وزير المياه والبيئة اليمني في حوار مع «الاتحاد»: حرص إماراتي راسخ على حماية الكوكب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة وزير خارجية تشاد في حوار مع «الاتحاد»: الإمارات أول دولة ساندت جهود تشاد لاستضافة اللاجئين وزير الموارد المائية العراقي لـ«الاتحاد»: «COP28» فرصة تاريخية لمواجهة التغيرات المناخية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةاعتبر المهندس توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة اليمني، أن انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في دولة الإمارات، يمثل فرصة للمنطقة العربية والدول النامية للاستفادة من نتائج هذا المؤتمر التي تلبي مختلف القضايا المطروحة خلال المؤتمر.
وقال المهندس توفيق الشرجبي، في حوار مع «الاتحاد»، إن دولة الإمارات حريصة على بذل أكبر جهد ممكن لحماية كوكب الأرض، من خلال العمل الجاد لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، والتقليل من آثارها التي تتفاقم يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم تأثرا بها.
وأشار وزير المياه والبيئة اليمني إلى أن الإمارات تستطيع، من خلال ترؤسها لمؤتمر «كوب 28»، أن تضع أولويات المنطقة العربية واحتياجاتها لمواجهة التغيرات لمناخية في إطار مخرجات المؤتمر، قائلاً: «نثق بأن المؤتمر سيكون محطة تحول رئيسة في التعامل مع قضايا المناخ».
وأضاف: «جدول أعمال المؤتمر يتضمن مواضيع كثيرة على طاولة المفاوضات لمناقشتها والخروج بقرارات، وهو ما تطالب به الدول النامية».
وأوضح وزير البيئة اليمني أن «من بين أهم البنود المطروحة للتفاوض والتي نأمل أن يتم إحراز تقدم بشأنها موضوع التمويل والهدف العالمي للتكيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتعويضات للدول الفقيرة والنامية، وأيضاً الوصول إلى تحقيق الهدف العالمي للتكيف الذي يُعد ذا أهمية قصوى وأولوية للدول النامية حتى تتمكن من الصمود أمام التغيرات المناخية».
واعتبر الوزير توفيق الشرجبي أن الاتفاق حول آلية صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه العام الماضي، من أهم البنود لتفعيل عمله بهدف معالجة الخلل الذي تتعرض له الدول الفقيرة بسبب الظواهر المناخية المتطرفة.
وقال: «المؤتمر سيحسم العديد من القضايا المهمة، مثل التمويل والتكيف، وبرنامج التخفيف، وآليات أسواق الكربون وغيرها مما يتعلق بالتمويلات والتعهدات، مثل ما تم في اتفاق عليه في باريس عام 2015».
وقال وزير البيئة اليمني «إن بلاده تأثرت بشكل كبير في التعامل مع قضايا المناخ بسبب الحرب، ولكن الحكومة ممثلة بوزارة المياه والبيئة أولت اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع، وتم إعداد الخطط والاستراتيجيات حول التكيف وخفض الانبعاثات وتحديث المساهمات، وجميع الخطط تتضمن أولويات اليمن في التكيف وبناء قدرات المجتمعات والقطاعات المتأثرة للتأقلم مع التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة».
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض اليمن للعديد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، مثل ارتفاع الحرارة، واختلال مواعيد وكميات الأمطار الموسمية التي تؤثر على مصادر المياه وعلى إنتاج المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأمطار.
وأثبتت الدراسات أن هناك مناطق عدة في الشريط الساحلي لليمن معرضة للغرق بسبب تأثرها بارتفاع مستوى مياه البحر، وهناك الكثير من المناطق تعرضت لفيضانات وسيول جارفة أدت إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية، ويتعرض اليمن للأعاصير المدارية التي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الإمارات مؤتمر الأطراف تغير المناخ المناخ التغير المناخي كوب 28 التغیرات المناخیة المیاه والبیئة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. «الحكومة المؤقتة» تحضر لـ«حوار وطني» خلال أيام
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة دعوات أممية لاستثناء جهود إعادة إعمار سوريا من العقوبات «حقوق الإنسان» ترسل فريقاً إلى سوريا الأسبوع المقبلأفادت وسائل إعلام سورية، أن الحكومة المؤقتة تعمل على عقد اجتماع موسع في دمشق لإطلاق حوار وطني شامل خلال الأيام المقبلة.
وأشارت إلى أن الاجتماع ستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، مبينة أنه سيشارك بالاجتماع ممثلون عن الفصائل العسكرية.
وأفادت بأن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن الحكومة السورية أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الدبلوماسيين الأميركيين ناقشوا مع ممثلي السلطة الجديدة في دمشق مبادئ الانتقال السياسي في سوريا والأحداث الإقليمية ووجوب محاربة تنظيم «داعش».
وأضافت أن «دبلوماسيين أميركيين التقوا، الجمعة، في دمشق بممثلين عن القيادة الجديدة وناقشوا معهم القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد بشار الأسد».
وبينت وزارة الخارجية الأميركية، أن الدبلوماسيين الأميركيين أجروا محادثات مباشرة مع المجتمع المدني السوري وناشطين وأفراد من الطوائف المختلفة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد الأميركي ناقش مع الإدارة السورية رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها «قانون قيصر».
وفي وقت سابق أمس، وصل وفد دبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة.
وضم الوفد إلى جانب ليف المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثاً دانيال روبنستين الذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.
في غضون ذلك، قال الاتحاد الأوروبي، إنه سيزيد حضوره الدبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، وإنه على اتصال مع الإدارة الجديدة هناك.
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عقب قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأشار كوستا إلى مناقشة القمة الأوروبية للتطورات في سوريا بعد انهيار نظام الأسد.
وأضاف: «توصلنا إلى توافق حول المبادئ الأساسية والأهداف التي سنتبناها».
وأردف: «نريد ضمان انتقال سلمي وشامل، والحفاظ على وحدة الأرض، وضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية الأقليات الدينية والعرقية»، مشيراً «الاتحاد الأوروبي سيزيد حضوره الدبلوماسي في دمشق».
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع الجهات الفاعلة على الأرض والإدارة الجديدة ودول المنطقة.
وقالت فون دير لاين، إن «أوروبا مهتمة بمستقبل سوريا وستقوم بدورها لدعم هذا البلد في الفترة الحرجة التي يمر بها».
إلى ذلك، كشفت كبيرة مستشاري الاتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، أن سوريا في انتظار عودة مليون لاجئ خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2025.
وقالت رولا أمين، في تصريحات صحفية، إن «هذا أمر نتوقع حدوثه في أفضل السيناريوهات لكيفية تطور الأمور في سوريا، ويتوقف على الانتقال السلمي للسلطة، واستقرار الوضع الأمني، الذي هو متقلب للغاية وهش في الوقت الحالي».
وأشارت إلى أن «الناس يراقبون أيضاً ما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل ويدعم السوريين لإعادة بناء بلدهم، وبناءً على كل هذه العوامل المختلفة والأشياء الممكنة في أفضل السيناريوهات، نتوقع عودة مليون سوري».