جنيف (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وزير خارجية تشاد في حوار مع «الاتحاد»: الإمارات أول دولة ساندت جهود تشاد لاستضافة اللاجئين المستشار الخاص لمفوضية اللاجئين للعمل المناخي لـ«الاتحاد»: الإمارات تدعم النازحين بسخاء و«COP28» فرصة للحد من اللجوء

حذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، من تدهور الأوضاع الصحية في السودان لا سيما بعد وفاة 1200 طفل دون سن الخامسة بسبب الاشتباه بالحصبة وسوء التغذية.

 
وأكدت كل من منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك خطورة الوضع في السودان بعد تدهور الوضع الصحي الناجم عن الأزمة وتفاقم حالة سوء التغذية على نطاق سريع. 
وأوضح البيان أن «فرق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سجلت هذه الوفيات في 9 مخيمات بولاية النيل الأبيض في الفترة ما بين 15 مايو و14 سبتمبر، بسبب مزيج قاتل من الاشتباه في تفشي مرض الحصبة وارتفاع معدل سوء التغذية». 
ولفت إلى وجود ما يزيد على 3 آلاف حالة مشتبه بها في الفترة ذاتها كما تم الإبلاغ عن أكثر من 500 حالة مشتبه فيها بالكوليرا في أجزاء أخرى من السودان إلى جانب تفشي حمى الضنك والملاريا في سياق تزايد مخاطر الوباء. 
ونقل البيان عن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله: «إن العالم لديه الوسائل والمال لمنع كل هذه الوفيات الناجمة عن الحصبة أو سوء التغذية ومع ذلك يموت العشرات من الأطفال كل يوم نتيجة لهذا الصراع المدمر ونقص الاهتمام العالمي». 
وشدد على إمكانية منع المزيد من الوفيات «لكننا نحتاج إلى المال من أجل الاستجابة والوصول إلى المحتاجين وقبل كل شيء إنهاء القتال». 
ووفقا للأمم المتحدة فإن المرافق الصحية في السودان تتعرض لضغوط هائلة بسبب نقص الموظفين والأدوية المنقذة للحياة والمعدات الحيوية. 
كما أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية منذ بداية النزاع، بما في ذلك على الموظفين والمرضى ووسائل نقل الإمدادات الطبية تعيق أيضا تقديم الخدمات الصحية.
وقد أدى الوضع إلى تردي الرعاية الصحية في البلاد على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها العيادات المحلية ووكالات الإغاثة لمواصلة تقديم الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان أزمة السودان مفوضية شؤون اللاجئين منظمة الصحة العالمية لشؤون اللاجئین فی السودان الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمميون يحذرون من تأثير انعدام الأمن الغذائي في السودان

عبر مسؤولون أمميون عن القلق العميق إزاء الأرقام غير المسبوقة للجوع وسوء التغذية اللذين يجتاحان السودان.

التغيير: وكالات

قال مسؤولون أمميون إن النتائج التي وردت في التحديث الأخير عن وضع الأمن الغذائي في السودان تظهر “تدهورا صارخا وسريعا”، و”مدى يأس الوضع” في البلاد، والتأثير المدمر بشكل خاص على أطفال السودان بما يخلق مخاطر مخيفة للغاية بالنسبة لهم.

جاء المؤتمر الصحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لإلقاء الضوء على تحديث أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في السودان الذي أفاد بأن أكثر من نصف السكان– أي 25.6 مليون شخص– سيواجهون مستوى “الأزمة” أو ظروفا أسوأ خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024.

مدير مكتب الطوارئ والصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، رين بولسن قال إنه بعد 14 شهرا من تصاعد الصراع، “تدهور وضع الأمن الغذائي والتغذية في السودان بشكل كبير”.

وأشار- طبقاً لمركز أخبار الأمم المتحدة- إلى أن التحديث السابق للتصنيف المتكامل الذي صدر في ديسمبر 2023 توقع، أنه بين 23 أكتوبر 2023 وفبراير 2024، سيواجه حوالي 37 في المائة من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقال بولسن الذي كان يتحدث عبر الفيديو إن خطر المجاعة يلوح في 14 منطقة- مما يؤثر على كل من السكان والنازحين واللاجئين- في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى وولايات الجزيرة وبعض النقاط الساخنة في الخرطوم، إذا تصاعد الصراع بشكل أكبر، بما في ذلك من خلال زيادة حشد الميليشيات المحلية، الأمر الذي يعرقل التنقل وتقديم المساعدة الإنسانية وأنشطة التسوق وسبل العيش.

دعم للأسر الزراعية والرعوية

يشار إلى أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يتكون من خمس مراحل، ومستوى “الأزمة” أو انعدام الأمن الغذائي الحاد هو المرحلة الثالثة من التصنيف. المرحلة الرابعة هي مرحلة الطوارئ، أما المرحلة الخامسة فهي مرحلة الكارثة أو المجاعة.

ونبه مدير مكتب الطوارئ والصمود لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى الزيادة المقلقة في أعداد الأشخاص الذين يواجهون خطر المرحلة الخامسة وهي الكارثة أو المجاعة، “والذين زادوا من صفر في التحديث السابق إلى 755,000 شخص” في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر 2024.

وأكد بولسن أن المنظمة تعمل على توسيع نطاق الإجراءات لدعم الإنتاج الغذائي المحلي للأسر الأكثر ضعفا، وتركيز الجهود على دعم الإنتاج المحلي للحبوب الأساسية، فضلا عن تقديم المساعدة الطارئة لتربية الماشية، وإمدادات الصيد.

وقال “نستعد لدعم حوالي 1.8 مليون أسرة زراعية ورعوية في الأشهر المقبلة، أي ما يعادل حوالي 9 ملايين شخص، وسنساعدهم على استعادة أنشطة كسب الرزق لإنتاج الغذاء محليا”.

وأكد أنه “لا يمكننا التخلي عن شعب السودان”، داعيا إلى ضرورة الوصول المستدام والآمن بشكل عاجل، لكل من يحتاج إلى مساعدة منقذة للحياة.

ضغوط هائلة

مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، سامر عبد الجابر تحدث في نفس المؤتمر الصحفي عبر الفيديو قائلا إن “البرنامج يشعر بقلق عميق إزاء هذه الأرقام غير المسبوقة للجوع وسوء التغذية اللذين يجتاحان البلاد، خاصة مع اقتراب موسم العجاف السنوي عندما تنفد مخزونات الغذاء ويزيد الجوع”.

وأضاف أن “أرقام الجوع الجديدة تظهر يأس الوضع”، حيث يواجه السودان أسوأ مستوى من انعدام الأمن الغذائي سجله التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في البلاد.

ونبه عبد الجابر إلى أن الصراع يفرض ضغوطا هائلة على الموارد الشحيحة ويزعزع استقرار المنطقة، وخاصة في جنوب السودان وتشاد، حيث تضاعف عدد اللاجئين.

وأضاف أنه لا يمكن الوصول إلى ملايين الناس في المناطق المتضررة من الصراع، والذين لا يقوون على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بسبب القتال وانعدام الأمن، علاوة على موسم الأمطار الوشيك الذي سيجعل الطرق غير سالكة، الأمر الذي سيعطل طرق الإمدادات الإنسانية.

توسيع نطاق الوصول

وأكد مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي أن “البرنامج يعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لنقل الإمدادات الغذائية عبر البلاد والحدود”.

وأفاد بأن البرنامج ساعد أكثر من ثلاثة ملايين شخص من النازحين داخليا والمجتمعات المضيفة الضعيفة في جميع أنحاء السودان، مضيفا أنهم يعملون على توسيع عمليات البرنامج للوصول إلى خمسة ملايين شخص إضافي هذا العام.

وأوضح كذلك أن البرنامج يهدف إلى تلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص فروا من البلاد، أغلبهم لجئوا إلى تشاد وجنوب السودان.

وقال المسؤول في برنامج الأغذية العالمي “مع وصول الاستجابة الإنسانية إلى نقطة الانهيار، يمكننا أن نرى يأس شعب السودان يتزايد كل يوم. إنهم منهكون وجائعون ومصدومون. يجب أن نستجيب الآن على نطاق واسع وبسرعة”.

مخاطر مخيفة

مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لوشيا إلمي نبهت في المؤتمر الصحفي إلى أن انعدام الأمن الغذائي المنتشر في السودان “له تأثير مدمر بشكل خاص، ويخلق مخاطر محددة ومخيفة بشكل واضح على أطفال السودان، أولادا وبناتا”.

وقالت إن هناك 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وأنه في هذا العام، يواجه أكثر من 730,000 طفل سوء التغذية الحاد الشديد وخطر الموت الوشيك دون الحصول على العلاج، وهو الرقم الأعلى خلال عقد من الزمن.

وأضافت “من المهم أن نفهم مدى خطورة سوء التغذية الحاد الشديد. فهو يهدد الحياة، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة بما يصل إلى 11 مرة من أقرانهم الذين يتمتعون بتغذية جيدة. وحتى عندما ينجو الأطفال من سوء التغذية، فإن التأثيرات على نموهم البدني والإدراكي يمكن أن تكون مدى الحياة ولا رجعة فيها”.

الأطفال يحتاجون إلى السلام

مديرة برامج الطوارئ في اليونيسف تحدثت عن جهود المنظمة في علاج الأطفال وإنقاذ حياتهم، مشيرة إلى أن اليونيسف قامت بتوسيع شراكاتها التي تركز على التغذية لتشمل 152 منطقة، مما يضمن وجودا عمليا في 93 منطقة ذات أولوية.

وشددت إلمي على أن الحرب أثرت بشدة على توصيل الإمدادات الإنسانية، وأن العنف والعقبات البيروقراطية تعيق الوصول إلى المناطق المتضررة من الصراع، مما يترك عددا لا يحصى من النساء والأطفال بدون دعم غذائي حيوي.

وقالت “الأمر الأكثر أهمية هو أن الأطفال يحتاجون إلى السلام، وتهدئة فورية للوضع في الفاشر ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد. فبدون السلام، تتضاءل فرص بقائهم على قيد الحياة، ويظل احتمال مستقبل أكثر إشراقا حلما بعيد المنال”.

الوسومالأمم المتحدة السودان اليونيسف برنامج الأغذية العالمي سوء التغذية مكتب الطوارئ والصمود نيويورك

مقالات مشابهة

  • رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يغادر إلى العاصمة العمانية لإجراء محادثات جديدة برعاية أممية
  • وفاة أردني بحادث تدهور في لواء الشوبك
  • رئيس قسم «باطنة عين شمس»: ثورة 30 يونيو حسّنت الأوضاع الصحية في مصر
  • مقررة أممية: لا يمكن وصف ما يحدث في غزة إلا بالإبادة الجماعية
  • مساعد معتمد اللآجئين بدارفور: دور الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي في السودان ضعيف
  • مسؤولون أمميون يحذرون من تأثير انعدام الأمن الغذائي في السودان
  • الدعم السريع تقصف الفاشر تحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة سودانية
  • المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: الأوضاع الصحية منهارة ونكافح من أجل إنقاذ الأرواح
  • وسط تحذيرات أممية من شرارة الحرب.. أميركا وروسيا تحذّران مواطنيهما من السّفر إلى لبنان
  • قواعد التغذية الصحية لإنقاص الوزن.. تعرف عليها