يدور الحديث عن أصول الدولة وكيفية إدارتها وكيفية "خصخصتها"  والشفافية التي يجب أن تحيط بالتصرف فيها وهناك أراء تقول بأن هناك أساليب أكثر شفافية وأكثر ربحًا للدولة حينما تخصخص الإدارة  أو بحق الانتفاع أو... أو.... وكل هذه الحوارات والأحاديث تركز على أصول الدولة المنوط بها السيد المهندس "محمود عصمت" وزير قطاع الأعمال العام وهم لا يزيدوا عن 172 شركة بعدد ثلاثمائة وخمسون ألف عامل بها بنسبة 2% من القوى العاملة المصرية وفي الحقيقة نحن ننسى بأن أصول الدولة تتعدى تلك المنطقة بمراحل فنحن لا نتحدث عن قطاع عام من الشركات التي تتبع وزارة الكهرباء وكذلك قطاع عام من شركات تتبع وزارة الإسكان وكذلك يتبع بعضها وزارة الصحة ووزارة الري ووزارة التجارة ووزارة النقل هناك مئات من الشركات العامة التي تتبع تلك الوزارات لا نسمع عنها شييء ذلك هناك إلحاح وطني بأن يكون هناك قانون موحد للشركات كما أن أصول الدولة المحترمة تتعدى تلك الشركات وتلك الوزارات وأهم تلك الأصول هي أصول الدولة في وزارة الأوقاف المصرية وكيف تدار وهل تحقق الربح المناسب لحجم تلك الأصول والتي تصل إلى أكثر من مائة مليار جنيه مصري  أين دور الدولة ؟؟ ودور مجلس النواب من تلك الأصول ؟؟ ومن هم القائمين على إدارة تلك الأصول وهل هم بالكفائة المطلوبة والمناسبة لإدارة مثل هذا الحجم من الأموال ولعلنا سنجد الإجابة سريعًا بأننا غير منتبهين لهذه الأصول المصرية !! ثم هناك أصول أخرى لم يتسع الوقت لدراسة جدوى إقتصادياتها نهر النيل هل هو أصل من أصول الدولة مثله مثل الممر الملاحي ( قناة السويس ) هل مجرى نهر النيل أكثر من ألف كيلومتر بين أسوان وحتى البحر الأبيض بفرعيه رشيد ودمياط هل هذا المجرى النهري نستخدمه إستخدام إقتصادي كيفما تفعل دول كثيرة منها ألمانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا وأمريكا في أنهارها هل يجري نهر النيل كأصل من أصول الدولة ويتبع دستوريًا وزارة الري والموارد المائية هل يقوم على إستثماره وإدارته إقتصاديًا من هم بكفاءة وقدرة على تحقيق الجدوى العظمى من وجوده.

... أعتقد الإجابة  لا... لم ولن يفكر أحد فى هذا بأي إسلوب إقتصادي.. للأسف الشديد هناك شركات عامة في وزارة البترول وهي من الشركات الناجحة حيث الطلب على الإلتحاق بها من الجميع متوافر في إدراج المسئولين ولكن هل قطاع البترول يتحمل وحدة كل الإنضباط والوعي الإداري دون زميله وابن عمه في وزارة مثل وزارة الرى والموارد المائية أو زميله وإبن عمه فى وزارة الأوقاف المصرية... هناك خلل في إدارة أصول الدولة يجب أن نعترف به ويجب أن ننتبه إليه لأن مشاكل مصر عظيمة وحلولها عظيمة ومتوفرة ولكن نحتاج لتحسين الإدارة والقدرة على الخيال وتحويل ذلك الخيال والحلم إلى واقع وهذا ممكن جدًا !!!!            

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عبدالله علي ابراهيم ، لمن يكتب هذا الرجل ؟

د.فراج الشيخ الفزاري

أثارني المقال الذي كتبه الأستاذ /زهير أبوالزهراء
عن هذا الرجل تحت عنوان[ حينما ينقلب الماركسي علي الحداثة...]
وحفزني للعودة لمقال كنت قد دونته في وقت سابق ردا علي الدكتور عبدالله عندما ثأر وازبد وهو يرد علي مداخلتي عبر تقنية الزووم في حلقة من حلقات المنتدي العربي للفكر والحوار،ومقره برلين..وكانت المداخلة قريبة جدا مما أثاره الاستاذ أبوالزهراء...في مقاله المشار اليه ، ومدي الحيرة في فهم ما يكتب هذا الرجل حيث العبارات المتقعرة والصياغات المبهمة.. وهذا كوم..أما الكوم الأخطر فهو التيه والتوهان الفكري واللعب علي كل الحبال..ثم العودة لتمزيقها ونكران الانتماء إليها ..ربما توجسا من عواقب الالتزام..وهذا ما قصدته في مقالي المحجوب الذي اعيد بعضا من فقراته:
المقال كان تحت عنوان[عودة الوعي بعد سن السبعين]..وفيه بحث عن ظاهرة تخلي بعض الكتاب والمفكرين، وحتي الفلاسفة ورجال الدين، عن أفكارهم التي كرسوا طيلة حياتهم في الدفاع عنها..وعندما يتقدم بهم العمر يتخلون عنها بكل البساطة والمجانية بعد أن يكونوا قد ورطوا الآلاف من الناس خاصة الشباب بتلك الأفكار.
والظاهرة في حقيقتها..قديمة
وقد تناولها العديد من الكتاب نذكر منهم الكاتب الفرنسي جوليان بندا ، الذي سماها( ظاهرة خيانة المثقفين لأفكارهم)وادوارد سعيد...ومن
الفلاسفة الكبار،الذين تخلوا عن أفكارهم لعل أبرزهم الفيلسوف الألماني
مارتن هايدغر..الذي أصبح عضوا في الحزب النازي..ومن الفلاسفة والمفكرين الآخرين توماس هوبز وفواتير وديفيد هيوم
ونابليون بونابرت.
نعم من السهولة عند الكبر أو المرض أو الغرض أن تتنكر لأفكارك ..ولكن ليس من حقك أن تخضع المجتمع والأجيال الصاعدة واقناعها بالتخلص منها بهذه السهولة..فهنا تختلط الأمور وتختل الموازين
وتصبح القيم ومعان الالتزام في مهب الريح.
د.فراج الشيخ الفزاري  

مقالات مشابهة

  • بعد سوريا.. أحمد موسى يحذر: هناك تركيز على إسقاط الدولة المصرية
  • أحمد موسى يحذر: بعد سقوط سوريا هناك تركيز على إسقاط الدولة المصرية
  • كاتب صحفي: زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية أولوية لدى الدولة المصرية
  • وزير الخارجية يعقد لقاء افتراضيا مع أعضاء الجالية المصرية في أستراليا
  • أكاديمية الشرطة تُنظم ورشة عمل لطلبة الجامعات المصرية
  • الشرع: سيتم دمج كل الفصائل العسكرية في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع ولن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيش
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • رئيس حزب الاتحاد: هناك مساحة للحرية داخل الدولة المصرية يجب استغلالها بشكل أمثل
  • عبدالله علي ابراهيم ، لمن يكتب هذا الرجل ؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!