أبوظبي (الاتحاد)
ينظم مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من سبتمبر الجاري، المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان «اللغة العربية واللسانيات التطبيقية: الفرص والتطلعات»، وذلك في إطار حرص الجامعة واهتمامها بالبحث العلمي والنهوض باللغة العربية واستخداماتها في حقل اللسانيات التطبيقية والمجالات الحديثة، وتعزيز حضورها عالمياً، وتنسيق الجهود البحثية لخدمتها على النحو الأمثل بمشاركة 40 باحثاً ومختصاً في اللغة العربية من 22 دولة من 26 جامعة حول العالم، لاستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، واستشراف آفاق البحث والتطبيق في مجال اللسانيات الحاسوبية والدعم مستقبلاً.


ويناقش المؤتمر الذي يقام بفندق جراند حياة - أبوظبي، العديد من الأوراق البحثية تتناول محاور مهمة، منها: اكتساب اللغة الأولى بين اللسانيات وعلم النفس وعلم الاجتماع، وتجديد الخطاب اللساني العربي المعاصر وخلفياته المعرفية، والتخطيط اللغوي وقضايا المجتمع، والترجمة والمشروع الحضاري، إلى جانب السياقات العربية وشبكات التواصل الإلكترونية المختلفة، واللسانيات الإدراكية ودلالات الألفاظ العربية، واللسانيات التطبيقية وأصول الصناعة المعجمية الحديثة، إضافة إلى اللسانيات التطبيقية وخدمة أصحاب الهمم، واللسانيات النفسية وقضايا الاتصال اللغوي والأمراض اللغوية، واللغة الأجنبية بين التعلم والاكتساب، والمدارس اللسانية الحديثة وتعليم اللغات، والمعالجة الحاسوبية للمستويات اللغوية العربية، والنحو الوظيفي والنظريات اللسانية الحديثة، وأخيراً محور النظريات اللسانية الحديثة والفكر اللغوي عند العرب القدماء.

أخبار ذات صلة «فلاي دبي» تنقل 4 ملايين مسافر خلال موسم الصيف محمد الحسيني: نسعى لتطوير سياستنا التنموية المتوازنة

مواكبة التطورات
وقال د. خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد اهتمام الجامعة، بمجالات البحث العلمي والنهوض باللغة العربية في حقل اللسانيات التطبيقية، وذلك للإسهام في تعزيز حضورها عالمياً، وأضاف قائلاً: «تنبع أهمية موضوع المؤتمر من كون اللسانيات التطبيقية أصبحت حقلاً علمياً رصيناً، يسهم في ترقية الحصيلة اللغوية العلمية والمعرفية من خلال صلته الحقيقية بالعالم الفعلي، وعبر التركيز على مستويات استعمال اللغة وارتباطها بحقول معرفية أخرى، كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم التربية التي تعتبر مسارات متطورة، تطبق فيها الأفكار والتصورات اللغوية المختلفة من زوايا اجتماعية وثقافية إيديولوجية ونفسية، من أجل استثمارها في التطبيقات الوظيفية المختلفة»، مشيراً إلى أن هذه العوامل تضع باحثي اللسانيات، وخصوصاً اللغة العربية، أمام تحديات مواكبة التطورات البحثية والتطبيقية المتسارعة والنهوض بالبحث اللساني في اللغة العربية.

شراكات 
قال خليفة الظاهري إن المؤتمر يهدف إلى إتاحة الفرصة لإقامة شراكات علمية ودراسات بينية في اللسانيات والعلوم الإنسانية، واستشراف آفاق البحث والتطبيق، واستعراض الدراسات والبحوث اللسانية الحديثة التي تخدم المجتمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الإمارات اللغة العربية اللسانیات التطبیقیة اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

ندوة اللغة العربية والتقنيات تناقش التحديات والفرص في ظل الذكاء الاصطناعي

في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة المؤسسات ندوة بعنوان "اللغة العربية والتقنيات"، التي أدارها الدكتور محمد الحملاوي.

افتتح الندوة الدكتور عبدالمنعم أحمد ذكي، الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، كلمته مؤكدًا أن اللغة العربية تواجه العديد من التحديات، وأبرزها أزمة الذكاء الاصطناعي الذي يعد ذو حدين.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان يقدم معلومات مغلوطة قد تؤثر سلبًا على اللغة.

وأوضح أن كلية الدراسات اللغوية قامت بمجهود كبير في نشر بحث ساهم في خدمة اللغة العربية وتطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن مسئوليتنا تجاه اللغة العربية هي مسئولية جماعية.

وأكد "ذكي" على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وكيفية تطويعه لخدمة قضايا اللغة.

وشدد على أهمية فهم ودراسة آليات الذكاء الاصطناعي حتى نتمكن من التعامل معه وحماية لغتنا العربية من أي مخاطر قد يسببها.

من جانبه، أكد الدكتور فوزي تاج الدين، عضو مجلس إدارة جمعية "لسان العرب"، أن اللغة العربية تتميز بأنها لغة القرآن الكريم، فهي غنية بمفرداتها ومعانيها، مبرزًا أن كلمة "رحمة" وردت في القرآن الكريم في أكثر من 300 موضع.

وطالب بضرورة رقمنة اللغة العربية بفكر عربي يتماشى مع السياق اللغوي، وذلك للحفاظ على اللغة من التشويه وحمايتها من مخاطر الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن اللغة العربية هي وسيلة للتفاهم والتواصل ونقل التراث.

وأضاف  "تاج الدين" أن اللغة العربية، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، تواجه تحديات عديدة وآثارًا سلبية، خاصة على ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك على تراثنا الحضاري والثقافي.

وشدد على ضرورة مشاركة جميع المهتمين باللغة العربية، وعلماء اللغة في وضع أنظمة تتناسب مع خصوصيات اللغة العربية، لضمان حمايتها من العبث والتشويه.

وأكد أن الدفاع عن اللغة العربية ليس فقط واجبًا دينيًا، بل أيضًا واجبًا قوميًا وحضاريًا وأمنيًا.

وحذر "تاج الدين" من المخاطر التي قد تواجه اللغة العربية في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بضرورة وجود جهة عربية إسلامية توحد الجهود وتوظف كافة الإمكانات لوضع أنظمة وتطبيقات تتناسب مع طبيعة اللغة العربية نحويًا وصرفيًا.

مقالات مشابهة

  • ندوة اللغة العربية والتقنيات تناقش التحديات والفرص في ظل الذكاء الاصطناعي
  • الاربعاء المقبل .. انعقاد المؤتمر الأول للصيدلة السريرية بجامعة 21 سبتمبر
  • غربة اللغة العربية
  • انطلاق "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي" بمعرض الكتاب
  • "أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"
  • زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
  • “تبسيط اللغة العربية” دورة تدريبية لأبناء الصحفيين
  • التدريب والبحوث بـ الصحفيين: تبسيط اللغة العربية لأبناء المهنة
  • مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق «تقرير مؤشر اللغة العربية»
  • عضو «كبار العلماء»: اللغة العربية تهيأت على مدى قرون لتحمل أنوار القرآن