السائق السعودي اليافع عبداللـه كامل يُفاجئ الجميع في المنافسات التأهيلية للكارتينج
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
استضافت حَلَبَة ديراب في الرياض يومي الجُمعة والسبت، المُوافق 15 و16 سبتمبر 2023، السباقات التأهيلية لسباقات الكارتينج، شاركَ فيها مجموعة من المواهب اليافعة والشابة ضمت 27 سائقًا، منهم عبد اللـه بن أيمن كامل، الذي كان أصغر سائق مشارك في السباقات التأهيلية بعُمر 15 عامًا، تنافسوا على التأهل لخوض السباق النهائي الذي سيضم 15 سائقًا فقط، ويُقام في أواخر شهر نوفمبر المقبل.
تأتي هذه السباقات التأهيلية وتجارب الأداء لبطولة الكارتينج هذه في إطار التحضير للنُسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية لكافة الرياضات حول المملكة، التي ستُقام في المدة ما بين 26 نوفمبر و10 ديسمبر 2023، وفيها أكثر من 20 رياضة، وأُجرِيَت بالتعاون بين منُظِّمي دورة الألعاب السعودية والاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية.
وفي مواجهة هذا العدد الكبير نسبيًا وسائقين أكبر عُمرًا وأكثر خبرةً، تمكّن عبد اللـه من فرض نفسه بجدارةٍ بين الكبار ويُحقق مفاجئةً باحتلاله المركز الأول، حيث سجّل توقيت 59.579 ثانية، تبِعه عُمر بن الوليد الدريعان وسعود بن معتصم آل سعود. كما كسر عبد اللـه الرَّقْم القياسي للحلبة. تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، كان عبد اللـه في "المجموعة د"، حيث سجَّل التوقيت الأسرع فيها مع 59.935 ثانية، ليتأهل للسباق التأهيلي الختامي الذي فازَ به مسجِّلًا أسرع الأوقات.
وقال بعد انتهاء المُنافسات إنه سعيدٌ جدَّا بأن أكون أسرع سائق على الحلبة بين متسابقين خبرتهم أكبر من خبرتي، خصوصًا في هذه الحلبة. متحمسٌ لخوض سباق الكارتينج في دورة الألعاب السعودية، علي الآن أن أستمر في إجراء التدريبات. أشكر الجهات المنظمة لتجارب الأداء، وشركة الربيع لدعمها لي، وفريقي، وبالتأكيد والداي وعائلتي لدعمهم لي.
وتتوافق هذه النتائج مع التحضيرات المكثّفة التي أجراها عبداللـه تحضيرًا للمشاركة في دورة الألعاب السعودية، علمًا أن يواظب على خوض السباقات التي أسهمت في تعزيز ثقته وصقل مهاراته لنجح بوضع اسمه بين الكبار في غضون مدةٍ وجيرة، منها المشاركة في عددٍ من السباقات في أوروبا، هذا وقد أحرز عبد اللـه لقب بطولة المملكة العربية السعودية للكارتينج في فئة الناشئين "جونيور" لموسم 2023، ويعمل الآن على التحضير للموسم المقبل. كما سيُشارك في المدة ما بين 23 و 28 من شهر أكتوبر في نهائيات "أيامي" العالمية التي ستُقام على حلبة بوريتماو في البرتغال، حيث سيكون ممثل المملكة في فئة الناشئين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دورة الألعاب السعودية دورة الألعاب السعودیة عبد اللـه
إقرأ أيضاً:
ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
اعترف قائد الجيش السوداني، ضمنيًا، بارتكاب جميع الجرائم المنسوبة إليه، منذ حرب دارفور التي شارك في انتهاكاتها جنبًا إلى جنب مع قوات الدعم السريع، وحتى آخر ثائر يُساق إلى الإعدام في هذه الأثناء من "تكية" بأحياء الخرطوم.
لقد وقع "الكاهن"، كما يسميه أنصاره، في شرّ مقارناته، حين قارن بين المقاومة المدنية السلمية والبندقية، معربًا عن اتساع الهوة بين حرق الإطارات في الشوارع وقنص الأرواح بالرصاص. الرجل اعترف، دون مواربة، بأنه قتل ونكّل، وحكم بقوة السلاح، غير عابئ بما يُسجله التاريخ، وما تفهمه الأجيال من دلالات انعدام الحياء، في مشهد يضاهي كبار مجرمي الحروب.
هذا الاعتراف الثمين كشف عن عدائه الأصيل لأي تغيير مدني سلمي، وأي حُكم يقوم على القانون والعدالة. إنه لا يبحث إلا عن شرعية لحرب قذرة، يخوضها ضد أبناء شعبه الذين نشأوا وتربّوا على حلم الثورة، بينما يدّعي محاربة الدعم السريع. لقد بات واضحًا أن حربه الحقيقية ليست مع أولئك، بل مع الثورة ذاتها، الثورة التي منحته هذا المنصب المتقدم والحساس، الذي خانه فيها بدمٍ بارد.
في تصريحاته التي جاءت على الهواء مباشرة، كعواء في ليلٍ بلا قمر، عبّر قائد "المؤسسة الوطنية" ـ وهي إحدى ركائز الدولة المدنية ـ عن إيمانه العميق بالبندقية، لا بالحلول السياسية، وبإراقة الدماء لا بالحوار، وبسحق الخصوم لا باحتوائهم. وكأنما ينطق بلسان نيتشه حين قال: *"الجنون في الأفراد أمر نادر، لكنه في الجماعات والأمم والتاريخ هو القاعدة."*
هكذا، كشف قائد الجيش بوضوح لا لبس فيه، عن تورطه في كل الأحداث الدامية التي أعقبت الثورة، بدءًا من مجزرة فض الاعتصام، مرورًا بقتل المتظاهرين في الشوارع، وانتهاءً بتعزيز قدرات الدعم السريع، لا من أجل حماية الدولة، بل لمواجهة الثورة السلمية، التي كان شعارها الأبرز: "سلمية سلمية، ضد الحرامية". لقد أصبح هو نفسه مدافعًا عن الفساد، ومتاجِرًا بدماء الشهداء، من أجل الحفاظ على سلطته ومصالحه.
فأي رجل هذا الذي رمى به القدر في سدة الحكم؟!
وأي أخلاق يحملها هذا "الممثل القدير" لأدوار الخيانة، وهو يلعب دور الذراع الباطشة للحركة الإسلاموية في حربها ضد الثورة، لا في مواجهتها للدعم السريع؟!
لقد قال ألبير كامو ذات مرة: *"كل الطغاة يبدؤون بأن يكونوا محاربين باسم العدالة، وينتهون بأن يكونوا قتلة باسم النظام."*
ويبدو أن هذا القائد "الاستثنائي"، قد أتقن الدورين معًا ولا يزال يراهن على غش الناس حين يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد.
wagdik@yahoo.com