تناول الجبن يقلل من مخاطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تزعم دراسة يابانية جديدة، أن الجبن قد يحتوي على عناصر غذائية تسهم في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
وقال البحث المنشور في مجلة "العناصر الغذائية"، الذي راقب العادات الصحية والمرتبطة بتناول الطعام لأكثر من 1500 شخص فوق 65 عاما، إن أولئك الذين تناولوا الجبن بانتظام، سجلوا نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية.
وأشارت نتائج الدراسة كذلك، إلى أن أولئك الذين تناولوا منتجات الألبان، كان لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف.
ولفت العلماء إلى أن "الجبن قد يحتوي على بعض العناصر الغذائية التي تعزز وظائف المخ، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد نتائج دراستهم".
وفي الدراسة التي أجراها المركز الوطني لطب الشيخوخة وعلم الشيخوخة في أوبو في اليابان، قام فريق العلماء بتحليل بيانات من 1504 مشاركين، تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر في طوكيو، والذين تم استجوابهم بشأن عاداتهم الغذائية وصحتهم.
وقام نجو 8 من كل 10 بإدخال الجبن في نظامهم الغذائي، إما يوميا (27.6%)، أو مرة كل يومين (23.7%)، أو مرة أو مرتين في الأسبوع (29.7%).
وكان الجبن المطبوخ هو الأكثر شعبية من حيث التناول خلال الدراسة، إذ اختار الثلثان هذا الخيار.
كما تناول المشاركون في الدراسة أنواعا أخرى من الجبن، هي الجبن الأبيض العفن، مثل الجبن البري، وجبن الكممبير، والجبن الكريمي (15.3%)، والجبن الطازج، بما في ذلك "فيتا" والماسكاربوني والريكوتا (13%)، والجبن الأزرق العفن، مثل ستيلتون وجورجونزولا والجبن البري الأزرق (2.5%).
وأكمل المتطوعون في الدراسة كذلك اختبارا مكونا من 30 نقطة لاختبار وظائفهم المعرفية، والذي يتضمن فحص التوجه، والانتباه، والذاكرة، واللغة، والمهارات البصرية المكانية.
وحدد معدو الدراسة درجة (23 أو أقل) كوظيفة إدراكية أضعف.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن المشاركين الذين أدرجوا الجبن في وجباتهم الغذائية كانوا أقل عرضة للحصول على درجة أقل من هذا الحد، مما يشير إلى أن لديهم وظيفة معرفية أفضل.
وفي المتوسط، سجل أولئك الذين تناولوا الجبن (28 نقطة)، بينما حصل أولئك الذين لم يتناولوها على (27 نقطة).
كما كان لدى آكلي الجبن، انخفاض طفيف في مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم، وسرعة مشي أسرع، وأكثر تنوعا في نظامهم الغذائي.
لكن رغم ذلك، أظهرت النتائج أيضا أن متناولي الجبن كان لديهم أيضا ارتفاعا في نسبة الكوليسترول والسكر في الدم.
وكتب فريق الدراسة: "تشير النتائج إلى أن تناول الجبن يرتبط عكسيا بانخفاض الوظيفة الإدراكية، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المتعددة".
ومع ذلك، قال معدو الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها وحدها، لا يمكن أن تثبت أن الجبن يحمي من ضعف صحة الدماغ، مشيرين إلى أن دراسات المتابعة ستكون ضرورية لتأكيد نتائجهم.
وفيما أشاروا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها في دراستهم قد تفسر أن آكلي الجبن يميلون إلى اتباع نظام غذائي أكثر تنوعا، فقد عادوا وقالوا الجبن قد يحتوي أيضا على عناصر مغذية "تدعم الوظيفة الإدراكية للمخ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجبن عناصر غذائية التقدم في العمر أولئک الذین إلى أن
إقرأ أيضاً:
تنظيف الأسنان يحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ليدز أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث وجد العلماء رابطا بين بكتيريا معينة توجد في الفم وبين هذه الحالة المؤلمة التي تصيب المفاصل.
وفي الدراسة، تابع فريق البحث 19 شخصا يعتبرون في خطر مرتفع للإصابة بالتهاب المفاصل. ومن بين هؤلاء، تم تشخيص 5 أشخاص بالمرض، وكان أولئك الذين أصيبوا بالتهاب المفاصل يعانون من مستويات مرتفعة بشكل كبير من بكتيريا "بريفوتيلا" (التي تزدهر عادة في الفم) في أمعائهم في الأشهر التي سبقت التشخيص.
وأوضح الفريق أن هذه البكتيريا قد تساهم في ما يعرف بنظرية "الأمعاء المتسربة"، حيث تخرج البكتيريا الضارة من المعدة إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي وإحداث التهابات.
ويعتقد فريق البحث أن هذه النتائج قد تشجّع الأشخاص على الحفاظ على نظافة الفم الجيدة أو تناول البروبيوتيك، وهي أقراص تحتوي على بكتيريا "جيدة" تدعم صحة الأمعاء.
ويعمل العلماء الآن على استكشاف طرق لتقليل مستويات بكتيريا "بريفوتيلا" في الأمعاء لدى المرضى المعرضين للخطر.
وقال الدكتور كريستوفر روني، الباحث الرئيسي في الدراسة: "نظرا لعدم وجود علاج شاف حتى الآن، فإن المرضى المعرضين للخطر قد يشعرون باليأس أو قد يتجنبون إجراء الفحوصات، لكن هذه الدراسة تقدم فرصة جديدة للعمل المبكر لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي".
جدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يسبب تورما وألما وتيبسا في المفاصل بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة. ورغم وجود علاجات فعّالة لتخفيف الأعراض، لا يزال المرض نفسه بلا علاج.