تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في عشرة أشهر في التعاملات الآسيوية الأربعاء قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة، مع عدم يقين المستثمرين بشأن موعد وصول أسعار الفائدة إلى الذروة ومدى تأثير ذلك على الطلب على الطاقة.

وينتظر المستثمرون مجموعة من قرارات أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع، بما في ذلك قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء، لتقييم توقعات النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التركيز سيكون على مسار سياسته، وهو أمر غير واضح.

وانخفضت الأسعار على الرغم من تزايد المخاوف من شح إمدادات الخام فيما تبقى من 2023 بفعل سحب أكبر من المتوقع من مخزونات النفط الأميركية وضعف إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

أظهرت بيانات بالقطاع الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي بنحو 5.25 مليون برميل، وفقا لبيانات معهد البترول الأميركي.

وكان محللون في استطلاع أجرته رويترز قد توقعوا انخفاضا 2.2 مليون برميل.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدينج وهي وحدة تابعة لنيسان سكيوريتيز "الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأميركية وبطء إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة فاقما المخاوف حيال المعروض الناجمة عن تمديد قيود الإنتاج من جانب السعودية وروسيا".

وأضاف "ستكون هناك بعض التعديلات قصيرة المدى في أسعار النفط بسبب الارتفاع في الآونة الأخيرة، لكن التوقعات ببلوغ 100 دولار للبرميل لكل من برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت لاحق من العام الجاري ستبقى دون تغيير".

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 0335 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 79 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 93.55 دولار للبرميل، وكان قد سجل يوم أمس أعلى مستوى منذ نوفمبر عند 95.96 دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميريكي 75 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 90.45 دولارا للبرميل، وكان الخام قد ارتفع لأعلى مستوى في 10 في اليوم السابق إلى مستويات 93.74 دولار للبرميل.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة البيانات والتحليلات أواندا: "يأخذ ارتفاع النفط فترة راحة طفيفة حيث ينتظر كل متداول قرارًا محوريًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يغير الموازين بشأن ما إذا كان الاقتصاد الأميركي سيشهد هبوطًا ناعمًا أو حادًا".

وأضاف مويا أن سوق النفط لا تزال "شديدة الضيق" وستظل كذلك على المدى القصير.

بالإضافة إلى ذلك، تدرس الحكومة الروسية فرض رسوم تصدير على جميع أنواع المنتجات النفطية بقيمة 250 دولارًا للطن المتري - وهي أعلى بكثير من الرسوم الحالية - اعتبارًا من الأول من أكتوبر وحتى يونيو 2024 لمعالجة نقص الوقود، حسبما ذكرت مصادر لرويترز الثلاثاء.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يتجه فيه إنتاج النفط الأميركي من أكبر المناطق المنتجة للصخر الزيتي إلى الانخفاض إلى 9.393 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، وبعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات الطوعية البالغة 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات حكومية، الثلاثاء، انخفاض واردات الهند من النفط الخام للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، إذ أجرت مصافي التكرير في ثالث أكبر مستورد في العالم أعمال صيانة وخفضت الشحنات من روسيا.

وفيما يتعلق بالإمدادات، تعهدت شركة إكسون موبيل بإنتاج نفط إضافي بنحو 40 ألف برميل يوميا في نيجيريا في دفعة استثمارية جديدة في البلاد، حسبما قال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية الثلاثاء نقلا عن رئيس عمليات المنبع لشركة إكسون.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة البنوك المركزية الفيدرالي مخزونات النفط الأميركية أسعار النفط برنت سوق النفط الحكومة الروسية الوقود الهند إكسون موبيل نيجيريا النفط أسعار النفط تقلبات أسعار النفط برنت نفط برنت سعر برنت خام برنت مزيج برنت عقود برنت أسعار برنت الفائدة البنوك المركزية الفيدرالي مخزونات النفط الأميركية أسعار النفط برنت سوق النفط الحكومة الروسية الوقود الهند إكسون موبيل نيجيريا نفط الاحتیاطی الفیدرالی ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

بعد بيانات الوظائف المثيرة للقلق.. متى يبدأ الفدرالي الأميركي في خفض معدلات الفائدة؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

يتوجه الفدرالي الأميركي إلى اجتماعه المتعلق بالسياسة النقدية المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 19 آذار مع سوق عمل قوي بشكل عام، ولكنه يُظهر بعض العلامات المبكرة المحتملة للضعف، وهو تطور يمكن أن يضع البنك المركزي الأميركي في موقف صعب إذا ظل التضخم مرتفعاً، وأضافت التعرفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب ضغوطاً على الأسعار.

