متماشيا مع التوقعات.. الصين تبقي الفائدة الرئيسية دون تغيير
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قرر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير، وذلك تماشيا مع التوقعات، حيث أدت علامات جديدة على الاستقرار الاقتصادي وضعف اليوان إلى تقليل الحاجة إلى تيسير السياسة النقدية.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ يستقر ويجد لنفسه موطئ قدم بعد تباطؤ حاد، في حين أدى انخفاض اليوان إلى تقليل إلحاح السلطات الصينية على خفض أسعار الفائدة بقوة لدعم النمو.
وثبت البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسية على القروض "إل بي آر" لأجل عام عند 3.45 بالمئة، كما أبقى على المعدل لأجل 5 سنوات عند 4.2 بالمئة، كما كان متوقعًا.
وتعتمد معظم القروض الجديدة والمستحقة في الصين على معدل الفائدة على القروض لمدة عام واحد، في حين يؤثر معدل الخمس سنوات على تسعير الرهن العقاري.
وفي استطلاع أجرته رويترز لـ 29 من المحللين والمتداولين في السوق، توقع جميع المشاركين عدم حدوث تغيير في معدل الفائدة على القروض لمدة عام واحد، في حين توقعت الغالبية العظمى منهم أيضًا أن يظل سعر الفائدة لمدة خمس سنوات ثابتًا.
وخفضت الصين سعر الفائدة الرئيسية على الإقراض لمدة عام في أغسطس لكنها فاجأت الأسواق بإبقاء سعر الفائدة لمدة خمس سنوات دون تغيير.
ويأتي قرار إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على القروض "إل بي آر" في أعقاب قرار المركزي الصيني الأسبوع الماضي، بتجديد القروض متوسطة الأجل المستحقة مع إبقاء سعر الفائدة عليها دون تغيير الجمعة، مما عزز السيولة بعد تحرك مماثل في اليوم السابق.
يعمل معدل تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل (MLF) كدليل استرشادي لسعر الفائدة على القروض (LPR) وترى الأسواق أنه مقدمة لأي تغييرات في معايير الإقراض.
كما أدى اتساع فروق العوائد على السندات مع الاقتصادات الكبرى الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، والنمو المحلي المتعثر إلى الضغط على اليوان الصيني الذي تراجع بأكثر من 5 بالمئة مقابل الدولار هذا العام، مما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود لكبح جماح الضعف.
وبهدف الحفاظ على سيولة معقولة في البنوك، أجرى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، الاثنين، عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام، بقيمة 184 مليار يوان (حوالي 25.65 مليار دولار)، وبسعر فائدة 1.8 بالمئة.
كما أجرى البنك عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 14 يوما بقيمة 60 مليار يوان وبسعر فائدة 1.95 بالمئة.
وتعتبر عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقاً مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
وقال شينغ تشاوبنغ، كبير الخبراء الاستراتيجيين الصينيين في بنك ANZ، إن "لا تزال هناك فرص لتخفيضات LPR الشهر المقبل".
وأضاف شينغ أن البيانات الاقتصادية ستستمر في التحسن في الربع الرابع، متوقعا أن يتجاوز النمو 5 بالمئة.
وقال "تأثير السياسة النقدية سيمتد إلى الأرباع القليلة المقبلة. لقد عدلنا توقعاتنا للناتج المحلي الإجمالي لعامي 2023 و2024 إلى 5.1 بالمئة و4.2 بالمئة".
وخفض البنك المركزي الصيني الأسبوع الماضي، حجم الأموال النقدية التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات للمرة الثانية هذا العام لتعزيز السيولة ودعم الانتعاش الاقتصادي.
وعلى الرغم من ثبات نسبة تغطية القروض، قال بعض مراقبي السوق إن إجراءات التيسير العقاري الأخيرة تشير إلى تخفيضات في نسبة تغطية القروض لمدة خمس سنوات ومن المرجح أن يتم تقديم المزيد من الحوافز النقدية في الأشهر المقبلة.
وقال وانغ تاو، كبير الاقتصاديين الصينيين في بنك UBS: "بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن يستقر حجم مبيعات العقارات تدريجياً عند مستويات منخفضة في الأشهر المقبلة، وأن ينمو الاستثمار في البنية التحتية".
ونما إجمالي الناتج المحلي للصين بنسبة 5.5 بالمئة على أساس سنوي، في النصف الأول من عام 2023، وفي الربع الثاني سجل نموا بنسبة 6.3 بالمئة على أساس سنوي.
ووفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي الصادرة في يوليو، فإن اقتصاد الصين قد ينمو بنحو 5.2 بالمئة في 2023 و4.5 بالمئة في 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليوان الفائدة البنك المركزي الصيني الفائدة الفائدة الصين الدولار القروض الصين بنك الشعب الصيني المركزي الصيني البنك المركزي الصيني الفائدة في الصين اليوان الفائدة البنك المركزي الصيني الفائدة الفائدة الصين الدولار القروض أخبار الصين الفائدة الرئیسیة المرکزی الصینی البنک المرکزی سعر الفائدة على القروض دون تغییر
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: تسارع طفيف في نمو الدول العربية في 2025
توقّع البنك الدولي في أحدث تقرير عن المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن يتسارع نمو اقتصادات المنطقة ليبلغ 2.6 بالمئة خلال العام الجاري و3.7% في عام 2026، لكنه حذر من أن هذه التوقعات يكتنفها حالة من عدم اليقين بالنظر إلى سرعة تغير البيئة العالمية.
وقال التقرير إن التقديرات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد نمت بنسبة متواضعة في عام 2024 تبلغ 1.9 بالمئة، وهي نفس نسبة النمو في 2023.
التقرير الذي صدر تحت عنوان "كيف يمكن للقطاع الخاص تعزيز النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟"، رصد استمرار عدد من التحديات الهيكلية التي تُقيّد النمو، وعلى رأسها التقلبات في أسعار النفط، وتداعيات التغير المناخي، والتوترات الجيوسياسية، فضلاً عن البطء في تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة.
ويستكشف تقرير البنك الدولي الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع عجلة النمو، ويؤكد على قدرة الشركات على خلق فرص العمل وتحفيز الابتكار. وفي المقابل أدى غياب قطاع خاص مزدهر إلى إعاقة النمو في المنطقة، بحسب التقرير.
يشير التقرير إلى أن القطاع الخاص في المنطقة لا يزال "ضعيف الأداء"، ويعاني من نقص واضح في الإنتاجية والابتكار، ومحدودية مساهمة النساء في سوق العمل، إضافة إلى هيمنة القطاع غير الرسمي.
ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن تحسين الإنتاجية لتصل إلى مستويات الدول النامية ذات الأداء المرتفع يمكن أن يؤدي إلى زيادة نصيب الفرد من الدخل بنسبة تصل إلى 50 بالمئة.
استبعاد النساء يُضعف إمكانات النموقال أوسمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن: "المنطقة تعاني من فجوات كبيرة في رأس المال البشري، واستبعاد النساء من سوق العمل يمثل عائقًا كبيرًا أمام النمو طويل الأمد."
من جانبها، أكدت روبرتا غاتي، رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، أن وجود قطاع خاص ديناميكي يعد أمرا ضروريا لإطلاق العنان للنمو المستدام والازدهار في المنطقة. ولتحقيق هذه الإمكانات، يجب على الحكومات في المنطقة أن تتبنى دورها كمشرف على الأسواق التنافسية.
ولفت التقرير إلى أن مشاركة النساء في القوى العاملة لا تتجاوز 18 بالمئة، مقارنةً بـ49 بالمئة عالميًا.
أداء متفاوت بين دول المنطقةتوقع البنك الدولي ان تسجل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي نموا بنسبة 3.2 بالمئة في 2025 و4.5 بالمئة في 2026، مدفوعًا بقطاعات غير نفطية في السعودية والإمارات.
وتُظهر التقديرات أن اقتصاد الأراضي الفلسطينية انكمش بنسبة 26.6 بالمئة في 2024، مع انخفاض الناتج في غزة بنسبة 83 بالمئة وفي الضفة الغربية بـ17 بالمئة. وتُقدّر احتياجات إعادة الإعمار بنحو 53 مليار دولار.
وفي لبنان، وبعد خمس سنوات من الأزمات الطاحنة، بلغت الخسائر الاقتصادية نحو 7.2 مليار دولار، والأضرار المادية نحو 6.8 مليار دولار، بينما تحتاج البلاد لـ11 مليار دولار لجهود التعافي، بحسب البنك الدولي.
توقعات 2025 و2026:• دول الخليج: من المتوقع أن تنمو بنسبة 3.2 بالمئة. في 2024 و4.5 بالمئة في 2025
• الإمارات: 3.9 بالمئة في 2024 إلى 4.6 بالمئة. في 2025
• السعودية: 1.3 بالمئة في 2024 إلى 2.8 بالمئة. في 2025
• مصر: 2.4 بالمئة في 2024 إلى 3.8 بالمئة. في 2025
• المغرب: 3.2 بالمئة في 2024 إلى 3.4 بالمئة. في 2025
• تونس: 1.4 بالمئة في 2024 إلى 1.9 بالمئة. في 2025