موقع 24:
2024-10-06@17:56:03 GMT

صفحات مخفية لكلينتون في البيت الأبيض

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

صفحات مخفية لكلينتون في البيت الأبيض

كان عملي لسنوات مراسلاً في البيت الأبيض حافزاً لي على العودة إلى فتح صفحات منسية من فترة رئاسة بيل كلينتون، والعودة إلى تأمل موقف له، تجاوَز في جرأته ومصداقيته ما سبق أن فعله أيّ رئيس أمريكي آخر. أتحدث هنا عن قراره بشأن إيجاد حل نهائي سياسي وإنساني للقضية الفلسطينية.



حينئذ كنت في موقع المتابعة اليومية لمشروع كلينتون بفرض خطة أمريكية مكتملة لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لدرجة أنه ترك موقعه الرسمي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، لينتقل بالهليكوبتر إلى المنطقة الريفية «واي بلانتيشن»، ويمضي الأيام في مفاوضات ثلاثية مع نتنياهو وياسر عرفات.


بالنظرة الشاملة لهذا السلوك، لاحظنا أن خطة كلينتون لم تكن قفزة مفاجئة إلى دائرة الأزمة، بل سبقها بسنوات قليلة مشروع سياسي متكامل.
يومها قال صراحة: «إن السلام لا بد أن يتضمن الكثير من الأشياء، ومنها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأيضاً الأمن الحقيقي لإسرائيل، لكن لا بد أن يكون الاعتراف المتبادل هو البداية لذلك».
وبشكل عام، وفي إطار رؤيته لمبادئ سياسته الخارجية، فإن نظرته للقضية الفلسطينية لم تكن تصرفاً قائماً بذاته، لكنها جزء مما وصف باستراتيجية عالمية مبنية على مبدأ إدارة الأزمات بشكل عام. ومن بينها تطبيق مبدئه السياسي في الشرق الأوسط. هنا يقول روبرت فريدمان، عالم السياسة بجامعة جون هوبكنز، إن كلينتون واجه صعوبات هائلة وضعت في طريقه، بهدف إثنائه عن استكمال الطريق الذي اختاره.
منذ اليوم الأول لتولي كلينتون الرئاسة عام 1993، فهو قد تيقن أن نجاح رئاسته للولايات المتحدة يتطلب سياسة خارجية تحمل رؤية تستوعب مجمل الأوضاع والأزمات الدولية والإقليمية، وصفها مستشاروه ب «مبدأ كلينتون» الذي يعني النظرة الأوسع مدى لحفظ السلام، والالتزام بالتدخل في الأزمات العالمية، بأقل الخسائر والمخاطر على أرواح الأمريكيين، والالتزام في الوقت نفسه بدعم حقوق الإنسان في المناطق الإقليمية، ومنها الشرق الأوسط.
بعد ذلك بسنوات، وفي عام 2011، كتب المؤرخ تومي وونغ أنه خلال فترة حكم كلينتون من 1993-2001، فهو قد عمل على تحسين علاقات أمريكا الخارجية بالدول الأخرى، باستخدام سياسات بعيدة عن العدوانية، وتقوم على التنافس الحر في التجارة العالمية، ودعم الديمقراطية، بأقل درجة من التدخل في شؤون الآخرين، مع احتفاظ أمريكا بدورها القيادي.
وهي المبادئ نفسها التي تحدث عنها أنتوني ليك، مستشاره للأمن القومي، في شرحه أمام كلية الدراسات المتقدمة بجامعة جون هوبكنز، حين قال إن كلينتون قد تعهد بالمشاركة النشطة في حل قضايا العالم.
وضمن مساعي التنظير لرؤية كلينتون الخارجية، يقول مجلس العلاقات الخارجية، إن بعض مؤسسات الفكر السياسي، ووسائل الإعلام حاولت تجاهل أفكار كلينتون وعدم إلقاء الضوء عليها. وركز مجلس العلاقات الخارجية اهتمامه على دور كلينتون تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إن الولايات المتحدة حاولت طويلاً في عهود رؤساء سابقين إيجاد حل تفاوضي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن سياسة هؤلاء الرؤساء كانت تتحرك على هامش النزاع دون الخوض في مضمونه، رغم علمهم بانعكاسات هذا النزاع على الأمن القومي الأمريكي، حتى وصل الحال في عهد الرئيس جو بايدن إلى الاكتفاء بإعادة التأكيد أكثر من مرة على تأييده لحل الدولتين، دون أي تحرك خطوة أبعد من ذلك لدفع الأمور نحو استئناف مفاوضات السلام، وفي الوقت نفسه كان التشبيه الذي نشرته مجلة «فورين بوليسي»، بقولها «إن نتنياهو قتل عملية السلام»، وأيضاً قول معهد بروكنغز «لماذا قتلت عملية حل الدولتين».
الآن أتذكر أثناء متابعتي اليومية لجهود كلينتون في القمة الثلاثية مع نتنياهو وعرفات، وتفرغه لمهمة إيجاد حل أمريكي للنزاع، بناء على المبادئ التي يؤمن بها، كيف أن جميع الأطراف الرافضة لسلام حقيقي تؤيده وتسانده أمريكا قد حشدت قواها في حملة وصفتها صحف أمريكية قليلة بإعلان تلك القوى الحرب على كلينتون.
تلك كانت صورة لرؤية شاهد عيان لكل ما جرى، وما انتهي إلى ضربة تآمرية مخابراتية ضد كلينتون ومشروعه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث في أمريكا بسبب إعصار هيلين؟.. رسائل كاذبة انتقدها البيت الأبيض (فيديو)

في أعقاب الدمار الذي خلفه الإعصار هيلين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ظهرت عاصفة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تضمنت شائعات كاذبة حول كيفية استخدام أموال الكوارث، فضلا عن مزاعم بأن المسؤولين يتحكمون في الطقس، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية، رويترز.

