أكثر من 100 قتيل سوري في فيضانات درنة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قتل 112 سورياً، بينهم عائلات برمّتها، فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين، جراء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة في شرق ليبيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين من سوريا ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أنه تم تحديد 112 قتيلاً وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة في 10 أيلول/سبتمبر، مودية بحياة 3300 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وقال خالد علي (37 عاماً) من درنة عبر الهاتف لوكالة فرانس برس "فقدت اثنين من أولاد أخوتي، هاني عبد الحميد علي ومحمود فيصل علي، وزوجتيهما وأطفالهما الستة"، وأصغرهم يبلغ ستة أشهر فقط.
وأضاف الرجل الذي يتحدر من محافظة درعا في جنوب سوريا "جرفت الفيضانات منزلهم، ولم يبق منه شيئاً"، مشيراً إلى أنه تعرف على جثتي الشابين بعدما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل ثلاث سنوات، انتقل الشابان هاني ومحمود وأفراد آخرون من العائلة بينهم خالد، إلى ليبيا بحثاً عن مصدر رزق مع بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي كانوا لجأوا إليه هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في سوريا منذ 2011.
وقال خالد الذي يعمل مع بقية أفراد العائلة في مجال البناء "هربنا من أزمة إلى أزمة. لكن هذه هي الحال. هذا نصيبنا".
وفي دمشق، تقبلت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد هم الوالد محّمد قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.
وقال ابراهيم قلعجي (46 عاماً)، شقيق محّمد، لوكالة فرانس برس "كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة (...) ثم انقطع التواصل تماماً، موضحاً "علمنا لاحقاً من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة".
وأضاف "سلمنا أمرنا لله. عاشوا في غربة وماتوا في غربة".
وفيما قضى محمّد الذي انتقل إلى ليبيا في العام 2000 وعمل في ورشة تصليح سيارات، فإن شقيقه شادي "نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع وكان الناس يرتطمون به من كل حدب وصوب"، على حد قول ابراهيم.
وأضاف ابراهيم "أخي الناجي هناك اليوم لا يملك اي ورقة تثبت هويته وبات بلا ماض وحاضر ومستقبل".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يقدّم إحاطة لمجلس الأمن حول ليبيا
قدّم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إحاطة لمجلس الأمن الدولي من داخل طرابلس، للتطورات التي تشهدها ليبيا.
وقال كريم خان، “إن مكتبه يعمل على إنجاز قضايا تتعلق بالجرائم المرتكبة في ليبيا خلال الفترة بين 2014 إلى 2020”.
وأضاف: “لقد حددنا عددا من هؤلاء الأفراد الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال، نحن نعرف مكانهم، نطلب منكم مساعدتنا للقبض عليهم وإحالة هؤلاء إلى العدالة، وأنا مستعد للتعاون مع السلطات الليبية ومع دول الأطراف وغير الأطراف للحرص لتلبية تطلعات الضحايا”.
وقال خان: إن “هناك بريق أمل لأهالي ترهونة”، مشيرًا إلى أنه رأى “تغيرا كبيرا في طبيعة هذا التقدم الواضح خلال زيارة الأخيرة”.
وأضاف: “بالنسبة للتحقيق نحن نعمل بسرعة على قضايا حدثت ما بين 2014 إلى 2020 وستكون هناك طلبات قبض إضافية بحق هؤلاء، وبعضها ستكون سرية للسماح بالاعتقال، وسنواصل العمل بما في ذلك مجال المهاجرين”.
وقال خان: “سنبقى على قدم وساق نعمل على تحقيق خارطة الطريق لاستكمال التحقيق في نهاية 2025 ولن يحدث دون مساعدة ليبيا وبالتعاون والشراكة”.
وأضاف: “إن عائلات ضحايا الجرائم في ليبيا ثمنوا إصدار مذكرات اعتقال بحق المتورطين وطالبوا بمحاكمتهم”.
وتابع خان: “عقدت لقاءات في الجنوب مع عائلات خسروا أعضاء من أسرتهم، ورأينا تصميمهم ومطالباتهم باستخدام هذا الميكروفون لأتحدث باسمهم وأطلب وأطرح عليكم رسالتهم أنهم مسرورون بمذكرات الاعتقال ويطلبون منكم مساعدتهم في اعتقال هؤلاء ومحاكمتهم ليتمكنوا عن التحدث عن معاناة أسرهم”.
وكان وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إلى العاصمة طرابلس، صباح أمس الاثنين، في زيارة رسمية، تأتي في إطار متابعة تطورات الوضع القانوني والإنساني في البلاد”.
وجاءت إحاطة “خان” غداة سلسلة لقاءات أجراها مع عدة أطراف في ليبيا، من بينهم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، والنائب العام الصديق الصور.
آخر تحديث: 19 نوفمبر 2024 - 18:58