رئيس المكتب السياسي بالإخوان: نريد طي الخلاف مع السعودية ومنفتحون على الحوار مع النظام المصري
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين، حلمي الجزار رغبة الجماعة في طي ما وصفه بالخلاف مع المملكة العربية السعودية، وانفتاحها على الحوار مع النظام المصري، ومشددا على أن الإخوان لن يقدموا مرشحا في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة.
جاء ذلك، خلال لقاء تليفزيوني للجزار مع قناة "الشرق" الفضائية المصرية المعارضة في تركيا، الثلاثاء.
وكرر الجزار التأكيد على انفتاح الإخوان على كل القوى السياسية المصرية "لأجل مصلحة الوطن"، مشددا على أن ذلك الانفتاح استراتيجية ثابتة للجماعة منذ نشأتها.
وشد على ابتعاد الجماعة عن الصراع على السلطة في مصر، قائلا إن عدم الصراع على السلطة هو "جزء أصيل في رؤية الإخوان، وليس مناورة سياسية مؤقتة".
اقرأ أيضاً
هجوم كاسح من مؤيدي السيسي ضد المرشح الرئاسي المصري أحمد طنطاوي.. ما علاقة الإخوان؟
مراجعة لمسيرة 10 سنواتوأوضح الجزار أن جماعة الإخوان بدأت "مراجعة جادة لمسيرتها خلال الـ 10 سنوات الماضية"، وأن منهجيتها السياسية خلال الفترة المقبلة سيقوم على مبدأ أن الوطن (مصر) يتسع لكافة أبنائه، مطالبا الجميع بمراجعة مواقفه لمصلحة مصر.
واعتبر رئيس المكتب السياسي بالإخوان أن المفتاح الأساسي لحل مشاكل مصر سياسي بامتياز، وأن المصالحة المجتمعية هى نقطة البداية لتجاوز جميع التحديات التى تواجه البلاد.
الإخوان والسعوديةوعن العلاقات بين الجماعة والسعودية، قال الجزار إن العلاقات بين الجماعة والرياض "تاريخية ووطنية"، مبديا رغبة الجماعة في "طي صفحة الخلاف" مع المملكة، وفي نفس الوقت عدم ممانعتهم في الحوار مع النظام في مصر وأية جهة داخل البلاد "فى سبيل إنهاء أزمة المعتقلين ومعاناة أسرهم".
وتابع: "أحس بأنات من خلف الأسوار على كل طوائفهم، وأسأل لماذا كل هؤلاء معتقلون، وندعو للعمل على حل هذه القضية".
اقرأ أيضاً
بديع يحسم خلاف الإخوان الداخلي وينهي مرحلة تنازع القيادة
الانتخابات الرئاسية المصريةوأكد حلمي الجزار عدم نية الإخوان التقدم بمرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، والمقررة في 2024، وسط أنباء عن إمكانية تقديم موعدها.
ونفى القيادي بالإخوان الأنباء التي انتشرت عن لقائه بالمرشح الرئاسي المحتمل المعارض أحمد طنطاوي في لبنان، مؤكدا أنه (الجزار) لم يسافر إلى لبنان من قبل.
العلاقات المصرية التركيةوأثنى الجزار على التقارب الأخير بين مصر وتركيا، قائلا إن الجماعة يهمها أن يكون لمصر علاقات قوية بتركيا وغيرها من دول العالم، بما يحقق مصلحة الشعب المصري.
https://www.facebook.com/ElsharqTV.Official/videos/293624986708916/ الخلافات داخل الإخوانوعن الخلافات داخل جماعة الإخوان، والتي خرجت إلى العلن وتناقلتها تقارير إعلامية متعددة، شدد حلمي الجزار على أن ذلك الخلاف "إداري وليس فكري"، وأنه "سينتهي في وقت قريب".
وتطرق رئيس المكتب السياسي بالإخوان إلى فترة حكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، مؤكدا أن جماعة الإخوان كانت بصدد بناء شبكة حماية مجتمعية حقيقية، لا سيما فى الصحة والتعليم، لخدمة المواطن المصري.
وكان مؤيدو السلطات في مصر شنوا هجوما كاسحا، قبل أيام، ضد المرشح الرئاسي المعارض المحتمل أحمد طنطاوي، حيث اتهموه بأنه مدعوم من الإخوان، إثر تداول تصريحات له فهم منها عدم ممانعته في عودة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي وعدم استبعادهم، على أساس كونهم مواطنين مصريين.
اقرأ أيضاً
انتخاب صلاح عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
يذكر أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الخلاف الداخلي المتفاقم منذ سنوات على قيادة التنظيم، والذي بدأ مع محاولة محمود حسين عزل القائم بأعمال المرشد الراحل إبراهيم منير؛ حيث أكد بديع أنه لا يزال في منصبه، وأن منير كان هو القائم بأعماله حتى وفاته.
