نيويورك/ وام
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيويورك، عددا من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة كل على حدة.
فقد التقى سموه دونيكا جيرفالا شوارتز نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كوسوفو، وفنسنت بيروتا وزير خارجية رواندا، والمدين كوناكوفيتش وزير خارجية البوسنة والهرسك، وجيورجوس جيرابيتريسيس وزير خارجية اليونان، وألفا بابتيست وزير خارجية سانت لوسيا ويان ليبافسكي، وزير خارجية جمهورية التشيك.


وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات الصداقة ومسارات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وهذه الدول في عدة مجالات ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها.
كما تطرقت المحادثات إلى استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، وأهمية استثمار هذه المنصة الدولية المهمة من أجل حشد الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
وأكد أصحاب وزراء الخارجية على دعمهم لدولة الإمارات خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف، مشيرين إلى أن " COP28” يشكل مرحلة محورية في مسار العمل المناخي العالمي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم جراء أزمة المناخ.
فيما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية تولي اهتماما كبيرا بملف الطاقة والمناخ لاسيما مع تنظيم قمة الطموح المناخي على هامش أعمال الجمعية، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتطلع خلال استضافتها لـ "COP28" إلى التعاون مع شركائها في المجتمع الدولي بهدف تعزيز التحول في قطاع الطاقة بطريقة مبتكرة وعملية، ودعم الجهود العالمية المبذولة لبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما ناقش سموه وأصحاب المعالي وزراء الخارجية عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على نهج دولة الإمارات الراسخ في دعم السلام والاستقرار العالمي، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بما ينعكس على تقدم المجتمعات ورخاء الشعوب.
حضر اللقاءات، ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي و مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ومحمد عيسى بو شهاب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات نيويورك عبدالله بن زاید دولة الإمارات وزیر خارجیة

إقرأ أيضاً:

"محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية

في خطوة تعكس تطلعات دولة الإمارات المستمرة نحو التقدم التكنولوجي في مجال استكشاف الفضاء، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحافي، عُقد اليوم الخميس في دبي.

وجاء في المؤتمر الصحافي الذي حضره سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع "محمد بن زايد سات"، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية، أنّه تم نقل "محمد بن زايد سات" بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وفي التفاصيل، شملت هذه الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادًا للتحضيرات النهائية.


تعاون عالمي

وقال سالم حميد المري إن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يمثل أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات، إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن "محمد بن زايد سات" ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: "مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا في تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض".
ونوه بأن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء، إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.


إمكانات متطورة

ويتميز "محمد بن زايد سات" بإمكانات متطورة تضع معيارًا جديدًا في مجال رصد الأرض، حيث يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف، وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية. كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين، ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وسيوفر "محمد بن زايد سات" دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.


أسطول الأقمار الاصطناعية

من جانبه، ذكر عامر الصايغ الغافري أن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيرًا إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدمًا كبيرًا في مجال رصد الأرض، ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بدءًا من مراقبة البيئة وصولًا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبيّن الغافري أن "محمد بن زايد سات" سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلًا سريعًا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط، مراقبة البيئة، الملاحة، إدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها، قالت حصة علي حسين إن “محمد بن زايد سات” أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية، وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس. موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضًا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية ايطاليا يلتقي الشرع في دمشق
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الأرجنتين يبحثان هاتفياً العلاقات بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم الشعب الأفغاني
  • عبدالله بن زايد: الإمارات ملتزمة بدعم مسارات التنمية والتقدم في أفغانستان
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الأرجنتين يبحثان العلاقات الثنائية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الأرجنتين يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الأرجنتين يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية المملكة المتحدة