انتبه فورا| 5 أسباب للإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لقد ازدادت معدلات الإصابة بسرطان الرئة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ولا يزال عدد الحالات في ارتفاع، ولكي نفهم الانتشار السريع لهذا المرض، فيتعين علينا أن ننظر إلى أسبابه الأساسية نتيجة لهذا الاتجاه المثير للقلق.
توقف عنها فورا| 5 أسباب وراء عدم انخفاض نسبة السكر في الدم لبست فستان الفرح.. أم تثير الجدل في حفل زفاف نجلها| شاهد
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، فمن المهم التعرف على أن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بسرطان الرئة حتى لو لم يدخنوا مطلقًا، قد يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في قبول تشخيص سرطان الرئة لأن السبب لا يزال غير معروف.
ومن أبرز أسباب الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين ما يلي:
-زيادة تلوث الهواء
يعد تلوث الهواء المتزايد الناتج عن السيارات ومحطات الطاقة وغيرها من المنشآت الصناعية عاملاً رئيسياً في ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الرئة، التعرض الطويل الأمد للهواء الملوث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وفقا للمتخصصين الطبيين، تتعرض صحة الأشخاص للخطر بشكل خاص في المناطق التي بها تركيزات عالية من جزيئات PM2.5.
-غاز الرادون
الرادون، وهو منتج ثانوي طبيعي لتحلل اليورانيوم، هو غاز خامل كيميائيًا، ويعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة هو التعرض لغاز الرادون، على الرغم من حقيقة أن غاز الرادون موجود في جميع أنحاء العالم تقريبًا، فإن أولئك الذين يستنشقون مستويات عالية من الرادون يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
يقول الدكتور فينيت كول - استشاري مشارك - مركز الأورام، مستشفى سي كيه بيرلا، جوروجرام، "المنازل المعزولة جيدًا، والمغلقة بإحكام، والمبنية على تربة غنية بعناصر اليورانيوم والراديوم والثوريوم تحتوي على مستويات غاز الرادون أعلى من الأنواع الأخرى من المنازل، إن التعرض لفترات طويلة لمستويات عالية من غاز الرادون هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
-التدخين السلبي
من المؤكد أنك سوف تستنشق دخان السجائر وتمارس التدخين السلبي إذا كنت تقضي الكثير من الوقت بين المدخنين، بالمقارنة مع غير المدخنين الآخرين، فإن غير المدخنين الذين يعيشون مع مدخن يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، قد يوجد ما يصل إلى 7000 مركب في التدخين السلبي، 250 منها على الأقل معروفة بأنها خطيرة.
-التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان في أماكن العمل
تمتلك العديد من الشركات بيئات سامة تحتوي على سموم يمكن أن تؤدي إلى إصابة موظفيها بسرطان الرئة، وتشمل بعض هذه المواد المسرطنة الأسبستوس والزرنيخ والسيليكا وعادم الديزل والمبيدات الحشرية والغبار والأبخرة. ولذلك، يقترح على المصاهر والنجارين وموظفي المصافي التقليل من تعرضهم لمثل هذه المواد الخطرة من أجل الوقاية من سرطان الرئة، قد يكون العمال في صناعات مثل التعدين والبناء والتصنيع أكثر عرضة للخطر.
-الوراثة
قد يكون هناك عامل إضافي مرتبط بجين الشخص (DNA)، وقد أثبتت العديد من الدراسات أنه إذا كان لدى الشخص غير المدخن تاريخ عائلي للمرض، فقد يصاب بسرطان الرئة أيضًا، عند غير المدخنين، قد يتأثر تطور سرطان الرئة بالعوامل الوراثية، قد يكون هناك خطر متزايد بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة.
تشمل العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة بسرطان الرئة التعرض للإشعاع وأمراض الرئة بما في ذلك السل والربو وانتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئة سرطان الرئة التدخين المدخنين تلوث الهواء مرض الانسداد الرئوي الإصابة بسرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
لماذا يجعلك الشتاء أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟
لربما سمعت عبارة: «لا تخرج في الشتاء وشعرك مبلل أو بدون معطف؛ لأنك ستصاب بنزلة برد».
وهذا ليس صحيحًا تمامًا! وكما هو الحال مع العديد من الأشياء؛ فإنّ الواقع أكثر تعقيدًا. إليك هذا التمييز الدقيق: إنّ الشعور بالبرد ليس سببًا لإصابتك بنزلة برد؛ ولكن من الصحيح أنّ الطقس البارد يجعل من السهل الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي؛ مثل فيروسي البرد والإنفلونزا.
ولقد أظهرت الأبحاث-أيضًا- أنّ انخفاض درجات الحرارة يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بمرض كوفيد19.
وبصفتي أستاذة في التمريض، ولدي خلفية في الصحة العامة؛ فغالبًا ما أُسأل عن انتشار الأمراض المعدية، وبما في ذلك العلاقة بين انخفاض درجات الحرارة والإصابة بنزلة برد. لذا إليكم نظرة على ما يحدث بالفعل.
