روسيا تدعو طرفي النزاع في قره باغ إلى وقف القتال فورا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دعت الخارجية الروسية طرفي النزاع في منطقة قره باغ إلى وقف العمليات القتالية فورا والعودة إلى تنفيذ الاتفاقات حول تسوية النزاع التي تم التوصل إليها في فترة 2020 – 2022.
وجاء في بيان للخارجية الروسية بهذا الصدد، يوم الثلاثاء: "نظرا للتصعيد الحاد للمواجهة المسلحة في قره باغ، ندعو الطرفين المتنازعين بإصرار إلى وقف إراقة الدماء فورا، ووقف العمليات القتالية واستبعاد سقوط ضحايا بين السكان المدنيين".
وأشارت إلى أنه "أثر على مصير التسوية في قره باغ بشكل جوهري اعتراف يريفان الرسمية بأن قره باغ جزء من أراضي أذربيجان خلال قمتي أكتوبر 2022 ومايو 2023 برعاية الاتحاد الأوروبي. وهذا غير الظروف الأساسية التي تم في ظلها التوقيع على بيان زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 9 نوفمبر 2020، ووضع قوات حفظ السلام الروسية".
إقرأ المزيد الكرملين: الجيش الروسي على اتصال مباشر مع الجانبين الأرمني والأذري على أعلى المستوياتوأكدت الخارجية أن "قوات حفظ السلام الروسية منذ لحظة انتشارها في المنطقة كانت تؤدي مهامها الخاصة بالحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان الاتصالات بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، بشكل صادق. وكان صناع السلام ينسقون الجهود لتحسين الوضع الإنساني على الأرض، وكذلك ساعدوا في إطلاق الحوار المباشر بين باكو وستيباناكرت".
وأضافت أن "قوات حفظ السلام الروسية تقدم المساعدة للسكان المدنيين في هذه الساعات أيضا، بما في ذلك المساعدات الطبية، وتقوم بإجلاء السكان".
وشددت الخارجية الروسية على أن "الأمر الرئيسي الآن هو العودة إلى تنفيذ مجموعة من الاتفاقات الثلاثية على مستوى القمة التي تم التوصل إليها خلال الفترة 2020 – 2022، والتي تتضمن كل الخطوات للتسوية السلمية لقضية قره باغ، وذلك بدون أي مماطلة، وبذل كل الجهود الممكنة لضمان حقوق وأمن سكان قره باغ".
يذكر أن أذربيجان أعلنت يوم الثلاثاء انطلاق عملية عسكرية "لمحاربة الإرهاب" في منطقة قره باغ التي تسيطر عليها قوات أرمنية تابعة لجمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا.
ودانت أرمينيا بشدة عملية أذربيجان في قره باغ، وطالبت بوقفها واصفة اياها بـ "العدوان".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا قره باغ قوات حفظ السلام وزارة الخارجية الروسية فی قره باغ
إقرأ أيضاً:
ترامب وخطة السلام.. هل يقوده إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا لجائزة نوبل؟
في تقرير لصحيفة «The Times» البريطانية، ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إذا تمكن من إقناع أطراف الحرب الروسية الأوكرانية بقبول التسوية المكونة من 4 أجزاء، فإن ذلك قد يسهم في إنهاء الحرب ويحقق له مكانة تاريخية ستؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ويؤكد ترامب دائمًا على رغبته في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة كبيرة، إذ أشار إلى أنه سيكون قادرًا على حل الأزمة في غضون 24 ساعة فقط بعد توليه منصب الرئاسة.
ترامب وجائزة نوبل للسلاموأظهر الرئيس الأمريكي المنتخب، رغبة كبيرة في الحصول على جائزة نوبل للسلام، إذ قال الصحيفة إن ترامب يريد توسيع الاتفاقيات في ولايته الثانية لتشمل السلام الدائم في أوكرانيا، بجانب وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك لتعزيز مطالبته بالجائزة ولتحقيق مجد شخصي ومكانة تاريخية.
ففي سبتمبر 2019، أشار ترامب في الأمم المتحدة إلى أنه قد يفوز بجائزة نوبل: «أعتقد أنني سأحصل على جائزة نوبل للكثير من الأشياء، إذا أعطوها بشكل عادل»، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
وفي وقت سابق، جدد ترامب شكواه القديمة من أن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، حصل على الجائزة بشكل غير عادل، قائلًا: «لقد انتُخبت في انتخابات أكبر وأفضل وأكثر جنونًا، لكنهم منحوه جائزة نوبل»، وقال إنه لن يفوز بواحدة لأن الأشخاص الذين يمنحون جائزة نوبل ليسوا «عادلين»، موضحًا: «لقد أعطوا واحدة لأوباما فور صعوده إلى الرئاسة، ولم يكن لديه أي فكرة عن سبب حصوله عليها».
شروط تسوية الحرب الروسية الأوكرانيةوفقًا للصحيفة، يعتقد ترامب أن تسوية الحرب يجب أن تتضمن 4 عناصر رئيسية أساسية، أولًا، وقف إطلاق النار بين الطرفين، ثانيًا، رفع بعض العقوبات على روسيا وربما جميعها، ثالثًا، تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا في حال رفضت روسيا الاتفاق، وأخيرًا، تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.
وإذا ما تم التوصل إلى هذه التسوية، فإن كل طرف سيتعين عليه قبول تنازلات، خاصةً أوكرانيا التي قد تضطر إلى التخلي عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. وفي حال نجح ترامب في تنفيذ هذه الخطة، سيكون قد وضع نفسه في موقف تاريخي، حيث يمكن أن ينال تقديرًا عالميًا يعزز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
الطرق الضغط على روسياوفي حال رفضت روسيا شروط التسوية، يعتقد ترامب أن تقديم مساعدة عسكرية قوية لأوكرانيا سيكون خطوة حاسمة في فرض ضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، لقبول التسوية.
ويعتقد أن تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك منحها حرية أكبر في استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف روسية، قد يشكل عاملًا مهمًا في دفع بوتين إلى القبول بوقف الحرب.