أفادت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة ارتفع في فبراير شباط، حيث أضاف أصحاب العمل 151 ألف وظيفة. وهذا يتجاوز بكثير معدل النمو الشهري الذي يتراوح بين 80 ألفاً و100 ألف وظيفة، والذي قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس إنه يعتبره مستوى صحيًا لخلق الوظائف.

قوة سوق العمل وتأثيرها على معدلات الفائدة

قال والر ومسؤولون آخرون في الاحتياطي الفدرالي إن سوق العمل القوي يسمح للبنك المركزي في الوقت الحالي بالحفاظ على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25%-4.50% بينما ينتظر المزيد من التقدم بشأن التضخم، الذي لا يزال أعلى من الهدف البالغ 2%.

لكن تقرير الوظائف الأخير أظهر أيضاً أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.1% وأن عدد الأشخاص الذين يقبلون بالعمل بدوام جزئي لأنهم لم يتمكنوا من العثور على وظيفة بدوام كامل ارتفع أيضاً بشكل حاد، مما دفع مقياساً أوسع للبطالة يُعرف باسم U-6 إلى 8%، وهو أعلى مستوى لهذا المقياس للعمالة الناقصة منذ أكتوبر تشرين الأول 2021.

أظهر التقرير أيضاً أن الحكومة الفدرالية فقدت وظائف في الشهر الماضي، على الرغم من أن المحللين قالوا إن التأثير الكامل لخفض القوى العاملة الذي يقوده الملياردير إيلون ماسك و"وزارة كفاءة الحكومة" التابعة له قد لا يظهر حتى مارس آذار أو أبريل نيسان.

كتبت جوليا كورونادو، رئيسة شركة ماكروبوليسي بيرسبكتيفز، في مذكرة: "أظهر تقرير التوظيف لشهر فبراير شباط بعض التراجع في الظروف حتى قبل أن يبدأ تأثير التخفيضات الكبيرة في التوظيف الفيدرالي والمتعاقدين". "ما زلنا نتوقع أن يؤدي انخفاض الهجرة، وفقدان الوظائف الفدرالية، وسياسة التعرفات الجمركية إلى تباطؤ كبير في التوظيف في الأشهر المقبلة، لذلك من المرجح أن يواجه الاحتياطي الفدرالي تهديدات لكلا جانبي تفويضه المزدوج."

متى يخفض الفدرالي معدلات الفائدة الأميركية؟

دفع متداولو العقود الآجلة لمعدلات الفائدة قصيرة الأجل بعد التقرير رهاناتهم على بداية تخفيضات معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي إلى يونيو حزيران، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى مايو أيار قبل التقرير، لكنهم ما زالوا يتوقعون إجمالي ثلاثة تخفيضات في عام 2025.

سيقوم صناع السياسات في الاحتياطي الفدرالي، الذين شعروا في ديسمبر كانون الأول أنه من المحتمل أن يكون هناك تخفيضان لمعدلات الفائدة هذا العام، بتحديث توقعاتهم لمسار معدلات الفائدة في اجتماع السياسة القادم.

لقد أدت سياسات التعرفات الجمركية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقلبات شديدة في أوساط المستثمرين، ودفعت بعض الشركات إلى تجميد استثماراتها. وقد صرح العديد من صناع السياسات في الاحتياطي الفدرالي أنهم يريدون مزيداً من الوضوح بشأن التعرفات الجمركية والسياسات الأخرى قبل أن يقوموا بتحريك معدلات الفائدة مرة أخرى.

سيقدم رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول قراءته الأخيرة للتوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية في وقت لاحق من يوم الجمعة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • التضخم في مصر يفقد الكثير وسط ترقب من المركزي المصري
  • تذبذب النفط مدفوعا بتأثير العقوبات على إيران والدولار يتراجع
  • تذبذب الذهب عالميا للجلسة الرابعة رغم تراجع الدولار لأدنى مستوى في 4 أشهر
  • التضخم يتراجع في مصر إلى 12.5% في فبراير
  • أسعار النفط تتراجع
  • أكثر من (95) مليون برميل نفط حجم الصادرات العراقية لأمريكا خلال 2024
  • انخفاض أسعار النفط
  • النفط يتراجع مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية
  • بعد بيانات الوظائف المثيرة للقلق.. متى يبدأ الفدرالي الأميركي في خفض معدلات الفائدة؟
  • الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم