تعرف على تفاصيل مثيرة في مقتل الزعيم الذي أشعل ناراً بين الهند وكندا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
موجة جديدة من التصعيد والتوتر بلغتها العلاقات الهندية الكندية. فبعد اتهام أوتاو نيودلهي بالضلوع في اغتيال زعيم السيخ في كندا أرديب سينغ نجار، مؤكدة أن لديها ما يكفي من المعلومات التي تعزز ضلوع الهند في مقتله وطردها مدير المخابرات الهندية من البلاد، ردت الهند بالمثل.
وأعلنت في بيان اليوم الثلاثاء أنها طردت دبلوماسياً كندياً ومنحته مهلة خمسة أيام لمغادرة البلاد.
قُتل زعيم السيخ هذا بالرصاص في شاحنته يوم 18 يونيو 2023، على يد رجلين ملثمين أمام معبد للسيخ في ساري، كولومبيا البريطانية.
وكان الرجل البالغ من العمر 45 عاماً، والذي هاجر إلى كندا خلال التسعينات، مناصراً قوياً لحركة خاليستان، التي تدعو إلى وطن منفصل لمجتمع السيخ العرقي الذي يشكل أقل من 2٪ من سكان الهند، في منطقة البنجاب.
لاسيما بعد مقتل عشرات الآلاف من عناصر حركة خاليستان في ذروة التمرد خلال الثمانينات والتسعينات، ضد الجيش الهندي.
تمرد دموي رغم لجم هذا التمرد الدموي لاحقا، ظلت لتلك الحركة الانفصالية شعبية بين سيخ الشتات، خصوصا في كندا التي تضم أكبر عدد من السكان السيخ خارج البنجاب.
وشهدت عدة مناطق كندية احتجاجات أمام البعثات الدبلوماسية الهندية مرارا وتكرارا، وفي كل مرة كانت تثير حساسية الحكومة الهندية. فمن المعروف أن السلطات الهندية، تلاحق الانفصاليين السيخ بشراسة.
وفي مارس/آذار، ذهبت إلى حد تقييد خدمات الإنترنت لنحو 30 مليون شخص لمطاردة زعيم سيخ آخر يدعم حركة خاليستان، وفق مجلة "التايم" كما تنظر إلى الناشطين السيخ باعتبارهم تهديداً لأمنها القومي.
فيما تفتح كندا لهم الساحات تنفيذا وصونا لحرية التعبير في البلاد. ما يوتر العلاقات بين الجانبين بشكل مستمر.
ولعل آخر فصول هذا التوتر قبل اليوم، جاء خلال قمة مجموعة الدول العشرين التي عقدت الشهر الماضي في نيودلهي، حيث أثار رئيس وزراء كندا جاستن ترودو موضوع الاغتيال هذا مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي ما أزعج بلا شك نيودلهي.
فيما أعرب مودي خلال اللقاء عن "قلقه البالغ حيال تواصل الأنشطة المناهضة للهند التي يقوم بها عناصر متطرفون في كندا" خلال اجتماعه مع ترودو، وفق بيان صدر عن الحكومة الهندية.
ولطالما اشتكت الهند من أنشطة السيخ في الخارج، تحديدا في كندا، والتي تعتبر نيودلهي بأنها قد تؤدي إلى إحياء حركة انفصالية للسيخ.
وبدا التوتر واضحاً بين الرجلين، لاسيما بعدما امتنع الإعلام الرسمي في الهند عن تغطية نشاطات ترودو خلال تلك القمة.
والأسبوع الماضي أعلنت كندا تأجيل زيارة وزير تجارتها للهند والتي كانت مقررة في أكتوبر المقبل، دون أن تحدد سبب التأجيل.
جاء هذا الإعلان بعد أن أعلن البلدان أنهما أوقفا المحادثات التجارية مع بعضهما البعض، بعد أشهر من اتفاقهما على توقيع اتفاق مبدئي لزيادة التجارة الثنائية والاستثمار بحلول هذا العام
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
باكستان ترد على الاتهامات الهندية بإجراءات دبلوماسية وأمنية صارمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اجتماعًا عالي المستوى للجنة الأمن القومي، تناول تداعيات الهجوم الذي وقع في باهلجام بإقليم أنانتناج في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين السياح المدنيين.
باكستان ترد بحزم على الاتهامات الهندية وتعلن سلسلة إجراءات دبلوماسية وأمنية مشددةوخلال الاجتماع أعربت اللجنة عن قلقها إزاء الخسائر في أرواح السياح، استعرضت الإجراءات الهندية المعلنة في ٢٣ أبريل ٢٠٢٥، ووصفتها بأنها أحادية الجانب، وغير عادلة، وذات دوافع سياسية، وغير مسؤولة بتاتا، وتفتقر إلى أي أساس قانوني.
كما شددت اللجنة على أن كشمير لا تزال نزاعًا دوليًا لم يُحل بعد، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأن دعم باكستان لحق تقرير المصير للشعب الكشميري ثابت وغير قابل للتراجع.
وفي رد فعل حازم أعلنت باكستان سلسلة من الإجراءات شملت:• أغلاق معبر بوست الحدودي مع الهند وتعليق جميع التأشيرات الممنوحة بموجب مخطط SAARC، باستثناء الحجاج السيخ.
•إعلان عدد من موظفي البعثة الدبلوماسية الهندية في إسلام آباد أشخاصًا غير مرغوب بهم، وإمهالهم حتى نهاية الشهر للمغادرة.
• تقليص عدد موظفي المفوضية العليا الهندية إلى 30 دبلوماسيًا فقط.
•إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطائرات المملوكة للهند اعتبارًا من 30 أبريل 2025.
وأكدت باكستان أنها تحتفظ بحقها في مراجعة جميع الاتفاقات الثنائية مع الهند، بما في ذلك اتفاق سيملا مشددة على أن أي محاولة هندية لتحويل أو حجب مياه نهر السند سينظر إليها كعمل عدائي يستوجب الرد الكامل.
وفي ختام الاجتماع جددت القيادة الباكستانية التزامها بالسلام، لكنها أكدت أن سيادة البلاد وأمن شعبها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.