الرئيس الجزائري: نجدد رفضنا للتدخل العسكري في النيجر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم، خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تمسك الجزائر برفضها اللجوء إلى القوة والتدخل العسكري الأجنبي في النيجر.
وأكد الرئيس تبون، في كلمته، على "تمسك الجزائر برفضها اللجوء إلى القوة والتدخل العسكري الأجنبي في النيجر وتؤكد على ضرورة العودة إلى العمل بالدستور".
كما جدد "دعمه لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في ليبيا، يقوده الليبيون أنفسهم ويضمن وحدة أراضي ليبيا وسيادتها".
أما بخصوص الوضع في السودان، فشدد الرئيس تبون، على "تغليب لغة الحوار وإنهاء حالة الاقتتال في هذا البلد".
كما كشف أيضا، أن الجزائر انخرطت بصدق في مجموعة الاتصال العربية لإجراء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن "الأزمات في العالم بلغت مستوى غير مسبوق، فشردت الملايين وحولت العلاقات الدولية من علاقات تعاون وتوافق إلى تواجه وتصادم".
ودعا الرئيس الجزائري، إلى "ضرورة إصلاح الأجهزة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة إصلاحا جذريا".
ولفت الرئيس تبون إلى أن "الجزائر ستنضم إلى مجلس الأمن حاملة تطلعات الشعوب الإفريقية والعالم العربي".
كما أكد أن الجزائر التي تعي جدا ثمن انتزاع الحرية لم تتخلَّ أبدا عن مساندة الشعوب الساعية إلى التحرر.
هذا وتطرق الرئيس تبون، إلى القضية الصحراوية التي لا يزال شعبها محروما من حقه في تقرير المصير وفق خطة مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة، موضحا: "تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون قراراتها وحفظ هيبتها".
وأضاف الرئيس تبون: "في هذه القاعة التي تتسع للعالم بأسره نطمح إلى أن يترسخ في قناعاتنا أن الحوار والنقاش مطلب ملح ناضلت من أجله شعوبنا، من أجل عالم التعايش والتضامن والتساوي بين الأمم".
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن "الجزائر ناضلت منذ نحو 50 سنة ومن هذا المنبر بالذات ضد مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي، ودعت إلى نظام دولي جديد تكون فيه مساواة بين الدول التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة".
وأوضح أن "مجلس الأمن ضعف في أداء دوره أمام الصراعات والأزمات خصوصا في مجال حفظ السلام والأمن والتسوية السلمية للنزاعات".
وأشار الرئيس تبون إلى أنه "حان الوقت للتفكير في تعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء أسس متينة تفضي إلى المزيد من التعاون العالمي".
إقرأ المزيدالمصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر إفريقيا الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة عبد المجيد تبون مجلس الأمن الدولي نيامي الرئیس الجزائری الأمم المتحدة الرئیس تبون إلى أن
إقرأ أيضاً:
عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
قال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الجزائر تعتقد أن الوقت قد حان للتعامل بجدية مع التحديات والعقبات الرئيسية التي تحول دون استقرار إفريقيا وتنميتها وتكاملها.
وأكد عطاف، في كلمة له خلال مشاركته بجوهانسبرغ في الاجتماع الوزاري “”G20، أن الجزائر تؤيد تأييدا كاملا الأولويات الأربع التي حددها الرئيس سيريل رامافوزا. في خطابه الافتتاحي ظهيرة أمس. وتشيد على وجه الخصوص بتركيزه على حاجيات إفريقيا وتطلعاتها.
مضيفا أن هذا ما يؤكد مرة أخرى أن جنوب إفريقيا كانت ولا تزال مُدافعا صادقا ومُخلصا عن قضايا القارة وطموحاتها المشروعة.
وقال عطاف، أن هناك ثلاثة مساعٍ ذات أبعاد استراتيجية تستحق أن نوليها اهتمامنا الكامل وهي:
أولها إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية، فنحن بحاجة إلى مؤسسات تمثل عالم اليوم بصدق. وتستجيب بشكل فوري وبكفاءة عالية لشتى أنواع وأشكال التحديات التي تتهدد الدول النامية والإفريقية منها على وجه الخصوص.
ويتعلق المسعى الاستراتيجي الثاني بالحاجة الملحة لمعالجة أزمة المديونية بإفريقيا بغية الاستجابة لمتطلبات التنمية بها. فإفريقيا في حاجة إلى دعم قوي من مجموعة العشرين في هذا الشأن. بغرض تجاوز الأزمات المتفاقمة والمتمثلة في العسر المالي وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي واستفحال النزاعات.
وأضاف الوزير، بأنه لا ينبغي لإفريقيا أن تتخلف عن الثورات الراهنة التي ترسم مستقبل البشرية. سواء فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي أو فيما يخص الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
أما المسعى الاستراتيجي الثالث والأخير، فيرتبط بالضرورة الملحة للوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا. لاسيما فيما يخص تعزيز الدعم المالي والشراكات. وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا بغية تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات الأجندة الإفريقية 2063.
الجزائر تُرحب بمبادرة جنوب إفريقياوفي هذا الصدد، قال الوزير، أن الجزائر ترحب الجزائر بمبادرة جنوب إفريقيا المتعلقة بإنشاء ثلاث مجموعات عمل. تتناول كلا من “النمو الاقتصادي الشامل” و”الأمن الغذائي” و”الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف الوزير، أن مبادرة من هذا القبيل من شأنها أن تضفي زخما جديدا على كيفية التعامل مع القضايا والتحديات العالمية الملحة. كما أنها ستجعل من التعاون الدولي من أجل التنمية العالمية أوسع مضمونا وأكبر فعالية وأكثر جدوى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور