وصف أكاديميون وحقوقيون، خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال المناقشة العامة للدورة الـ 78 للأمم المتحدة بالشمولية.
 وقالوا في تصريحات لـ «العرب»، إن صاحب السمو عرج في خطابه على كافة القضايا الإنسانية والأزمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها دائما قضية فلسطين والتطورات في الدول العربية الشقيقة، معتبرين الخطاب يحمل عدة رسائل أبرزها دعوة الضمير العالمي للاستيقاظ والوقوف بجوار الشعوب.


وأشادوا بإلقاء صاحب السمو الضوء على قضايا ملحة وهامة مثل قضية التغير المناخي والتحديات التكنولوجية التي تواجهها دول العالم وتكرار الإساءة إلى القرآن الكريم وضرورة عدم الانشغال بها.

د. ثاني بن علي: رسالة قطرية لإيقاظ ضمير العالم

قال سعادة الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الأمم المتحدة كان شاملا ويثلج الصدور وبمثابة دعوة قطرية لضمير العالم كي يستيقظ ويواجه المشكلات التي تعاني منها شعوب عديدة.
وأضاف أن صاحب السمو كعادته كان سبَّاقا في معالجة القضايا الدولية الشائكة والأزمات الإقليمية المستعصية، ولم ينس أيضا أزمة من أهم الأزمات التي تواجه العالم في الفترة الأخيرة وهي أزمة التغير المناخي، حيث أكد على الجهود التي تبذلها دولة قطر لمواجهة التغير المناخي. وأوضح أنه «أيضا تم التأكيد على القضية الفلسطينية والتقاعس الدولي عن حماية إخواننا في فلسطين، لافتا إلى حرص صاحب السمو على التطرق للأزمتين السورية واليمنية والتأكيد على ضرورة حلهما، وتشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية وهو ما بدا من خلال استضافة قطر لجهود حل الأزمات الأفغانية وحل النزاع بين الولايات المتحدة وإيران، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأوضح أن الخطاب تطرق أيضا للجهود التي تقوم بها قطر على المستوى الدولي في مختلف القضايا، مشيرا إلى أن حديث صاحب السمو عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر للأمم المتحدة بيَّن أن قطر تسعى لإحلال الخير والسلام على المنطقة بأكملها.
واختتم حديثه قائلا إن خطاب صاحب السمو جاء واضحا فيما يتعلق بالموقف القطري من القضايا المهمة التي تشغل اهتمام جميع الأمة.

د. محمد سيف الكواري: القضايا العربية مركزية في سياستنا الخارجية

رأى الدكتور محمد سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالأمم المتحدة جاء شاملاً ومتكاملاً، وقال «إن الخطاب تناول مستجدات الساحة العالمية لاسيما التطور التكنولوجي والتقني المتسارع بشكل كبير خلال الفترة الحالية، والذي يساهم في تطور البشرية والحاضرة الإنسانية بشكل غير مسبوق».
وقال الكواري إن القيادة الرشيدة تولي هذا التطور أهمية كبرى داخل دولة قطر، وذلك من خلال المدارس والجامعات التي تعمل على إخراج جيل جديد من الشباب متسلح بأحدث ما وصل إليه العالم من تقدم. وأضاف أن خطاب صاحب السمو لم يغفل عن التأكيد الدائم لموقف قطر الثابت في دعم قضايا أمتها العربية والإسلامية، حيث أكد صاحب السمو على عدالة القضيتين الفلسطينية والسورية، مشيرا إلى أن القضايا العربية تحتل مكانة خاصة في خطابات صاحب السمو في مثل هذه المحافل، وهو ما يؤكد على أن الأمة العربية والإسلامية هي العمق الثابت لدولة قطر. 
ولفت نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن قطر تعتبر دائماً وأبداً صوت الحق في الدفاع عن الإنسانيّة والشعوب المظلومة، وهو ما أشار إليه صاحب السمو بدور دولة قطر في تحقيق التقارب ما بين الشعوب، وحل جميع النزاعات عن طريق الحوار والحلول السلمية، مؤكداً أن سياسة قطر الخارجية تقوم على مبدأ بناء الجسور ما بين مختلف الثقافات بين الشعوب.
كما أشاد الدكتور سيف الكواري، بدعوة صاحب السمو لجميع المسلمين في ربوع الأرض، بعدم الالتفات للتصرفات المعتوهة بالإساءة للقرآن الكريم.

