عبدالله أبو ضيف (نجامينا، القاهرة)

أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الصحية في السودان وزير الموارد المائية العراقي لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة تاريخية لمواجهة التغيرات المناخية

أشاد محمد صالح النظيف، وزير خارجية تشاد، بالدور الإنساني، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم بلاده، خلال تدفق آلاف اللاجئين السودانيين.


وقال النظيف، في حوار مع «الاتحاد»، إن الإمارات أول دولة ساندت تشاد بالسبل كافة لمساعدتها على استضافة العدد الكبير من اللاجئين السودانيين الذين تدفقوا مرة واحدة جراء الأزمة في بلادهم، موضحاً أن البلدين يتمتعان بعلاقات استراتيجية وطيدة.
وقال: «تنفذ الإمارات العديد من المشروعات التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في الوقت الذي تعتبر فيه تشاد أن الإمارات من أهم الدول الاستراتيجية في علاقاتها الخارجية».
وأشار الوزير التشادي إلى أن بلاده صوتت لصالح استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، باعتبارها من أكثر الدول عملاً على مشروعات تهدف لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب مواجهة الفقر الغذائي في العالم، وهي توجهات مشتركة تدعمها تشاد.
وأضاف النظيف أن الدول المجاورة لبلاده تشهد صراعات مختلفة، أدت إلى إثقال فاتورة التنمية بسبب استقبال نحو 700 ألف لاجئ سوداني خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يحتاج إلى جهود مضنية لاستضافتهم، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لحل الأزمة السودانية.
واعتبر الوزير التشادي أن بلاده مهمة لدول الإقليم والعالم، ومن مصلحة الجميع أن تبقى مستقرة، مع دعمها بمختلف الموارد الاقتصادية والتنموية، خاصة فيما يخص استضافة اللاجئين، بجانب دعم سبل نشر السلم في الدول المحيطة والتي تشوبها الصراعات والنزاعات.
وقال إن «تشاد تدعم بشكل دائم السلام في المنطقة الأفريقية، حيث كان الرئيس التشادي أول المتوجهين إلى النيجر بعد تطورات الأحداث فيها مؤخراً ولقاء الرئيس محمد بازوم وعناصر الحكم الجديدة، فيما استضافت تشاد اجتماعات عدة لحل الأزمة السودانية، ما يوضح الدور الدبلوماسي التشادي في المنطقة».
وكشف الوزير محمد صالح النظيف عن دعم بلاده لمبادرة مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية «الإيكواس» لحل الأزمة في النيجر، مشيراً إلى أن بلاده طلبت بشكل واضح عدم الأخذ بالحل العسكري نظراً للموقف الإنساني والأمني الذي قد يهدد المنطقة بأكملها في حال استخدام القوة، إلى جانب دعم مبادرة السلام بين الأطراف السودانية.
كما كشف عن أنه ناقش مع وزراء خارجية دول أفريقية عدة، خريطة حل للأزمة السودانية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن بلاده أجرت اتصالات مع الأطراف كافة على أمل استضافة مؤتمر جامع أو تقريب وجهات النظر ووأد الأزمة الممتدة منذ أكثر من 5 أشهر.

حلول دبلوماسية 
قال الوزير محمد صالح النظيف إنه «ليست هناك مصلحة في تعدد المبادرات السياسية لحل الأزمات في أفريقيا، حيث يجب الاتفاق على مبادرة بعينها في كل دولة، الأمر الذي تعمل تشاد على تنسيقه لحل الأزمات الحالية، سواء في السودان أو النيجر وغيرهما، باتخاذ السبل السلمية والدبلوماسية كافة».
وأشار وزير خارجية تشاد إلى أن بلاده «مرت بسنوات طويلة من الحروب والنزاعات ومواجهة الإرهاب، لكن تبدل الموقف خلال الفترة الأخيرة إلى مشروعات تنموية».
وأضاف أن بلاده تعمل خلال الفترة الأخيرة على إحياء مشروع بحيرة تشاد، داعياً الجهات الدولية لتمويل هذا المشروع المهم، ومساعدة بلاده في مواجهة التغيرات المناخية.
وقال إن «تشاد تعاني مثل بقية الدول الأفريقية من الهجرة المناخية بسبب الزحف الصحراوي الذي يؤثر على أهم الموارد الاقتصادية مثل الزراعة والغذاء، وغيرها من الأمور المتأثرة بالتغيرات المناخية».
وعبَّر محمد صالح النظيف، وزير خارجية تشاد، في ختام حواره مع «الاتحاد»، عن أمله أن يخرج مؤتمر «كوب 28» بنتائج مرضية للقارة الأفريقية في مواجهة آثار التغيرات المناخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية تشاد النازحون الإمارات اللاجئون السودان التغیرات المناخیة إلى أن بلاده

إقرأ أيضاً:

الزراعة تحتفل بتخريج 14 مبعوثًا من 11 دولة إفريقية في برنامج التغيرات المناخية

كتب- محمد سامي:

سلَّمَ المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، شهادات التخرج لـ14 مبعوثًا من 11 دولة إفريقية في البرنامج التدريبي "التغيرات المناخية وتأثيرها علي الأمن الغذائي"، نيابةً عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

ونقل الصياد تحيات وزير الزراعة إلى المشاركين في البرنامج التدريبي، ويأتي ذلك في إطار تفعيل التعاون بين كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية والمركز المصري الدولي للزراعة.

وأشار الصياد إلى أن الدول المشاركة في البرنامج هي إفريقيا الوسطى-تنزانيا- توجو- غينيا بيساو- كينيا- ملاوي- موزمبيق- الجابون- الصومال- الكونغو برازافيل- النيجر)، مؤكدًا أهمية هذه البرامج في دعم قدرات العاملين بقطاع الزراعة بدول القارة الإفريقية؛ حيث تتمتع دول القارة بثروات طبيعية هائلة كفيلة بتحقيق الأمن الغذائي لدول القارة إذا ما تم استغلالها بالشكل المناسب.

وقدم الصياد الشكر إلى المركز الدولي المصري والعاملين به، على ما يقدمونه من مجهودات تهدف إلى رفع كفاءة وبناء قدرات العاملين بقطاع الزراعة بدول القارة الافريقية،

وقال د.سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، إن انعقاد هذه البرامج بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، يأتي في إطار استراتيجية تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية التي أعلنها الرئيس السيسي، والتكليفات الصادرة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي لدول القارة الإفريقية.

وأشار موسى إلى أن المركز المصري يبذل كل الجهد لتفعيل مبادرات التعاون مع دول القارة الإفريقية؛ خصوصًا التدريبية منها، والذي يأتي في إطار دور المركز الرئيسي في نشر الوعي الزراعي بدول قارة إفريقيا.

وأضاف المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن الشق النظري للبرنامج التدريبي تضمن موضوعات تخص الإنذار المبكر ودوره في التكيف مع تغير المناخ وتطبيقات البيانات الزراعية المناخية والأرصاد الجوية الزراعية، وكذلك سيناريوهات تغير المناخ والنظام الزراعي الجديد، فضلاً عن تقنيات الزراعة دون تربة والزراعة الذكية والأمراض النباتية والحشرية في ظل الظروف المناخية، وكذا تأثير تغير المناخ على قطاع الإنتاج الحيواني وعلى الموارد المائية.

وأشار موسى إلى أن الشق العملي تضمن زيارات ميدانية للمعمل المركزي للمناخ الزراعي (محطات الأرصاد الجوية- زراعة الأسطح- تدوير المخلفات العضوية)، ومحطة بحوث سخا؛ لمشاهدة المحاصيل الحقلية، وتكيف المناخ وزيارات لمزارع الرمان والبرتقال وحديقة أنطونيادس؛ لمشاهدة نباتات الزينة، وأيضًا زيارة لمراقبة البستان (زراعات محمية- صوب خيار وفلفل- مصنع مخصبات تربة) ومزرعة (للإنتاج الحيواني بمشروع شباب الخريجين بالنوبارية).

وأوضحت علياء أبو النجا، وزير مفوض بالوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، أن هذه البرامج تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على مساعدة الدول الإفريقية في النهوض بقطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي لشعوبها.

جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي تضمن أيضًا تنفيذ بعض الجولات السياحية إلى محافظات الجيزة والإسكندرية؛ لإلقاء الضوء على أهم معالم مصر التاريخية والأثرية، وكذلك مكانة مصر التاريخية على مر العصور.

حضر الاحتفال ومراسم تسليم الشهادات المهندسة سهير الحفني مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة،

وبعض ممثلي سفارات الدول الإفريقية المشاركة في البرنامج.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية فرنسا يؤكد من القدس التزام بلاده بدعم إسرائيل
  • الفيصل يلتقي وفد الفيفا في زيارته التفقدية للسعودية
  • 365 يومًا على العدوان الإسرائيلي.. وزير الصحة يعلن أمام النواب جهودَ مصر في التعامل مع الأزمة الفلسطينية
  • الزراعة تحتفل بتخريج 14 مبعوثًا من 11 دولة إفريقية في برنامج التغيرات المناخية
  • «الصحة» تكشف جهود دعم الفلسطينيين بعد عام من حرب غزة: وفرنا 1600 سرير طبي للأشقاء
  • وزير الصحة: استقبال ما بين 40 إلى 50 حالة يوميا من فلسطين منذ أكتوبر 2023
  • وزير خارجية الأردن من بيروت: التصعيد الإسرائيلي يدفع لحرب إقليمية
  • الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين
  • وزيرا خارجية السعودية وأوكرانيا يبحثان هاتفيا الجهود المبذولة تجاه الأزمة الأوكرانية الروسية
  • 63 منظمة تتهم تونس بانتهاك حقوق اللاجئين ومن يتم إنقاذهم بالبحر