لبنان ٢٤:
2024-11-27@04:42:32 GMT

مُبادرة سنيّة على الخط الرئاسي؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

مُبادرة سنيّة على الخط الرئاسي؟

كتب محمد علوش في" الديار": منذ تاريخ الشغور الرئاسي، بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، تسعى مجموعة واسعة من النواب السنة إلى عدم الإنجرار نحو الإنقسام القائم حول المرشحين الرئاسيين، بالرغم من وجود مجموعة من النواب تميل لصالح رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية ولو عاطفياً، في مقابل أخرى تصب أصواتها لصالح المرشح الذي تتوافق عليه قوى المعارضة.


لفترة طويلة، كانت هذه المجموعة تفضل عدم الكشف عن حقيقة موقفها، فيما لو ذهب الإستحقاق الرئاسي إلى مواجهة فعلية بين المحورين، مفضلة البقاء في الموقع الوسطي الذي يُبعد عنها الحرج، لكن اليوم يبدو أن هذه المجموعة قررت التقدم خطوة إلى الإمام، عبر تأييد الدعوة إلى الحوار التي أعلن عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالتزامن مع بروز بعض الأصوات داخلها التي ترى إمكانية الذهاب إلى التوافق على إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث، بعد سقوط خيارات سليمان فرنجية وجهاد أزعور.
ما تقدم، لا يلغي معادلة أن بعض أعضاء هذه المجموعة يفضلون فرنجية، بسبب العلاقات التي تجمعهم معه، لكن في المقابل لا يمكن لهؤلاء أن يذهبوا إلى أي خطوة من هذا النوع، في حال لم تكن الرياض موافقة عليها بشكل واضح وصريح، ما يدفع إلى القول أن هؤلاء سيبقون في موقع الكتلة غامضة التوجهات في المرحلة الراهنة، بإنتظار الإشارة السعودية الواضحة، من دون أن يعني ذلك إنخراطهم في الإنقسام إلى جانب قوى المعارضة.
في هذا السياق، تُشير مصادر نيابية في هذا الفريق الى أن مجموعة من النواب السنة يريدون طرح انفسهم اليوم فريقاً وسطياً بين طرفي الصراع، كاشفة أنهم بصدد دراسة طرح جديد يمكن أن يقدموه على القوى السياسية، يقوم على فكرة المرشح الثالث التوافقي لعدم الاستمرار في حال المراوحة القائم حالياً، بظل رفض الحوار من قبل شريحة نيابية تصنف نفسها في الموقع المعارض.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من التطرف إلى الإلحاد.. كيف ينقسم الإسرائيليون بحسب الالتزام بـاليهودية الحالية؟

يسيطر التوجه اليميني المتطرف في "إسرائيل" على المشهد السياسي منذ سنوات طويلة، ورغم أن الائتلاف الحاكم يعد الأكثر تطرفا، إلا أنه جاء نتيجة لاستمرار الاتجاه المستمر نحو اليمين، بينما كان آخر رئيس حكومة من التوجه اليساري هو إيهود باراك، الذي خدم لعامين فقط.

ويوصف النظام السياسي وطابع النسيج الاجتماعي في "إسرائيل" بالمثير للجدل والمعقد، نظرا لأنه يضم شرائح مختلفة المعتقدات والعادات في درجات التدين أو التطرف، وهي التي اجتمعت من مختلف دول العالم في مكان واحد منذ 76 عامًا عند احتلال فلسطين.

وينقسم اليهود الإسرائيليون، بحسب تعريفهم الذاتي لأنفسهم لأربع مجموعات مختلفة تصف علاقتهم بالدين، من الأكثر إلى الأقلّ تديّنًا: أولا يأتي "الحريديم" وهم الأكثر تدينًا، وثانيًا يأتي "الدتيم" وهم المتدينون، بينما "المسورتييم" يوصفون بالمحافظين أو التقليديين، وأخيرًا يأتي "الحيلونيم" الذي يوصفون بالعلمانيين أو الملحدين.

إلى جانب الفروق الدينية في الإيمان والشعائر والممارسات، تختلف هذه المجموعات بشكل كبير في أسلوب الحياة، وفي التعامل مع السياسة والعادات الاجتماعية.

"الحريديم"
المجموعة الدينيّة الأكثر التزامًا من التيار الأرثوذكسي، هي أيضًا الأكثر محافظة وتزمّتًا وتطرفا من الناحية الدينية في المجتمع اليهودي الإسرائيليّ، وتشكّل 10 بالمئة منه تقريبًا، وتتميّز بالسلطة الفوقية العالية ودرجة كبيرة من الاتباعية، وأخرى منخفضة من الحكم الذاتي، كما تترتب عقوبات شديدة على المخالفين للمعايير المجتمعية المطلوبة.

ويعيش الحريديم (جمع حريدي، وتعني الخائف، أي الخائف من الرب) حياة معزولة عن باقي المجتمع، وقليل منهم يملكون أصدقاء مقربين من مجموعات دينية أخرى، ويعارضون الزواج من خارجها أيضًا، بحسب ما ذكر مركز "بيو" للإسرائيلي للأبحاث.


ويرتدي أتباع هذه المجموعة الملابس الأكثر تحفظًا من بين اليهود، ويضع الرجال قبعات "كيبا" (القبعة الدينية) سوداء كبيرة أو قبعة "فيدورا" أو "شتريمل" (قبعة فرو على شكل أسطوانة)، بينما ترتدي النساء الشعر المستعار أو أغطية أخرى للرأس.

ويذهب الرجال الحريديم إلى ما تُسمى "اليشيفوت"، (جمع يشيفا وهي مؤسسة تعليمية دينية) التي تعفيهم من الخدمة العسكرية الإجبارية في "إسرائيل"، كما تتعارض هذه المجموعة مع باقي اليهود الإسرائيليين في الآراء حول الدولة، هم يؤمنون بوجوب قيام دولة يهودية فقط بعد "وصول المسيح"، وهم الأقل تعريفا من بين اليهود لأنفسهم على أنهم صهاينة.

"الدتيم"
تأتي هذه المجموعة بعد "الحريديم" في ترتيب الالتزام الدينيّ، وينتمي أعضاؤها بغالبيتهم للتيار الأرثوذكسي اليهوديّ الحديث، الذين يعرفون أنفسهم كمتديّنين ويتشابهون بدرجة كبيرة مع "مجموعة القلب" (كفوتسات هليبا)، التي يعرّف أفرادها أنفسهم كمتديّنين قوميّين، وهي مجموعة مجتمعية مقامة في المؤسسات الجماهيرية للصهيونية الدينية، ولا يسافرون في السيارات أو يركبون المواصلات العامة يوم السبت، بحسب التعاليم اليهودية.

ونسبة كبيرة من المتديّنين اليهود لديهم ولاء لمجموعتهم، وينتمون للتيار السياسيّ اليمينيّ ويخدم الذكور منهم في جيش الاحتلال، كما أنهم أكثر انخراطا في الساحة السياسة الإسرائيلية، ويوافق ما يزيد عن 70 بالمئة منهم على وجوب طرد الفلسطينيين أو تهجيرهم من "إسرائيل"، وهذا أكثر من أي مجموعة يهودية أخرى.

يعد "الدتيم" أكثر المجموعات تأييدًا لفكرة بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية باعتبار أنها تساعد وقتوي من الأمن الإسرائيلي.

"المسورتييم"
التقليديون أو المحافظون، هم الدرجة الثالثة من حيث الالتزام الدينيّ لليهود، فهم لا يلتزمون بأسلوب حياة ديني أو شرعيّ بحسب المعتقد اليهودي الحالي، ولكنهم يحترمون التقاليد ويؤمنون بها، ويرفضون تعريف أنفسهم كمتديّنين أو كملحدين.

ورغم أن هذا المسمى "مسورتي" يميّز اليهود "السفارديم" (الشرقيّين)، إلا أنه بات يشمل بعضًا من اليهود "الأشكناز" (الغربيين) أيضا.

وينقسم "المسورتيم" فيما بينهم بما يتعلق بالدين، على عكس باقي المجموعات التي تؤمن به وتنفذ تعاليمه أو لا تنفذها، فلا يشتركون جميعهم في ذات العادات، بينما يؤيد بعضهم توقيف عمل المواصلات العامة يوم السبت وفي التاسع من شهر آب/ أغسطس (ذكرى ما يُسمى خراب الهيكل) بحسب التقويم اليهودي اليهوديّ، فإن بعضهم يعارض ذلك.

بحسب استبيانات، يمتلك "المسورتيم" أصدقاء من خارج مجموعتهم أكثر من باقي المجموعات التي تفضل إبقاء علاقتها من داخل المجموعة، بحسب إصدار آخر من مركز "بيو" للإسرائيلي للأبحاث.

"الحيلونيم"
تأتي هذه المجموعة في آخر التعريفات الدينية لليهودية الحالية في "إسرائيل"، وهم الأقل ارتباطًا بالدين وشعائره (ملحدين أو علمانيين)، أي اليهود غير المتدينين، الذين لا يتبعون نظام حياة ديني، ولا يمارسون الطقوس الدينية، سوى القليل منهم كجزء من العادات المجتمعية.

 يصنف "الحيلونيم" في ثلاث مجموعات، أكبرها مجموعة "حيلونيم مميلا"، وهي مجموعة لا ينتمي أفرادها لرتابة إيمان محددة، ومجموعة "المدافعين عن اليهودية العلمانية"، الذين ينتمون لهويتهم اليهودية بصورة "لا دينية" ويتعاملون مع اليهودية كثقافة ووفقا لأهميتها القومية.

 وآخر هذه المجموعات هي "الحيلونيم العالميين"، حيث لا تبدي هذه المجموعة أهمية بالغة لليهودية أو أنها تتجرد منها، فترى في اليهودية دينًا صعبًا، ويفضل أعضاؤها التعريف عن هويتهم كإسرائيليين أو عالميين فقط.

