إيهاب الرفاعي (ابوظبي)
انتهت هيئة البيئة في أبوظبي من تسجيل مجموعة واسعة من النباتات واللافقاريات في قاعدتي بيانات منفصلتين، الأولى نظام إدارة المعشبات والأخرى نظام إدارة معلومات اللافقاريات، ومن المتوقع أن يتم توفير تلك البيانات عبر الإنترنت قريباً للعلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم.

وكشفت إحصائيات العام الماضي عن وجود 1250 سجلاً في قاعدة بيانات نظام إدارة المعشبات مع وجود 1000 صورة، بالإضافة إلى 700 نوع مسجل في قاعدة بيانات المعشبات، وتتضمن قاعدة سجلات المعشبة معلومات عن الأنواع والمقياس والباركود.


ويوثق مسح التنوع البيولوجي الحضري الأنواع المحلية والدخيلة في الموائل الحضرية بإمارة أبوظبي، حيث تم تسجيل 126 نوعاً من اللافقاريات والزواحف والطيور والثدييات والنباتات تم تسجيلها في مدينة زايد.

أخبار ذات صلة «الهروب من تغيّر المناخ» على شاطئ الحديريات برعاية حمدان بن زايد.. «بيئة أبوظبي» تعلن «غرس الإمارات» لزراعة أشجار القرم لزوار COP28

وكانت هيئة البيئة قد انتهت أيضاً من قياس مؤشر التنوع البيولوجي للمدن في مدينة أبوظبي، والذي يعتبر أداة تقييم ذاتي للمدن في جميع أنحاء العالم لقياس ورصد التقدم المحرز في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي ووسيلة قيمة لنشر الوعي بين سكان المدن لحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية.
ويقيس هذا المؤشر أداء المدن في إدارة التنوع البيولوجي الحضري، ويمنح النقاط لثلاث فئات تتضمن عدد أنواع النباتات والحيوانات في المدينة والخدمات التي توفرها هذه النباتات والحيوانات مثل التلقيح وتخزين الكربون، ومدى نجاح المدينة في إدارة تنوعها البيولوجي للحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية والأنواع الفطرية.
وقامت الهيئة بجمع البيانات لقياس معايير المؤشر من أماكن حضرية عدة مثل الحدائق العامة ونوادي الغولف والوديان، وذلك من خلال إجراء مسوحات ميدانية قام بها فريق تقييم ومراقبة التنوع البيولوجي بالهيئة.

تقييم
تضمن تقييم الأنواع والعائلات 192 نوعاً من النباتات منها 122 نباتاً محلياً و70 نوعاً من النباتات الدخيلة، كما تم تقييم الثدييات والتي تضم 15 نوعاً 7 منها دخيلة، فضلاً عن تقييم الزواحف والتي تضم 29 نوعاً واحدة منها دخيلة، في حين تم تقييم 431 نوعاً من الطيور 396 منها من الأنواع المحلية و35 نوعاً من الطيور الدخيلة، كما تم تقييم اللافقاريات والحشرات – بما فيها الدبابير واليعاسيب والفراشات والعقارب والجنادب والخنافس، والتي تضم 108 أنواع 103 منها من الأنواع المحلية و5 أنواع من الأنواع الدخيلة.
تنوع بيولوجي
كشفت البيانات عن وجود تنوع بيولوجي كبير في مدينة أبوظبي، حيث تم خلال السنوات الماضية رصد ما لا يقل عن 20 نوعاً من اللافقاريات أضيفت لأول مرة إلى قوائم العلم وتم العثور عليها داخل حدود مدينة أبوظبي شملت المناطق المحمية مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومنتزه القرم الوطني ومن أنواع الحشرات الجديدة للعلم الذبابة الراقصة ودبور الحفار، والتي تم رصدها في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومن النباتات تم رصد العديد من الأنواع العشبية النادرة مثل حلفا التي عُثر عليها تنمو في بعض المناطق بجزيرة السعديات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة التنوع البیولوجی من النباتات من الأنواع

إقرأ أيضاً:

العلماء يحددون 1.2% من مساحة الأرض لمنع الانقراض الجماعي السادس

أظهر تحالف من دعاة الحفاظ على البيئة والباحثين كيف يمكننا حماية التنوع البيولوجي المتبقي على الأرض من خلال الحفاظ على نسبة ضئيلة فقط من سطح الكوكب.

ومن شأن هذه الخطة المعقولة التكلفة والقابلة للتحقيق أن تمكننا من الحفاظ على الأنواع الأكثر عرضة للخطر من الانقراض، وحماية الحياة البرية على الأرض في المستقبل.

إقرأ المزيد حقائق مثيرة للاهتمام حول الأرض

ويواجه كوكبنا تهديدا كبيرا بالانقراض بسبب النشاط البشري، بما في ذلك تدهور الموائل، وتغير المناخ، والتلوث، والإفراط في استغلال الموارد.

ولكن هناك بصيص من الأمل للحياة البرية على كوكبنا، حيث حدد باحثون من مجموعة Resolve، وهي منظهة حماية أمريكية غير حكومية، طريقة للحفاظ على التنوع البيولوجي للأرض من خلال حماية جزء صغير بشكل مدهش من الأرض.

