الجزيرة:
2024-10-04@23:34:06 GMT

لماذا يعارض الخبراء المقابر الجماعية لضحايا درنة؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

لماذا يعارض الخبراء المقابر الجماعية لضحايا درنة؟

لجأت السلطات الليبية إلى دفن عشرات الجثث في مقابر جماعية بمدينة درنة بحجة تجاوز التهديدات الصحية المحتملة، رغم أنها عملية تشكل ضغوطا نفسية وقانونية كبيرة على السلطات وذوي المتوفين، خاصة أن مخاطرها المحتملة تكاد تكون ضئيلة إلا في حالات استثنائية، وفق منظمات دولية.

ورغم أن عملية الدفن الجماعي تتم بدافع التخلص من مخاطر صحية محتملة للجثث المنتشرة تحت الأنقاض، فإنها في الوقت نفسه قد تكون ضارة للسكان، كما تقول منظمات دولية.

ووفقا للجمعية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، فإن دفن الجثث بسرعة يعرض السلطات والمجتمعات المحلية لضغوط نفسية كبيرة، فضلا عن مشاكل اجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.

وحسب هذه المنظمات، فإن الأصل أن تشمل عملية الدفن "المدارة بشكل جيد" مقابر فردية يمكن تتبعها بسهولة وتدقيقها بشكل صحيح، وأن يضمن ذلك معرفة موقع كل جثة بدقة ومعلوماتها ومتعلقاتها الشخصية.

وكقاعدة عامة، تقول المنظمات نفسها إن الموت نتيجة كوارث طبيعية لا يسبب مخاطر صحية لأن الضحايا يقضون غرقا أو نتيجة الإصابة بجروح أو حروق؛ وبالتالي لا يكونون حاملي جراثيم يمكنها التسبب في أوبئة.

ووفقا لهذه القاعدة، فإن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تسبب إلا خطرا صحيا ضئيلا باستثناء الوفيات الناجمة عن أمراض معدية أو نتيجة وقوع كارثة بمنطقة تنتشر فيها هذه الأمراض؛ حيث يثير وجود الجثث في المياه أو قربها في هذه الحالة مخاوف صحية جراء الإفرازات وتلوث مصادر المياه مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالأمراض.

المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية قالت إن الجثث ليست السبب الرئيسي للخطر وإنما كل ما في الماء من طين ومواد كيميائية.

وتوصي بروتوكولات منظمات الصحة والإغاثة الدولية بعدم ترك الجثث بالقرب من مصادر مياه الشرب وحماية هذه المصادر وتطهيرها، وهو أمر كاف للوقاية من الأمراض المنقولة.

وحسب مختصين في الاستجابة للطوارئ، فإن خطر انتشار المخاطر الصحية يكمن في الناجين من الكوارث الطبيعية أنفسهم الذين يمكنهم نشر الأمراض، ومن ثم ينصحون بعدم التسرع في عملية دفن الجثث الجماعية أو حرقها؛ لأن الاندفاع في هذا الأمر لا يوفر أي فائدة للصحة العامة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يوجه بقياس مؤشرات الأمراض في المناطق الجديدة وغير المطوّرة

كتب- أحمد جمعة:

استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمناقشة أهم المشاريع المشتركة بين وزارة الصحة والسكان ووزارة الإسكان من حيث المقترحات والتحديات والاحتياجات التي تواجه بعض المشاريع.

وفي مستهل الاجتماع، رحب الدكتور خالد عبد الغفار بوزير الإسكان والوفد المرافق له، مؤكداً أهمية تعزيز سبل التعاون المشترك بين الجانبين، بما يضمن تحقيق رؤية الدولة في تعزيز القطاع الصحي الذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية في ملف التنمية البشرية.

وأكد عبد الغفار على قيام الدولة خلال السنوات العشر الماضية بتطوير البنية التحتية بما ينهض بملف التنمية البشرية، حيث إن بيئة السكن تؤثر صحياً ونفسياً واجتماعياً على المواطن، مشيراً إلى زيادة في متوسط عمر المواطن المصري نتيجة جهود تحسين جودة الحياة.

ووجه وزير الصحة، الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لقياس المؤشرات الخاصة بالأمراض السارية (Communicable Diseases) والأمراض غير السارية (Non Communicable Diseases)، على سبيل المثال في المناطق التي تم تحسين جودة الحياة العمرانية بها، وأيضاً في أماكن لم يتم تطويرها، وعمل مقارنة بينهما لقياس العائد والمردود بشكل علمي، من خلال التنسيق مع وزارة الإسكان. كما وجه الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، بالمشاركة من خلال وحدات الرعاية الأساسية.

وخلال الاجتماع، وجه الدكتور خالد عبد الغفار الدعوة للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، لحضور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والمقرر عقده في أكتوبر الجاري، واقترح وزير الصحة تنسيق جلسة عمل مشتركة ضمن أجندة المؤتمر لإبراز تأثير جودة الحياة العمرانية على الحياة الصحية للمواطنين، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بملف التنمية البشرية، وبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مع العمل على استغلال كافة إمكانات الدولة المتاحة وتعظيم الاستفادة منها والتكامل والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تناول عددًا من الموضوعات، منها مناقشة مراجعة الكود المصري للمستشفيات، بما لا يتعارض مع متطلبات معايير الاعتماد للمنشآت الصحية، والفرص الاستثمارية التي سيتم طرحها بهدف الاستثمار الصحي والاستفادة من خبرات المستثمرين في مجال إدارة المنشآت الطبية.

وأضاف عبد الغفار، أن الاجتماع استعرض مشروع المدينة الطبية التابعة لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، بالإضافة إلى مناقشة التعاون مع وزارة الإسكان في ترشيح عدد 10 شركات للعمل في المشروعات القومية لوزارة الصحة، وأيضاً مناقشة بروتوكول تعاون مشترك مع الجهاز المركزي للتعمير.

وأوضح عبد الغفار، أن الاجتماع تطرق لمعرفة آخر المستجدات والتطورات بشأن تنفيذ المشروعات الجارية في عدد من المنشآت الطبية بعدد من المحافظات، ومنها (مستشفى أسوان بمدينة أسوان الجديدة، ومستشفى العبور بمحافظة القليوبية، ومستشفى قنا الجديدة بمحافظة قنا، ومستشفى رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر).

ومن جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني أن ملف التنمية البشرية أحد أهم الملفات للدولة المصرية، ونعمل حالياً على إعداد دليل لمؤشرات جودة الحياة العمرانية، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحقيق جودة الحياة للمواطنين، وتوفير مختلف الخدمات، كما نسعى للتعاون والتكامل مع جميع الوزارات في الملفات المشتركة لتحقيق أهداف الدولة في ملف التنمية البشرية.

كما أكد وزير الإسكان أن جميع مشروعات التنمية العمرانية التي نفذتها وزارة الإسكان خلال السنوات العشر الماضية كانت تهدف لتحقيق جودة الحياة للمواطن المصري، وخير دليل على ذلك ما حققته الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان، بتوجيهات فخامة الرئيس السيسي، في ملف تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، حيث تم القضاء على جميع المناطق غير الآمنة، وعددها 357 منطقة على مستوى الدولة، وتم تنفيذ أكثر من 250 ألف وحدة بديلة في مجتمعات حضارية مكتملة المرافق والخدمات.

وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن الوزارة حرصت في كل مشروعاتها على زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة بالمدن الجديدة والعمران القائم، نظراً لأثرها الإيجابي الكبير على الحالة الصحية والنفسية للمواطنين، فعلى سبيل المثال في مدينة المنصورة الجديدة، تبلغ مساحة المسطحات الخضراء بها 1800 فدان، بما نسبته 25% من مساحة المدينة.

حضر اللقاء الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، ومن جانب وزارة الإسكان الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، والدكتورة مها فهيم، رئيس هيئة التخطيط العمراني، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة التخطيط العمراني وتطوير المدن.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة: غير صحيح ما يتم تداوله في بعض منصات التواصل الاجتماعي عن “خطة طوارئ صحية”
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تزايدا في انتشار الأمراض المعوية والمعدية
  • ترهونة.. الجنائية الدولية تلاحق 6 متهمين في جرائم المقابر الجماعية
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • «السياحة» تحدد اشتراطات تفادي انتشار الأمراض والأوبئة في الفنادق
  • وزير الصحة يوجه بقياس مؤشرات الأمراض في المناطق الجديدة وغير المطوّرة
  • رئيس الطب الوقائي: فرق خاصة واستجابة سريعة للتعامل مع أي مشكلة صحية
  • تقدم خدمات صحية لـ 1276 مواطن بالمنيا ضمن مبادرة "بداية"
  • المحكمة العسكرية تصدر حكمها في قضية المقابر الجماعية بترهونة