الثورة نت:
2024-09-17@10:08:30 GMT

ثورة الصلابة والصمود في مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

قيام الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في تلك الحقبة الزمنية الصعبة والحرجة يعد تحدياً للأعداء وإنجازاً ونصراً كبيراً لليمن الأرض والإنسان لأن تلك المرحلة والتي لا تزال آثارها السيئة ممتدة إلى اليوم كانت مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخ اليمن، فأعداء اليمن – وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة والعملاء الخونة من الداخل – كانوا قد وصلوا باليمن إلى حافة الهاوية واستكملوا كافة المخططات الاستعمارية لبسط نفوذهم وهيمنتهم على اليمن وشعبه في كل المجالات، ولولا أن الشعب اليمني وقيادته ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عمل على استنقاذ اليمن وشعبه من بين أنياب ومخالب الأعداء والقيام بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر واستعادة حريته وكرامته واستقلاله وقراره وهويته الإيمانية والعربية، لولا هذه الثورة المباركة لكان الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم ولكانت السفارة الأمريكية تحكم اليمن والقوات الأمريكية تبني القواعد وتبطش باليمنيين وتنهب ثرواتهم ولكان اليمن دولة مستعمرة مسلوبة القرار والسيادة والثروة والحرية.


ليس خافياً على أحد حجم التحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر منذ أيامها الأولى التي وصل الاستهداف لها إلى مستوى إعلان العدوان الأمريكي السعودي الشامل عليها بل وعلى الشعب اليمني بكله، حيث لم يقتصر الأمر على استهداف الثورة وجمهورها وقيادتها سياسياً وإعلامياً فقط بل وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم عدوان أجنبي شامل يكاد يختتم عامه التاسع كل هذا حصل لأن أعداء اليمن وأعداء هذه الثورة وأعداء الشعب اليمني الصامد العزيز لا يريدون أن تتحقق أهداف هذه الثورة وأن لا تنتصر وان لا يتحقق لهذا الشعب الحرية والاستقلال والعيش الكريم يريدون أن تبقى الهيمنة والوصاية الخارجية هي التي تحكم اليمن عبر أمريكا وعبر النظامين السعودي والإماراتي الذين يريدون أن يبقى اليمن تحت سيطرتهم ينهبون ثرواته ويتحكمون في قراره السياسي والسيادي ولو كانت هذه الثورة ستسمح للخارج بالوصاية على اليمن لعملوا على مساندتها ودعمها ولما حاربوها مطلقاً.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة أنقذت اليمن من شر الهيمنة والوصاية الخارجية ودافعت عن حرية واستقلال اليمن في مواجهة العدوان وقدمت التضحيات الجسيمة وصمدت في وجه أعتى عدوان همجي طاغوتي على وجه المعمورة ولم تستسلم للتحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية ولم تركع لها بل وقفت بشعبها وجماهيرها الثورية الجهادية وبذلت في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني الكثير من الدماء والأرواح وخاضت غمار الصراع الشامل وغمار المعارك العسكرية العنيفة وحالت بين أعداء اليمن وبين ما يطمحون إليه وعملت على هزيمتهم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية وصنعت الإنجازات والانتصارات العسكرية الميدانية المذهلة وصنعت المنظومات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية والصاروخية في زمن العدوان والحصار، وعلى مدى أكثر من ثمان سنوات وهذه الثورة تواجه التحديات وتتغلب عليها وتشق طريقها نحو صناعة يمن حر مستقل يرفض الاستعمار الخارجي ولا يرضخ للطواغيت مهما كان حجم طغيانهم وإجرامهم.
نعم.. لا يزال هناك الكثير والكثير من المهام والمسؤوليات على عاتق الثورة وجمهورها وقيادتها وجيشها وفي مقدمة تلك المسؤوليات والمهام هو تحرير الجزر والموانئ والمحافظات المحتلة من الاستعمار وإعادة بناء اللحمة اليمنية الوطنية وتوحيدها ولم شمل الشعب اليمني في الجنوب والشمال وبناء اقتصاد وطني قوي وإعادة بناء البنية التحتية وبناء المؤسسات الرسمية بناء قويا شاملا بما يلبي تطلعات الشعب وبالشكل الذي يليق بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، نعم لا يزال هناك الكثير من التحديات أمام هذه الثورة ولكن الشيء الذي يجب أن نعترف به للتاريخ أن هذه الثورة لم تستسلم للطواغيت ولم تترك اليمن فريسة للمعتدين بل دافعت عنه وبذلت أنهاراً من الدماء في سبيل الله تعالى وفي سبيل الحفاظ على حرية الوطن وكرامة وعزة الشعب اليمني ولم يتبق إلا القليل إن شاء الله تعالى حتى يتحقق النصر الكبير لليمن واليمنيين وسوف يحصد الشعب اليمني الصامد المجاهد ثمار صموده وجهاده وتضحياته وسيولد اليمن الحر المستقل من رحم التحديات، وهذا ما تتطلع إليه جماهير الثورة وشعبها.. وعسى أن يكون قريبا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی هذه الثورة فی سبیل

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين

الثورة نت/..

اعترفت امريكا بقوة الضربة اليمنية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت هدفا حيويا صهيونيا في يافا المحتلة  بأنها كانت مفاجأة وموجعة للكيان.
وقالت صحيفة نيوورك تايمز “الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” الهجوم القدرات العسكرية لليمنيين، المتمركزين على بعد مئات الأميال من “إسرائيل” على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية

وكانت القوات المسلحة اليمنية اعلنت امس تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة “يافا” في فلسطين المحتلة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوة الصاروخية نفذت العمليةُ بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له.

وأشار البيان إلى أن الصاروخ قطع مسافةً تقدر بـ 2040 كيلو متراً في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي.

وذكر البيان أن هذه العمليةَ جاءت في إطار المرحلة الخامسة وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية، مؤكداً أن عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني انتصاراً للشعب الفلسطيني.

وقال بيان القوات المسلحة :”على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.

مقالات مشابهة

  • الإرث الثوري.. استعادة روح سبتمبر في مواجهة الحوثيين
  • 26 سببتمبر.. اليمنيون يحتفون بالعيد الـ62 لوأد النظام الطبقي والعنصري ومخلفاته الإمامية
  • وزير الخارجية الإيراني: اليمن يمتلك التقنيات ويعزز ترسانته العسكرية بشكل مستقل
  • صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين
  • نيوورك تايمز الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل أظهر القدرات العسكرية لليمنيين
  • مواجهة بين اليمن والسعودية
  • واشنطن تدعو الأحزاب السياسية في اليمن للتوحد ومواجهة التحديات وترك الخلافات جانبا
  • قائد الثورة يشيد بالحضور المهيب للشعب اليمني لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
  • ثورة الأصابع / هبة طوالبة
  • سلامي: إطلاق “جمران 1” بنجاح يعكس تصميم إيران على مواجهة العقوبات الدولية