الثورة نت:
2025-03-11@16:43:06 GMT

ثورة الصلابة والصمود في مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

قيام الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في تلك الحقبة الزمنية الصعبة والحرجة يعد تحدياً للأعداء وإنجازاً ونصراً كبيراً لليمن الأرض والإنسان لأن تلك المرحلة والتي لا تزال آثارها السيئة ممتدة إلى اليوم كانت مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخ اليمن، فأعداء اليمن – وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة والعملاء الخونة من الداخل – كانوا قد وصلوا باليمن إلى حافة الهاوية واستكملوا كافة المخططات الاستعمارية لبسط نفوذهم وهيمنتهم على اليمن وشعبه في كل المجالات، ولولا أن الشعب اليمني وقيادته ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عمل على استنقاذ اليمن وشعبه من بين أنياب ومخالب الأعداء والقيام بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر واستعادة حريته وكرامته واستقلاله وقراره وهويته الإيمانية والعربية، لولا هذه الثورة المباركة لكان الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم ولكانت السفارة الأمريكية تحكم اليمن والقوات الأمريكية تبني القواعد وتبطش باليمنيين وتنهب ثرواتهم ولكان اليمن دولة مستعمرة مسلوبة القرار والسيادة والثروة والحرية.


ليس خافياً على أحد حجم التحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر منذ أيامها الأولى التي وصل الاستهداف لها إلى مستوى إعلان العدوان الأمريكي السعودي الشامل عليها بل وعلى الشعب اليمني بكله، حيث لم يقتصر الأمر على استهداف الثورة وجمهورها وقيادتها سياسياً وإعلامياً فقط بل وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم عدوان أجنبي شامل يكاد يختتم عامه التاسع كل هذا حصل لأن أعداء اليمن وأعداء هذه الثورة وأعداء الشعب اليمني الصامد العزيز لا يريدون أن تتحقق أهداف هذه الثورة وأن لا تنتصر وان لا يتحقق لهذا الشعب الحرية والاستقلال والعيش الكريم يريدون أن تبقى الهيمنة والوصاية الخارجية هي التي تحكم اليمن عبر أمريكا وعبر النظامين السعودي والإماراتي الذين يريدون أن يبقى اليمن تحت سيطرتهم ينهبون ثرواته ويتحكمون في قراره السياسي والسيادي ولو كانت هذه الثورة ستسمح للخارج بالوصاية على اليمن لعملوا على مساندتها ودعمها ولما حاربوها مطلقاً.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة أنقذت اليمن من شر الهيمنة والوصاية الخارجية ودافعت عن حرية واستقلال اليمن في مواجهة العدوان وقدمت التضحيات الجسيمة وصمدت في وجه أعتى عدوان همجي طاغوتي على وجه المعمورة ولم تستسلم للتحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية ولم تركع لها بل وقفت بشعبها وجماهيرها الثورية الجهادية وبذلت في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني الكثير من الدماء والأرواح وخاضت غمار الصراع الشامل وغمار المعارك العسكرية العنيفة وحالت بين أعداء اليمن وبين ما يطمحون إليه وعملت على هزيمتهم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية وصنعت الإنجازات والانتصارات العسكرية الميدانية المذهلة وصنعت المنظومات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية والصاروخية في زمن العدوان والحصار، وعلى مدى أكثر من ثمان سنوات وهذه الثورة تواجه التحديات وتتغلب عليها وتشق طريقها نحو صناعة يمن حر مستقل يرفض الاستعمار الخارجي ولا يرضخ للطواغيت مهما كان حجم طغيانهم وإجرامهم.
نعم.. لا يزال هناك الكثير والكثير من المهام والمسؤوليات على عاتق الثورة وجمهورها وقيادتها وجيشها وفي مقدمة تلك المسؤوليات والمهام هو تحرير الجزر والموانئ والمحافظات المحتلة من الاستعمار وإعادة بناء اللحمة اليمنية الوطنية وتوحيدها ولم شمل الشعب اليمني في الجنوب والشمال وبناء اقتصاد وطني قوي وإعادة بناء البنية التحتية وبناء المؤسسات الرسمية بناء قويا شاملا بما يلبي تطلعات الشعب وبالشكل الذي يليق بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، نعم لا يزال هناك الكثير من التحديات أمام هذه الثورة ولكن الشيء الذي يجب أن نعترف به للتاريخ أن هذه الثورة لم تستسلم للطواغيت ولم تترك اليمن فريسة للمعتدين بل دافعت عنه وبذلت أنهاراً من الدماء في سبيل الله تعالى وفي سبيل الحفاظ على حرية الوطن وكرامة وعزة الشعب اليمني ولم يتبق إلا القليل إن شاء الله تعالى حتى يتحقق النصر الكبير لليمن واليمنيين وسوف يحصد الشعب اليمني الصامد المجاهد ثمار صموده وجهاده وتضحياته وسيولد اليمن الحر المستقل من رحم التحديات، وهذا ما تتطلع إليه جماهير الثورة وشعبها.. وعسى أن يكون قريبا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی هذه الثورة فی سبیل

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات

أكد المهندس طارق الجيوشي وكيل لجنة الصناعة المركزية بحزب الشعب الجمهوري وعضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ذكرى نصر العاشر من رمضان ستظل رمزًا للفخر والعزة الوطنية، حيث أثبتت للعالم أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق المستحيل. وأضاف أن هذا النصر العظيم كان نتيجة تلاحم الشعب والجيش، ما جعله نقطة تحول في تاريخ مصر والمنطقة بأكملها.

ذكرى نصر العاشر من رمضان تأتي في وقت دقيق

وأوضح "الجيوشي" أن هذه الذكرى تأتي في وقت دقيق تمر به الدولة المصرية، حيث تواجه العديد من التحديات على مختلف المستويات، سواء في مسيرة التنمية أو في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وشدد على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب من الجميع التكاتف والعمل بروح أكتوبر، التي جمعت المصريين على قلب رجل واحد لتحقيق النصر.

تيسير مطر: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة فريدة نتعلم منهاالمفتي عن انتصار العاشر من رمضان: يطلق عليه غزوة بدر الثانية

وأشار وكيل لجنة الصناعة المركزية بالشعب الجمهوري إلى أن ملحمة أكتوبر لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت درسًا في الإصرار والتضحية، وهو ما يجب أن نستحضره اليوم في مختلف مجالات العمل الوطني، من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي ختام تصريحاته، وجه " المهندس طارق الجيوشي" تحية إجلال وتقدير إلى أرواح شهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستظل قوية بشعبها وجيشها، وقادرة على مواجهة الصعاب وتحقيق المزيد من الإنجازات.

القوات المسلحة تواصل التضحية والعطاء لحماية الوطن وصون أمنه واستقراره

أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن ذكرى انتصارات العاشر من رمضان تمثل محطة تاريخية خالدة في سجل البطولات المصرية، حيث جسدت ملحمة من التضحية والفداء سطرها أبطال القوات المسلحة بدمائهم الطاهرة لاستعادة الأرض وصون الكرامة الوطنية.

وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه الذكرى العظيمة تؤكد أن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات مهما بلغت صعوبتها، مستمدًا من روح نصر العاشر من رمضان العزيمة والإصرار على البناء والتنمية تحت قيادة سياسية حكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف البدري أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة العمل الوطني، والحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، مشددًا على أن ما تقوم به القيادة السياسية في هذه المرحلة يجسد روح النصر ذاتها، من خلال تعزيز الاستقرار، وحماية الأمن القومي، والمضي قدمًا في مسيرة التنمية الشاملة.

ووجه البدري التحية لرجال القوات المسلحة الذين يواصلون التضحية والعطاء في سبيل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: الشهداء درع مصر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • لمواجهة الازمة الاقتصادية والانسانية : الرئيس اليمني يعود الى العاصمة المؤقتة عدن
  • الشعب الجمهوري: العاشر من رمضان يذكرنا بضرورة التكاتف لمواجهة التحديات
  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • غربال الثورة الناعم
  • كلمة ‏رئيس الجمهورية ‏العربية السورية حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري
  • حزب العدل: التماسك الوطني في مواجهة التحديات الراهنة ضرورة ملحة
  • دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • ثورة وزلزال وقرار تاريخي.. أحداث غيّرت التاريخ في أسبوع مارس الثاني