وزير خارجية تشاد في حوار مع «الاتحاد»: الإمارات أول دولة ساندت جهود تشاد لاستضافة اللاجئين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
عبدالله أبو ضيف (نجامينا، القاهرة)
أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الصحية في السودان وزير الموارد المائية العراقي لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة تاريخية لمواجهة التغيرات المناخيةأشاد محمد صالح النظيف، وزير خارجية تشاد، بالدور الإنساني، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم بلاده، خلال تدفق آلاف اللاجئين السودانيين.
وقال النظيف، في حوار مع «الاتحاد»، إن الإمارات أول دولة ساندت تشاد بالسبل كافة لمساعدتها على استضافة العدد الكبير من اللاجئين السودانيين الذين تدفقوا مرة واحدة جراء الأزمة في بلادهم، موضحاً أن البلدين يتمتعان بعلاقات استراتيجية وطيدة.
وقال: «تنفذ الإمارات العديد من المشروعات التنموية والإنسانية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، في الوقت الذي تعتبر فيه تشاد أن الإمارات من أهم الدول الاستراتيجية في علاقاتها الخارجية».
وأشار الوزير التشادي إلى أن بلاده صوتت لصالح استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، باعتبارها من أكثر الدول عملاً على مشروعات تهدف لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب مواجهة الفقر الغذائي في العالم، وهي توجهات مشتركة تدعمها تشاد.
وأضاف النظيف أن الدول المجاورة لبلاده تشهد صراعات مختلفة، أدت إلى إثقال فاتورة التنمية بسبب استقبال نحو 700 ألف لاجئ سوداني خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يحتاج إلى جهود مضنية لاستضافتهم، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لحل الأزمة السودانية.
واعتبر الوزير التشادي أن بلاده مهمة لدول الإقليم والعالم، ومن مصلحة الجميع أن تبقى مستقرة، مع دعمها بمختلف الموارد الاقتصادية والتنموية، خاصة فيما يخص استضافة اللاجئين، بجانب دعم سبل نشر السلم في الدول المحيطة والتي تشوبها الصراعات والنزاعات.
وقال إن «تشاد تدعم بشكل دائم السلام في المنطقة الأفريقية، حيث كان الرئيس التشادي أول المتوجهين إلى النيجر بعد تطورات الأحداث فيها مؤخراً ولقاء الرئيس محمد بازوم وعناصر الحكم الجديدة، فيما استضافت تشاد اجتماعات عدة لحل الأزمة السودانية، ما يوضح الدور الدبلوماسي التشادي في المنطقة».
وكشف الوزير محمد صالح النظيف عن دعم بلاده لمبادرة مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية «الإيكواس» لحل الأزمة في النيجر، مشيراً إلى أن بلاده طلبت بشكل واضح عدم الأخذ بالحل العسكري نظراً للموقف الإنساني والأمني الذي قد يهدد المنطقة بأكملها في حال استخدام القوة، إلى جانب دعم مبادرة السلام بين الأطراف السودانية.
كما كشف عن أنه ناقش مع وزراء خارجية دول أفريقية عدة، خريطة حل للأزمة السودانية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن بلاده أجرت اتصالات مع الأطراف كافة على أمل استضافة مؤتمر جامع أو تقريب وجهات النظر ووأد الأزمة الممتدة منذ أكثر من 5 أشهر.
حلول دبلوماسية
قال الوزير محمد صالح النظيف إنه «ليست هناك مصلحة في تعدد المبادرات السياسية لحل الأزمات في أفريقيا، حيث يجب الاتفاق على مبادرة بعينها في كل دولة، الأمر الذي تعمل تشاد على تنسيقه لحل الأزمات الحالية، سواء في السودان أو النيجر وغيرهما، باتخاذ السبل السلمية والدبلوماسية كافة».
وأشار وزير خارجية تشاد إلى أن بلاده «مرت بسنوات طويلة من الحروب والنزاعات ومواجهة الإرهاب، لكن تبدل الموقف خلال الفترة الأخيرة إلى مشروعات تنموية».
وأضاف أن بلاده تعمل خلال الفترة الأخيرة على إحياء مشروع بحيرة تشاد، داعياً الجهات الدولية لتمويل هذا المشروع المهم، ومساعدة بلاده في مواجهة التغيرات المناخية.
وقال إن «تشاد تعاني مثل بقية الدول الأفريقية من الهجرة المناخية بسبب الزحف الصحراوي الذي يؤثر على أهم الموارد الاقتصادية مثل الزراعة والغذاء، وغيرها من الأمور المتأثرة بالتغيرات المناخية».
وعبَّر محمد صالح النظيف، وزير خارجية تشاد، في ختام حواره مع «الاتحاد»، عن أمله أن يخرج مؤتمر «كوب 28» بنتائج مرضية للقارة الأفريقية في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية تشاد النازحون الإمارات اللاجئون السودان التغیرات المناخیة إلى أن بلاده
إقرأ أيضاً:
بحضور منصور بن زايد.. سيف بن زايد يكرم فرق الاتحاد المتميزة خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024
بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فرق الاتحاد التي تميزت بتحقيق إنجازات نوعية، وفق معايير شملت الابتكار، والأثر الإيجابي على المجتمع، وقدرتها على تعزيز سمعة الإمارات دولياً.
