تُريد تخفيض وزنك لكنه ثابت؛ إليك 10 أسئلة وإجاباتها تساعدك في تحقيق مرادك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أثير – ريما الشيخ
يعد ثبات الوزن مرحلة طبيعية يصل إليها أغلب الذين يسيرون نحو التعافي من الوزن الزائد، خصوصًا بعد الستة أشهر من الرحلة، وقد يستمر ثبات الوزن لأشهر لاحقة.
في سطورنا القادمة، سنطرح ١٠ أسئلة قد تكون هي السبب في ثبات الوزن وعناد الرقم على الميزان؛ وذلك عبر حوارنا مع جوخة بنت مسلم الجساسية اختصاصية تغذية.
١.هل جربت تدوين ما تأكله؟
وجدت الدراسات أن 50% من الناس يميلون إلى عدم الإفصاح عن الكميات ونوعيات الطعام الذي يأكلونها؛ فقد يأتيك شخص يقول وزني يزيد أو أنا محافظ على تغذيتي، ومهما حاولت فوزني لا ينقص، بل يزداد. وفي أحد التجارب الاجتماعية وُضعت كاميرات في بيت زوجين يعانيان من السمنة، وكانا ينكران أكلهما الزائد، لكن نتيجة تسجيلات الكاميرات وجدت أنهما يتناولان الشيبس والمقرمشات أثناء عملهما بالمطبخ أو أثناء مشاهدة التلفاز بدون اعتبار أن هذه المقرمشات هي من الطعا؛ لهذا فإن تدوين ما تأكل خصوصًا في مراحل ثبات الوزن يساعد في الكشف إن كنت تأخذ السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك أم أنك تأخذ أكثر.
٢.هل أنت على نظام غذائي مناسب؟
من كثرة اليأس الذي يحصل لمريض السمنة؛ فقد يجعل نفسه حقل تجارب للحميات التجارية أو حميات الموضة المعتمدة على الحرمان. لكن، هل تعلم أن 60% على الأقل مما تأكله يصرفه الجسم في العمليات الحيوية كنبضات القلب والقدرة على الكلام والتنفس وغيرها، لهذا فإن تحديد كمية الطاقة التي تتناولها يجب أن تكون مدروسة بما يتناسب مع واقعك وصحتك وليس أمرا عشوائيا، وهل تعلم أنه كلما كان خفض الطاقة المتناولة أكثر حدة فإن معدل الأيض قد يهبط لأكثر من 15% مع الأنظمة القليلة جدا بالسعرات الحرارية؛ لذلك استشر أخصائي تغذية حقيقيًا وتابع مشوارك معه.
٣.هل تتناول كمية ألياف كافية؟
الألياف فقيرة بالسعرات الحرارية؛ لذلك تمر عبر الجهاز الهضمي لتبطئ امتصاص السكر والسعرات الحرارية، فتزيد الإحساس بالشبع وتقلل الإحساس بالجوع، وهناك عدة مصادر للألياف منها النشويات المعقدة كالحبوب الكاملة وأيضا في الخضار والفواكه والبقوليات والمكسرات.
٤.هل تتناول كفايتك من الخضار؟
أغلب الناس لا يتناولون الكمية الكافية من الخضار، فأهمية الخضار تكمن في أنها قليلة السعرات الحرارية وبها ألياف تقلل من الجوع وتحسّن من عمليات الأيض، ويمكن تناول الخضار بعدة طرق منها إضافتها للحساء أو كوجبات خفيفة ويمكن خلطها مع العصائر أو الشوربات، فمثلا إن كنت لا تحب الطماطم يمكنك تناول السلطة بدون طماطم واختيار الخضار التي تفضلها، وإن كنت لا تحب السلطة المقطعة يمكن تناولها غير مقطعة.
٥.هل تتناول الكمية الكافية من البروتين؟
هل تعلم أن تناولك للبروتين يجعل جسدك يبذل جهدا أكثر في الهضم، وبالتالي سيحرق سعرات حرارية أكثر بنسبة 20 – 30 %أكثر من حين تناولك للدهون والكربوهيدرات. كما أن تناول البروتين قد يحفز إنتاج بعض أنواع الهرمونات المتعلقة بالشعور بالشبع، وتناول البروتين بكمية كافية يمنع خسارة الكتلة العضلية التي قد تقل عند نزول الوزن. كما أن كمية البروتين المناسبة تختلف من شخص لآخر ويفضل استشارة أخصائي تغذية ليحدد الكميات المناسبة لك، أو ليحدد هل ما تتناوله حاليا يتناسب مع حاجتك ونشاطك.
