الثورة نت:
2024-11-16@21:32:08 GMT

ثورة الصلابة والصمود في مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

قيام الشعب اليمني بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في تلك الحقبة الزمنية الصعبة والحرجة يعد تحدياً للأعداء وإنجازاً ونصراً كبيراً لليمن الأرض والإنسان لأن تلك المرحلة والتي لا تزال آثارها السيئة ممتدة إلى اليوم كانت مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخ اليمن، فأعداء اليمن – وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها في المنطقة والعملاء الخونة من الداخل – كانوا قد وصلوا باليمن إلى حافة الهاوية واستكملوا كافة المخططات الاستعمارية لبسط نفوذهم وهيمنتهم على اليمن وشعبه في كل المجالات، ولولا أن الشعب اليمني وقيادته ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، عمل على استنقاذ اليمن وشعبه من بين أنياب ومخالب الأعداء والقيام بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر واستعادة حريته وكرامته واستقلاله وقراره وهويته الإيمانية والعربية، لولا هذه الثورة المباركة لكان الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم ولكانت السفارة الأمريكية تحكم اليمن والقوات الأمريكية تبني القواعد وتبطش باليمنيين وتنهب ثرواتهم ولكان اليمن دولة مستعمرة مسلوبة القرار والسيادة والثروة والحرية.


ليس خافياً على أحد حجم التحديات التي واجهتها ولا تزال تواجهها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر منذ أيامها الأولى التي وصل الاستهداف لها إلى مستوى إعلان العدوان الأمريكي السعودي الشامل عليها بل وعلى الشعب اليمني بكله، حيث لم يقتصر الأمر على استهداف الثورة وجمهورها وقيادتها سياسياً وإعلامياً فقط بل وصل الحال إلى ما هو عليه اليوم عدوان أجنبي شامل يكاد يختتم عامه التاسع كل هذا حصل لأن أعداء اليمن وأعداء هذه الثورة وأعداء الشعب اليمني الصامد العزيز لا يريدون أن تتحقق أهداف هذه الثورة وأن لا تنتصر وان لا يتحقق لهذا الشعب الحرية والاستقلال والعيش الكريم يريدون أن تبقى الهيمنة والوصاية الخارجية هي التي تحكم اليمن عبر أمريكا وعبر النظامين السعودي والإماراتي الذين يريدون أن يبقى اليمن تحت سيطرتهم ينهبون ثرواته ويتحكمون في قراره السياسي والسيادي ولو كانت هذه الثورة ستسمح للخارج بالوصاية على اليمن لعملوا على مساندتها ودعمها ولما حاربوها مطلقاً.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة أنقذت اليمن من شر الهيمنة والوصاية الخارجية ودافعت عن حرية واستقلال اليمن في مواجهة العدوان وقدمت التضحيات الجسيمة وصمدت في وجه أعتى عدوان همجي طاغوتي على وجه المعمورة ولم تستسلم للتحديات العسكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية ولم تركع لها بل وقفت بشعبها وجماهيرها الثورية الجهادية وبذلت في سبيل الله وفي سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني الكثير من الدماء والأرواح وخاضت غمار الصراع الشامل وغمار المعارك العسكرية العنيفة وحالت بين أعداء اليمن وبين ما يطمحون إليه وعملت على هزيمتهم وإفشال مخططاتهم الاستعمارية وصنعت الإنجازات والانتصارات العسكرية الميدانية المذهلة وصنعت المنظومات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية والصاروخية في زمن العدوان والحصار، وعلى مدى أكثر من ثمان سنوات وهذه الثورة تواجه التحديات وتتغلب عليها وتشق طريقها نحو صناعة يمن حر مستقل يرفض الاستعمار الخارجي ولا يرضخ للطواغيت مهما كان حجم طغيانهم وإجرامهم.
نعم.. لا يزال هناك الكثير والكثير من المهام والمسؤوليات على عاتق الثورة وجمهورها وقيادتها وجيشها وفي مقدمة تلك المسؤوليات والمهام هو تحرير الجزر والموانئ والمحافظات المحتلة من الاستعمار وإعادة بناء اللحمة اليمنية الوطنية وتوحيدها ولم شمل الشعب اليمني في الجنوب والشمال وبناء اقتصاد وطني قوي وإعادة بناء البنية التحتية وبناء المؤسسات الرسمية بناء قويا شاملا بما يلبي تطلعات الشعب وبالشكل الذي يليق بتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، نعم لا يزال هناك الكثير من التحديات أمام هذه الثورة ولكن الشيء الذي يجب أن نعترف به للتاريخ أن هذه الثورة لم تستسلم للطواغيت ولم تترك اليمن فريسة للمعتدين بل دافعت عنه وبذلت أنهاراً من الدماء في سبيل الله تعالى وفي سبيل الحفاظ على حرية الوطن وكرامة وعزة الشعب اليمني ولم يتبق إلا القليل إن شاء الله تعالى حتى يتحقق النصر الكبير لليمن واليمنيين وسوف يحصد الشعب اليمني الصامد المجاهد ثمار صموده وجهاده وتضحياته وسيولد اليمن الحر المستقل من رحم التحديات، وهذا ما تتطلع إليه جماهير الثورة وشعبها.. وعسى أن يكون قريبا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی هذه الثورة فی سبیل

إقرأ أيضاً:

محافظة صعدة تشهد 29 مسيرة حاشدة تأكيداً على السير في درب الشهداء حتى النصر

الثورة نت/…

خرجت بمحافظة صعدة، اليوم، 29 مسيرة جماهيرية في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار ” مع غزة ولبنان .. على درب الشهداء حتى النصر ” .

وفي المسيرات الحاشدة التي شهدتها ساحة المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة ، وساحة الشهيد القائد بخولان عامر ، وساحات عرو وجمعة بني بحر ، وذويب بحيدان ، وشعارة والحجلة وبني صياح برازح ، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز ، والجرشة بغمر ، ومركز مديرية قطابر ، والسهلين في آل سالم ، والخميس وآل مقنع في منبه ، وساحة شدا ، ومركز مديرية كتاف وأملح ، ويسنم في باقم ، و عزلتي الرحمانين وبقامة في غمر ، وثلاث ساحات في مديرية الظاهر، جدد المشاركون وقوفهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة حتى النصر .

وأكدوا على الوفاء للشهداء بالسير على خطاهم والوفاء لدمائهم واستذكار عطائهم الكبير وتضحياتهم الجسيمة مع الله سبحانه نصرة للمظلومين والمستضعفين .

وأشاد محافظ صعدة محمد جابر عوض بالخروج الجماهيري الحاشد والمستمر تلبية لنداء الله واستجابة لدعوة قائد الثورة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني المظلوم .

بيان مسيرات صعدة جدد الوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، وأكد لهم “إننا على العهد والوعد، لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع، ونبشركم بأن دمائكم الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلًّ وخسارة”.

وأشار إلى أن الشعب اليمني لم يتفاجأ من مخرجات قمة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان.

وأكد البيان أن أولئك المجتمعون لا يمثلون أحرار الشعوب ، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذين يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الايمان والحكمة، وهذه الحشود المليونية المؤمنة التي لم تناشد لّلشرق ولّلغرب ليدافع عنها، بل توكلت على الله، ورفعت راية الجهاد .

وبارك البيان القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائدنا الحكيم والمؤمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، بتنفيذ عمليةٍ نوعيةٍ مسددةٍ ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأّمريكية في البحرين الأحمر والعربي، والتي أحبطت التحضيرات الأمريكية لأكبر عدوان كان ينوي العدو تنفيذه ضد شعبنا، لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكد بيان مسيرات صعدة مجدداً أننا لن نتراجع عن موقفنا الّيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات، والله على ما نقول شهيد .

مقالات مشابهة

  • بوخارست الساحرة.. من ساحة الثورة إلى عوالم الفن والتراث الرومانية
  • الفريق الرويشان: ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار وحرية وكرامة تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم
  • مواجهة قوية للمنتخب اليمني أمام سريلانكا مساء اليوم (أسماء اللاعبين)
  • بلادنا في زمن الردة المضادة
  • محافظة صعدة تشهد 29 مسيرة حاشدة تأكيداً على السير في درب الشهداء حتى النصر
  • وجه رسالة لقمة الرياض ..الطوفان اليمني المتجدد يحذر الامريكي
  • قائد الثورة: استمرار الأمريكي في مؤامراته على اليمن لن يؤثر على موقفنا المناصر لفلسطين ولبنان
  • قائد الثورة يتحدث عن تحركات أمريكية في عدن
  • وزير الخارجية: توافق مصري جنوبي أفريقي على ضرورة مواجهة التحديات الجسيمة
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية الشراكة لمواجهة التحديات العالمية