د. سالم النعيمي: صوت للإنسانية والأخوة

أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس التطور الفكري والعلمي والتكنولوجي الذي تتميز به دولة قطر.
وقال النعيمي «نستشرف من رؤية صاحب السمو الدعم الكبير الذي توليه الدولة للتطور التكنولوجي والتقني وأهمية الاستثمار في هذه الفرص وتنمية هذا المجال من أجل خير الإنسانية»، مؤكداً أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تلتزم بالاستراتيجيات الوطنية الموضوعة لتطوير الأبحاث والدراسات العلمية التي تسخر القدرات التقنية والتطور التكنولوجي، وخدمة أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي التزاماً بالدور الريادي الذي تلعبه قطر في هذا المجال.
وأكد أن خطاب صاحب السمو مثل صوت الانسانية والأخوة والتضامن حين ذكر مكانة قطر في تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات وكسر القوالب النمطية، وهو توجه اعتمدته جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا منذ اليوم الأول بتعزيز التنوع وبناء الجسور ما بين مختلف الثقافات في المجتمع الجامعي، ودعم التواصل البناء بحيث يضم الحرم الجامعي أكثر من 85 جنسية مختلفة و7200 طالب يجمعهم العلم والمعرفة والتعاون في سبيل تحقيق رؤية قطر 2030 وريادة المستقبل.

د. أحمد الساعي: مواجهة تحديات التكنولوجيا

قال الدكتور أحمد جاسم الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك في كلية التربية بجامعة قطر، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة اتسم بالهدوء والشمولية والاتزان والصدق.
وأضاف الساعي أن الخطاب سمى الأشياء بمسمياتها بدقة خلال حديثه عن المناطق التي تشهد عنفا أو ظلما، معتبرا أن صاحب السمو طاف في خطابه بكل القضايا المحلية والعربية والدولية وبالتحديد تقديم التعزية لأهالي ضحايا زلزال المغرب والإعصار في ليبيا.
وأكد أن خطاب سمو الأمير عرج على التكنولوجيا وما تفرضه من تحديات تفرض مواجهة وإعداد جيل قادر على هذه المواجهة وتهيئهم لحماية وطنهم بالأمن السيبراني، وغيرها من التحديات التكنولوجية السريعة.
وتابع أن الخطاب تناول أيضا قضية العنف والظلم ورفض ما يواجهه الشعب السوري من ظلم، بالإضافة إلى تناوله القضايا العربية الملحة في اليمن وليبيا والسودان والتمرد ضد الجيش السوداني ودعوته لتوحيد الجيش في السودان ليكون جيشا واحدا.
وأكد أن سموه لم ينس قضايا العالم مثل الحرب في أوكرانيا، ونبذ العنصرية وعدم إعطائها زخما كبيرا، ولا ينبغي اعتباره حرية رأي وهذا هو الكيل بمكيالين.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القضية الفلسطينية التغیر المناخی للأمم المتحدة دولة قطر أن خطاب

إقرأ أيضاً:

افتتاح «مهرجان المسرحيات القصيرة» في كلباء

الشارقة (وام)
انطلقت الليلة الماضية بالمركز الثقافي لمدينة كلباء، فعاليات النسخة الـ 11 من «مهرجان المسرحيات القصيرة»، التي تستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حضر الافتتاح الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان، وحشد من الضيوف.
تخلل الافتتاح عرض فيلم قصير حول مسيرة المهرجان، الذي أطلقته دائرة الثقافة في (2012)؛ بهدف رعاية وصقل المواهب المسرحية ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، فيما عُرضت مادة فيلمية أخرى عكست جانباً من مسيرة «شخصية المهرجان» لهذه الدورة الممثل يوسف الكعبي الذي وجه شكره إلى صاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه السخي للمسرح والمسرحيين في الدولة والوطن العربي، مشيداً بما تقدمه دائرة الثقافة من أنشطة لإثراء المشهد الفني والثقافي. 
 وقد شاهد الجمهور في اليوم الافتتاحي للمهرجان مسرحية «الضيف»، وعرضاً ثانياً بعنوان «أغنية الظمأ»، فيما حمل العرض الثالث عنوان «من أجل ولدي».
ينطلق بعد غدٍ الملتقى الفكري المصاحب للمهرجان، الذي يأتي في هذه الدورة تحت عنوان «العروض القصيرة ومناهج التدريب المسرحي»، ويشهد مشاركة باحثين ومسرحيين من الإمارات ومصر والمغرب وتونس والجزائر وسوريا، يعقبه في الفترة المسائية تقديم ثلاثة عروض مسرحية.

أخبار ذات صلة كلباء يحتفل بالفوز الأول أمام خورفكان في «الديربي» «الحفية للبادل تنس» تُتوج أبطالها

مقالات مشابهة

  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • شيخة الجابري تكتب: خيرات الشارقة حدائق مورِقة
  • «مصر أكتوبر» يثمن دعوة الرئيس للحوار الوطني بإيلاء القضايا الخارجية أولوية
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • ممثل الأمير: رغبة أميرية في تنويع مصادر الدخل وتحويل الكويت إلى مركز اقتصادي واستثماري عالمي
  • افتتاح «مهرجان المسرحيات القصيرة» في كلباء
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • بيان للسودانيين المقيمين بدولة قطر: وقع خطاب السيدة الوزيرة وخطاباتها السابقة في جنيف ونيويورك وبورتسودان موقعا حسنا في وجدان ملايين السودانيين
  • خطاب للأمم المتحدة