٦.هل تأكل وأنت مشتت ذهنيا؟
كثير منا يأكل وهو يتصفح الهاتف أو التلفاز، فيأكل بدون وعي وبدون الانتباه لإشارات الشبع.
٧.هل تشرب كفايتك من السوائل يوميًا؟
إن تناول كوبين من الماء (500 مل) قبل الوجبة سيعزز عمليات التمثيل الغذائي بنسبة 24-30% لمدة ساعة ونصف، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يشربون الماء قبل الوجبة قد يخسرون وزنًا أسرع. أيضًا من ضمن السوائل التي قد يستخدمها الشخص الثابت وزنه هو مصادر الكافيين كالشاي والقهوة، فتناول هذه المشروبات قد يزيد معدل التمثيل الغذائي بنسبة بسيطة لفترة من ساعة إلى 4 ساعات بعد تناول المشروب، وأيضًا بعض المشروبات مثل الشاي الأخضر يحتوي على مضادات أكسدة قد تعزز حرق الدهون بنسبة قليلة جدا.
٨.هل أنت نشيط كفاية؟
إن ممارسة الأنشطة البدنية حتى وإن كانت قليلة كالوقوف قد يحسّن من عمليات حرق السعرات الحرارية، فإن كنت تجلس طويلا حاول أن تأخذ فترات تقف فيها حتى لو كل نصف ساعة، وأيضا إن كان الشخص يمارس التمارين الرياضية ووزنه ما يزال ثابتا قد يحتاج لزيادة وتيرة التمرين وشدته؛ كلما مارست الرياضة عزز ذلك من صحة الكتلة العضلية، وبالتالي زيادة معدلات الحرق الغذائي.
٩.هل تحصل على القدر الكافي من النوم؟
يحتاج الشخص البالغ تقريبا 7 ساعات من النوم في اليوم الواحد، ويفضل أن يكون أغلبها بالليل. ووجدت إحدى الدراسات أن البالغين الأصحاء الذين ينامون أربع ساعات في الليلة لمدة خمس ليالٍ متتالية شهدوا انخفاضا بنسبة 2.6% في معدل الأيض أثناء الراحة، والذي عاد إلى مستوياته الأساسية بعد أن ناموا لمدة 12 ساعة.
١٠.هل تمر بمرحلة ضغوط نفسية؟
يقول أحدهم إنه محافظ على تغذيته الصحية، لكن وزنه زاد، فسألته عن النوم، فقال بأنه لا يستطيع النوم بالليل خلال الشهرين الماضيين، والسبب التفكير الزائد والضغوطات النفسية، ثم سألته هل تأكل وأنت في حالة توتر؟ فظهر البرهان حينما قال بأن ما يطفئ غضبه هو تناول الحلويات، والحلويات موجودة في البيت دائما، وقد يأكل بدون وعي. هذه إحدى الحالات التي تكون بسبب الأكل العاطفي وقلة النوم، لذا فإن إن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن عن طريق خفض معدل الأيض وتغيير مستويات هرمونات الشهية وتخزين الدهون، وفي حالة التوتر الزائد من المهم إيجاد وسيلة مساعدة منها الرياضة، أو التنفس العميق، أو العلاج بالكتابة أو التحدث مع مرشد أو مع أخصائي نفسي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: إن کنت
إقرأ أيضاً:
موقف ثابت من تابت إلى طرة!
نحن ندين ونشجب ونستنكر القتل خارج نطاق القانون، وحملات الاعتقالات التعسفية، والموت في السجون بتهم التعاون المتبادل بين طرفي القتال! كما نستنكر آخر فظائع جرائم الحرب وانتهاكاتها العرقية التي توجب ذلك، ومنها ما حدث في سوق طرة المأهول بمساكين الشعب في شمال دارفور. فقد أثار منظر الجثث المتفحمة، وموت النساء والأطفال والشيوخ، سخط الأهالي بعد أن قصفهم طيران الجيش، الذي يخضع لقيادات خانعة لإرادة الحركة الإسلامية في معركته مع مليشيات الدعم السريع. كان يوم الاثنين، 25 مارس 2025، يومًا دامياً، حيث أمطرت سماء السوق بالبراميل المتفجرة الحارقة، فحصدت أرواح 400 شخص. وقد أثبتت الشواهد أنه لا وجود لمتحركات عسكرية للدعم السريع، وما يحدث هو مزيد من النكايات والفتن على هؤلاء المستضعفين بين رحى الجيش والدعم السريع. إن استخدام الطيران لإلقاء البراميل المعبأة بالمواد الكيميائية فوق رؤوس المواطنين هو تكتيك استخدمته قوات الجيش في معاركها السابقة في جبال النوبة وجنوب كردفان. هذه الممارسات أصبحت جزءًا من سياسة ممنهجة من العنف لقتل الأبرياء وتهجيرهم من أرضهم.
الجديد الذي أفرزته حرب 15 أبريل الراهنة هو نشر ثقافة التخوين والإرهاب للرأي العام بهدف إدانة كل من يعارض جرائم الحرب ضد الإنسانية. يتم دمغ المطالبين بوقف الحرب بالعمالة والخيانة، واتهامهم بأنهم يعملون ضد الوطن، وعملاء للأعداء، وموالون للدعم السريع! أو (قحاتة)، مع أنهم مدنيون لم يحملوا السلاح، أو يمثلوا بالجثث، أو يبقروا بطون النساء الحوامل.
للأسف، هؤلاء الذين يقودون حملات التخوين هم جزء من مجموعة من المغيبين عاطفيًا، وأشخاص مستميتين في هذه المعارك الإعلامية المضللة. هم في الحقيقة من يسهمون في استمرار جحيم الحرب على الناس. هؤلاء الذين كانوا يلعقون جزم السلطة بحثًا عن مصالحهم الشخصية، غافلين عن أن نيران هذه الحروب ستلحق الضرر بالجميع. لقد جهلوا أن الفاعلين في المشهد السياسي لم يتغيروا كثيرًا عبر السنين، بل فقط تغيرت مواقعهم على رقعة الشطرنج بحسب مصالحهم. فقد تحولت الحركات المسلحة من خانة المتمردين في نظر الجيش إلى خانة داعمة (مشتركة)، و(دراعة)، و(كيكلاب)، وبالطبع، تحول الدعم السريع من "حمايتي" إلى خانة التمرد، وهكذا.
الأصوات التي تسعى اليوم لإخماد الرأي العام البصير بعوار هذه الحرب ونهاياتها الحتمية في ضياع الوطن، وهلاك المواطنين، وإتاحة الفرص لأطماع المجتمع الدولي في تقسيم البلاد وفصل غربها كما تم فصل جنوبها، هي أصوات شريكة في جرم دمار هذا البلد. شهدها الجميع في وسائط التواصل الاجتماعي وهم يحاولون تكميم الأفواه وإرهاب الذين لا يوافقونهم، من خلال حملات "البل بس"، و"الجغم"، والدمار الشامل، والصمت عن قول الحق، والدفاع عن المواطنين، والحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان. تجدهم أشد ضراوة في العداء لوقف الحرب، أكبر من عداوتهم للدعم السريع والمليشيات الداعشية، ومشجعي فوضى انتشار السلاح والمتفلتين.
لقد كان موقفنا دائمًا ثابتًا منذ زمن بعيد، مؤكدين أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى الأمن والاستقرار في البلاد. لذا، فإن انحيازنا للحلول السلمية هو موقف مبدئي منذ قيام الحركات المسلحة في دارفور، عندما كانت تقاتل الجيش والجنجويد دفاعًا عن شعوبها ضد الإبادة العرقية والنهب، وحماية للأعراض والتهميش. كنا نطالب بالعدالة لتلك الشعوب، وحرصنا عليها كان المحرك الأساسي لمواقفنا، ولم نرهن ذلك بالانتماء العشائري أو المناطقي أو الإيديولوجي. لم تكن إدانتنا لجرائم الاغتصاب والعنف ضد النساء، واستخدامه كسلاح حرب بواسطة قوات الدعم السريع، أمرًا عارضًا أو وليد هذه الحرب اللعينة؛ بل كان عملًا متواصلًا دؤوبًا، وأبرز محطاته حادثة اغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية تابت بدارفور. تلك الحادثة التي نجح سلاح التخويف الإعلامي والإرهاب ضد الأهالي في منع التحقيقات بواسطة قوات "اليوناميد" المبعوثة من الأمم المتحدة، وأجبرت السلطة الأهالي على إنكار حدوثها.
إننا نؤكد مجددًا أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو السلام الشامل العادل، الذي يتضمن محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، وتقديمهم للعدالة عند سيادة دولة القانون. لا يمكننا أن نرضى بمستقبل تكون فيه بلادنا محط أطماع القوى الأجنبية أو لعبة في يد فصائل فاسدة. لابد أن نعيد بناء بلادنا على أسس من المواطنة المتساوية، ونتخلص من دوامة العنف التي ألحقَت بالوطن والشعب أفظع الأضرار. نحن نطالب بكل قوة بتحقيق سلام شامل يضمن الأمن والاستقرار لكل أبناء الوطن، ويوقف آلة الحرب التي تأكل كل شيء في طريقها. وحتى ذلك الحين، نظل رافعين رايات السلام.
tina.terwis@gmail.com