ويقول الدكتور إريك دينرشتاين من منظمة Resolve، والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية التي نشرتها مجلة Frontiers in Science، إننا "نحتاج فقط إلى نحو 1.2% من سطح الأرض لتفادي الانقراض الكبير السادس للحياة على الأرض".

ويعتقد الفريق أن الحفاظ على هذه النقاط الساخنة "يمكن أن يمنع جميع الانقراضات المتوقعة إذا كانت محمية بشكل كاف".

كيف تم تحديد هذه المناطق

تعد هذه النقاط الساخنة حاسمة لأنها ملاذ للأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، بدءا من الثدييات الكبيرة وحتى النباتات النادرة والبرمائيات. ويمكن لحمايتها أن تضمن بقاء الحياة البرية على قيد الحياة للأجيال القادمة.

إقرأ المزيد دراسة تكشف عن مصدر بيولوجي فعال في مواجهة آثار الاحتباس الحراري

وبدأ العلماء برسم خرائط للعالم بأكمله، باستخدام ست طبقات من بيانات التنوع البيولوجي العالمية. ومن خلال الجمع بين طبقات البيانات هذه وخرائط المناطق المحمية الحالية وتحليل الغطاء الأرضي الجزئي، باستخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد الموائل المتبقية المتاحة للأنواع النادرة والمهددة، وتمكنوا من تحديد المناطق الأكثر أهمية وغير المحمية حاليا للتنوع البيولوجي.

وقد أطلقوا على هذه المناطق اسم "ضرورات الحفظ"، وهو مخطط عالمي لمساعدة البلدان والمناطق على التخطيط للحفظ على مستوى محلي أكثر.

وحددت الدراسة الشاملة 16825 من "ضرورات الحفظ" الحاسمة (نحو 164 مليون هكتار) على مستوى العالم.

ومن المثير للاهتمام أن هذه النقاط الساخنة تتركز في المناطق الاستوائية، ومعظمها في خمس دول: الفلبين والبرازيل وإندونيسيا ومدغشقر وكولومبيا.

ويشار إلى أن 38% من "ضرورات الحفظ" قريبة جدا من المناطق المحمية بالفعل، ما قد يسهل استيعابها في المناطق المحمية أو إيجاد طرق أخرى للحفاظ عليها.

وقال آندي لي من Resolve، وهو مؤلف مشارك للدراسة: "تعد هذه المواقع موطنا لأكثر من 4700 نوع مهدد بالانقراض في بعض النظم البيئية الأكثر تنوعا بيولوجيا في العالم ولكنها مهددة. ولا تشمل هذه فقط الثدييات والطيور التي تعتمد على موائل كبيرة وسليمة، مثل تامارو في الفلبين وقرود المكاك سيليبس المتوج في سولاويزي بإندونيسيا، ولكن أيضا البرمائيات المقيدة النطاق وأنواع النباتات النادرة".

إقرأ المزيد لماذا لا ينبغي جمع الحصى من الشواطئ؟

وأضاف لي: "إن حماية هذه الموائل الأخيرة المتبقية يمكن أن يمنع الانقراض الوشيك، ويوفر مجموعات سكانية مهمة للتعافي المستقبلي لهذه الأنواع، وقيادة الجهود المبذولة لوقف الانقراض الكبير السادس".

تكلفة حماية هذه المناطق

ويقدر العلماء أن تكلفة الحفاظ على البيئة سوف تكون أقل من 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سنويا، وهو جزء صغير مما تنفقه البلاد على إعانات دعم الوقود الأحفوري.

وأوضح لي: "لقد قدرنا أن تكلفة حماية جميع ضرورات الحفاظ على البيئة في المناطق الاستوائية ستبلغ 169 مليار دولار أمريكي، و263 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم. وهذا يعادل 53 مليار دولار أمريكي سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لحماية جميع المواقع، أقل من 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. وحتى نصف هذه التقديرات فقط من شأنه أن يحمي الجزء الأكبر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في العالم".

وذكر لي أنه في ضوء هذه التقديرات، فإن حماية "ضرورات الحفاظ" على البيئة "يمكن تحقيقها وبأسعار معقولة".

وتتناسب "ضرورات الحفظ" مع استراتيجية أكبر لحماية الكوكب. وهي الخطوة الأولى في خطة مكونة من خمسة أجزاء تسمى "إطار شبكة الأمان العالمية"، والتي تهدف إلى حماية ما لا يقل عن 30% من أراضي الأرض بحلول عام 2030.

المصدر:  Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • مهرجان المسرح المصري يعلن تكريم الفنان أحمد بدير في دورته الـ 17
  • الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ركيزة لأمن المجتمع
  • نهيان بن مبارك يشهد حفل تخريج كلية أبوظبي للإدارة
  • وزارة الصحة تخلي مسؤوليتها من توريد أدوية “مراقبة دوليا” دون إذن مسبق منها
  • الرعاية الصحية: تفعيل نظام إدارة الموارد المؤسسية (ERP) في الهيئة قريبا
  • هل يتحول المتوسط إلى بحر استوائي مع نهاية القرن؟
  • شرطة أبوظبي تدشن حافلة رقمية للتوعية بمخاطر المخدرات
  • دعاء تفريج الهم والحزن: ملاذ كثير للباحثين عن السكينة النفسية
  • اكتشاف 3 كواكب يحتمل أنها صالحة للسكن
  • العلماء يحددون 1.2% من مساحة الأرض لمنع الانقراض الجماعي السادس