السفير البحريني يستقبل المشاركين في البرنامج التدريبي على لغة الإشارة بتلفزيون سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
استقبل سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بمقر السفارة صباح أمس الثلاثاء وفد الجمعية البحرينية للصم، الذي يزور مسقط حاليًا للتدريب على العمل الإعلامي بلغة الإشارة بتليفزيون سلطنة عمان، وذلك نظرًا لما يتمتع به تليفزيون السلطنة من خبرة وتجربة رائدة في هذا المجال.
ويأتي برنامج تاهيل إعلاميين ومترجمين بحرينيين بلغة الإشارة بتليفزيون السلطنة في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، وتفعيلا للبرامج التنفيذية التي تم توقيعها بين الجهات المختصة في كلا البلدين الشقيقين.
ورحب سعادة السفير بالمتدربين البحرينيين، وهنأهم على هذه الخطوة الاستباقية والتي تعتبر قيمة مضافة للإعلام البحريني في عملهم كمذيعين صم، مشيدًا بحجم التعاون بين البلدين الشقيقين والذي يعكس العلاقات الأخوية بين القيادتين الحكيمتين، علاوة على ما تشهده البلدان من نمو في مجالات التعاون، وصولًا إلى مرحلة التكامل. وأكد الكعبي أن التجربة الإعلامية العمانية في تمكين مذيعين من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في إدارة برنامج حواري تلفزيوني مباشر ونقلها إلى تلفزيون البحرين، تُعد خطوة أولى من نوعها ومهمة على مستوى المنطقة، ويجب الاستفادة منها لما لها من أهمية في إثراء العمل الإعلامي. وثمن سعادته جهود جمعية الصم البحرينية ومعهد تدريب التواصل بسلطنة عمان في العمل على نقل التجربة الرائدة لمذيع الصم من السلطنة إلى مملكة البحرين.
وأعرب المتدربون- من خلال مترجم لغة الإشارة- عن شكرهم وتقديرهم لسعادة السفير ولجمعية الصداقة العمانية البحرينية ولمعهد التدريب والمسؤولين بتلفزيون سلطنة عمان على تسهيل مهمتهم في التدريب المتواصل لتأهيلهم وخاصة بعد ظهورهم في برنامج قهوة الصباح مع المذيع سلطان بن ناصر العامري من ذوي الإعاقة السمعية.
وتتبلور فكرة التدريب الإعلامي في أن يتصدى مذيع من ذوي الإعاقة السمعية لإدارة فقرة متكاملة في برنامج حواري مباشر باستضافة شخصية؛ سواء كانت من ذوي الإعاقة أو غير ذلك بحيث يتم التحاور مع الضيف عبر الإشارات واللغة الأم بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، فيما يقوم مترجمو لغة الإشارة بالترجمة الصوتية عن المذيع والضيف إن كان من ذوي الإعاقة السمعية. أما إذا كان سامِعًا فيتم تحويل الترجمة الصوتية إلى إشارية عبر وضع المترجم في زاوية على الشاشة لتصل المعلومة لجميع المشاهدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني
عمان: احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في هيئة الدفاع المدني والإسعاف باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يوافق الأول من مارس من كل عام، وذلك بمشاركة دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية.
ويحمل شعار هذا العام عنوان "الدفاع المدني ضمان أمن السكان"، ليؤكد الدور المحوري الذي تقوم به أجهزة الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن والسلامة العامة من خلال الجاهزية العالية لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة، مثل الحرائق، والإنقاذ، وتقديم خدمات الإسعاف الأولي. كما تحرص الهيئة على تعاون جميع القطاعات والمجتمع المدني لترسيخ مفاهيم السلامة العامة، حفاظًا على سلامة الأفراد والممتلكات والحد من المخاطر.
ووضعت هيئة الدفاع المدني والإسعاف تشريعات واشتراطات خاصة بالحماية المدنية، تتابع تنفيذها بانتظام، وتعمل على إصدار التراخيص اللازمة بما يحقق رسالتها وأهدافها في حماية الأرواح والممتلكات. كما تعتمد على التوعية المستمرة بأهمية الوقاية من المخاطر، مشددةً على أن السلامة مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأفراد.
تسخر الهيئة إمكاناتها وكوادرها المدربة لتقديم خدمات الإطفاء، والإنقاذ البري والمائي، والبحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة، وخدمات الإسعاف والحماية المدنية بمهنية وكفاءة عالية. تُعد خدمة الإطفاء من أبرز مهام الهيئة، حيث يتم التعامل مع مختلف أنواع الحرائق باستخدام فرق مدربة ومجهزة بأحدث المعدات. ويرتبط الإنقاذ البري ارتباطًا وثيقًا بالإطفاء، ويشمل إخلاء المحتجزين داخل المركبات إثر الحوادث المرورية، حيث تتطلب هذه المهام مهارات احترافية ولياقة عالية. كما تقدم الهيئة خدماتها لإنقاذ الأفراد في الشواطئ والسدود والآبار والعيون المائية، إلى جانب دعم فرق البحث والإنقاذ في عمليات البحث عن المفقودين بمجاري الأودية.
يشمل البحث عن المفقودين في المناطق الجبلية والحضرية وإنقاذ المصابين في المرتفعات، مع استخدام الطائرات المسيّرة، وكلاب البحث، والمعدات المتطورة. كما توفر الهيئة كوادر مؤهلة ومعدات متخصصة للتعامل مع التسربات الكيميائية والمواد الخطرة، وأنشأت نظامًا إلكترونيًا لمتابعة أماكن تخزين المواد الخطرة وكمياتها، لضمان سرعة الاستجابة عند الحاجة. وتعمل الهيئة على تبسيط إجراءات إصدار تراخيص الحماية المدنية، والتأكد من التزام المنشآت التجارية والصناعية بمعايير السلامة، وتوصي بتركيب أجهزة استشعار الدخان والغاز في المنازل لحماية السكان.
أُطلقت خدمة الإسعاف عام 2004 لتقديم العناية الطبية الطارئة للحوادث المرورية والحالات الصحية الحرجة، وتم تعزيزها لاحقًا بإطلاق "خدمة الإسعاف المنزلي" في فبراير 2022، لتوفير الرعاية الطبية السريعة للحالات الحرجة داخل المنازل ونقلها إلى المرافق الصحية المناسبة.
تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة منتسبيها عبر برامج تدريبية متخصصة، كما تحرص على تأمين الفعاليات الرسمية والتأكد من ملاءمة خطط الطوارئ في المنشآت المختلفة. إضافةً إلى ذلك، تنظم الهيئة برامج توعوية وزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية والمجتمعية بهدف ترسيخ ثقافة السلامة العامة والحد من المخاطر.
بهذه الجهود المتواصلة، تواصل هيئة الدفاع المدني والإسعاف التزامها بحماية الأرواح والممتلكات في سلطنة عُمان، مؤكدةً أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع.
وجاء اختيار شعار هذا العام (الدفاع المدني ضمان أمن السكان) ليؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني في دعم خطط التنمية، والتصدي للحوادث والأزمات التي تهدد حياة الإنسان وممتلكاته وبيئته.
وأكد العقيد عبدلله بن صالح النجاشي، مدير عام الدفاع المدني، أن التوعية باتت من أهم العوامل المؤثرة في الحد من المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، مشددًا على أن نشر ثقافة الوقاية يساهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا.
وأوضح أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع مختلف المؤسسات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات. كما تحرص الهيئة على تشجيع الأفراد والمؤسسات على التدريب والتأهيل للإسهام في الاستجابة السريعة للحوادث، إضافة إلى حث القطاعين العام والخاص على تطبيق برامج الحماية من المخاطر لضمان التدخل الفوري في حالات الطوارئ داخل منشآتهم.
وأشار العقيد مدير عام الدفاع المدني إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لإبراز قدرات وإمكانيات الهيئة في التعامل مع مختلف الحوادث، وتسليط الضوء على جهود التنسيق المستمرة مع الجهات المعنية لإعداد وتنفيذ خطط الطوارئ والإخلاء، إلى جانب إجراء التمارين الميدانية التي تعزز كفاءة الاستجابة والجاهزية.
وأكد أن ضمان أمن السكان مسؤولية مشتركة تتطلب التزام الجميع بإجراءات السلامة والوقاية، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي ختام حديثه، هنّأ العقيد عبدالله بن صالح النجاشي منتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف بهذه المناسبة، مشيدًا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم النبيلة، وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع ، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء وتعزيز جاهزيتهم، مؤكداً أن جهودهم المستمرة تمثل ركيزة أساسية في حماية ثروات و مقدرات الوطن، والنهوض به في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه.