الجزيرة:
2025-03-17@07:58:18 GMT

لماذا يعارض الخبراء المقابر الجماعية لضحايا درنة؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

لماذا يعارض الخبراء المقابر الجماعية لضحايا درنة؟

لجأت السلطات الليبية إلى دفن عشرات الجثث في مقابر جماعية بمدينة درنة بحجة تجاوز التهديدات الصحية المحتملة، رغم أنها عملية تشكل ضغوطا نفسية وقانونية كبيرة على السلطات وذوي المتوفين، خاصة أن مخاطرها المحتملة تكاد تكون ضئيلة إلا في حالات استثنائية، وفق منظمات دولية.

ورغم أن عملية الدفن الجماعي تتم بدافع التخلص من مخاطر صحية محتملة للجثث المنتشرة تحت الأنقاض، فإنها في الوقت نفسه قد تكون ضارة للسكان، كما تقول منظمات دولية.

ووفقا للجمعية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، فإن دفن الجثث بسرعة يعرض السلطات والمجتمعات المحلية لضغوط نفسية كبيرة، فضلا عن مشاكل اجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.

وحسب هذه المنظمات، فإن الأصل أن تشمل عملية الدفن "المدارة بشكل جيد" مقابر فردية يمكن تتبعها بسهولة وتدقيقها بشكل صحيح، وأن يضمن ذلك معرفة موقع كل جثة بدقة ومعلوماتها ومتعلقاتها الشخصية.

وكقاعدة عامة، تقول المنظمات نفسها إن الموت نتيجة كوارث طبيعية لا يسبب مخاطر صحية لأن الضحايا يقضون غرقا أو نتيجة الإصابة بجروح أو حروق؛ وبالتالي لا يكونون حاملي جراثيم يمكنها التسبب في أوبئة.

ووفقا لهذه القاعدة، فإن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تسبب إلا خطرا صحيا ضئيلا باستثناء الوفيات الناجمة عن أمراض معدية أو نتيجة وقوع كارثة بمنطقة تنتشر فيها هذه الأمراض؛ حيث يثير وجود الجثث في المياه أو قربها في هذه الحالة مخاوف صحية جراء الإفرازات وتلوث مصادر المياه مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالأمراض.

المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية قالت إن الجثث ليست السبب الرئيسي للخطر وإنما كل ما في الماء من طين ومواد كيميائية.

وتوصي بروتوكولات منظمات الصحة والإغاثة الدولية بعدم ترك الجثث بالقرب من مصادر مياه الشرب وحماية هذه المصادر وتطهيرها، وهو أمر كاف للوقاية من الأمراض المنقولة.

وحسب مختصين في الاستجابة للطوارئ، فإن خطر انتشار المخاطر الصحية يكمن في الناجين من الكوارث الطبيعية أنفسهم الذين يمكنهم نشر الأمراض، ومن ثم ينصحون بعدم التسرع في عملية دفن الجثث الجماعية أو حرقها؛ لأن الاندفاع في هذا الأمر لا يوفر أي فائدة للصحة العامة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟

تزخر مصر بحضارة عريقة تضرب جذورها فى عمق التاريخ وعليه فإن الاكتشافات الأثرية الجديدة ماهى إلا دليل على أصالة الحضارة المصرية، حيث شهدت محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، اكتشافين أثريين هامين حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.

الأعلى للآثار: المقبرة المكتشفة في سوهاج تجسد تراثًا فريدًا من عصر الانتقال الثانيالمجلس الأعلى للآثار: اكتشاف مقبرة ملكية جديدة في أبيدوسمقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني

مقبرة ملكية تم اكتشافها من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.

ومن المقرر أن الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان على مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية، وفق ما أكده شريف فتحي وزير السياحة والآثار.

أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية

و يعد كشف المقبرة الملكية بأبيدوس بمثابة أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.

أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.

وتشير الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى “أسرة أبيدوس”.

جبانة جبل أنوبيس

من جانبه قال جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".

وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.

مقالات مشابهة

  • فيديو صادم.. فتاتان تثيران الجدل بلعب الورق في المقابر بتركيا
  • لماذا يشكل تحمل الألم خطورة على الصحة؟
  • الصحة: فرق الحوكمة يتفقد 589 منشأة صحية خلال النصف الأول من شهر رمضان
  • الصحة: فرق الحوكمة والمراجعة تتفقد 589 منشأة صحية خلال النصف الأول من رمضان
  • كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟
  • الصحة اليمنية تكشف عبر بغداد اليوم عن اخر حصيلة لضحايا القصف الأمريكي
  • الصحة اليمنية تكشف عبر بغداد اليوم عن اخر حصيلة لضحايا القصف الأمريكي - عاجل
  • ملك بريطانيا يكرّم عاملة إغاثة لمساعدتها متضرري فيضانات درنة
  • الصحة تكشف عن رقم صادم للجثث المتحللة في شرق النيل
  • فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية