«تسعيرة خاصة» لـ«المؤثرين» في الحملات الانتخابية

هدى الطنيجي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة وفد «الوطني الاتحادي» يزور سور الصين العظيم نورة الكعبي تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير قطر

ألقت الحملات الانتخابية منذ انطلاقها، الضوء على المؤثرين والمشاهير في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، والذين نافسوا بقوة «الإعلانات التقليدية» بـ«تسعيرة خاصة» استقطبت الكثير من المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي في الدورة الجديدة.

 ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الاتحاد»، فإن الأسعار تتفاوت ما بين  النشر اليومي والأسبوعي وذلك المزود بالصور ومقاطع الفيديو، فيما وضع بعض المؤثرين سعراً خاصاً لـ«الباقة»، بهدف الترويج للمرشح بين أكبر كم ممكن من الناخبين، مع تغطية كل الأيام المخصصة للحملات الانتخابية قدر المستطاع.
وقالت الناخبة أروى عبدالله: إن المؤثرين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي هم الطريق الأسهل والأسرع في نشر محتوى البرامج الانتخابية للمرشحين في عضوية المجلس الوطني بهذه الدورة، حيث قام المؤثرون في وقت سابق وقبل بدء الفترة المخصصة لانطلاق الحملات الانتخابية بنشر أسعار خاصة للحملات المخصصة للمرشحين والتي اعتمدت جدولاً خاصاً لكل شكل من أشكال الدعاية المطروحة لدى المؤثر.
وذكرت أن تلك التسعيرة تختلف، فمنهم من قام بوضع تسعيرة خاصة بنشر الصور فقط، محددة بأيام معينة خلال الأسبوع، ومنهم من قام بوضع سعر خاص لنشر مقاطع الفيديو وتقديم عروض لذلك، تشمل سعراً لعرض فيديو واحد وسعراً آخر في حال طلب عرض أكثر من فيديو، ودعاية أخرى تتضمن «باقة» كاملة لمختف تلك الأشكال الدعائية بأسعار تبدأ من 500 درهم فما فوق، بحسب المؤثر وأعداد المتابعين والقنوات التي ستعمل على نشر الحملات الدعائية للمرشح وغيرها.
وتقول هند الحمادي إن الحملات الانتخابية لهذه الدورة اعتمدت بشكل كبير على المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، ممن لهم النسبة الأكبر في المشاهدة من قبل الناخبين وأفراد المجتمع، وهم الطريق الأسرع للوصول إلى الناخبين عبر الفيديوهات المنتشرة في مختلف القنوات، وذكرت أن المؤثرين لهم القدرة على جذب المرشحين والناخبين كذلك، من خلال الترويج للمرشحين عبر مختلف القنوات الإلكترونية عبر «الإنستغرام» ورسائل «الواتساب» وخلفياته ومنصة «إكس».
 وأشارت إلى أنه لتلك الحملات الدعائية يتم طلب دفع مبالغ مالية تمكن المرشح من الانتشار والتواجد أمام أعين الناخبين الذين يتابعون المؤثرين، وبإمكان المؤثر الذي يلقى رواجاً من قبل المتابعين التأثير بدروه على عملية التصويت للمرشح الذي يقوم بالترويج له بغض النظر عما إذا كان مقتنعاً به أم لا، حيث إن المؤثر يحرص على جذب المرشحين إليه لتحقيق الربح المادي خلال هذه الفترة من العام التي تعتبر موسماً لهم من قبل المرشحين الذين يحلمون بحصد أصوات الناخبين للفوز بعضوية المجلس الوطني.
وأكد عبدالله حسن أن أصوات الناخبين أمانة؛ لذا يجب أن يحرص أفراد المجتمع على دعم هذه المرحلة الانتخابية من خلال اختيار الممثل المناسب لهم من قائمة المرشحين في كل إمارة، ولكي يسهم بثقافته وحبه للمواطن والوطن في تعزيز التجربة السياسية، والارتقاء بأعمال ومهام المجلس الوطني الذي جاء باختيار الناخبين لهم ليكون هو صوتهم في عملية التغيير والتطوير ونهضة المجتمع. ودعا المؤثرين في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية أثناء علمية الترويج للمرشحين وعمل الدعاية الانتخابية للمرشح ممن يجدون به الكفاءة في حمل أمانة الشعب بعد الفوز بعضوية المجلس الوطني، والابتعاد عن الجري وراء الربح المادي، ودعم العملية الانتخابية بما فيه مصلحة وخدمة للمواطن والوطن، فهم القادرون على التأثير المباشر على فئة كبيرة من المجتمع، ولهم الدور الكبير في توجيههم للاختيار المناسب إذا تم الترويج للمرشح الأفضل.

المصدر: صحيفة الاتحاد