 ورغم عدم وجود فروق كبيرة بين "الحيلونيم" و"المسورتييم" (الدرجة الثالثة والرابعة)، إلا أن معظم اليهود الأشكناز، يميلون لتعريف أنفسهم كحيلونيم فضلًا عن مسورتييم التي تميّز اليهود الشرقيّين.
وتعد مجموعة "الحيلونيم" الأكبر من اليهود في "إسرائيل"، فتصل نسبتهم إلى 50 بالمئة من بين اليهود.

وفي تفاصيل مجموعة "الحيلونيم"، أفادت استبيانات بأن فقط 18 بالمئة منهم قالوا إنهم متأكدون حول إيمانهم بالرب، في حين أن 40 بالمئة لا يؤمنون بتاتًا بوجود ربّ، وتميل هذه المجموعة أيضا إلى فصل الدين عن الحياة العامة، ويعارضون مثلا بشكل قاطع إلغاء المواصلات العامّة أيام السبت.


وتعد هذه المجموعة الوحيدة التي ترى بغالبيتها أن هويتها الإسرائيلية تأتي قبل الهوية اليهودية من ناحية الأهمية، وهذا لا يناقض "فخرهم بكونهم يهود أو إيمانهم بوجوب إقامة كيان يهودي لاستمرارية الشعب اليهودي".

كما أن معظمهم يشاركون في الطقوس اليهودية، التي من الممكن أن تكون ثقافية وتراثية عدا عن كونها دينية، مثل إضاءة شموع عيد "الحنوكا" (الأنوار)، أو حضور طقوس وجبة "البيسح" (عيد الفصح اليهودي)، وهذا ما يعكس رؤية "الحيلونيم" لليهودية كأمر ثقافي وتراثيّ أكثر من كونه دين.

وجاء في الاستبيانات أن معظم الحيلونيم قالوا إن غالبة أصدقائهم المقربين من نفس مجموعتهم، ويفضلون الزواج ضمنها كذلك.

بالرغم من العادات الكثيرة التي يتشاركها اليهود "الدتيم" و"الحيلونيم"، وكونهم يسكنون في منطقة صغيرة نسبيا، وتعيش كل مجموعة منهم في عالم اجتماعيّ مختلف تمامًا عن الأخرى، إلا أقلية قليلة من كلتا المجموعتين يوجد لها أصدقاء مقرّبون أو أزواج من خارج المجموعة.

فروق كبيرة
تختلف هذه المجموعات في آرائها حول السياسة والزواج والطلاق الانتقال من دين لآخر، إضافة لاختلاف الآراء حول الفصل بين الإناث والذكور وعمل المواصلات العامة يوم السبت، إضافة إلى ملف التجنيد، الذي ما زال يثير الكثير من الجدل منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة وتصاعد دعوات تجنيد المتدينين، وكان من أبرز المعارضين لإعفاء هذه الفئة من الخدمة العسكرية وزير الحرب المقال يوآف غالانت.

وفي حين تعتقد نسبة عالية من "الحريديم" و"الدتيم" (المجموعة الأولى والثانية)، التابعين للتيار الأرثوذكسيّ، أنّه على الحكومة الإسرائيليّة تقديم الأفكار والقيم الدينية، يدعم "الحيلونيم" فكرة فصل الدين عن الدولة.

ورغم أن معظم اليهود الإسرائيليين يتفقون على مبدأ أنه يمكن لـ "إسرائيل" أن تكون "دولة ديموقراطية ويهودية في آن واحد"، إلا أنهم يختلفون في الرأي حول سؤال "ما إذا اصطدم اتخاذ قرارات ديموقراطية مع المذهب اليهوديّ؟".


يرى القسم الأكبر من "الحيلونيم" أنه يجب اتباع المبادئ الديموقراطية، بينما يرى و"الحريديم" أنه يجب اتباع القوانين الدينية.

وتنقسم المجموعات الدينية اليهودية الإسرائيلية بشكل عام على سؤال "ما هو أساس الهوية اليهودية؟"، فيعتبر معظم "الحريديم" أن اليهودية هي أمر دينيّ، فيما يعتبر "الحيلونيم" اليهودية هي أصل وثقافة.

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع: سنلتزم بالقانون الدولي بشأن اعتقال نتنياهو
  • من التطرف إلى الإلحاد.. كيف ينقسم الإسرائيليون بحسب الالتزام بـاليهودية الحالية؟
  • أوحيدة: لا نتلقى تعليمات من الرئاسي.. وغدًا نبحث قانون المصالحة الوطنية لإقراره بالتوافق
  • الصول: اختصاص الرئاسي هو استلام ملف المصالحة وليس تحويل القانون
  • دغيم: الرئاسي سيتخذ إجراءات في حال أصدر البرلمان قانونا لا يتماشى مع العدالة الانتقالية
  • نهاية الغرب الوشيكة
  • فضيحة «أداني»
  • الصول: المجلس الرئاسي لا شرعية له وليس له علاقة بقانون المصالحة
  • الصول:الرئاسي أنفق 200 مليون دينار على ملف المصالحة من دون تحقيق أي نتائج
  • الصول: الرئاسي ليس له علاقة بقانون المصالحة والبرلمان لن يرد على مخاطبته