أعلنت رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، عن نجاح بلادها في إدراج موقع أريحا القديمة (تل السلطان) في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفقًا لوكالة "رويترز".

 

جلسة لجنة التراث العالمي

 

وأوضحت معايعة أن هذا الإنجاز تم تحقيقه خلال جلسة لجنة التراث العالمي التي عُقدت في الرياض، في دورتها الخامسة والأربعين، مما يجعل لدى فلسطين الآن خمسة مواقع مسجلة رسميًا على قائمة التراث العالمي.

تراث فلسطين 

 

وأكدت "معايعة" أهمية هذا القرار، مشيرة إلى أن الموقع يعد جزءًا أساسيًا من التراث الفلسطيني المتنوع، بالإضافة إلى أهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم، والتي تستحق أن تكون أحد مواقع التراث العالمي.

 

وشددت الوزيرة على التعاون بين جميع الجهات المشاركة في تحقيق هذا الإنجاز، بما في ذلك وزارة الخارجية وبعثة فلسطين لدى اليونسكو، بالإضافة إلى بلدية أريحا والخبراء المحليين والدوليين، وجميع الأشخاص الذين ساهموا في إعداد ملف الترشيح.

 

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وفقًا لوكالة "وفا"، أن هذا القرار يعزز إثبات وجود الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه، واستمراره على مر العصور، ويشكل شهادة عالمية على إحدى أقدم المجتمعات في العالم.

قيمة عالمية 

 

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يؤكد القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام، ويكشف عن الأصول التاريخية والجمالية والإثنولوجية والأنثروبولوجية للشعب الفلسطيني، ويؤكد حق دولة فلسطين في ممارسة سيادتها على أراضيها ومواقعها التراثية، وفقًا لاتفاقية الحفاظ على التراث العالمي عام 1972.

 

وأكدت الوزارة أهمية الحفاظ على فلسطين ومواقعها التراثية من التخريب المتعمد الذي يتعرض له من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتحديات الأمنية الأخرى. وأشارت الوزارة إلى أنها ستواصل العمل على تعزيز الوعي العالمي بالتراث الفلسطيني وحمايته، وتعزيز السياحة المستدامة في الأراضي الفلسطينية.

 

هوية فلسطين 

 

من جانبه، رحب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بإدراج موقع أريحا القديمة في قائمة التراث العالمي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعزز الهوية الفلسطينية ويؤكد وجود الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية. ودعا عباس إلى حماية التراث الفلسطيني والاستفادة منه في تطوير السياحة وتعزيز الاقتصاد في الأراضي الفلسطينية.

 

ما هو موقع تل السلطان؟ 

 

تل السلطان، المعروف أيضًا بأريحا القديمة، هو موقع تاريخي فريد يعود إلى أكثر من 8000 عام، ويُعتبر أقدم مدينة زراعية محصنة في العالم. يتميز هذا الموقع بأهميته العالمية كنموذج معماري للعصور القديمة.

يتكون تل السلطان من 29 طبقة تاريخية تحمل آثار حضارات قديمة متعددة، بالإضافة إلى مبانٍ معمارية رائعة، مثل المبنى الدائري المعروف بـ "البرج"، الذي يُعتبر تحفة معمارية فريدة.

ويقع هذا الموقع في الجزء السفلي من سهل وادي الأردن، على بُعد 10 كيلومترات شمال البحر الميت و2 كيلومترات شمال مدينة أريحا. ويمتد تحت سطح البحر بعمق 250 مترًا. تُعد أريحا القديمة أيضًا أدنى نقطة في العالم وأقدم مدينة، وتُمثّل تاريخًا حضاريًا طويلًا ومتنوعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أريحا تل السلطان اليونسكو البحر الميت التراث العالمی أریحا القدیمة تل السلطان فی العالم أن هذا

إقرأ أيضاً:

منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرائيل ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الجمعة، فرض إسرائيل ضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة.

وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية على أنه لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس، وأن السيادة فيها خالصة للشعب الفلسطيني وقيادته.

إقرأ المزيد إعلام عبري: مجلس الوزراء يوافق على إجراءات سموتريش لمكافحة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

ورفضت الخارجية في بيان هذه الإجراءات غير القانونية واعتبرتها جزءا من حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني كافة، وخاصة ضد الوجود المسيحي الفلسطيني الأصيل في أرض فلسطين المقدسة، وفي القلب منها في القدس.

ونبهت إلى أن استهداف إسرائيل وأدواتها المختلفة للوجود المسيحي والاضطهاد الممنهج والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وأبنائه من المسيحيين ورجال الدين هو استهداف ممنهج ومتعمد غرضه الأساس تقويض الوجود المسيحي الفلسطيني الأصيل في أرضه المقدسة وتحويل الصراع السياسي ووجود الاحتلال غير القانوني إلى صراع ديني.

وثمنت الخارجية مواقف البطاركة ورؤساء الكنائس الرافضة لهذه الإجراءات غير القانونية ودعت الدول لدعم مواقف الكنائس وموقف دولة فلسطين والتدخل لوقف ومنع هذه السياسات والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، والوضع التاريخي والقانوني القائم، واتخاذ خطوات عقابية ضدها وخاصة الدول التي تدعم وتحافظ وتحترم الوضع القانوني والتاريخي الراهن (الستاتوس كو).

وطالبت الخارجية جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية وجميع المؤسسات المسيحية وغيرها من مؤسسات حقوق الإنسان، بتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل للتوقف عن استهداف الكنائس وممتلكاتها والتلويح باتخاذ خطوات عقابية ضد هذه الممارسات الاستفزازية وغير القانونية.

المصدر: وفا

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: مساعي حكومة الاحتلال لمنع تجسيد إقامة دولة فلسطين ستفشل
  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة
  • منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرائيل ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى
  • السفير الفلسطيني بالقاهرة: انطلاق حرب عالمية من غزة ليس في مصلحتنا
  • السفير الفلسطيني: الرئيس السيسي أحبط مخطط إسرائيل لإفراغ غزة من أهلها
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • أبو مرزوق للجزيرة نت: دور روسيا سيختلف إذا توسعت الحرب والسلطة تُفشل المصالحة
  • إسرائيل تجري تجربة لصاروخ أريحا الذي يمكنه الوصول إلى طهران
  • لماذا تكتفي السلطة بموقف المتفرج أمام محاولات الاحتلال لتقويضها؟