن "تفاعل هذه العوامل والأمطار الغزيرة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، أحدثت دماراً شديداً في ليبيا". واستخدم الباحثون نماذج محاكاة للمناخ لمقارنة أحداث الطقس اليوم بما كان يمكن أن تكون عليه لو لم تكن درجات الحرارة قد ارتفعت بالفعل 1.2 درجة مئوية فوق متوسط عصر ما قبل الثورة الصناعية.
وقالوا إن تغير المناخ يزيد من هطول الأمطار، ويجعله غير منتظم؛ إذ يمكن للجو الأكثر دفئاً أن يحمل المزيد من بخار الماء، ما يتسبب في زيادة الرطوبة قبل أن تصبح السحب غير قادرة على حملها فيسقط المطر.
وأوضح بحث العلماء أن العاصفة "غير المعتادة بالمرة" تسببت في ارتفاع كمية الأمطار بأكثر من 50 % عما كان سيحدث لو لم تكن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكروا إن مثل هذا الحدث يمكن توقعه مرة كل 300 و600 عام في ظل المناخ الحالي.
وأدى تغير المناخ في الوقت ذاته إلى زيادة تصل إلى 40% في كمية الأمطار التي هطلت في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي على منطقة البحر المتوسط، ما تسبب بفيضانات أودت بحياة العشرات في اليونان وبلغاريا وتركيا.
وقالت فريدريكه أوتو عالمة المناخ في معهد جرانثام لتغير المناخ والبيئة، في إشارة إلى موجات الحر وحرائق الغابات في المنطقة خلال فصل الصيف: "البحر المتوسط هو نقطة ساخنة للمخاطر التي يغذيها تغير المناخ".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي من يقرر ما إذا كان نشر قاذفـ.ـات بي-2 له علاقة بها
الخميس, 10 أبريل 2025 10:03 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن إيران هي من يقرر ما إذا كان نقل قاذفات “بي-2” مؤخرا يعتبر رسالة موجهة إليها أم لا، مؤكدا تمسك واشنطن بالحل السلمي في مفاوضات الملف النووي.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فقد أعيد نشر ما يصل إلى ست قاذفات من طراز “بي-2” في مارس الماضي إلى قاعدة دييغو غارسيا العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في المحيط الهندي، وذلك خلال الحملة الأمريكية ضد اليمن، وفي ظل تصاعد التوتر مع إيران.
ويشير الخبراء إلى أن تقنية التخفي المتطورة التي تتمتع بها هذه القاذفات، إضافةً إلى قدرتها على حمل أضخم القنابل التقليدية والنووية الأمريكية، تجعلها خيارًا مثاليًا للعمليات في منطقة الشرق الأوسط.