نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن وزير الخارجية الصيني السابق تشين غانغ عزل من منصبه بعد تحقيق داخلي أجراه الحزب الشيوعي الصيني لإقامته علاقة غرامية، ولا يزال رهن التحقيق لاحتمال خرقه الأمن القومي.

ونقلت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن مصادر مطلعة أن المسؤولين الصينيين البارزين اطلعوا على نتائج التحقيق حول تشين، وأنه أقام علاقة غرامية استمرت طوال فترته كمبعوث للصين في واشنطن.



وطالما نظر للوزير السابق بأنه مقرب ومحل ثقة الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه جرد من منصبه كوزير للخارجية في تموز / يوليو دون تقديم أي إيضاحات، وبعد اختفائه من المشهد السياسي قبل شهر من عزله. وفي مرحلة من اختفائه قالت وزارة الخارجية إن تغيب تشين البالغ من العمر  57 عاما هو لأسباب صحية.

مسؤولين صينيين???????? كبار : وزير الخارجية الصيني السابق أقيل من منصبه بعد علاقة مزعومة !

Wall Street Journal:

ذكر بعض من كبار المسؤولين الصينيين أن تحقيقاً داخلياً للحزب الشيوعي وجد أن وزير الخارجية السابق تشين غانغ قد قام بانتهاكات محتملة للأمن القومي حيث انخرط في علاقة خارج نطاق… pic.twitter.com/g3zakHIx31 — أحداث سياسية (@rzc_o8) September 19, 2023
واطلع المسؤولون الصينيون البارزون بمن فيهم وزراء وقادة إقليميين على إحاطة في الشهر الماضي وتتضمن تحقيق الحزب الشيوعي حول تشين، الذي عمل كسفير للصين في واشنطن في الفترة ما بين تموز / يوليو 2021 وحتى هذا العام.

وأخبر المسؤولون بأن سبب عزل تشين هي "قضايا تتعلق بأسلوب حياته"، وهي كناية شائعة في الحزب عن ممارسات جنسية غير لائقة، حسبما قال أشخاص.

وأخبر المسؤولون أيضا أن تشين دخل في علاقة غرامية أدت لولادة طفل في الولايات المتحدة، حسبما قال شخصان. إلا أن الحزب لم يكشف للمسؤولين أثناء تقديمهم نتائج التحقيق بالوزير السابق، عن اسم المرأة والطفل. ولم تستطع الصحيفة التأكد من هوية الأم والطفل.


وقالت مصادر إن التحقيقات مستمرة بتعاون من تشين، وتركز الآن حول أثر العلاقة العاطفية وتصرفات أخرى على الأمن القومي الصيني. ولا يزال مجلس الدولة في الصين يدرج اسم تشين ضمن خمسة مستشارين، حيث لم ترد وزارة الخارجية ولا مكتب مجلس معلومات الدولة على أسئلة الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن عزل تشين، الذي لم يخدم بالمنصب سوى سبعة أشهر، جاء وسط محاولات الصين التغلب على مكامن الضعف الأمني، حيث تزيد القيادة الصينية من التنافس مع الولايات المتحدة وحلفائها. ويقول مطلعون إن القادة البارزين في الحزب يركزون على المسؤولين الذين لهم علاقة بالأجانب والقيادة العسكرية البارزة المكلفة بمهمة تحضير الجيش للقتال.

واختفى بداية الشهر الحالي وزير الدفاع لي شانغفو، وهو الشخص المسؤول عن علاقات الصين مع الدول الأخرى، وقيل إنه اعتقل للتحقيق معه. وهو ما كشفت عنه الصحيفة في وقت سابق.

وفي تموز/ يوليو، تم عزل كل من قائد ومفوض قوة الصواريخ في جيش التحرير الشعبي من منصبيهما بدون أية توضيحات أو أسباب. وقال عارفون أن رجال الأعمال والاقتصاديين الذين سمح لهم في الماضي بالتحاور والتواصل مع الأجانب يجدون أنفسهم مجبرين على تقديم تفاصيل أكثر عن اللقاءات نتيجة للتدقيق المتزايد، بحسب ما أوردته الصحيفة.

