طالبت الأحزاب السياسية بإعلان حكم محلي في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، وتعيين محافظ جديد من أبناء المحافظة، وتمكينهم من إدارة شؤونهم.

وأكد بيان مشترك للأحزاب السياسية اليمنية في الجوف، “رفضها سياسة التهميش الذي تتعرض لها محافظتهم بما في ذلك التغييرات التي تطال الشخصيات النزيهة والقيادات المناضلة المشهود لها بالكفاءة”.

وقالت الأحزاب السياسية “إنها وقفت أمام الإجراءات الأخيرة التي استهدفت تغيير الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والنزاهة واستقدام شخصيات من خارج الجوف في تعمد واضح لتجاهل المطالب المستمرة منذ أكثر من عام بتمكين أبناء المحافظة من إدارة محافظتهم أسوة بجميع محافظات الجمهورية”.

وأوضح البيان “أنه ومنذُ أكثر من عام لم يقدم العواضي للمحافظة سوى العمل على تغيير الكفاءات من أبناء المحافظة بطريقة تعسفية خارج نطاق الإجراءات القانونية”.

اقرأ أيضاً الرئيس الدكتور رشاد العليمي يستقبل وزير الخارجية الاماراتي في نيويورك خلال لقائه مع العاهل الاردني.. العليمي يثني على التسهيلات المقدمة للمغتربين والوافدين اليمنيين العليمي يطالب الامم المتحدة بوقف الدعم الموجه للمليشيا كلمة اليمن الخميس..العليمي والزبيدي يشاركان في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة العليمي يكشف عن غرفة إقليمية تدير عمليات التخادم بين المليشيا والقاعدة ويعلن دعمه لألمانيا الكشف عن مطالب الجانب الحكومي في مفاوضات الرياض.. وتمديد مهلة الحل إلى 5 سنوات بدلًا من عامين مؤكدة دعم المجلس الرئاسي.. الخارجية الأمريكية تثير الجدل بقصّ صورة عيدروس الزبيدي من لقائها بالرئيس العليمي.. ما دلالة ذلك؟ الرئيس الدكتور العليمي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لبحث دعما دوليا لمكافحة الارهاب الرئيس العليمي يلتقي المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في نيويورك قرار جمهوري مرتقب بتعيين سفيرا جديدًا في مصر.. والعليمي وعيدروس ومعين يدفعون بثلاثة أسماء للمنصب عميد موالي للانتقالي ينتقد ذهاب عيدروس كمرافق للرئيس العليمي بأمريكا: نخاف رؤية الزبيدي غدا عند الحوثي بصنعاء كشف عن فرصة سانحة وإجراءات واعدة.. العليمي يشن هجوما قويا على المليشيا تزامنا مع المفاوضات الجارية في الرياض

وأشار إلى أن استمرار هذه السياسة تؤكد على أحقية المطالب بالتغيير، خصوصا أن القرارات التي تأتي بشخصيات من خارج المحافظة تتعارض مع توجهات المجلس والحكومة حول تعزيز وترسيخ الحكم المحلي واحقية أبناء المحافظة بشغل مهامها أسوة بغيرها من المحافظات.

وأكد أن بقاء الوضع الإداري لمحافظة الجوف، في ظل سياسة الفشل الكبيرة للمحافظ الحالي، يساهم في مضاعفة المعاناة والإهمال، ويعرض مكاسب وجهود كل الشرفاء للعبث والتجاهل.

وجددت الأحزاب في بيانها المطالبة بتعيين شخصية توافقيه من أبناء المحافظة ممن يمتلك رصيد وطني وحضور في مجابهة الحوثيين، مؤكدة رفضها سياسة التهميش والإقصاء والتجاهل المستمر لمطالب أبناء الجوف، وتوعدت بالمضي نحو التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالب المحافظة المشروعة.

وأبدت الأحزاب السياسية بالجوف، استغرابها من التجاهل المستمر الذي يبديه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إزاء مطالب أبناء الجوف في تمكينهم من إدارة محافظتهم، وفق البيان.

يشار إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، كان قد أعلن في وقت سابق، عن تمكين أبناء المهرة وحضرموت من إدارة شؤون محافظاتهم الإدارية والمالية والعسكرية والاقتصادية والسياسية، على نحو يمهد الطريق نحو حكم محلي واسع الصلاحيات لكافة المحافظات اليمنية.

وواجه قرار رئيس مجلس القيادة، بتغيير محافظ الجوف السابق أمين العكيمي، بالمحافظ الأسبق حسين العواضي، رفضًا غير معلن للأحزاب السياسية ومكونات قبلية في المحافظة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة أبناء المحافظة من إدارة

إقرأ أيضاً:

العسكر يقرأون من نفس الكتاب القديم والقوى المدنية لم تتعلم الدرس

صديق الزيلعي

تمر علينا اليوم ذكرى عظيمة من نضال شعبنا. يوم خالد هزم فيه شعبنا مخطط اللجنة الأمنية للانفراد بالسلطة، وهزيمة ثورتنا. علينا ان نفخر ونحتفل بهذه المناسبة التاريخية. وفي نفس الوقت ننظر لتقييم ما حدث. واصل عسكر بلادنا انتهاج نفس الأساليب والخدع لعسكر مايو، للتمسك بالسلطة السياسية، كحق مشروع لهم. وصاروا يكررون، نفس التكتيكات، للاستمرار في القيادة. الأمر الذي يؤكد انهم يقرأون من نفس كتاب تعليمات موحد، يتم الاحتفاظ به في القيادة العامة، كمرجع عند كل منحى سياسي. أما القوى السياسية والمدنية، رغم تاريخها الطويل، وصمودها امام آلة القمع العسكرية، الا انها، لا تنظر للوراء، للتعلم من تجاربها الثرة. وكلما تنسم جيل مدني جيد مواقع القيادة، ينشغل بالمعارك السياسية الآنية، ويخوضها بشجاعة، ولكن لا ينظر لتجارب الماضي، للاستفادة منها، بتطوير ايجابياتها، وتجنب اخطائها. واليوم نحاول النظر لأحد تلك الدروس، التي ستفيدنا، في معركتنا الحالية لإيقاف الحرب، ومعاركنا القادمة لتأسيس الحكم المدني الديمقراطي.
استطاعت ثورة ديسمبر العارمة أن تحاصر نظام الاسلامويين، وتجعل ظهره للحائط، فتفتق ذهن دهاقنة التآمر، على اتباع الخطة ب. وكانت تلك الخطة تكليف اللجنة الأمنية بإزاحة البشير شكليا، وتنصيب أبن عوف، مع الاحتفاظ بكل اركان النظام. صمود الشارع أفشل تلك الخطة. فلجأوا لتمثيلية اعلان انحيازهم للثورة، وكان ذلك منهج تقية الانحناء للعاصفة، وإفشال الثورة من داخلها، بالأساليب الناعمة والخشنة معا. وكانت ضربة البداية اعلان ما سمي بالمجلس العسكري الانتقالي، الذي سيحكم الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات العامة. وفي نفس الوقت التمسك بإبعاد قوى الثورة عن مواقع السلطة. من الجانب الآخر استخدموا الأساليب العنيفة والمجرمة لفض اعتصام القيادة، وكانت مجزرة القيادة هي انقلاب كامل لإسكات الشعب. وهنا كانت هبة الثلاثين من يونيو الرد الشعبي الرافض لكل تآمر العسكر، فتراجعوا في ذعر، ولجأوا للأساليب الناعمة والخادعة مرة أخري. فتمت المفاوضات ولم تستمع بعض قوى الثورة لنصائح على محمود حسنين وصديق يوسف برفض الشراكة مع العسكر، وانخدعت بعض القوى السياسية والمدنية بالكلام المعسول للعسكر، وصدقت ان عسكر الاسلامويين هو شبيه لعسكر ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل. واستمرت المفاوضات، التي لعب فيها ود لبات دورا محوريا في تمكين العسكر. وفي النهاية انتجت المفاوضات الوثيقة الدستورية المعيبة، التي دفعنا ثمنا غاليا لها، وندفع حاليا مزيد من الاثمان بهذه الحرب اللعينة.
اثناء تصاعد انتفاضة مارس ابريل، التي وصلت أوجها في موكب 3 أبريل، كان صغار ضباط الجيش يجتمعون ويضغطوا قيادة الجيش لكي تنحاز للثورة. كان سوار الدهب يصر على الولاء لنظام نميري، لأنه اقسم على ذلك. وعندما تصاعد ضغط صغار الضباط وتهديدهم باتخاذ موقف منفرد، انصاع سوار الدهب وبقية القادة، فأعلنوا إزاحة نميري وتسنم السلطة لأنفسهم تحت مسمى المجلس العسكري الانتقالي، وابعدوا صغار الضباط، صناع التغيير. لكن وحدة قوي الانتفاضة ووعي قادتها لم ينخدع بادعاءات العسكر وفرض وجود مجلس وزراء مدني كامل. ورغم تقاسم السلطة الا ان المجلس العسكري كان يتفاوض مع الاسلامويين من خلف ظهر قوي الانتفاضة. كما لعب دورا أساسيا في الحفاظ على مؤسسات النظام القديم وتعطيل انجاز اهداف الانتفاضة. وكان أوضح مثال لذلك قانون الانتخابات الذي صمم بشكل يدعم طموحات الاسلامويين بالوصول للسلطة.
إذا قارنا ذلك بما قام به عسكر اللجنة الأمنية للبشير، نجد انهم قرأوا نفس الكتاب، وعملوا على السير في نفس الطريق، رغم ان امكانياتهم وقواهم كانت أكبر من عسكر مايو. وفي الجانب الآخر لم تستوعب القوي السياسية والمدنية درس الانتفاضة ودور عسكر مايو في تخريبها. وبلعوا طعم ادعاء اللجنة الامنية الانحياز لثورة ديسمبر، بينما كانت تنفذ في الخطة ب للاسلامويين.
كتبت اليوم، باختصار عن التجربتين (انتفاضة 1985 وثورة 2019) ودور العسكر والقوى المنية خلالهما. الآن يجب ان نستوعب الدرس بعد انهاء هذه الحرب الكارثية. وان يكون لدينا وضوح تام بالا مكان للعسكر في السلطة السياسية أو اقتصاد البلاد. واتن انشاء جيش مهني هدف أساسي لاستقرار النظام الديمقراطي.

siddigelzailaee@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يدفعون بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة الجوف
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • الكويت تدعم الخطوط اليمنية بثلاث طائرات ومحركين
  • في رسالة حاسمة.. حملة بايدن ترد على مطالبته بالتنحي عن الانتخابات
  • العسكر يقرأون من نفس الكتاب القديم والقوى المدنية لم تتعلم الدرس
  • معادلة الضعف وكيفية الخروج؟
  • رسالة حاسمة من السيسي للمصريين والحكومة الجديدة بشأن ارتفاع الأسعار
  • مشايخ صعدة لنيوزيمن: الزبيدي استعد لدعم أبناء المحافظة بكل ما أوتي من قوة والحوثي لن ينصاع للسلام (فيديو)
  • أبناء محافظة إب يدعون الى رفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة المليشيات الحوثية ويعقدون لقاء موسعا
  • تنفيسة| حرية التعبير عن الرأي.. حق مكفول أم ذنب غير مغفور؟!