مُبادرة سنيّة على الخط الرئاسي؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": منذ تاريخ الشغور الرئاسي، بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، تسعى مجموعة واسعة من النواب السنة إلى عدم الإنجرار نحو الإنقسام القائم حول المرشحين الرئاسيين، بالرغم من وجود مجموعة من النواب تميل لصالح رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية ولو عاطفياً، في مقابل أخرى تصب أصواتها لصالح المرشح الذي تتوافق عليه قوى المعارضة.
لفترة طويلة، كانت هذه المجموعة تفضل عدم الكشف عن حقيقة موقفها، فيما لو ذهب الإستحقاق الرئاسي إلى مواجهة فعلية بين المحورين، مفضلة البقاء في الموقع الوسطي الذي يُبعد عنها الحرج، لكن اليوم يبدو أن هذه المجموعة قررت التقدم خطوة إلى الإمام، عبر تأييد الدعوة إلى الحوار التي أعلن عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالتزامن مع بروز بعض الأصوات داخلها التي ترى إمكانية الذهاب إلى التوافق على إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث، بعد سقوط خيارات سليمان فرنجية وجهاد أزعور.
ما تقدم، لا يلغي معادلة أن بعض أعضاء هذه المجموعة يفضلون فرنجية، بسبب العلاقات التي تجمعهم معه، لكن في المقابل لا يمكن لهؤلاء أن يذهبوا إلى أي خطوة من هذا النوع، في حال لم تكن الرياض موافقة عليها بشكل واضح وصريح، ما يدفع إلى القول أن هؤلاء سيبقون في موقع الكتلة غامضة التوجهات في المرحلة الراهنة، بإنتظار الإشارة السعودية الواضحة، من دون أن يعني ذلك إنخراطهم في الإنقسام إلى جانب قوى المعارضة.
في هذا السياق، تُشير مصادر نيابية في هذا الفريق الى أن مجموعة من النواب السنة يريدون طرح انفسهم اليوم فريقاً وسطياً بين طرفي الصراع، كاشفة أنهم بصدد دراسة طرح جديد يمكن أن يقدموه على القوى السياسية، يقوم على فكرة المرشح الثالث التوافقي لعدم الاستمرار في حال المراوحة القائم حالياً، بظل رفض الحوار من قبل شريحة نيابية تصنف نفسها في الموقع المعارض.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يوافق على منحة لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو الأنفاق (تفاصيل)
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة، اليوم الإثنين، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 116 لسنة 2025 بشأن الموافقة على "ملحق رقم (1) لاتفاق التعاون بشأن دراسة الجدوى لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة" بين حكومة جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي.
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الاتفاق يهدف لتحسين أداء نظام النقل العام في القاهرة وتحديدًا في الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة، التعريف بعمليات تجديد أنظمة الخط الثاني للمترو وتوصيفها، وتلك العمليات تشمل البنية التحتية ومخازن الدرفلة، وهي ضرورية تلبية متطلبات القدرة على تلبية متطلبات القدرة الاستيعابية لعدد الركاب المستفيدين منها في السنوات القادمة، وتمديد العمر المتوقع للنظام لمدة 25 سنة إضافية.
وأوضح أن الغرض من المساعدة الفنية توفير استشاريين لفحص الوضع الحالي لجميع أنظمة وهياكل الخط الثاني للمترو من أجل إعداد التصميم الوظيفي ووثائق العطاءات اللازمة لتمكين المنفذ من البدء في الأعمال؛ وقد وافق البنك على قرض في عام 2018 لتنفيذ أعمال المساعدة الفنية من خلال ست مراحل، قيام الاستشاري بالتحقق مما هو مطلوب لتحويل نظام مكافحة الحرائق الثابت للأنابيب الجافة إلى نظام الأنابيب الرطبة المستقل والامتثال لمتطلبات السلامة من قبل الدفاع المدني، وإعداد المواصفات الفنية والرسومات اللازمة لإضافة نظام تجديد مكافحة الحرائق إلى المناقصة الدولية الخاصة بترقية / تجديد.
وأكد رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، أهمية المشروع المستهدف، لافتا إلى أن إعادة تأهيل الخط الثاني من مترو أنفاق القاهرة يسهم في إدخال تحديث لنظم التشغيل والإشارات التي باتت متهالكة منذ 25 عامًا دون تطوير بالإضافة إلى رفع كفاءة بعض الأنظمة مثل التكييف والتهوية والصرف والمصاعد وهندسة السكة.
وتابع: والقرار يعمل أيضا على رفع مستوى الأمان والسرعة والانسيابية في الخدمة، خفض زمن التقاطر، زيادة طاقة النقل، استيعاب الزيادة المطردة في عدد الركاب، التغلب على مشكلة عدم توفر قطع الغيار نظرًا لتقادم الأنظمة، زيادة العمر الافتراضي للأجهزة لتصل إلى 25 سنة إضافية.