ماذا تضمنت تلك الشائعات؟ 

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يحاولون مكافحة الشائعات، بما في ذلك الشائعة التي نشرها المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.

ومن بين الشائعات الأكثر غرابة أن إعصار هيلين كان عاصفة مصممة للسماح للشركات، باستخراج رواسب الليثيوم الإقليمية.

ويتهم آخرون إدارة الرئيس جو بايدن باستخدام أموال الكوارث الفيدرالية لمساعدة المهاجرين في البلاد بشكل غير قانوني، أو يشيرون إلى أن المسؤولين يتخلون عن الجثث عمدًا أثناء عملية التنظيف.

ونشرت عضوة الكونجرس الجمهورية مارغوري تايلور جرين على موقع X مساء الخميس: «نعم، يمكنهم التحكم في الطقس، من السخف أن يكذب أي شخص، ويقول إنه لا يمكن القيام بذلك».

وتأتي نظريات المؤامرة في وقت محوري لجهود الإنقاذ والتعافي بعد العاصفة، التي تعد واحدة من أعنف الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة هذا القرن، كما أن الانتخابات الرئاسية بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس لم يتبق عليها سوى شهر واحد.

الأقوى منذ 50 عاماً وثالث أعنف إعصار في القرن الحادي والعشرين .
اكثر من 215 قتيل أمريكي ومئات الآلاف من المشردين .
جلب "الإعصار هيلين" الموت والدمار إلى 6 ولايات في جنوب شرقي الولايات المتحدة . pic.twitter.com/SJkcx8LoAw

— ضياء بن سعيد DHIYA (@msafr2002) October 6, 2024 رد الجمهوريين والديمقراطيون

ويقول الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء إن الشائعات تسبب مشاكل، فيما اتهم مسؤولون في البيت الأبيض يوم الجمعة بعض الزعماء الجمهوريين ووسائل الإعلام المحافظة بترويج الشائعات عمدا، لتقسيم الأمريكيين بطريقة قد تضر بجهود الإغاثة من الكوارث.

وجاء في مذكرة صادرة عن البيت الأبيض: «هذا النوع من التضليل قد يثني الناس عن طلب المساعدة الحاسمة عندما يكونون في أمس الحاجة إليها. ومن الأهمية بمكان أن يتوقف كل زعيم، مهما كانت معتقداته السياسية، عن نشر هذا السم».

وأوضحت مذكرة البيت الأبيض أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ لديها الأموال اللازمة للاستجابة الفورية وجهود التعافي من إعصار هيلين، كما قدمت ملايين الدولارات للإغاثة لأولئك الذين يتعافون.

وكانت وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية هدفًا للعديد من الأكاذيب، لذا قامت بإنشاء صفحة للرد على الشائعات على موقعها الإلكتروني لمحاولة الحد منها.

الإعصار هيلين 

وضرب إعصار هيلين ولاية فلوريدا قبل أسبوع، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وتدمير نصف دزينة من الولايات في جنوب شرق الولايات المتحدة.

ويحاول بعض المسؤولين مكافحة المعلومات المضللة بأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم كاتي كيوتاماي، التي تعمل في إدارة الطوارئ الفيدرالية، والتي قالت إنها كانت تتحدث على وسائل التواصل الاجتماعي بصفتها الشخصية.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. صحفي أمريكي يشعل النار في نفسه أمام البيت الأبيض تضامنا مع غزة
  • احتجاج صادم أمام "البيت الأبيض".. مصور صحفي يُشعل النار في ذراعه تضامنًا مع أطفال غزة
  • رجل يشعل النار في نفسه أمام البيت الأبيض احتجاجا على مجازر غزة ولبنان / فيديو وصور
  • صحفي أمريكي مؤيد للفلسطينيين يضرم النار بنفسه قرب البيت الأبيض (شاهد)
  • ماذا يحدث في أمريكا بسبب إعصار هيلين؟.. رسائل كاذبة انتقدها البيت الأبيض (فيديو)
  • قرب البيت الأبيض..صحافي أمريكي مؤيد للفلسطينيين يضرم النار في نفسه
  • «الضرائب».. رهان ترامب وهاريــس للوصول إلى البيت الأبيض
  • إعلام إسرائيلي: البيت الأبيض يخشى من تأثر سعر النفط بالهجوم على منشآت إيرانية
  • البيت الأبيض يصف الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ"اليوم الأليم"
  • أكسيوس: البيت الأبيض يحاول الاستفادة من الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة