سرايا - حثت الصين على زيادة التواصل عبر الحدود مع روسيا وتعميق التعاون المتبادل في مجالات التجارة والاستثمار، في الوقت تتعهد فيه الدولتان الحليفان بتوثيق العلاقات الاقتصادية رغم معارضة الغرب.


وأجرى وزير التنمية الاقتصادية الروسي محادثات "متعمقة" حول التعاون الاقتصادي مع وزير التجارة الصيني في بكين الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى موسكو لإجراء محادثات استراتيجية أدت إلى تأكيد زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى بكين الشهر المقبل.




وقال وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو خلال محادثات بكين إن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الروسي يزداد عمقا و"صلابة" في ظل "التوجيه الاستراتيجي" لرئيسي البلدين، وفقا لبيان صادر عن وزارته.


ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني وخضوع روسيا لعقوبات غربية، اعتمدت موسكو على حليفتها بكين للحصول على الدعم الاقتصادي، مستفيدة من الطلب الصيني على النفط والغاز وكذلك الحبوب.


ورفضت بكين الانتقادات الغربية لشراكتها المتنامية مع موسكو في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية وتصر على أن العلاقات لا تنتهك الأعراف الدولية، وأن الصين لديها حق التعاون مع أي دولة تختارها.
إقرأ أيضاً : أذربيجان تنفذ عملية عسكرية في ناغورني قره باغإقرأ أيضاً : ترقب لاجتماع “الفيدرالي” الأميركي حول رفع أسعار الفائدة اليومإقرأ أيضاً : زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب قبالة سواحل نيوزيلندا




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الصين روسيا بكين موسكو الرئيس بوتين بكين بكين أوكرانيا الثاني روسيا موسكو بكين النفط بكين موسكو الصين النفط روسيا الصين بكين الثاني أوكرانيا بوتين الرئيس موسكو

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه من "الممكن" التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين بينما يواصل ترامب مشروعه الحمائي من خلال فرض رسوم جمركية، خصوصا على بكين.

وقال ترامب للصحافيين في الطائرة الرئاسية مساء أمس الأربعاء إنّ الولايات المتّحدة أبرمت عام 2020 "اتفاقية تجارية عظيمة مع الصين" وإنّ التوصّل إلى معاهدة جديدة اليوم أمر "ممكن".

وأضاف أنّ بين واشنطن وبكين "بعض المنافسة لكنّ العلاقة التي تربطني بالرئيس شي (جين بينغ) ممتازة".

وردا على ذلك، دعت الصين واشنطن إلى إبداء "احترام متبادل" في حل النزاعات الاقتصادية.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غو جياكون "يجب على الطرفين حل مخاوفهما المتبادلة عبر الحوار والتشاور المستندين إلى المساواة والاحترام المتبادل".

ومنذ بداية ولايته الثانية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، جعل الرئيس الأميركي من الرسوم الجمركية الأداة الرئيسية لسياسته الرامية إلى خفض العجز التجاري الكبير.

ومطلع فبراير/شباط الحالي، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على كل المنتجات المستوردة من الصين البلد الذي يسجل أكبر فائض تجاري مع الولايات المتحدة على صعيد السلع، وقد وصل العجز إلى 295.4 مليار دولار عام 2024 بحسب مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية.

إعلان

وشكّلت الولايات المتحدة وجهة حوالي 15% من صادرات الصين العام الماضي حسب ما أظهرت بيانات الجمارك الصينية.

وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على وارداتها الأميركية من الفحم والغاز الطبيعي المسال، و10% على النفط والسلع الأخرى (الآلات الزراعية والمركبات، وما إلى ذلك) إلا أن هذه التدابير أقل بالنسب من تلك التي فرضتها واشنطن.

ونددت الصين أول أمس لدى منظمة التجارة العالمية بـ"صدمات الرسوم الجمركية" التي ينتهجها ترامب مما قد يؤدي إلى "انكماش عالمي".

وقالت منظمة التجارة العالمية أمس إن المحادثات بشأن التوتر التجاري كانت "إيجابية" بعد اتهامات بكين لواشنطن.

وقال المتحدث باسم المنظمة التجارة إسماعيل ديانج -بمؤتمر صحفي في جنيف أمس- إن معظم الدول الست التي شاركت في المحادثات بشأن الاضطرابات التجارية عبرت عن قلقها بشأن تصاعد التوتر، لكنها دعت أيضا لضبط النفس.

ووصف المبعوث الأميركي ديفيد بيسبي اقتصاد الصين بأنه "منظومة
اقتصادية مفترسة غير مواتية للسوق" واتهمها بانتهاك قواعد منظمة
التجارة العالمية والالتفاف عليها.

تهديدات

وستفرض واشنطن كذلك اعتبارا من 12 مارس/آذار المقبل رسوما جمركية جديدة بنسبة 25% على صادرات الفولاذ والألمنيوم على كل شركائها التجاريين.

وهدد ترامب كذلك بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% أو أكثر على قطاعات واسعة أخرى، اعتبارا من مطلع أبريل/نيسان المقبل، من خشب البناء والمنتجات الحرجية فضلا عن السيارات وشبه الموصلات وصناعات الأدوية.

وفي ما يخص خشب البناء والمنتخبات الحرجية (الأخشاب المستديرة والأخشاب المنشورة واللب والورق، الفلين..) قال الرئيس الأميركي إنه "يبحث" في فرض هذه التدابير "بحدود الثاني من أبريل/نيسان" المقبل.

وتفيد لجنة التجارة الدولية أن كندا المجاورة للولايات المتحدة مزود واشنطن الأول للمنتجات الحرجية، وتشكل حوالى نصف الواردات الأميركية في هذا المجال.

إعلان

وقد فُرضت على كندا والمكسيك رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجاتهما، لكن ترامب أعطى مهلة للبلدين حتى الأول من مارس/آذار المقبل قبل بدء العمل بهذه التدابير.

صناعة السيارات

وقد يتجنب قطاع السيارات الرسوم في حال الاستثمار في مصانع بالولايات المتحدة حسب ما أكد ترامب الذي قال "نريد أن نمنحهم الوقت للمجيء (..) نريد أن نمنحهم فرصة".

وقد حذّرت شركات صناعات السيارات الألمانية أمس من خطر حصول "نزاع تجاري عالمي" يجعل نهاية المطاف المستهلكين الأميركيين يدفعون ثمنا أعلى لشراء سيارة.

وندد اتحاد السيارات الألماني من جهته بما اعتبره "استفزازا" بينما تفرض على السيارات الأوروبية الموردة للولايات المتحدة رسوم جمركية نسبتها 2.5%.

ومن جانبه قال الاتحاد الأوروبي أمس إنه لا يرى "أي مبرر" لفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية على منتجاته.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش بواشنطن "البعض يقول إن الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي أعلى من تلك المفروضة على الواردات إلى الولايات المتحدة، لكن البيانات تثبت أن ذلك غير صحيح. اقتصاد الاتحاد من الأكثر انفتاحا في العالم مع دخول أكثر من 70% من الواردات من دون رسوم".

وأكد سيفكوفيتش أنه في حال فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية سيرد الاتحاد الأوروبي "بحزم وسرعة".

مقالات مشابهة

  • بعد محادثات الولايات المتحدة وروسيا.. من هما المرشحان للسفارتين في موسكو وواشنطن؟
  • بعد فرضه الرسوم.. هل يتودد «ترمب» لـ«الصين»؟
  • ترامب يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • وزارة التجارة الصينية: بكين تبذل قصارى جهودها للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب: التوصل لاتفاق تجاري مع الصين "ممكن"
  • وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده تدعم بقوة الدور المركزي للأمم المتحدة
  • بوتين: محادثات الرياض خطوة لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن
  • بعد يوم من محادثات روسية أمريكية.. أوروبا تفرض عقوبات جديدة على موسكو
  • موسكو: محادثات الرياض أسست لحل المشكلات العالمية
  • الخارجية الروسية: موسكو وواشنطن وصفتا محادثات الرياض بالإيجابية والبناءة