تظل العديد من الفيروسات بما في ذلك فيروس الراينو (المسبب المعتاد لنزلات البرد الشائعة) والإنفلونزا وفيروس سارس كوف2 (الفيروس المسبب لمرض كوفيد19) معدية لفترة أطول، وتتكاثر بشكل أسرع في درجات الحرارة الأبرد ومستويات الرطوبة المنخفضة. وكذلك حقيقة أنّ الناس يقضون وقتًا أطول في الداخل، وعلى اتصال أوثق بالآخرين أثناء الطقس البارد. وهذا من الأسباب الشائعة لانتشار الجراثيم بشكل أكبر.
ويميل فيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي إلى أن يكون لهما موسم محدد في الخريف والشتاء. ومع ذلك فنظرًا لظهور سلالات جديدة من كوفيد19 وتناقص المناعة من الإصابات السابقة والتطعيمات بمرور الوقت؛ لذا فإنّ كوفيد19 ليس فيروس الجهاز التنفسي النموذجي في الطقس البارد. فعلى سبيل المثال ارتفعت معدلات الإصابة بكوفيد19 كل صيف منذ عام 2020م.
هل انتقال الفيروس أسهل عندما يكون الجو باردًا؟
وبشكل أكثر تحديدًا فيمكن للطقس البارد أنْ يغير الغشاء الخارجي لفيروس الإنفلونزا؛ مما يجعله أكثر صلابة ومطاطية. ويعتقد العلماء أنّ تلك الطبقة المطاطية تجعل انتقال هذا الفيروس من شخص لآخر أسهل.
ولا يتسبب الهواء البارد- في الشتاء- في حدوث مشكلات صحية لوحده. فقد ارتبط الهواء الجاف بالإضافة إلى الهواء البارد بتفشي الإنفلونزا؛ وذلك لأنّ الهواء الجاف في الشتاء يساعد فيروس الإنفلونزا على البقاء معديًا لفترة أطول. ويتسبب الهواء الجاف- وهو أمر شائع في الشتاء- في تبخر الماء الموجود في قطرات الجهاز التنفسي بشكل أسرع. وينتج عن هذا جزيئات أصغر حجمًا، وقادرة على البقاء لفترة أطول، والانتقال لمسافة أطول بعد السعال أو العطس.
كما أنّ كيفية استجابة جهازك المناعي- أثناء طقس بارد- لها أهمية كبيرة، فاستنشاق هواء بارد قد يؤثر سلبًا على الاستجابة المناعية للجهاز التنفسي؛ مما يسهل على الفيروسات التسلل إلى الجسم؛ ولهذا السبب فإنّ ارتداء وشاح على أنفك وفمك قد يساعد في منع الإصابة بنزلة برد؛ لأنّه يسخن الهواء الذي تستنشقه.
كما أنّ أغلب الناس يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أقل في الشتاء. وهذه مشكلة؛ لأنّ الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين د الضروري لصحة الجهاز المناعي. كما أنّ النشاط البدني-وهو عامل آخر- ينخفض خلال الشتاء. فالناس أكثر عرضة- ثلاث مرات- لتأجيل ممارسة التمارين الرياضية في الظروف الثلجية أو الجليدية.
وبدلًا من ذلك فيقضي الناس وقتًا أطول في الأماكن المغلقة. وهذا يعني- عادةً- المزيد من الاتصال الوثيق مع الآخرين؛ مما يؤدي إلى انتشار الأمراض. إنّ الفيروسات التنفسية لتنتشر-عمومًا- في دائرة نصف قطرها 6 أقدام من الشخص المصاب.
بالإضافة إلى ذلك تؤدي درجات الحرارة الباردة وانخفاض الرطوبة إلى جفاف العينين والأغشية المخاطية في الأنف والحلق. ولأنّ الفيروسات (التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد19) عادة ما تستنشق؛ فإنّ الفيروس يمكن أنْ يلتصق بسهولة أكبر بهذه الأجزاء الجافة.
ما يمكننا فعله
خلاصة ما سبق هي: أنّ البلل والبرد لا يجعلانك مريضًا، ومع ذلك فهناك استراتيجيات للمساعدة في منع المرض طوال العام:
-اغسل يديك كثيرًا.
-تجنب لمس وجهك، وهو ما يفعله الناس ما بين تسع إلى 23 مرة في الساعة.
-حافظ على رطوبة جسمك، فثمانية أكواب من الماء يوميًا هو هدف جيد؛ ولكن يمكن أن يكون أكثر أو أقل حسب نمط الحياة وحجم الشخص.
-تناول غذاء متوازنًا؛ غنيًا بالفيتامينات، فالخضروات الورقية الخضراء الداكنة غنية بالفيتامينات التي تدعم الجهاز المناعي، بينما يحتوي البيض والحليب المدعم والسلمون والتونة على فيتامين د.
-حافظ على النشاط البدني حتى خلال فصل الشتاء.
-احصل على قسط كافٍ من النوم.
-نظّف كثيرًا الأسطح الصلبة التي تلمس باستمرار في منزلك.
-إذا أصبح أنفك أو حلقك جافًا في الشتاء؛ فاستخدم جهاز ترطيب.
-احصل على لقاح الإنفلونزا وكوفيد19 السنوي.
وفي الختام فإنّ اتباع هذه النصائح يمكن أنْ يضمن لك قضاء فصل شتاء صحي؛ خال من الأمراض.
ليبي ريتشاردز أستاذة التمريض بجامعة بيرديو