أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة خاصة على قناة "الحرة"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "تريد من دول المنطقة أن تتصرف بشكل موحد نحو خارطة طريق تضع حدا للنزاع" في اليمن.

وفي رده على سؤال "الحرة" حول جهود أميركية للتوفيق بين الإمارات والسعودية، بعد مؤشرات عن خلافات تطفو على السطح بين الحليفين في اليمن، قال ليندركينغ: " نعم، من دون شك هي نقطة أساسية نركز عليها جميعا، علينا أن نتأكد أن هدف المملكة والتزامها في إنهاء الصراع (في اليمن) يتلاقى مع رغبة إماراتية بالتوصل إلى النتيجة ذاتها".

وأضاف قوله:"نحن نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضا في نيويورك".

"التنافس" السعودي الإماراتي "يهدد السلام" في اليمن.. طبيعة الخلافات وفرص الحل تحت عنوان "الخلاف السعودي الإماراتي يهدد الجهود الأميركية لإنهاء حرب اليمن"، قالت وكالة بلومبرغ إنه بعد توحدت السعودية والإمارات ضد الحوثيين المدعومين من إيران، يتنافس البلدان في السيطرة على يمن ما بعد الحرب، مشيرة إلى أن "الخلاف العميق يعرض للخطر آفاق السلام مع وجود مخاطر على القوى الخليجية الغنية بالنفط التي تقع في قلب هذا الصراع"

وأشار ليندركينغ  إلى الدور العماني مؤكدا أن السلطنة "تلعب دورا مهما في تسهيل الزيارات بين السعودية والحوثيين، الذين هم في الرياض اليوم، وبالتالي فإن التموضع الإقليمي أساسي في التوصل إلى نتيجة إيجابية في جهود حل النزاع اليمني".

وشدد على أن ذلك الجهد "ضروري للتأكد من أن المجتمع الدولي، خاصة دول المنطقة، يتقدمون بخطى ثابتة نحو حل النزاع" في اليمن.

 

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت أن الولايات المتحدة تبذل جهودا لعقد اجتماع ثلاثي يضم السعودية والإمارات لحل الخلافات بين الحليفين من أجل ضمان اتفاق سلام دائم في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن المبادرة، التي يقودها ليندركينغ، يمكن أن تسفر عن محادثات، الأسبوع الجاري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويتزامن ذلك مع زيارة وفد من الحوثيين وسلطنة عمان إلى السعودية لمحاولة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع المسؤولين هناك لإنهاء الحرب في اليمن.

ولي العهد السعودي في لقاء مع الرئيس الإماراتي

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014، وتعتبر هذه أول زيارة علنية للرياض لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب في اليمن.

ووفقا للصحيفة، تزايدت الخلافات حول النفوذ الاقتصادي بين السعودية والإمارات في المنطقة، وامتد الأمر حول نهجهما في الحرب في اليمن، والتي سحبت الإمارات قواتها منها في عام 2019.

وقاد البلدان تدخلا عسكريا في اليمن في عام 2015 ضد الحوثيين المدعومين من إيران الذين استولوا على مساحات واسعة من البلاد، بحسب الصحيفة.

وتدعم السعودية الحكومة اليمنية "الضعيفة"، على حد تعبير الصحيفة، لكن المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.

الحوثيون يسيطرون على العاضمة صنعاء منذ 2014

وترى الصحيفة أن السعودية، التي تركز على النمو الاقتصادي المحلي، تسعى حاليا إلى إخراج نفسها من الحرب، التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خاصة أن المملكة تريد أيضا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

أما بالنسبة للإمارات التي أوضحت الصحيفة أنها تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع، فتخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منحهم السيطرة على كامل اليمن، ما سيؤدي حتما إلى مزيد من الصراع، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات للصحيفة: "تهدف الخطة الإماراتية إلى تعزيز حلفائها في اليمن، حيث أنهم يرون أن الصراع لن ينتهي بغض النظر عن الاتفاق".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات الولایات المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي يعلق على أنباء تجهيز أمريكا تسوية لأزمة غزة (فيديو)

قال الداه يعقوب كاتب وباحث سياسي، إن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تقدم دعما مطلقا لدولة الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة .

الأمم المتحدة: حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الابادة الجماعية واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

وأضاف يعقوب، في لقاء مع الإعلامي أحمد عيد عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «من الواضح أننا أمام جعجعة إعلامية فيما يتعلق بالأنباء عن تجهيز الولايات المتحدة تسوية بشكل ما يستطيع بايدن اللحاق بها أو تكون جاهزة على مائدة دونالد ترامب لينهيها أو يتعامل معها».

دعم مطلق لإسرائيل

وتابع: «تعودنا من الإدارة الديموقراطية على هذه الجعجعة فقط، إذ أنها تحاول التلاعب بالوقت في ظل لحظاتها الأخيرة وتقول إنها تجهز لورقة جديدة، والحقيقة أن ما يحدث هو دعم مطلق لإسرائيل، وليست هناك أي استراتيجية ليقدمها بايدن أو بلينكن، وخلال المحطات الماضية كانت جولات بلينكن في المنطقة مكوكية، وكان هناك نوعا من الضعف في الضغط على نتنياهو الذي تُرك له المجال ليواصل عملياته».

مقالات مشابهة

  • مباشر. الحرب على غزة: خلافات إسرائيلية حول خطة الجنرالات ومقترح تسوية جديد في لبنان وحزب الله يصعّد في حيفا
  • باحث سياسي يعلق على أنباء تجهيز أمريكا تسوية لأزمة غزة (فيديو)
  • كنز مدفون... لماذا تتجاهل اليمن جوهرتها تهامة؟ مستشار شركات أرامكو يعلق
  • تسليم مسوّدة مقترح هدنة أميركي في لبنان.. لـبرّي
  • أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • مسؤول إسرائيلي: التسوية مع لبنان باتت في مراحلها النهائية
  • علماء يكشفون عن الجينات التي فاقمت كارثة الكوليرا في اليمن
  • تنسيق عربي – أميركي لحلحلة الأزمة السودانية: مصدر: مسؤولون من السعودية ومصر والإمارات ناقشوا مع واشنطن وقف الحرب
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السوداني المثير للجدل “ميشو”: (الرجال شايلين السلاح وبقاتلوا أما “الحموديات” الشاردين مصر والإمارات والولايات مفروض يجيبوا كريمات ويتمسحوا زي ما أنا بعمل)