معهد الفلك يرد على تنبؤات العالم الهولندي بوقوع زلزال في مصر(فيديو)
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث، أن توقعات العالم الهولندي بحدوث زلزال من يوم 19 إلى 21 سبتمبر توقع غير علمي بالمرة وغير مدروس، معقبًا: "كلام غير علمي وغير دقيق".
وأوضح "الهادي"، خلال مداخلته ببرنامج "الستات" المذاع على شاشة النهار، أن قسم الزلازل لم يرصد أي تغير بأي نشاط على مستوى مصر وجميع محافظاتها، منوهًا إلى أنه في حالة حدوث أي نشاط مفاجئ يكونوا على علم به ويقومون بإبلاغ الجهات المختصة وتحذيرها.
وأضاف "الهادي"، أنه لا يمكن توقع توقيت محدد للزلزال أو منطقة محددة له قبل وقوعه، موضحًا أن جميع علماء العالم يقومون بدراسة سلوك الأرض بالأماكن النشطة زلزاليًا ويمكنهم أن يعرفوا أن هناك احتمالية لحدوث زلزال بنسبة 10% على العشر سنوات القادمة، و تعتبر هذه الطريقة الأفضل للأمان من الزلازل وبالتالي يتم تصميم مبان مقاومة للزلازل.
ونوّه، إلى عدم وجود أي توقعات تشير لحدوث زلازل خلال هذه الفترة حتى الآن، لافتًا إلى وجود نشاط بشمال البحر المتوسط بالأحزمة الزلزالية والذي يسبب زلازل من حين للآخر ويكون على بُعد 400 كيلو، و يمكن أن يشعر به الناس ولكنه غير مؤثر على البنية التحتية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زلزال معهد الفلك القومي للبحوث العالم الهولندي
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
تحدث الزلازل بسبب تغيرات في الضغوط على طول خط الصدع، وهو كسر بين كتل صخرية تحت الأرض، وأي شيء يسبب تغيرات في مستويات الضغوط قد يدفع صدعا مستقرا إلى النقطة التي تتحرك فيها الكتل فجأة بجانب بعضها بعضا، فيحصل الزلزال، فهل هناك علاقة بين كل ذلك والتغيرات المناخية؟
تتراكم الضغوط في الصدع بشكل طبيعي، نتيجة الحركة البطيئة لصفائح القشرة الأرضية الكبيرة. ولكن يمكن أن تتأثر الضغوط بطرق أخرى أيضا. على سبيل المثال، وُجد أن حقن مياه الصرف الصحي الناتجة عن حفر النفط في الآبار في أوكلاهوما تسبب في العديد من الزلازل، لكن معظمها كان صغيرا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدةlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 4 of 4علماء يحذرون من تأثير التغير المناخي على زيادة خطر الزلازلend of listوكل ما قد يغير الكتلة فوق الصدع -مثل حجز المياه خلف سد- يمكن أن يغيّر الضغوط. ويُعتقد أن استخراج الغاز من حقل غاز طبيعي كبير في جمهورية أوزبكستان السوفياتية (آنذاك) قد تسبب في زلازل كبيرة عامي 1976 و1984.
وبشكل عام، تقع الصدوع على عمق كاف تحت الأرض، مما يمنع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة من التأثير عليها.
ومع ذلك قد يؤثر الاحتباس الحراري على الزلازل بشكل غير مباشر، إذ قد تؤدي موجات الجفاف الشديدة والمتكررة إلى تبخر مزيد من الماء من الأرض، مما قد يؤدي إلى تغيير إجهادات الصدع.
إعلانكما أن ذوبان الصفائح الجليدية وهي ثقيلة للغاية (مثل غرينلاند وأنتاركتيكا) يؤدي إلى تقليل الضغط على القشرة الأرضية، ويغير الإجهادات أيضا، مما قد يُحدث "ارتدادا" في الصخور (Isostatic Rebound). وقد تزيد هذه الحركة من النشاط الزلزالي في المناطق ذات الصدوع الجيولوجية النشطة، مثل غرينلاند، حيث رُصدت زلازل صغيرة مرتبطة بذوبان الجليد.
وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر يؤديان إلى إعادة توزيع الكتلة المائية على سطح الأرض، وقد يؤثر هذا التغيير على الضغوط داخل القشرة الأرضية، مما قد يُحفز زلازل صغيرة في مناطق حساسة، لكن التأثير ضئيل مقارنة بالعوامل التكتونية الرئيسية.
وفي مناطق مثل ألاسكا أو جبال الهيمالايا، رُبط ذوبان الأنهار الجليدية بزيادة طفيفة في الهزات الأرضية الصغيرة، بسبب فقدان كتلة الجليد وتحرر الضغط على الصدوع.
وكانت دراسة، نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، أشارت إلى أن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وبشكل عام تعزى الزلازل الكبيرة، مثل تلك التي تحدث على حدود الصفائح التكتونية بالدرجة الأولى إلى عوامل جيولوجية طبيعية، ولا يوجد دليل قوي على تأثير تغير المناخ عليها. أما الزلازل الصغيرة أو الهزات الثانوية فقد تتأثر بتغيرات بيئية ناتجة عن المناخ في مناطق محددة، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث، وتعتبر هامشية مقارنة بالأسباب الجيولوجية التقليدية.