محلل سياسي مصري يعلق على تصريحات أردوغان أمام الأمم المتحدة بخصوص العلاقة مع القاهرة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
علق المحلل السياسي المصري هاني الجمل على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الأمم المتحدة بخصوص العلاقة مع مصر.
ومساء يوم الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال هاني الجمل لـRT أن كلمات أردوغان: " تعد إعتذارا رسميا عن سوء فهم وتقدير تركيا للحالة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، والتي شابتها قطيعة دبلوماسية لامست العشر سنوات خسرت فيها تركيا العديد من المزايا والاتفاقيات التي كان من الممكن الحصول عليها لو استمرت علاقتها بمصر خلال هذه الفترة، ومنتدى غاز شرق المتوسط هو أقرب شاهد علي هذا".
وأضاف "الجمل": "أما أن يعلن الرئيس التركي بعد لقائه السياسي الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة العشرين هذا التصريح التاريخي، فهذا يؤكد علي محاولة كسب موقف مصر تجاه عدة قضايا شائكة ساهمت في عدم تبادل الزيارات علي مستوى الرؤساء بين البلدين حتى الآن".
وأكمل المحلل السياسي: "التصريحات الجديدة لأردوغان تؤكد علي رغبة تركيا فتح صفحة جديدة مع مصر، وخاصة في الملف الاقتصادي، وإقامة العديد من المشروعات التركية علي الأراضي المصرية، وتدشين منطقة لوجستية في إقليم قناة السويس الذي يشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الآنية".
وتابع هاني الجمل: "هذا إلى جانب أن البلدين أصبحا يدركان أن الوضع الإقليمي والدولي أصبح أكثر براغماتية، فمع مرور العالم بأزمة اقتصادية وتعقيدات الأزمة الروسية الأوكرانية، يصبح من الضروري تجاوز العقبات السابقة والسعي نحو تفاهمات مشتركة اقتصادية وسياسية وأمنية بين البلدين، خاصة في ظل التطورات الحالية في العلاقات السعودية الإيرانية المبنية على أساس قراءة جديدة للواقع الإقليمي في المنطقة، وهو ما جعل العلاقات المصرية التركية تتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها تصفير المشكلات التي شابت علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي المهمة".
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار تركيا أخبار مصر أخبار مصر اليوم تويتر رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن تركيا أصبحت شريك لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي الضعيف.
وفي تقرير بعنوان “تركيا التي كانت في السابق شريك مزعج أصبحت لا غنى عنها للاتحاد الأوروبي الضعيف”، وتناولت الصحيفة الفرنسية العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بوضع بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للسلطة أوكرانيا.
وأفادت لوموند أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اجتمع بقادة سبع دول أوروبية وممثلي حلف الناتو والمنظمات العالمية خلال قمة أوكرانيا التي عُقدت في السابع عشر من فبراير/ شباط الماضي في باريس لتأكيد دعم أوروبا لأوكرانيا.
وأشارت لوموند إلى انزعاج العديد من دول الاتحاد الأوروبي لعدم دعوتهم إلى القمة مشددا على بروز غياب إحدى الدول ألا وهى تركيا التي تعد ثاني أكبر قوة عسكرية بحلف الناتو.
وأكدت لوموند على تغيير الوضع بشأن أوكرانيا عقب النقاش الحاد الذي وقع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه، جي دي فانس، والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بالمكتب البيضاوي.
ونقلت لوموند عن زينب ريبو، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد هادسون ومقره الولايات المتحدة، قولها إن غياب تركيا عن قيمة باريس يعد خطأ بالحسابات الاستراتيجية.
وأضافت لوموند أن هذا الخطأ تم تلافيه بدعوة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى القمة التي عُقدت في الثاني من مارس/ آذار الجاري في لندن، وتأكيد فيدان عقب القمة على أهمية مشاركة تركيا في الإرث الأمني الجديد لأوروبا الذي يتم مناقشته.
وذكرت لمونود أن تركيا البعيدة عن الاتحاد الأوروبي أصبحت دولة ذات جوانب دبلوماسية متنوعة ومعقدة، مفيدة أن تركيا التي يعتبرها بعض أعضاء حلف الناتو مزعجة في أفضل احتمال وهدّامة وليست محط ثقة في أسوأ احتمال، أصبحت اليوم شريكا لا غنى له لأوروبيا المتحسسة للغاية بسبب الموقف المتغير لواشنطن.
وأشارت لوموند إلى كون تركيا التي يترأسها أردوغان منذ 22 عاما أحد القوى الإقليمية النادرة القادرة على التعاون مع روسيا وتضع حد لتأثيرها في سوريا.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن موسكو كانت تتولى تحديد تأثير تركيا في شمال سوريا قبيل الإطاحة بنظام بشار الأسد غير أن الوضع الآن انعكس تماما وأن هذا الوضع يشجع دول الاتحاد الأوروبي على تفعيل آليات من شأنها إشراك المسؤولين الأتراك في مباحثاته بكثرة.
وذكّرت لمونود باستضافة أردوغان لزيلينسكي في أنقرة خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، في الثامن عشر من فبراير/ شباط الماضي في المملكة العربية السعودية مفيدة أن تركيا بعثت رسالة مفادها أنها لا تزال عنصر مؤثر في تحديد مستقبل أوكرانيا من خلال لقاء أردوغان بزيلينسكي.
وأفادت الصحيفة أن زيلينسكي أكد هذه الفكرة بقوله إن الاتحاد الأوروبي وتركيا وبريطانيا عليهم المشاركة في المباحثات مع الولايات المتحدة لخلق ضمانات أمنية.
وسلطت لوموند الضوء على كون أردوغان أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا على الرغم من علاقاته الجيدة بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مفيدة أنه لا يمكن لتركيا إلا أن تنظر إلى التوسع الروسي العدواني في منطقة البحر الأسود باعتباره تهديدًا للأمن الجيوسياسي والأمن الطاقي لبلادها.
وأشارت لوموند إلى إغلاق تركيا المضائق البحرية أمام السفن العسكرية الروسية في الأيام الأولى من الحرب استنادا على اتفاقية مونترو على عكس العديد من السفن الأوروبية التي تجنبت دعم أوكرانيا وتزويد تركيا حكومة كييف بمسيرات بيرقتار.
هذا وذكرت لمونود أن تركيا، التي كانت تتفاوض مع روسيا دون تطبيق العقوبات الأوروبية على موسكو من ناحية وتتولى تسليح أوكرانيا من ناحية أخرى، تتبع سياسة التوازن المليمترية.
Tags: الاتحاد الأوروبي وتركياالحرب الروسية الاوكرانيةالعلاقات التركية الأوروبيةالمملكة العربية السعوديةدونالد ترامبفلاديمير زيلينسكيلوموندلوموند الفرنسيةماركو روبيوواشنطن