أنهى فريق طبي متخصص بالمدينة الطبية بجامعة القصيم جراحة معقّدة ناجحة هي الأولى بالقصيم لفتاة "26 عامًا" عانت من آلام حادة في الأذن، بالإضافة إلى تأثر العصب الوجهي، تسبب لها بمضاعفات في حركة الوجه، وبعد الفحوصات الطبية المتعددة تبين أن المشكلة تنحصر في ضيق قناة استاكيوس (القناة الموصلة بين الأذن والأنف)، وثقب في طبلة الأذن، وتسوس في عظمة الأذن وعظمة الصدغ.

وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح بعد ستة ساعات متواصلة رغم تعقيداتها بقيادة الدكتور سلطان العنزي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأعصاب الأذن وزراعة القوقعة، والدكتور محمد أبا الخيل استشاري وأستاذ التخدير والمحاكاة الطبية المساعد والمدير الطبي.

وأجرى الفريق خلالها ترقيع طبلة الأذن المصابة وتنظيف عظمة الصدغ من التسوس باحترافية عالية، ورُمم قاع الجمجمة المتضرر مع توسيع قناة استاكيوس لتحسين تهوية وعمل الأذن.

وتُمثل هذه الجراحة النادرة بالمنطقة إضافة مهمة للخدمات الطبية المتاحة في القصيم، وتعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة للارتقاء بخدماتها الصحية عبر المدينة الطبية، لتكون هذه العملية نموذجا للتدخلات الطبية المستقبلية لتساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في السمع والأذن، وتسهم الأجهزة والمعدات الطبية المتقدمة المتوفرة بالمدينة الطبية في إجراء الفحوصات الدقيقة من قبل الفرق الطبية ومباشرة العملية الجراحية بنجاح.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور

خاص

تخرج منيرة في ساعات الليل حاملة طبلة قديمة تجوب الشوارع مُعلنةً عن حلول موعد السحور، ومتحدية العادات والتقاليد التي جعلت من مهنة المسحراتي شأنًا خاصًا بالرجال في بلدتها.

واجهت منيرة الكيلاني أو “منورة” كما يلقبها جيرانها، ذات الـ62 عامًا، الكثير من التحديات في عملها هذا ببلدتها بمحافظة المنستير شمال شرق تونس، ، لكنها استطاعت أن تفرض نفسها كأول امرأة في هذه المهنة.

وتعد مهنة المسحراتي أو “البوطبيلة” من أقدم المهن في تونس، وهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، ولكن هذه العادة بدأت في التلاشي لتصبح مقتصرة على بعض المدن والقرى، لكن في حي منيرة، كان الحال مختلفًا، فهي إحدى القلائل اللاتي قرّرن أن يحملن طبلة المسحراتي في يديهن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي.

تقول منيرة التي لم تتوقع يومًا أن تحمل طبلة والدها الراحل، الذي كان يُعدّ أحد أبرز “المسحراتية” في حيّهم، وتكمل مسيرته بعد وفاته منذ خمس سنوات: “كنت أستمتع وأنا صغيرة بصوت إيقاع طبلة والدي وهو يوقظ الجيران للسحور، كان الصوت يملأ الحي، وكأنّه يحمل الأمل في كل ضربة و اليوم، أريد أن يبقى هذا الصوت حاضراً، لا أريد له أن يختفي مع الزمن.”

تعمل منيرة في العادة في جمع القوارير البلاستيكية وبقايا الخبز لتقوم ببيعهم لاحقا، لكنها وجدت في مهنة بوطبيلة بعض ما يسدّ حاجيات عائلتها ووالدتها الملازمة للفراش، قائلة: “بدأت بالخروج للعمل كـ”بوطبيلة” منذ سنة 2019 فأصبحت هذه المهنة مورد رزقي الذي أساعد به عائلتي طيلة شهر الصيام”.

تحظى منيرة بالتشجيع من جيرانها وسكان حيها، فتقول: “لقد صار الساكنون يعرفونني جيدًا، كلما مررت عليهم ليلاً، يبادلونني التحية، وفي اليوم الذي لا أوقظهم فيه للسحور، يأتي أغلبهم ليطمئنوا عليّ، وقد شعروا بفقدان هذه العادة.”

وتابعت: “كل يوم أخرج على الساعة الثالثة فجرا وأنا أحمل الطبلة دون خوف لأنني وسط أهلي وجيراني وأنا أردد “يا نايم وحّد الدايم .. يا غافي وحد الله جاء رمضان يزوركم”.

ترى منيرة أن مهنة البوطبيلة تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، فحتى وإن كانت المكافآت المالية لهذه المهنة ضئيلة، إلا أن قيمة ما تقدمه من سعادة لأسرتها ولأهل الحي لا تُقدر بثمن.

واختتمت: “هذه المهنة لا تدر عليّ سوى القليل من المال، الذي يمنحني إياه الجيران بمناسبة عيد الفطر، ورغم ذلك، أنا متمسكة بها لأنها تمثل جزءًا من هويتنا الثقافية، جزءًا من تقاليدنا التي يجب أن تبقى حية”.

مقالات مشابهة

  • منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
  • صاحب صيدلية وطبيب العظام متورطان في تحرير وصفات طبية لترويج المهلوسات
  • وفاة شاب متأثرا بإصابته على يد 3 أشخاص بسبب خلافات سابقة بشبين القناطر
  • سيد الناس الحلقة 15 | رنا رئيس تطلب الطلاق .. وخالد الصاوي يعمل بالآثار
  • كدمات بالرأس والأذن.. نتيجة الكشف الطبي على السائق ضحية مشاجرة الفردوس
  • الشلف: إجراء 120 عملية جراحية تخصص الأذن الأنف والحنجرة بمستشفى عين مران
  • الأمير ويليام يفضل ميسي على رونالدو
  • مستقبل وطن يوفر 120سماعة طبية لضعاف السمع بقنا
  • ضمن مبادرة «أنتِ عظيمة بصحتك».. مستقبل وطن بقنا يوفر 120 سماعة طبية لضعاف السمع
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مرحلة جديدة من البرنامج الطبي التطوعي في جراحة القلب والقسطرة القلبية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن