صحيفة: مباحثات أميركية سعودية لإبرام معاهدة دفاع مشترك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهه بالاتفاقيات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية، وفقًا لمسؤولين أميركيين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسعى من خلال هذه الاتفاقية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الاتفاقية تقوم على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية.
ما هي طبيعة هذه الاتفاقيات؟وأوضحت أن الولايات المتحدة أبرمت معاهدات الدفاع المنفصلة مع اليابان وكوريا الجنوبية بعد الحروب المدمرة في منتصف القرن العشرين ومع اشتداد الحرب الباردة، ما اضطر الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالفات في جميع أنحاء العالم لمواجهة الوجود السوفييتي العالمي.
وأشارت إلى أنه تم إبرام أول معاهدة أمنية أميركية مع اليابان في عام 1951، أثناء الاحتلال الأميركي لليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ثم تم تعديلها في عام 1960.
ووفقا للصحيفة، تسمح هذه المعاهدة للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقوات مسلحة في اليابان. وتنص على أنه في حالة وقوع أي هجوم ضد الأراضي الخاضعة لليابان، فإن الولايات المتحدة "ستعمل على مواجهة الخطر وفقًا لأحكامها وعملياتها الدستورية".
ووقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معاهدة أمنية مماثلة في عام 1953، عندما توقفت الحرب الكورية بموجب هدنة.
وتعتبر هاتين المعاهدتين "صارمتين للغاية" من حيث الالتزام العسكري الأميريكي في حالة الأعمال العدائية وإخضاع البلدين للردع النووي الأميركي.
وبموجب الاتفاقية مع دول آسيا، فإن للجيش الأميريكي قواعد وقوات في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لا توجد حاليًا مناقشات جادة حول وجود أعداد كبيرة من القوات الأميركية في السعودية بموجب أي اتفاقية دفاعية جديدة، بحسب الصحيفة.
ولدى البنتاغون ما يقل قليلاً عن 2700 جندي أميركي في المملكة، وفقًا لرسالة أرسلها البيت الأبيض إلى الكونغرس، في يونيو، وفقا للصحيفة.
ما أهمية الاتفاقية للسعودية؟ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعتبر أن اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية في محادثاته مع إدارة بايدن بشأن إسرائيل.
ويقول المسؤولون السعوديون للصحيفة إن اتفاقية الدفاع القوية ستساعد في ردع الهجمات المحتملة من قبل إيران أو شركائها المسلحين على المملكة، وذلك رغم إعادة العلاقات بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمير محمد يطلب أيضًا من إدارة بايدن مساعدة بلاده على تطوير برنامج نووي مدني"، وهو المطلب الذي يخشى بعض المسؤولين الأميركيين أن يكون "غطاءً لبرنامج أسلحة نووية لمواجهة إيران".
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تثير هذه المعاهدة جدلا في أوساط السياسة الأميركية بشأن زيادة تدخل الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ما سيبعدها عن هدفها بردع الصين.
كما ترى الصحيفة أن هذه الاتفاقية ستثير اعتراضات قوية في الكونغرس، إذ يعتبر بعض كبار المشرعين الأميركيين، بما في ذلك كبار الديمقراطيين، أن "الحكومة السعودية والأمير محمد شريكان غير موثوقين ولا يهتمان كثيرًا بالمصالح الأميركية أو حقوق الإنسان".
ما أهمية الاتفاقية لإسرائيل؟وبشكل عام ترى "نيويورك تايمز" أن التوسط في مثل هذه الصفقة بمثابة إنجاز سياسي لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي انتقدها المسؤولون الأميركيون بشدة بسبب مواقفها في إضعاف السلطة القضائية الإسرائيلية وتشجيعها لبناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية.
وهذا الرأي أكده مسؤولون أميركيون للصحيفة وقالوا إن هذا الاتفاق الدبلوماسي سيكون بمثابة خطوة مهمة لنزع فتيل التوترات العربية الإسرائيلية وقد يكون له أيضا أهمية جيوسياسية بالنسبة للولايات المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة، قدم مسؤولو البيت الأبيض إحاطات حول المفاوضات للمشرعين الديمقراطيين ذوي النفوذ، الذين ستحتاج الإدارة إلى إقناعهم بالموافقة على المعاهدة من أجل الحصول على الأصوات السبعة والستين اللازمة في مجلس الشيوخ، أو ثلثي ذلك المجلس.
ووفقا للصحيفة، من المتوقع أن تظهر نتائج المناقشات، الأربعاء، بعد اجتماع بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
هل سينسحب الاحتلال من قطاع غزة؟ صحيفة تكشف
سرايا - ذكرت مجلة "الإيكونومست" أن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة بات أمراً مستبعداً، بعد أن أحكمت قواتها سيطرتها على 3 قطاعات رئيسية في المنطقة، مما دفع معظم السكان إلى التوجه نحو جنوب القطاع.
وأشارت المجلة إلى أن الوضع الحالي يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق أهداف أمنية طويلة الأمد، مع تقليص وجودها في المناطق المكتظة بالسكان دون التخلي عن السيطرة الميدانية.
في سياق آخر، كشفت "الإيكونومست" أن المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الأطراف في لبنان للتوصل إلى اتفاق باتت في مرحلة متقدمة.
من ناحيتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن إسرائيل رفضت جميع طلباتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكدت أن المستشفيات في المناطق المحاصرة دمرت، وأنه لم يبق سوى طبيب جراح واحد شمالي القطاع.
ونقلت مجلة "نيويوركر" عن مسؤولة الطوارئ في الأونروا قولها إن إسرائيل لم تسمح بدخول أي طعام إلى مناطق حوصرت في شمال قطاع غزة لمدة شهر كامل.
وكانت الوكالة أكدت أن حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى "انهيار" العمل الإنساني في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم الوكالة، جوناثان فاولر، في تصريح سابق بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًا بقطع علاقاتها بالأونروا: "إذا تم تطبيق القانون، فمن المرجح أن يتسبب ذلك في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة، التي تشكل الأونروا عمودها الفقري".
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في واشنطن، على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إلى أن ديرمر أطلع بلينكن على التغييرات العملياتية والقرارات السياسية التي اتخذتها إسرائيل بناءً على رسالة بعثتها الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول.
إلا أن تقرير لصحيفة الغارديان أكد على أن المساعدات إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 11 شهرًا، رغم الإنذار الأمريكي لإسرائيل.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً بأن تنسحب إسرائيل بشكل كامل من غزة، قائلة إن واشنطن لن تقبل بإعادة احتلال القطاع.
وأشارت إلى أن من أهدافها توحيد الضفة الغربية وغزة بقيادة واحدة يختارها الفلسطينيون ولا أحد غيرهم.
وبينت الخارجية الأميركية أن "الوضع في لبنان مختلف" عن قطاع غزة، بعد قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن تريد "أن ترى في النهاية حلاً دبلوماسياً للصراع في لبنان"، وأردفت: "الوضع في لبنان مختلف وقوات حزب الله ما زالت على الحدود على مقربة من الحدود الإسرائيلية"، مبينة أن أمريكا تريد "وقف الصراع في غزة ولبنان والتوصل لاتفاق سلام".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 259
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-11-2024 06:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...