جاء ذلك خلال أول حديث صريح من قبل بديع حول الخلاف الداخلي، في أولى جلسات المرافعة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "التخابر مع تركيا"، التي نظرتها إحدى محاكم العاصمة المصرية القاهرة، في 31 يوليو/تموز الماضي.
وكانت أزمة كبيرة نشبت داخل جماعة الإخوان، بعد اعتقال عزت حول إدارة شؤون الجماعة.
إذ رفض 6 أعضاء بمجلس الشورى العام (أعلى هيئة تشريعية ورقابية)، أبرزهم: محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف، الاعتراف بشرعية منير قائما بأعمال المرشد، وأصدروا قرارا بعزله من منصبه، وإلغاء هيئة كان يترأسها، كبديل عن مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، قبل أن يرد منير بإحالتهم للتحقيق، ومن ثم تجميدهم.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإخوان المسلمون أحمد طنطاوي الانتخابات الرئاسية المصرية جماعة الإخوان المسلمین رئیس المکتب السیاسی
إقرأ أيضاً:
«لم يتأثر بها المصريون».. شائعات استخدمها الإخوان لنشر الذعر وزعزعة الاستقرار
منذ ظهورها على الساحة السياسية، استخدمت جماعة الإخوان الإرهابية الشائعات كأداة للتأثير على الرأي العام وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي، تحت شعار «كذبوا فقالوا»، أصبحت الشائعات جزءًا أساسيًا من استراتيجية الجماعة، بهدف خلق حالة من الاضطراب والتشكيك في كل ما يتعلق بالدولة ومؤسساتها.
ونستعرض في هذا التقرير، أبرز الشائعات التي روجتها الجماعة، وكيف أثرت هذه الشائعات على المجتمع المصري.
شائعات الانقلابات على الحكومةسامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، تحدّث إلى «الوطن» عن أبرز الشائعات التي روجتها الجماعة وكيف أثرت على المجتمع المصري، قائلا إنّ جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم العديد من الوسائل لنشر شائعاتها، منها مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي يتم من خلالها تداول الأخبار الكاذبة بشكل سريع ومؤثر، والقنوات الفضائية الداعمة للجماعة التي تعمل على نشر الشائعات بشكل يومي لتوجيه الرأي العام، كما أنّ الجماعة تستخدم التسجيلات الصوتية والمقاطع المصورة المفبركة من أجل تدعية شائعتها، وتبدو وكأنّها واقعية.
وأوضح أنّه منذ عزل محمد مرسي في عام 2013، لم تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن نشر شائعات حول محاولات انقلابية داخل الجيش المصري، حيث ادعت الجماعة وجود انقسامات بين القيادات العسكرية، وانقلاب وشيك، إلا أنّ الجيش المصري ظل متماسكًا، ولم تظهر أي دلائل تدعم هذه الادعاءات، ودائما ما يثبت الجيش المصري أنّه داعم للشعب والدولة.
شائعات الاختفاء القسريوتابع عيد أنّ جماعة الإخوان الإرهابية روجت بشكل متكرر لشائعات حول اختفاء عدد كبير من الشباب قسريًا على يد السلطات الأمنية، حيث نشرت قوائم بأسماء مختفين قسريًا زعمت أنّ السلطات تحتجزهم دون محاكمة أو تهم واضحة، لكن مع مرور الوقت تبيّن أن بعض هذه الأسماء إما خرجت بشكل طوعي من منازلهم، أو كانوا متورطين في أنشطة غير قانونية، وتم القبض عليهم بناءً على إجراءات قانونية.
شائعات انهيار الاقتصادولفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أنّه في محاولة لضرب الثقة في الحكومة المصرية، نشرت الجماعة شائعات تتعلق بانهيار الاقتصاد المصري وزعمت أنّ البلاد على وشك الإفلاس، إضافة إلى الحديث عن أنّ العملة المصرية ستنهار، وأنّ البلاد لن تستطيع سداد ديونها الخارجية، رغم أنّ مصر واجهت تحديات اقتصادية كغيرها من دول العالم، إلا أنّ الاقتصاد المصري لم يصل إلى حافة الانهيار كما زعمت شائعات الجماعة الإرهابية، بل تمكنت الحكومة من اتخاذ خطوات إصلاحية عززت من استقراره.
شائعات خلال أزمة كوروناوتابع أنّه خلال جائحة كورونا، استغلت جماعة الإخوان الأزمة الصحية العالمية لنشر شائعات حول خطورة اللقاحات وعدم فعاليتها، وادعت أنّ الحكومة المصرية تتعمد التستر على أعداد الإصابات والوفيات، الأمر الذي ثبت عكسه تماما، إذ كانت وزارة الصحة دائما ما تصدر بيانات دورية حول أعداد المصابين وكل ما يتعلق بالأزمة.