قائد فريق الإنقاذ التونسي: لا نية لأي من فرق الإنقاذ لمغادرة درنة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أكد، قائد فريق البحث والإنقاذ التونسي، العميد طارق الوسلاتي، عدم وجود أي نية للفريق التونسي والفرق العربية للانسحاب من درنة في الوقت الراهن.
وأكد الوسلاتي، في مقابلة مع قناة الحدث/العربية، استمرار عمل جميع الفرق العربية في المدينة لحين تجاوز الأزمة.
وقال، إن أمل العثور على ناجين بعد مرور عشرة أيام “شبه معدوم علميًا”.
وأكد أنّه تم تقسيم المنطقة إلى قطاعات تدخل بالتنسيق مع السلطات المحلية الليبية، حيث تعمل فرق على البر وأخرى على الشاطئ والميناء شرق المدينة.
وما إن كانت هناك صعوبات تواجه عمل فرق الإنقاذ، قال الوسلاتي: “في البداية واجهتنا صعوبات في الوصول إلى المنازل بسبب الحواجز الترابية، ومع ذلك تم جلب معدات ثقيلة ساهمت في انتشال الجثث من المنازل”.
وأضاف: “الآن أصبح هناك فرق كبير.. والسلطات الليبية وفرّت كل المعدات وفتحت مسارات للطرق”.
وأضاف، أن فريق البحث والإنقاذ التونسي متعدد الاختصاصات نجح في انتشال 100 جثة وقدم المستشفى الميداني الإسعافات اللازمة لحوالي 500 شخص.
الوسومدرنة فريق البحث والإنقاذ التونسي
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: درنة
إقرأ أيضاً:
الدرديري: فضائل الإنقاذ وطريق العودة للسلطة..!
كلمّا تحدث أحد من الكيزان عن جماعته أو عن أحوال الوطن تطرُق أذني وقلبي مقدمة الآية (75) من سورة مريم: (قُل مَن كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدّا)..صدق الحق..!
قل لي ما المناسبة..؟! أقول لك انه مقال طويل عريض بل هو مقال من ست حلقات..وعنوان المقال بحلقاته هو: (الإسلاميون السودانيون: لماذا تعثروا وكيف ينهضون)..وكاتب هذا المقال هو الدكتور الدرديري محمد احمد وزير خارجية الإنقاذ حتى سقوطها بثورة الشعب..! ومن كلمات المقال تفهم أن المقصود (بالتعثر) هو فقدان الكيزان للسلطة..! والمقصود بعبارة (كيف ينهضون) من واقع المقال هو (كيف يعودون للسلطة مرة أخرى)..!
المقال عبر حلقاته يصيب الشخص العادي بالضجر و(الاشمئناط)..ليس بسبب طوله فقط..الذي هو أطول من (ليل النابغة) وليل (النعام ادم)..! بل لما احتوت عليه هذه الحلقات المتطاولة من تحريف للحقائق ورمي للناس بالباطل والحديث عن فضائل الإنقاذيين على الوطن وعلى الشعب..!
المقال في مجمله تمهيد لعودة جديدة لحكم الإنقاذ فصاحب المقال يبشّرنا بطبعة جديدة للإنقاذ وحزبها؛ وهو ما يسميه (حزب ما بعد الترابي)..ثم يحتشد المقال بالهجوم على كل السودانيين وعلى قوى الثورة وجميع القوى المدنية والسياسية تحت تسميتهم بالعلمانيين تارة والليبراليين تارة أخرى..! إلى جانب تذكية الإنقاذيين الذين يسميهم (الإسلاميين السودانيين) وكأن الإسلام حكر على الإنقاذيين..في تجاهل تام للآخرين وفي (مكابرة عوراء) تنزع صفة المسلمين عن كتلة غالبة في حزب الأمة والحزب الاتحادي والصوفية وأنصار السنة وحزب البعث والناصريين والقوميين والحزب الشيوعي وكل الأحزاب الأخرى وجمهرة السودانيين العاديين خارج هذه التنظيمات والأحزاب..!
وتذكية الإنقاذيين لأنفسهم هو أس آفة الكيزان في احتقار الوطن وأهله وفي البطر والتباهي والاستبداد والانكماش على (جيتوهاتهم المغلقة) ومفارقة أعراف الوطن وتقاليده ومزاجه..!
لماذا يهرب الكيزان تحت هذه التسمية التمويهية المُضلّلة ولا يقولون (الإنقاذيين في السودان) ..ونحن نقبل منهم هذه التسمية المعكوسة.. رغم أن هؤلاء الإنقاذيين (غطسوا حجر البلد) ووضعوه في أسفل سافلين..!
الإنقاذيون هؤلاء كأنهم ينفردون وحدهم باعتناق الإسلام في السودان..! وهذا المقال (أبو ست حلقات) هو محاولة لقلب الحقائق وتغبيش رؤية الناس والسخرية من عقولهم..!
هذا المقال يدوس على حقائق الواقع في محاولة مهيضة لإعادة كتابة تاريخ الإنقاذ وحركتهم بماء الذهب..مع أن تاريخ الإنقاذ وحركتهم ملطخ بالدم والفساد وبالسخام و(السجم والرماد)..ولن يستطيع امهر أبناء حلب تجلية وتلميع أوعيته مما حاق بها من الران والصدأ والصديد والتهرؤ و(الكوديب)..!
يكفيك من هذا الشطح انه المقال بحلقاته يرتكز على قواعد مهتزة تفهم منها كيف يمكن طمس الحقائق والهروب من الحقائق الشاخصة بالتهويمات والأباطيل والمغالطة في البديهيات..ويكفي انه يقول إن فكرة الترابي الجوهرية هي (تجديد الدين وضبط الحياة العامة وبسط الشورى والطهارة من الفساد..! .ويقول أنه وبفضل الإنقاذيين (تمكّن الدين في المجتمع وشاع العِلم بشموله وبمضمونه السياسي)..!
ويقول الدرديري في مقاله بالحرف: (إذا كان هناك من يؤمَّل في ترفقه واعتداله في أسلمه الحياة فهم الإسلاميون وليست الجماهير..)..! يقصد الإنقاذيين بطبيعة الحال..ويقول إنهم هم أهل الترفّق والاعتدال وليس السودانيين..!!
كل ما فعلة الكيزان وحركتهم بالسودان عند الدكتور الدرديري مجرد عثرات..! والعثرات يقصد بها أخطاء فقدانهم للسلطة..وليس فداحة الممارسات والكبائر التي فعلوها بالوطن..! مثل فصل جنوب السودان وتمزيق الوطن ونسيجه الاجتماعي وتشليع مؤسساته..! ومقتل مئات الآلاف من بنيه ما هو غير مجرد عثرة في طريقهم إلى السلطة...بيوت الأشباح ومخازيها عثرة..وتعيين المُغتصِبين الحكوميين مجرد عثرة..ونشر الفساد في البحر والبر والتعامل بتجارة المخدرات..عثرة...وتخريب جهاز الدولة والخدمة المدنية وفصل مئات الآلاف من العمل بغير جريرة عثرة ..إلى آخر ما معلوم من صنائع الإنقاذ ..!
انه يرمي كل القوى السياسية والمدنية ويحكم عليها ببساطة (شراب كوب من الشاي) بعبارة (العلمانيين الذين يستنصرون بالغرب وإسرائيل)..!
هل يكفيك يا صديقي أن الدرديري يقول في مقاله (بعد قيام الإنقاذ أصاب الإسلاميون نجاحاً مقدّراً في تحقيق التزام الدولة بدين الأمة وقيم المجتمع ولّما رأى العلمانيون ذلك كرِهوا أن يشاركوا في الانتخابات طوال حكم الإنقاذ حسداً من عند انفسهم )..!!
هذا الرجل يرى أن الإنقاذ تطلب مشاركة الناس في السلطة ولا تقصيهم..! ليتها يا أخي اكتفت بالإقصاء؛ فذلك أفضل من القتل والطرد من الخدمة والاغتصاب..!
هكذا يستخدم الرجل صفة العلمانية بصورة غوغائية ليطلقها على كل القوى السياسية والمدنية المعارضة للإنقاذ؟..مثله مثل جهلاء الأبواق الكيزانية..وهذه عادة الإنقاذيين في المتاجرة بالدين يعيد فيها كاتب المقال تسويق هذه البضاعة الكيزانية الكاسدة..!
طبعا الدرديري هو صاحب القصة العنصرية الطويلة البايخة عن مؤامرة توطين ما يسميهم "عرب الشتات" في السودان..وهي نظرية كيزانية باطلة..! وحتى إذا أخذنا بها وقلنا (أوكي) هناك مؤامرة لتوطين عرب الشتات في السودان..فمن هو الذي لعب الدور الأكبر فيها..؟!
ألم تكن فترة حُكم الإنقاذ هي الفترة التي شهدت أكبر توطين لهم بالسودان .بل واستقدام الإرهابيين من عرب وعجم من كل حدب وصوب للسودان..حتى أصبح الحصول على الإقامة والجنسية السودانية أيسر من شراء (طابعة بريد)..!
لن ندعهم يمرّروا علينا هذه الأكاذيب... الله لا كسّبكم...!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com