«آياتا»: كوستاريكا سوق واعد للسياحة والطيران
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، توقعاته بشأن تضاعف حركة السفر من وإلى كوستاريكا بحلول عام 2030، وذلك خلال الاحتفال بيوم الطيران الكوستاريكي الذي أقيم في عاصمة البلاد سان خوسيه اليوم.
وحضر الفعالية حوالي 300 مشارك، بما في ذلك ممثلون رفيعو المستوى لحكومة كوستاريكا، والسلك الدبلوماسي، وغيرهم من العاملين والمستثمرين في قطاع الطيران.
ويصل ما يقرب من 4 ملايين مسافر جوا إلى كوستاريكا سنويا، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى ما بين 10 و12 مليوناً في السنوات السبع المقبلة، وقال الاتحاد الدولي، إنه لاستيعاب هذا الطلب المستقبلي، من الأهمية بمكان أن تواصل سلطات كوستاريكا العمل بشكل وثيق مع صناعة النقل الجوي لضمان استعداد البلاد بشكل مناسب للتعامل مع النمو المتوقع في عدد الركاب.
وتستفيد كوستاريكا، بما تتمتع به من تنوع بيولوجي غني ومناطق جذب سياحي، بشكل كبير من هذه الشبكة العالمية، ويصل 90% من السياح إلى البلاد عن طريق الجو، مما يجعلها محركًا رئيسيًا للسياحة واقتصاد البلاد.
وقال بيتر سيردا، نائب الرئيس الإقليمي لاتحاد النقل الجوي الدولي للأمريكتين: "لقد أنشأت حكومة كوستاريكا إطارًا تجاريًا إيجابيًا للطيران من خلال الحفاظ على الضرائب والرسوم التنافسية، ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون لضمان قدرة المزيد من الأشخاص على الوصول إلى وسيلة النقل هذه، ويمكن للحكومة الاستمرار في الاستفادة من التواصل الاجتماعي الذي يوفره الطيران.. إننا نعمل على الحفاظ على تنمية السياحة والتجارة والقدرة التنافسية للبلاد".
ووفقًا لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، قبل جائحة كوفيد-19 في عام 2019، ساهم السفر والسياحة بنسبة 10.8% في الناتج المحلي الإجمالي لكوستاريكا، ووفرت السياحة نحو 11% من جميع الوظائف، وفي الربع الأول من عام 2023 وحده، خلق السفر والسياحة ما يقرب من 160 ألف فرصة عمل مباشرة.
ووفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي لشهر يونيو 2023، سجلت كوستاريكا نموًا بنسبة 15.5% في عدد الركاب مقارنة بالشهر نفسه في 2022، وجذبت طرقًا جديدة مثل أوستن وسان فرانسيسكو وزيورخ من ليبيريا، وقرطاجنة وميديلين من سان خوسيه.
جانب من الفعالياتوقال سيردا: "يحب الشعب الكوستاريكي السفر، وهو ما يظهر من خلال معدل السفر الجوي للفرد في البلاد، والذي يوضح أن السائح الكوستاريكي يقوم في المتوسط بـ 1.3 رحلة جواً سنويًا". وأضاف أن هذا الرقم أعلى من المتوسط الإقليمي البالغ 0.45 رحلة سنويًا، لكنه أشار إلى أن هناك دائمًا مجالًا للنمو: "إذا نظرنا شمالًا، فإن الأمريكيين يقومون بـ 2.6 رحلة جوًا سنويًا، وفي أوروبا، يقوم الإسبان بـ 4.4 رحلة، ويجب أن يكون الهدف هو جعل السفر الجوي متاحًا قدر الإمكان لجميع الكوستاريكيين وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية".
علاوة على ذلك، أكد اتحاد النقل الجوي الدولي مجددًا أن الاستدامة تظل أولوية بالنسبة للصناعة وطلب من حكومة كوستاريكا دعمها لتطوير وتسريع الجهود الرامية إلى إزالة الكربون من الطيران، ويتطلب هذا التحدي تعاون جميع الجهات الفاعلة في القطاع، مع وضع سياسات عامة وحوافز لإنتاج وتوزيع وقود الطيران المستدام (SAF) وهو أمر أساسي للحد من التأثير البيئي للطيران.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اياتا كوستاريكا الطيران النقل الجوي
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. تاريخ حافل في دعم لبنان ومستقبل واعد لعلاقات البلدين
أبوظبي: وام
تمثل زيارة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة للدولة اليوم، محطة مهمة نحو تعزيز مسار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي أكدت فيها الإمارات على وقوفها الدائم مع وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، ودعم جهود الاستقرار والتنمية فيه.
وحرصت دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية انطلاقاً من التزامها التاريخي بمساعدة الشعب اللبناني وتقديم كافة أشكال الدعم له في مختلف المجالات.
مواقف إماراتية مشرفةوحفل تاريخ العلاقات بين البلدين بمواقف إماراتية مشرفة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي وجه في العام 1974 بتمويل مشروع الليطاني في لبنان بمبلغ 150 مليون دولار، فيما شهدت مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية مبادرات هدفت إلى ترسيخ السلم الأهلي في لبنان الشقيق، وإعادة إعماره، ودعم أسس استقراره وازدهاره مولت خلالها الإمارات العديد من مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من المجالات.
وفي أعقاب تحرير جنوب لبنان عام 2000، جددت الإمارات التزامها بمساعدة الشعب اللبناني في مسيرة البناء والتعمير، وأعلنت في 25 أكتوبر 2001، عن تنفيذ مشروع التضامن الإماراتي، لإزالة الألغام في جنوب لبنان، بتكلفة قدرها 50 مليون دولار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية.
دعم الخزينة اللبنانيةولمواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي شهدها لبنان، منذ مطلع الألفية الثالثة، اكتتبت الإمارات في يناير2003 في سندات خزينة بقيمة 300 مليون دولار، لدعم الخزينة اللبنانية تنفيذا لمقررات مؤتمر «باريس-2»، ووقعت اتفاقية خاصة بذلك.
وكانت الإمارات في عام 2006 من أولى الدول الداعمة للبنان، بهدف الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وذلك مع إطلاقها في سبتمبر من العام ذاته «المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان»، الذي لم يوفر جهدا أو مبادرة لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب على لبنان آنذاك.
مساعدات إنسانية عاجلةوسيرت الإمارات في إطار المشروع نفسه جسراً جوياً وخطاً ملاحياً وآخر برياً لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، التي شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات وموانئ الصيادين، التي دمرتها الحرب، إلى جانب إطلاق مبادرة إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني.
دعم الأطقم الطبيةوخلال أزمة كوفيد، قدمت الإمارات مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، شملت 12 طناً من أجهزة الفحص والمستلزمات الطبية لدعم الأطقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الصحية، وبادرت بإنشاء «مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي - اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا» كمستشفى ميداني متخصص للتعامل مع المصابين.
وواصلت الإمارات الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني خلال أزمة «مرفأ بيروت» حيث سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين.
«الإمارات معك يا لبنان»وفي أكتوبر من العام 2024 أطلقت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» حملة «الإمارات معك يا لبنان» شارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة التحديات التي شهدها لبنان حينها.