اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا.. أبرز نقاط البيان المشترك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
اجتمع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، في نيويورك، الثلاثاء، لتأكيد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التاريخية بين دولهم.
وأكد الوزراء، في بيان مشترك، التزامهم بالبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري الأخير في الرياض في 7 يونيو 2023، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في كافة المجالات.
وبحث المجتمعون ملفات عدة على رأسها القضايا العراقية الكويتية، والسلام في اليمن، وملف إيران، والوضع في وسوريا، وغيرها من القضايا الملحة.
الكويت والعراقوشدد الوزراء على أهمية التزام العراق بسيادة الكويت ووحدة أراضيها واحترام الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود الكويتية العراقية.
ودعوا إلى الترسيم الكامل للحدود البحرية الكويتية العراقية وراء نقطة الحدود رقم 162، ودعوا حكومة العراق إلى الإسراع بتسوية الوضع القانوني المحلي لاتفاق الكويت العراقي لعام 2012 لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله وضمان تنفيذ الاتفاق.
وجدد الوزراء دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) بشأن نقل الملف المتعلق بإعادة جميع الكويتيين إلى وطنهم، بمن فيهم الكويتيون المفقودون، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي).
وأعربوا عن أملهم في أن يستمر العراق في التعاون لضمان إحراز تقدم في هذا الملف. ودعوا العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل لجميع القضايا المطروحة.
السلام في اليمنوشدد الوزراء على أهمية الدعم المستمر والموحد لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة أبريل 2022، وفترة التهدئة التي تلت ذلك.
وأعربوا عن تقديرهم الكبير لجهود السعودية وسلطنة عمان ومبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية.
وأكد الوزراء أيضا دعمهم لعملية سياسية يمنية- يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة تعمل على حل النزاع بشكل دائم.
كما رحبوا بالجهود التي يبذلها المجلس القيادي الرئاسي لتعزيز السلام وتخفيف معاناة اليمنيين، مشددين على ضرورة اغتنام الحوثيين هذه الفرصة والانخراط بشكل إيجابي مع الجهود الدولية ومبادرات السلام الهادفة إلى إحلال السلام الدائم في اليمن ووضع حد للصراع.
وأكد الوزراء أهمية الاستمرار في تلبية احتياجات اليمن الإنسانية والاقتصادية والتنموية. ودعوا إلى وقف كافة القيود وتدخلات الحوثيين التي تؤثر على عمليات الوكالات الإنسانية على الأرض.
وأعربوا عن التزامهم بالمساعدة في تقديم أموال إضافية لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن. كما رحبوا بإكمال الأمم المتحدة في أغسطس عملية معقدة لتفريغ النفط من الناقلة المهجورة صافر قبالة سواحل اليمن، مما أدى إلى تجنب التهديد البيئي والاقتصادي والإنساني للمنطقة والبحر الأحمر.
وأشاد الوزراء بالجهود المستمرة التي تبذلها السعودية لتشجيع الحوار اليمني اليمني وتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية لليمن، بما في ذلك إعلانها في أغسطس عن تقديم 1.2 مليار دولار لدعم الميزانية الحكومية والأمن الغذائي.
العلاقة مع إيرانورحب الوزراء بالمشاركة الدبلوماسية للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى مع إيران لمواصلة وقف التصعيد الإقليمي، وشددوا على أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الوزراء من جديد التزامهم بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة وتصميمهم على ردع الأعمال غير القانونية في البحر أو في أي مكان آخر والتي قد تهدد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد الوزراء على دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وجددوا دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعوا مرة أخرى إيران إلى وقف انتشار الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة الخطيرة التي تشكل تهديدا أمنيا خطيرا للمنطقة.
وأكد مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة التزامهما بالعمل معا لردع ومعالجة التهديدات التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وأكد الوزراء مجددا دعمهم لدعوة دولة الإمارات التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
الملف الفلسطيني الإسرائيليوأكد الوزراء التزامهم بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، على النحو المبين في مبادرة السلام العربية، على طول حدود عام 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه بشكل متبادل، وفقا للقواعد المعترف بها دوليا.
وشددوا على أهمية تجنب الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتزيد التوترات، فضلا عن الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للقدس ومقدساتها، مؤكدين دعمهم للدور الخاص بالأردن في هذا الصدد.
وأكد الوزراء مجددا دعمهم للسلطة الفلسطينية وتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية والجهود المبذولة لتسريع النمو الاقتصادي الفلسطيني.
الملف السوريوفي الشأن السوري، جدد الوزراء التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية بطريقة تحافظ على وحدة سوريا وسيادتها، وتلبي تطلعات شعبها، وتتسق مع ميثاق الأمم المتحدة الإنساني.
ورحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة السورية بصورة تدريجية، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، على النحو الذي تقرر خلال اجتماع فريق الاتصال الوزاري العربي بشأن سوريا في 1 مايو 2023 في عمان، وتم التأكيد عليه في 15 أغسطس 2023 في القاهرة.
وأكد الوزراء مجددا دعمهم للقوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش في سوريا.
ودان الوزراء التصرفات التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات، وشددوا على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً بما يتوافق مع معايير الأمم المتحدة، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.
وكرر الوزراء دعوتهم إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، من خلال جميع الوسائل بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط.
تغير المناخ والبيئةوشدد الوزراء المجتمعون على أهمية المواجهة الجماعية للتحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ والاستدامة. والتزموا ببذل كافة الجهود للتعامل مع هذه القضية الملحة ورفع سقف الطموحات المناخية من خلال تحديد وتحقيق أقصى الطموحات لخفض الانبعاثات وإنتاج الطاقة المتجددة وتبني الحلول والتقنيات الإبداعية للانتقال السريع إلى اقتصادات منخفضة الكربون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی الأمم المتحدة وأکد الوزراء المتحدة فی بما فی ذلک على أهمیة فی الیمن من خلال
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: الإمارات ترى البحرين شريكاً استراتيجياً وجزءاً أصيلاً من الازدهار الخليجي
المنامة - وام
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أعمال الدورة ال12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين التي عقدت أمس الأحد، في المنامة، فيما ترأس الجانب البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين.
حضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، وخليفة شاهين المرر وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين في كلا البلدين.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في مستهل كلمته خلال اجتماع اللجنة: «يسعدني أن أكون اليوم في مملكة البحرين، الغالية علينا جميعاً، والتي يجمعنا معها تاريخ من الأخوة والصداقة والعمل المشترك».
وأكد سموه «أن انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة يجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات تحظى بدعم ورعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله»، مضيفاً: «شكلت هذه الرعاية وهذا الدعم حافزاً رئيسياً لجهودنا وتطلعاتنا المشتركة للارتقاء بعلاقاتنا الاستراتيجية وتنويع مجالات التعاون الثنائي بين الجانبين».
وأضاف سموه «أن دولة الإمارات كانت وما زالت ترى أن شقيقتها البحرين هي الشريك الاستراتيجي في كافة المجالات... وجزء أصيل ومتجذر من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها».
وأشار سموه إلى أن استمرار انعقاد اللجنة المشتركة بشكل دوري يعبر عن التزام البلدين بالعمل المشترك، حيث يتم بحث الفرص والإنجازات ومناقشة التحديات والقضايا العالقة في مختلف المجالات، والبحث دائماً عن أفضل الفرص السانحة لخدمة البلدين، كما يعكس هذا النهج حرصنا المشترك على خلق حلول إبداعية لتذليل التحديات وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تخدم مصالح شعبي البلدين.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد «إن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين ليست مجرد أرقام، بل تعبير عن مصير مشترك وهدف طموح نسعى إلى تحقيقه، وحققت تجارتنا الثنائية غير النفطية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، ليتجاوز 7.5 مليار دولار في عام 2023».
وأضاف سموه: «إننا نتطلع باستمرار إلى توسيع قاعدة شراكاتنا مع أشقائنا في البحرين في كافة القطاعات، قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية والخدمات».
وأكد سموه: «نؤمن في دولة الإمارات بضرورة التعاون مع أشقائنا وشركائنا الرئيسيين ضمن مختلف المؤسسات الدولية والمنصات المتعددة الأطراف، وعليه فإننا نتطلع إلى الاستمرار في الدعم المتبادل لترشيحات البلدين الشقيقين في المؤسسات والمحافل الدولية، إضافة إلى تعزيز شراكاتنا في العمل المتعدد الأطراف».
وقال سموه في ختام كلمته، موجهاً حديثه إلى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني: «أخي بو راشد، دائماً أسعد بلقائك وأتشرف بالعمل معك، ومع فريقك، والشكر موصول لفرق العمل التي بذلت الجهد الأكبر لإنجاح هذه الدورة من اللجنة المشتركة، وأتمنى منكم الاستمرار لكي نعمل معاً لخدمة ورقي بلدينا».
وفي ختام أعمال اللجنة وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد والدكتور عبد اللطيف الزياني على محضر اجتماع الدورة ال12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين.
وعقب ذلك، شهد سموه والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني التوقيع على 4 مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي بين البلدين.
وشملت مذكرات التفاهم ما يلي: مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، وقّعها عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين.
مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، وقّعها علي عبدالله شرفي الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة في وزارة المالية والمهندس نواف السيد هاشم الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.
مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية وقّعتها حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ووقعها من الجانب البحريني الدكتور فيصل عيسى حماد الوكيل المساعد للتنافسية والمؤشرات الاقتصادية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني.
مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، وقّعها الدكتور ياسر أحمد النقبي مدير عام أكاديمية أبوظبي الحكومية التابعة لدائرة التمكين الحكومي، والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة في مملكة البحرين.
كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي، وقّعه عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وفاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة في مملكة البحرين.