ويقول محللون سياسيون إن المشاكل التي تورط بها أهم دبلوماسي ومسؤولين عسكريين وكلهم صادق على تعيينهم الرئيس شي، تعتبر ضربة للزعيم الصيني وأسلوبه في الحكم الذي يقدمه كبديل عن أسلوب الغربي.

ويعاني الاقتصاد الصيني في الوقت ذاته من مشكلة ثقة، لم يشهد مثلها منذ عصر الانفتاح في السبعينات من القرن الماضي. ويقول يون سون، مدير برنامج الصين في مركز ستيمصن بواشنطن، إن الاضطرابات في المستويات العليا بالحكومة والجيش "قد تقترح عدم استقرار سياسي في الصين، بوقت تحتاج فيه للاستقرار نظرا للتباطؤ في الاقتصاد"، مضيفا: "هذا يثير التساؤلات حول سيطرة شي على الوضع بشكل كامل".

ويأتي العزل المفاجئ لتشين وسط جهود حثيثة من بكين وواشنطن تجري منذ أشهر من أجل التحضير لمشاركة شي في القمة الآسيوية- الباسيفيكية في سان فرانسيسكو بشهر تشرين الثاني /نوفمبر وقمة محتملة مع بايدن، بحيث تكون دعما  للجهود الحذرة لتحقيق استقرار في العلاقات، وفقا للصحيفة.

وعين شي وانغ يي، العضو في مكتب الحزب محل تشين. والتقى وانغ نهاية الأسبوع الماضي مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بمالطة، وطمأن واشنطن بأن ذوبان الجليد على المستويات العليا سيستمر. وعرف عن تشين كدبلوماسي هادئ وبأسلوب مهذب في التعامل، واختاره شي ليكون وزير خارجية البلاد، وبعد أقل من عامين اختياره ليكون سفير بكين في واشنطن. وهو ما نظر إليه كترفيع سريع في نظام يركز على الخبرة إلى جانب الصلات السياسية. 

وقبل تعيينه سفيرا عمل كنائب وزير كلف بتخطيط المناسبات لشي ورافقه في العديد من رحلاته الخارجية. ولهذا كان سقوط تشين السريع محلا لتساؤلات بسبب قربه من الزعيم الصيني. وفي غياب المعلومات انتشر الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي بما فيها علاقة غرامية.


وأضافت الصحيفة أنه في النظام الصيني الغامض فإن العلاقات الجنسية غير المشروعة تستخدم أداة لتشويه المسؤولين الذين يعتبرون غير موالين للنظام. وفي حالة تشين، فإن المولود في أمريكا نتيجة للعلاقة المحرمة، يمكن أن يحد من قدرته على التعامل مع الأمريكيين، وهو ما كان سببا في سقوطه، حسبما تم إخبار مسؤولي الحزب.

وشدد شي في الفترة الماضية الشروط على المسؤولين الذين يملكون أرصدة مالية في الخارج أو عقارات. وتهدف هذه للتقليل من المخاطر الجيوسياسية وسط مخاوف من تحول مسؤولين بأرصدة في الخارج لتهمة لو أرادت الولايات المتحدة والقوى الغربية فرض عقوبات ضدهم، تماما كما حدث مع موسكو بعد غزوها لأوكرانيا.

إضافة لهذا، فقد ركز شي خلال أكثر من عقد بالحكم على مكافحة الفساد وانتشار قصص عن الحياة الباذخة للمسؤولين والحريم والعشيقات، بشكل أثار السخرية من قيادة الحزب. وقال شي في لقاء مسؤولين بارزين في بداية حكمه "أيها الناس، إما أن تضيعوا أنفسكم في الأكل والشراب حتى القبر أو بين الشراشف"، بحسب ما أوردته الصحيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الصيني تشين غانغ وزير الخارجية الصيني بكين الصين بكين تشين غانغ وزير الخارجية الصيني صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة علاقة غرامیة

إقرأ أيضاً:

مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!

بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد أكثر من ضروري:-
أ:-فمن الانصاف العودة للوراء قليلاً. فعندما بدأ الحراك السوري الشعبي ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد عام ٢٠١١ جميعنا وقفنا مع هذا الحراك لانه كان حراكاً نقيا ومحقاً وحمل شعارات تطالب بالحقوق العادلة . ولكن عندما تم استعمال نفس السيناريو الذي استعملته واشنطن والرياض ودول خليجية ضد الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما تم تجميع الحركات الجهادية والمتطرفة في المنطقة والعالم وأشرفوا على تدريبها وتمويلها واعطائها جوازات سفر لسفرة واحدة نحو افغانستان ( لان حال وصولهم لافغانستان ألغت السعودية ودول الخليج تلك الجوازات بدون علم تلك الحركات الجهادية وقادتها – وهذا اول سبب لانقلاب بن لادن وجماعته ضد واشنطن والرياض واعتبروها خيانة ).وكان ارسال تلك الحركات الجهادية الى افغانستان بحجة صد المد الأحمر الكافر المتمثل بالغزو السوفيتي / الشيوعي!.
ب:-وبعد الحراك السوري الشعبي النقي بأشهر قليلة تم شحن جميع الحركات الجهادية والمتطرفة وحتى الارهابية إلى سوريا بتمويل خليجي ب 200 مليار دولار – حسب شهادة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم — ولوجست تركي وإشراف أميركي غربي اسرائيلي ( وهنا انقلب المشهد لان المستهدف سوريا وشعبها وليس النظام ) ودعمنا النظام حينها وكنا ننادي بالحوار والتنازل من النظام من اجل إنقاذ سوريا . ولكن عندما انغمس النظام باستراتيجية الدم وصار يمارس نفس أساليب تلك الحركات ( حينها توقفنا فورا عن دعم النظام لانه انغمس بالإجرام ايضا) ثم دخل النظام بسياسات غريبة عجيبة حتى يوم سقوطه وفرار رئيسه بشار الأسد وجلوس ابو محمد الجولاني مكانه والذي اصبح اسمه احمد الشرع من جهة ، واصبح اسم وزير الخارجية من ” ابو عائشة ” إلى اسعد الشيباني من جهة اخرى … وسارت الأمور حتى وصلنا للمجازر الكارثية في الساحل السوري ضد العلويين والشيعة والمسيحيين والتي استنكرها العالم ومجلس الامن بشدة . ولم يفعل نظام الشرع إلا بتوصية للجزارين” الجيش الإنگشاري الجديد” بعدم تصوير مشاهد افعالهم الاجرامية !
أولا :-
لقد رفض وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني ” ابو عايشه ” زيارة للعراق مراراً وحتى عندما تقررت اجتماعات التمهيد للقمة العربية رفض ابو عائشة زيارة العراق على اثر رفض حضور احمد الشرع ” الجولاني ” القمة في العراق مستقبلا . وبسبب ذلك نقلت الاجتماعات إلى القاهرة . ويفترض بالعراق تسجيل موقف اسوة بدول العالم عندما تعرض لهكذا اذلال ( نعم مارس الشرع والشيباني إذلالًا للدولة العراقية ) وبدلا من التوسل للعراق عسى ينسى مافعله احمد الشرع ” الجولاني ” بالعراقيين عندما كان الساعد الايمن للارهابي ابو مصعب الزرقاوي . وللأسف لم نلحظ حتى التمنع التكتيكي من العراق بعدم حضور اجتماعات القاهرة لارضاء الرأي العام العراقي ( بل ذهب فؤاد حسين مهرولا نحو القاهرة واخذ ابو عائشة الشيباني بالأحضان ) !
ثانيا :
وعندما حدث مسلسل الإجرام الطائفي والنازي والارهابي ضد العلويين والشيعة والمسيحيين في الساحل السوري والذي يفترض بالعراق ان يأخذ موقف من خلال :-
١- اعلانه عدم الالتزام بمقررات اجتماعات الوزراء في القاهرة والتي من اجل الجولاني والشيباني نقلت من بغداد للقاهرة !
٢- استدعاء السفير السوري في بغداد وطلب مغادرته العراق ولو مؤقتا !
٣-وإعلان العراق الالتزام بالقمة العربية في بغداد وغير مستعد لاستقبال نظام اباد العلويين والمسيحيين والشيعة ( واذا نقلت القمة من العراق نحو بلد آخر .. فالعراق لن يلتزم بالحضور )
٤- هكذا مواقف تجعل الشعب العراقي يلتف حول الحكومة ، وتجعل للعراق صوتا وقيمة مفقودتان منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ( ولكن وللأسف لم يفعل العراق كل هذا وبقي بمواقف متذبذبه وبردات فعل باهته تعود عليها الشعب العراقي المخطوف ! )
ثالثا:-
وعندما تحركت مجاميع عراقية ملثمة للقيام بأعمال ” مرفوضة ومستهجنة ” ضد العمال السوريين في العراق سارع وزير الخارجية السوري ” ابو عائشة ” للاستنكار. علما لم يستنكر ابو عائشة المجازر البشعة التي نفذها رفاقه في الساحل السوري. فقرر زيارة العراق والغريب ذهب وزير الخارجية العراقي مهرولاً للعناق مع ابو عائشة اسعد الشيباني الذي تدلل وتمنع من زيارة العراق قبل ايام ( ولا ندري هل هرولة فؤاد حسين نحو ابو عائشه كونه سوري من القومية الكردية .. ام فعل ذلك فؤاد حسين لاستفزاز الساسة الشيعة والمسيحيين في العراق واستفزاز المنكوبين في الساحل السوري، ام رسالة من فؤاد حسين للقطريين والأتراك اللذان نصبا نظام الجولاني احمد الشرع في دمشق ؟) .. لا بل طارت الحكومة العراقية والسوداني فرحاً انه اخيرا تنازل ابو عائشة وقرر زيارة بغداد ودون احترام الناس المنكوبة في الساحل السوري ودون احترام الناس المتعاطفة معهم في العراق من شيعة ومسيحيين وانسانيين !
رابعا:
أنا كمواطن عراقي مع السلام ومع نبذ العنف ونبذ الطائفية والثأر ومع المتغير الذي حصل في سوريا ليكون بديلا معقولا عن الديكتاتورية الأسدية ولكني ضد النازية والسادية التي استعملها نظام الشرع في الساحل السوري ضد الأطفال والنساء والشيوخ . ولكني متزمت حد الشوفينية تجاه قيمة وكبرياء بلدي العراق ولن اقبل باهانة او تقزيم اسم ومكانة وهيبة العراق. ومن مَنْ؟ من مجموعة كانت بالأمس تفخخ وتفجر في شوارع العراق وبغداد لقتل العراقيين ؟ وبالفعل قتلت آلاف العراقيين لنصرة تنظيمات أرهابية باعتراف العالم اجمع ! . فمعروف جدا وفي جميع العالم وداخل المحافل العالمية القانونية والحقوقية انه لا تسقط جرائم القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية بالتقادم الزمني على الإطلاق ( فكيف اصبح الارهابيون والمجرمون يتدللون على العراق والعراقيين بدلا من الاعتذار للشعب وللعراق ؟ ) اين السبب ؟ السبب لانه لا توجد في العراق حكومة ونظام سياسي يستميتان من اجل حقوق وكرامة العراق والعراقيين، ولا توجد حكومة ونظام سياسي يحترم ويقدس دماء العراقيين لهذا اعتبرتنا وتعتبرنا الدول “حايط إنصيص” وسنبقى هكذا مادام هذا النظام الحاكم بهذا التشرذم والضعف ،وبهذه التبعية للخارج !
سمير عبيد
١٥ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران: مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية
  • وزير خارجية الاحتلال يعتزم إجراء زيارة رسمية لبريطانيا الأسبوع المقبل
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
  • وزير خارجية تركيا: نراقب عن كثب اتفاق الحكومة السورية مع قسد
  • وزير خارجية أمريكا: سفير جنوب إفريقيا يكره ترامب ولم نعد نرحب به في بلادنا
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • وزير خارجية الدانمارك: غرينلاند ليست معروضة للضم
  • وزير خارجية الاحتلال: حظر ‎اليمنيين لسفننا يشكل خطراً كبيراً على إسرائيل
  • وزير خارجية الاحتلال: حظر ‎اليمنيين للسفن الإسرائيلية يشكل خطراً علينا
  • وزير خارجية إيران: التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن