الأكيد أن زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت تنتظر بلورة موقف أو مقاربة جديدة لأعضاء الخماسية تجاه حل الازمة الرئاسية في لبنان، خاصة بعد أن وصلت طروحات باريس إلى طريق مسدود، علماً أن الترقب أيضاً هو للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبابا فرنسيس في مرسيليا، حيث سيحضر الوضع في لبنان على طاولة البحث بتفاصيله كافة.



وفي هذا الاطار كتبت"الديار، لا يبدو اي افق إيجابي في المسألة الرئاسية، فالتشاؤم يطغى بقوة من خلال كلام اكثرية النواب، الذين ينظرون بسلبية الى الاشهر المقبلة، حيث سيراوح ملف الرئاسة مكانه، وفق ما اشار عدد من النواب خلال اتصال «الديار» بهم لمعرفة آخر الاجواء، معتبرين بأن «لا شيء يعطي بارقة أمل، خصوصاً بعد زيارة لودريان الذي غادر بيروت من دون ان يخرق ثغرة في الجدار الرئاسي المقفل حتى إشعار آخر، على الرغم من محاولته الإيحاء ببعض الايجابية، من خلال إتجاه اللجنة الخماسية الى طرح المرشح الثالث، وبأنها ستقارب الملف اللبناني بجديّة وحزم اكبر، وتحدّد الخطوات المرتقبة للحراك القطري، الذي أرجأ مهمته في بيروت الى الخامس من تشرين الاول المقبل، لكن كل هذا لا يبدو واقعياً، ولا معطيات ايجابية توحي بالخير» وفق ما قال بعض النواب.

ورأت مصادر سياسية ل" اللواء" ان تخصيص أمير قطر حيِّزا من كلمته في الأمم المتحدة بالامس فيما يتعلق بأزمة انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، ودعوته لايجاد حل مستدام للفراغ السياسي،  وايجاد الاليات الدستورية لعدم تكراره مستقبلا، يدل على مدى اهتمام قطر بحل مشكلة انتخابات رئاسة الجمهورية ومساعدة لبنان لتجاوز محنته من جهة، والاهم اصرارها على القيام بالدور الاساس لحل الازمة، بدلا من الجانب الفرنسي، فشل في حل الازمة القائمة حتى اليوم، بالرغم من الوقت المتاح له وتأييد دول اللقاء الخماسي لمهمته.
ولاحظت المصادر  ان موقف امير قطر بخصوص لبنان،  وتحذيره من خطورة ازمة الفراغ الرئاسي، على مؤسسات الدولة اللبنانية،  تزامن مع الزيارة التي قام بها سفير قطر في لبنان إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه بوزارة الدفاع من جهة، والاخبار التي تم تداولها في اروقة الأمم المتحدة،  عن خلافات عصفت بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، خلال اجتماع ممثلي دول اللقاء الخماسي في نيويورك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بخصوص كيفية حل الأزمة المتفاقمة في لبنان،  ما أدى الى تأجيل صدور بيان كان مرتقبا عن المجتمعين من جهة ثانية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين الهجوم على قافلة “اليونفيل” قرب مطار رفيق الحريري بلبنان

 

أمين عام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم على قافلة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونفيل” قرب مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اليوم، والذي أسفر عن إصابة عدد من حفظة السلام التابعين للبعثة الأممية بجراح، إلى جانب احتراق إحدى المركبات الأممية إثر استهدافها من قبل مجموعة من المتظاهرين.
وعبر في بيان أصدره المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن رفض المنظمة الدولية لهذه الهجمات، مشددا على ضرورة محاسبة الجناة، وضمان احترام سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة وممتلكاتها في جميع الأوقات.
كما جدد موقف الأمم المتحدة الذي يعتبر الهجمات على حفظة السلام بمثابة انتهاك للقانون الدولي، قد يصل إلى درجة جرائم الحرب.
وأكد أن حفظة السلام، يواصلون عملهم في لبنان لدعم الأطراف في الامتثال لالتزاماتها بموجب قـرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وهو القرار الذي يتعين السماح لبعثة اليونيفيل بالحركة بحرية ودون عوائق في أنحاء لبنان، لتنفيذ الأنشطة الموكلة إليها.
كما حث الأمين العام مجددا الأطراف المعنية على الامتثال لالتزاماتها والعمل باتجاه التطبيق الكامل للقرار 1701 وهدفه النهائي المتمثل بوقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وكانت “اليونيفيل” أعلنت في بيان صحفي رسمي لها في وقت سابق من مساء أمس الجمعة، تعرض قافلة تابعة لها على متنها عدد من حفظة سلام لهجوم عنيف على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، مشيرة إلى أن نائب قائد القوة المنتهية ولايته، الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته، أصيب في الهجوم، مطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبها أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت، أن الهجوم على قافلة تابعة لليونيفيل غير مقبول على الإطلاق، وأن مثل هذه الاعتداءات تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة، الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، ويواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم.
وقالت إن الأمم المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع الحكومة اللبنانية وجميع الجهات المعنية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ القرار 1701، وتشدد على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء.


مقالات مشابهة

  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية البرلمان ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • الأسود: المصالحة الوطنية مسؤولية مجلس النواب ولن ننتظر المجلس الرئاسي
  • الأسود: المجلس الرئاسي لم يحقق أي تقدم في ملف المصالحة الوطنية
  • الأردن استنكرت حادثة اليونيفيل في بيروت: لضمان أمن القوات الأممية
  • الأمم المتحدة تدين الهجوم على قافلة “اليونفيل” قرب مطار رفيق الحريري بلبنان
  • بعد الاعتداء على اليونيفيل على طريق المطار.. هذا ما قاله غوتيريش
  • الخارجية الأمريكية تندد بالهجوم على موكب "يونيفيل" في لبنان
  • اليونيفيل تطالب بتحقيق بعد إحراق مركبة تابعة لها في بيروت
  • الأمم المتحدة: الإعتداء على اليونيفيل في بيروت غير مقبول
  • أول تعليق من رئيس وزراء لبنان على احتجاجات مطار بيروت .. ماذا قال؟