علماء يكتشفون الجين المسؤول عن شدة السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
نجح علماء روس من جامعة الأبحاث الوطنية "جامعة ولاية بيلغورود"، في تحديد وجود صلة بين بنية الجين الذي يشفر بروتينات الصدمة الحرارية، ومسار حدوث السكتة الدماغية.
وتعد "السكتة الدماغية الإقفارية" حالة مرضية في الدورة الدموية الدماغية، تؤدي إلى تلف أنسجة المخ، وهي السبب الرئيسي للوفاة، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، وأوضح العلماء في بحثهم المنشور في مجلة "Genes"، الخاصة بعلم الوراثة، أن أسباب هذه الحالة يمكن أن تعزى إلى عوامل خارجية، ووراثية في المريض.
وأوضحوا أنه "في المواقف العصيبة، بما في ذلك أثناء السكتات الدماغية، يتم تنشيط بروتينات الصدمة الحرارية من أجل تقليل الضرر الذي يلحق بخلايا الجسم، وأثناء التعرض للسكتة الدماغية، تساعد بروتينات أنسجة المخ على استعادة بنيتها الهندسية المناسبة، وتمنع التكتل الذي قد يكون مميتا".
وأثبت باحثون من جامعة الأبحاث الوطنية "جامعة ولاية بيلغورود"، بالتعاون مع زملائهم الروس والبريطانيين، وجود صلة مباشرة بين تسلسل الجين المسؤول عن إنتاج بروتين الصدمة الحرارية "HSP70" وخصائص الدورة والتعافي من السكتة الدماغية، وهو الاكتشاف العلمي الذي سيساعد على التنبؤ في المستقبل بمسار المرض بشكل أكثر دقة، وتعديل العلاج وفقا لذلك.
ويقول رئيس المركز المشترك للتكنولوجيات الوراثية في جامعة بيلغورود الوطنية للأبحاث، أليكسي ديكين، إنه ورفاقه جمعوا عينات الحمض النووي من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسكتة الدماغية ومن متطوعين أصحاء، من خلال دراسة أصغر الاختلافات في جين "HSPA8"، الذي يشفر بروتين "HSP70"، وخلصوا إلى أن هناك صلة بين تسلسل النوكليوتيدات فيه والسكتة الدماغية.
وتابع ديكين:
ستكون لنتائج بحثنا أهمية عملية، لأنه إذا تم تشخيص "السكتة الدماغية" لدى مريض يعاني من نوع معين من بروتين الصدمة الحرارية، فيمكن حينها اختيار العلاج المناسب له على الفور، وحتى في حالة عدم وجود أعراض، فإنه يمكن النظر إلى حالة المريض على محمل الجد.
يشار إلى أن الجامعة الوطنية للأبحاث "جامعة ولاية بيلغورود"، هي أحد المشاركين في برنامج أولوية 2030 للاتحاد الروسي لدعم الجامعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعراض السكتة الدماغية السکتة الدماغیة
إقرأ أيضاً:
من هو المسؤول عن الملف النووي الإيراني؟
بغداد اليوم - متابعة
تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية عدم حدوث أي تغيير في إدارة الملف النووي، لكن ظهور علي شمخاني في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والتقارير الرسمية المنشورة عززت التكهنات بشأن إسناد مسؤولية المفاوضات النووية إليه.
وذكر مركز الإعلام الحكومي ووكالة إيرنا، في تقارير عن زيارة شمخاني لمعرض الإنجازات النووية، أنه "المسؤول عن الملف النووي الإيراني"، ومع ذلك، لم يُصدر أي بيان رسمي يؤكد حدوث تغيير في إدارة هذا الملف.
وخلال الزيارة، شدد شمخاني على أهمية تطوير التكنولوجيا النووية في البلاد، مؤكدا مجددا على مواقف إيران بشأن الدفاع عن برنامجها النووي. وقال "إيران لم تسعَ يوما لامتلاك سلاح نووي ولن تسعى إليه أبدا، لكنها ستدافع عن حقوقها القانونية في المجالات السياسية والتقنية بكل قوتها."
هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها جهة رسمية حكومية هذا اللقب لشمخاني، وهو مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية.
وفي يونيو الماضي، أفاد موقع تابناك بأن مسؤولية الملف النووي أُسندت إلى شمخاني منذ مارس 2024، لكن وزارة الخارجية لا تزال تتولى الجانب الدبلوماسي.
وعلي باقري كني، القائم بأعمال وزارة الخارجية آنذاك، رد على هذه التقارير بالتأكيد على أن الأنشطة النووية الإيرانية تظل تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي.
في الأشهر الأخيرة، ربطت بعض وسائل الإعلام هذا التغيير بوفاة إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبداللهيان، معتبرةً أنه يمثل تحولًا غير مسبوق في السياسة النووية الإيرانية، ومع ذلك، لم تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية رسميا هذا التحول حتى الآن.
وكان شمخاني قد استُبعد من اجتماعات إدارة الملف النووي بعد تولي حكومة رئيسي السلطة، ولم يُدلِ بأي تصريح حول هذا الشأن حتى 6 ديسمبر 2024، عندما أكد، في لقاء مع طلاب من الباسيج، أنه لا يزال المسؤول عن الملف النووي.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء، ترجمته "بغداد اليوم"، إنها "هي المسؤولة عن إجراء المحادثات والمفاوضات حول القضية النووية كما هو الحال في الماضي ولم يطرأ أي تغيير على إدارة الملف النووي".