بتكليف سامٍ .. بدر بن حمد يترأس وفد عُمان في قمة أهداف التنمية المستدامة بنيويورك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
◄ "الوزاري التشاوري العربي" يبحث تنسيق المواقف بشأن قضية فلسطين
◄ علاقات الشراكة الخليجية الأمريكية محور مباحثات "الوزاري الخليجي الأمريكي"
◄ استعراض العلاقات المتينة بين دول الخليج والمملكة المتحدة
◄ دول الخليج تؤكد الرغبة المشتركة في تفعيل التعاون مع "رابطة الكاريبي"
◄ بدر بن حمد يستعرض مع الأمير زيد الحسين استعادة الحق الفلسطيني
نيويورك- العمانية
بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- ترأس معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وفد سلطنة عمان في قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، التي بدأت أعمالها أمس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وألقى معالي السيد وزير الخارجية كلمة سلطنة عمان في افتتاح أعمال القمة نقل خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذه القمة المهمة. وأكد معاليه أن هذا الحدث يأتي في وقت تزداد فيه أهمية الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين واقع الحياة بجميع جوانبها نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة على جميع المحاور. وقال معاليه إن سلطنة عمان تبذل جهودًا ملموسة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ حيث جعلت التكنولوجيا والعلم والتحول الرقمي جزءًا أساسيًا من استراتيجياتها وتشريعاتها الوطنية، مشيرًا إلى أنه من المؤمل أن تقدم سلطنة عمان تقريرها الوطني الطوعي الثاني في عام 2024، مما سيبرز التزامها القوي بتحقيق الأهداف ومواصلة التقدم الشامل في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وفي مجالات البيئة والطاقة المتجددة.
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن مسار سلطنة عمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحسبما نصت عليه رؤية "عُمان 2040" يعكس التزامها القوي بالعلم والتكنولوجيا والابتكار، فضلًا عن دعم الجهود والتعاون الدولي لنقل المعرفة والتكنولوجيا وتيسير الاستثمار وفرص العمل لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع، مبينًا أن التكامل والتعاون بين مختلف القطاعات أمر ضروري ويتطلب فهمًا جيدًا للتحديات والفرص، وتطوير الحلول المبتكرة.
وفي سياق آخر، شاركت سلطنة عُمان أمس في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ حيث يجتمع قادة العالم تحت شعار "إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030"، لمناقشة أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع.
ومن جهة ثانية، شاركت سلطنة عمان أمس في الاجتماع الوزاري التشاوري العربي لوزراء الخارجية في إطار أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المعقودة بنيويورك، وترأس وفد سلطنة عمان في الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وتناول الاجتماع الذي ترأسه معالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، تنسيق المواقف العربية تجاه بنود جدول أعمال الجمعية العامة للدورة الـ78 وأولويات العمل العربي المشترك وفي مُقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، ترأست سلطنة عُمان أمس الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، الذي عُقد بنيويورك. وترأس الجانب الخليجي معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وبمشاركة معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتناول الاجتماع بحث علاقات الشراكة الخليجية الأمريكية، والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتشاور وتبادل الرؤى في عدد من التطورات الإقليمية والدولية؛ انطلاقًا من حرص الجانبين على دعم الجهود والمساعي الرامية إلى التوصل لحلول وتسويات سلمية لمختلف القضايا والأزمات، وبما يُسهم في استتباب الأمن والاستقرار.
ومن جهة أخرى، ترأست سلطنة عُمان أمس الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي جيمس كليفرلي وزير الخارجية البريطاني في إطار أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ومثَّل سلطنة عمان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، وبمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشهد الاجتماع استعراض العلاقات المتينة بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وتعزيز مجالات التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار، والطاقة المتجددة، والتعليم ونقل العلوم والمعارف وتنميته بصفة مستدامة.
وأشاد أصحاب المعالي الوزراء بالتقدم المستمر الذي تشهده العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وأهمية العمل بشكل مستمر على توسيع وتنويع المصالح المشتركة في مختلف المجالات والعمل على تعزيزها والدفع بها نحو آفاق أرحب. كما تبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة والتأكيد على أهمية تشجيع الحوار واحترام سيادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بما يعزز دعائم السلام والاستقرار في العالم.
وعلى صعيد ذي صلة، ترأست سلطنة عمان أمس اجتماع أصحاب المعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء خارجية رابطة دول الكاريبي في إطار أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ومثّل سلطنة عمان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، وبمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد الجانبان على الرغبة المشتركة لتفعيل التعاون بين المجموعتين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع تبادل الخبرات وتحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات كالأمن الغذائي وأمن الطاقة والبيئة وغيرها من المجالات. ووقع الجانبان على مذكرة التعاون بينهما واعتمدا خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة الدول الكاريبي، حيث حددت أهداف رئيسة وآليات للحوار السياسي وتسهيل التجارة وتعزيز الاستثمار والتعاون السياحي.
إلى ذلك، التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس بالأمير زيد رعد الحسين رئيس معهد السلام الدولي على هامش مشاركة سلطنة عمان في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتناول اللقاء عددًا من القضايا العالمية وتحديات التغير المناخي وجهود إبراز الأهمية الاستراتيجية لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط واستعادة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس. حضر اللقاء سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: التحديات الحالية تتطلب تضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن العالم يشهد تحديات كبيرة تؤثر بشكل كبير على تحقيق جهود التنمية المستدامة، وفرضت تلك التحديات ضرورة أن تتضافر كافة الجهود لمواجهتها، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال رئاسة السفير حسام زكي لأعمال الجلسة الأولى من جلسات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والتي عقدت تحت عنوان "تحقيق التنمية المستدامة: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مواجهة التحديات"، بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ويوسف خلاوي الأمين العام لمنتدى البركة الاقتصادي الإسلامي.
وقال إن الدول مطالبة بمضاعفة جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات الحالية، وذلك سواء على المستوى الوطني داخل الدولة الواحدة أو على المستوى الإقليمي.
وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التحدي الأكبر هو نحدي الأكبر الذي تواجهه الدول هو القضاء على الفقر وما يتطلبه من جهود.
وأشار إلى أن جامعة الدول العربية انضمت للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر خلال مشاركتها في قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى، وذلك تأسيسا على قناعتها بأهمية القضاء على الفقر والجوع لخطورته.