حضر التكريم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن الإنجازات الكبيرة التي تواصل دولة الإمارات تحقيقها بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي ثمار الجهود المخلصة من الفرق الوطنية التي ضربت أروع الأمثلة في الوفاء للوطن، من خلال مزيد من الاجتهاد والعطاء النوعي، ومزيد من التميز والإبداع في العمل، فكان لجهدهم وعطائهم وتميزهم دور كبير في إنجاز المشاريع والرؤى الوطنية.
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بتكريم فرق الاتحاد الوطنية التي حققت إنجازات نوعية، أسهمت في تعزيز مسيرتنا التنموية المستدامة، التي تزداد كل يوم قوة ورسوخاً، مدفوعة بعزيمة وإصرار أبناء الوطن المخلصين، الذين بات التميز والإبداع دربهم في كل المجالات، وقال سموه: “تزداد قيمة الجهد والعمل الوطني وأثره، عندما يكون جهداً جماعياً، وهو ما تؤكد عليه قيادة الإمارات دائماً بأن الإنجازات الكبرى تأتي دائماً بالتكاتف والعمل المشترك”.
وكرم سموه 4 فرق عمل وطنية هي فريق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، وفريق مشروع محطات براكة للطاقة النووية، والفريق الوطني للمنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول والإقامة، والفريق الوطني للتوطين “نافس”، وذلك خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تُختتم اليوم في أبوظبي.
يهدف تكريم فرق الاتحاد المتميزة إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة وتحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية حيث تم اختيار فرق الاتحاد المكرمة بناء على معايير شملت الابتكار، والأثر الإيجابي على المجتمع، وقدرتها على تعزيز سمعة الإمارات دوليًا.
وتمكن فريق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، منذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة العام 2021، من التوقيع على 14 اتفاقية، والمصادقة على 6 اتفاقيات، بالإضافة لاتفاقيات منجزة مع 7 دول من المتوقع إبرامها خلال هذا العام.
وساهمت الاتفاقيات في وصول التجارة الخارجية لدولة الإمارات لرقم تاريخي هو تريليون و395 مليار درهم في النصف الأول من 2024، واستقطاب تدفقات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد في 2023، بلغ 112.7 مليار درهم وارتفاع عدد الشركات المسجلة في الإمارات حتى النصف الأول من 2024 إلى أكثر من مليون شركة مسجلة.
وتعد محطات براكة للطاقة النووية أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في الدولة، وتوفر حاليًا 25% من احتياج الإمارات من الكهرباء، وهي أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في المنطقة بالحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
وأضافت دولة الإمارات كميات من الكهرباء النظيفة لكل فرد أسرع من أي دولة بالعالم، 75% من هذه الكهرباء تنتجها محطات براكة التي تم تطويرها وفقًا لجدول قياسي مقارنة بمحطات الطاقة النووية الأخرى في العالم، وتلبي محطات براكة الطلب المتزايد على الكهرباء وتسهم في تحقيق رؤية الدولة لتصبح منصة للذكاء الاصطناعي والصناعات الثقيلة التي تتطلب كميات هائلة من الكهرباء.
وأسهمت جهود الفريق الوطني للمنظومة الجديدة لتأشيرات الدخول والإقامة، في تعزيز ريادة وتنافسية دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً في مجال العيش والإقامة والاستثمار والسياحة، وتقديم خدمات منافسة، عبر إجراءات معززة لمكانة الدولة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزز استدامة الخدمات المقدمة في هذا المجال.
ووصل عدد المسافرين عبر منافذ الدولة إلى 84 مليون مسافر خلال العام 2022 ارتفع إلى 108 ملايين مسافر العام 2023، فيما وصل خلال الفترة الماضية من العام الجاري إلى 93 مليون مسافر، وبلغت تصاريح الإقامة بعد تطبيق التحديثات 9 ملايين تصريح، وعدد أذونات الإقامة 61 مليوناً.
وأسهمت جهود الفريق الوطني للتوطين “نافس” في وصول عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص إلى 116 ألف مواطن، من بينهم أكثر من 82 ألف مواطن تم توظيفهم منذ إطلاقه البرنامج في سبتمبر 2021، وما زالوا على رأس عملهم، وارتفع مجموع الشركات التي قامت بتوظيف مواطنين في القطاع الخاص، إلى 22 ألف شركة وبلغت نسبة الزيادة في عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص خلال 3 سنوات 223.9%، فيما بلغ عدد المواطنين المستفيدين من “نافس”، أكثر من 93 ألف مواطن.
وتُشكل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 الحدث الوطني الأبرز والأهم، الذي يشهد مناقشة تنفيذ الخطط التنموية والأولويات الوطنية لدولة الإمارات على مختلف المستويات خلال المرحلة المقبلة.
وتشهد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 تطورات جذرية في آلية تنظيمها، وأولوياتها، وأجندة فعالياتها، ومنطلقاتها، وأهدافها، والعديد من الأطر التي حافظت عليها خلال الدورات السابقة، وبما يتماشى مع توجهات ورؤى القيادة للتطوير والتحديث المستمرين لهذا الحدث الوطني الهام، وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، لتحقيق المستهدفات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، وتطوير العمل الحكومي وفق أفضل الممارسات العالمية.