إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين الثلاثاء، خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة استخدم خلالها طائرة مسيرة، ورابعا خلال مواجهات على حدود قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة في رام الله أن "3 شهداء ونحو 30 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى المشافي في جنين، بينها إصابات بحالة حرجة".

وكانت حصيلة أولية أفادت بسقوط قتيلين وأكثر من 10 جرحى.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء شن عملية عسكرية في جنين، مشيرا إلى أن "مسيرة درون من نوع معوز هاجمت قبل قليل في مخيم جنين".

ولم يقدم الجيش تفاصيل إضافية.

ونقل بيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن قواته تتواجد في المدينة في عملية "ضرورية" بهدف "إحباط أنشطة إرهابية".

وأكد مدير الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي لوكالة الأنباء الفرنسية سماع "أصوات انفجارات وإطلاق نار" حالت دون تحرك فرق الإسعاف.

وأفاد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب وكالة الأنباء الفرنسية بأن الجيش نفذ عملية "في مدينة جنين ومخيمها وقرية بروقين القريبة".

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المخيم بعد نحو ساعة على العملية، موضحا أنها كانت تستهدف منزلا لأحد المطلوبين من قبلها.

وأشارت مصادر محلية طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن المطلوب هو شاب من خارج المخيم تتهمه الدولة العبرية بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.

وفي تموز/يوليو، شن الجيش إحدى أكبر عملياته في جنين خلال الأعوام الماضية، قتل خلالها 13 فلسطينيا، بينما سقط أحد جنوده "برصاص حي".

ويشهد النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين تصاعدا في التوتر اعتبارا منذ مطلع العام الماضي.

وأدت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 236 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لتعداد وضعته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وبين القتلى في الجانب الفلسطيني مقاتلون ومدنيون، وفي الجانب الإسرائيلي 3 من الأقلية العربية في إسرائيل.

معبر بيت حانون مغلق

وفي حين تركزت غالبية القتلى الفلسطينيين هذا العام في الضفة الغربية المحتلة، تشهد غزة كذلك أعمال عنف أدى آخرها الثلاثاء إلى مقتل فلسطيني في مواجهات عند الحدود بين القطاع المحاصر وإسرائيل.

وأتى ذلك مع تواصل إغلاق الدولة العبرية لمعبر بيت حانون (ايريز).

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة في بيان "استشهد الشاب يوسف رضوان (25 عاما) وأصيب 11 أخرون بينهم حالة خطيرة برصاص ونيران قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح أن ذلك وقع خلال مواجهات قرب الجدار الحدودي الإسمنتي شرق القطاع.

وتجمع عشرات الشبان في مناطق قرب الحدود شرق مدينة غزة وشرق جباليا بشمال القطاع، وشرق خان يونس في جنوب القطاع، حيث دارت مواجهات مع الجيش.

وأكد الأخير في بيان وقوع "أعمال شغب عنيفة اشترك فيها المئات من المشاغبين الفلسطينيين قرب السياج الحدودي مع غزة"، مشيرا إلى أن قواته "تعاملت مع أعمال الشغب العنيفة بوسائل تفريق مظاهرات ونيران قناصة".

وأضاف: "رصدت عدة إصابات".

وأتت المواجهات بعد إعلان إسرائيل ليل الأحد أن معبر إيريز سيبقى مغلقا بعد "تقييم أمني" أجراه مسؤولون. وكان المعبر أغلق اعتبارا من الجمعة لثلاثة أيام بسبب الأعياد اليهودية.

وأكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أنه "بعد إجراء تقييم أمني، تقرر أن معبر إيريز سيبقى مغلقا أمام دخول العمال الغزيين اليوم" الثلاثاء.

وأشار الى أن إعادة فتح المعبر "ستخضع للتقييم المستمر بناء على تطورات الوضع في المنطقة".

وبحسب كوغات فإن إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18,500 فلسطيني من القطاع.

ووصفت مؤسسة جيشا (مسلك) غير الحكومية الإسرائيلية الإغلاق بأنه "عقاب  جماعي غير قانوني".

وبحسب المنظمة فإن الخطوة "تضر بعمال غزة وعائلاتهم، وكذلك حاملي التصاريح الآخرين الذين يحتاجون إلى السفر لتلبية الاحتياجات الإنسانية".

ويأتي الإغلاق بعد مواجهات متكررة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب الحدود في الأيام الأخيرة.

وتفرض إسرائيل منذ 2007 حصارا مشددا على القطاع البالغ عدد سكانه نحو 2,3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50 %.

ولم يتمكن آلاف من العمال الغزيين من الخروج للتوجه إلى العمل في إسرائيل.

وقال كمال (41 عاما) وهو عامل بناء في إسرائيل: "إغلاق المعبر يكلفني قوت يوم لعائلتي، هذه أيام عمل تضيع. نحن عمال ولا علاقة لنا بالأحداث اليومية".

فرانس 24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج فلسطين إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية فی جنین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم

أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.

إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة

وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".

ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.

إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض

ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.

وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.

إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها

وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.

كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".

إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير

وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.

وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • 25 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً
  • شهداء وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على بيروت وسط أنباء عن عملية اغتيال
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنين واندلاع مواجهات
  • 47 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة إسرائيلية في بعلبك
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 9 فلسطينيين في جنين
  • الاحتلال ينسحب من جنين مخلفا 8 شهداء وعشرات الجرحى
  • الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح جنين لليوم الثاني
  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين