«الشيخ زايد للكتاب» تنظم ندوة بغرناطة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب ندوة دولية بعنوان «الأدب العربي والعالمي. ما هي مرجعيات الأدب العربي؟»، بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا في غرناطة في إسبانيا، وذلك يوم 28 سبتمبر 2023، بهدف تسليط الضوء على أهمية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر، إلى جانب تاريخه العريق وتطور الأطر النظرية الخاصة بهذا الأدب الغني والمعطاء.
ويضم وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية. كما تجمع الندوة نخبة من الخبراء والضيوف المتميزين والمتمرسين في دراسات الأدب العربي والدراسات الإسلامية ودراسات الترجمة في إسبانيا ومختلف أنحاء العالم.
وتنطلق الندوة بجلسة افتتاحية يتحدث خلالها كل من الدكتور علي بن تميم، وبيدرو ميركادو باتشيكو، عميد جامعة غرناطة، وأنطونيو سانشيز أورتيغا، الأمين العام للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا.. ويتطرق النقاش خلال تلك الجلسة إلى ملامح التداخل بين الثقافة العربية والإسبانية، التي نتجت على مدار قرون ولازالت ملامحها وروحها بارزة في أسلوب مختلف الأعمال والدراسات الأدبية التي تزخر بالعديد من تلك العناصر وتهتم بدراستها وسبل تنميتها.
وتسعى الندوة إلى الترويج لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ورفع مستوى الوعي بالجائزة بين الشبكات الأكاديمية المستهدفة في إسبانيا خاصة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وأدبية. ويسعى التعاون في الوقت نفسه إلى زيادة الوعي بالثقافة والأدب العربي في إسبانيا، وذلك من خلال بناء علاقة طويلة الأمد مع المؤسسة والجامعة لإقامة فعاليات أخرى في المستقبل وإشراك عدد أكبر من الكتاب والأدباء والأكاديميين من الجامعات الإسبانية وخبراء الثقافة العربية، في حراك أدبي وثقافي كبير تقوده جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو ما سيكون فرصة للتعريف بأهداف الجائزة ودورها كبوابة وجسر تواصل ثقافي وحضاري بين الشرق والغرب.
مرجعية الأدب العربي
وتناقش الندوة في جلستها الأولى موضوع «مرجعية الأدب العربي بين المرجعيات القديمة والجديدة»، وتديرها ديسيري لوبيز برنال، أستاذة في شعبة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية، بمشاركة كل من سناء الشعيري، أستاذة ومترجمة وباحثة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، ومحسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، والدراسات المقارنة والثقافية بجامعة كولومبيا، نيويورك.
وخلال الجلسة، تتطرق الكاتبة المغربية سناء الشعيري إلى موضوع «نحو مرجعية أدبية مغربية جديدة»، حيث كانت المرجعية المغربية موضوع دراسة ونقد منذ استقلال المغرب وإلى الآن، وتبرز في الوقت نفسه تفردها وخصوصيتها مقارنة بنظيرتها الشرقية. وبالنظر إلى التطور المذهل للوقت والعقلية وللأذواق والرؤية الاستراتيجية للبلد، ثمة حاجة ملحة لتطعيم المرجعية الأدبية المغربية بأعمال أخرى ذات أهمية كبرى. على الجانب الآخر، يناقش محسن الموسوي موضوع «متباعدات أندلسية: عتبات الحضور والغياب»، والتي يتناول فيها ما اختلف فيه الأندلسيون عما جرى التعارف عليه منذ أن جمع «ابن عبد ربه» موسوعته. كما تتناول مداخلة الموسوي نظرة على مساهمات أهل الجزيرة وتميزهم عن المشارقة، بالإضافة إلى العناصر الثقافية التي نتجت عن المزاوجة ما بين الموروث العربي وما احتفظ به السكان الأصليون في ذاكرتهم مثل «الموشح».
التأثيرات المتبادلة
ويتولى الكاتب أنتونيو خيسوس الياس، أستاذ اللغات الحديثة والأدب المقارن بجامعة غرناطة، إدارة الجلسة الثانية التي تناولت موضوع «التأثيرات المتبادلة بين الأدب العربي والإسباني». ويشارك في الندوة غونزالو فيرنانديز بارييا، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة بمدريد، وديسيري لوبيز برنال، أستاذة في شعبة الدراسات السامية بجامعة غرناطة في مجال الدراسات العربية والإسلامية.
ويتناول غونزالو فيرنانديز بارييا موضوع «تاريخ الأدب العربي ومرجعية الأدب. مرجعية الأدب العربي باللغة الإسبانية»، حيث يتطرق إلى ثراء الأدبي العربي وتأريخ هذا الأدب على يد مجموعة من الكتاب مثل جرجي زيدان. كما يتناول عملية «المفهمة» كخطوة حاسمة ومؤثرة في بناء مفهوم «الأدب العربي» حالياً. كما تتناول المناقشة متى نشأ مفهوم «الأدب العربي» وكيف نشأت مرجعية الأدبي العربي باللغة الإسبانية من خلال التأريخات الأولى للأدب المنشورة باللغة الإسبانية؟ كما تستعرض ديسيري لوبيز برنال دراسة «التأثير العربي في تشكيل مرجعية الأدب الإسباني: حالة القصة القصيرة للعصر الذهبي». وسيدور النقاش حول القصة القصيرة في السرد القصير في الأدب وأيضاً في التقليد الشفهي في إسبانيا العصر الذهبي. حيث سيتم استعراض مراجعة مختلف المقاربات العلمية التي اشتغلت على موضوع الدراسة من خلال مختلف مجالات المعرفة، وبيان أين بقي العنصر العربي في الدراسة.
النوع في المرجعية
أما الجلسة الثالثة، فتتناول موضوع «النوع في المرجعية الأدبية العربية»، وتديرها الكاتبة إلينا أريخيتا، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة غرناطة، ويشارك فيها كل من مونيكا ريوس بينييس، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية في جامعة برشلونة، ورئيسة كرسي اليونسكو للمرأة والتنمية والثقافات، وآنا غونزاليس نافارو، أستاذة في العلوم الإنسانية في مجال الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة المستقلة بمدريد.
وتتناول مونيكا ريوس بينييس خلال الجلسة موضوع «المنظور التقاطعي ومقاربة النوع في مرجعية الأدب العربي: حاجة ملحة»، وذلك في ظل ظهور اهتمام متزايد حول مرجعية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر.
فيما تستعرض آنا غونزاليس نافارو موضوع «الأنساب النسائية في مرجعية الأدب العربي»، حيث تتناول موضوع تطور نقد أدبي متمحور حول إعادة بناء التاريخ الأدبي العربي المكتوب من قبل النساء والتحاقه بمرجعية الأدب العربي. وخلال هذا النقاش، سيتم تناول سبل إعادة بناء هذه الحركة لتأريخ الأدبي العربي، واستكشاف محددات هذا التاريخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ زايد للكتاب غرناطة إسبانيا الأدبی العربی فی إسبانیا العربی فی
إقرأ أيضاً:
حقوق عين شمس تنظم ندوة حول العدالة الجنائية التفاوضية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية الحقوق بجامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، ندوة علمية بعنوان "العدالة الجنائية التفاوضية" بالتعاون مع القسم المصري الفرنسي بالكلية.
وافتتح الندوة الدكتور محمد صافي، عميد الكلية، مرحبًا بالحضور، مشيرًا إلى العلاقات الأكاديمية والبحثية المتينة بين جامعة عين شمس وجامعة جون مولان ليون 3.
أدار الجلسة الدكتور ياسين الشاذلي، وكيل الكلية للدراسات العليا، حيث ألقى الدكتور توماس ليون، المحاضر بجامعة جون مولان ليون 3، وجامعة كلود برنار ومدرسة المحاماة الفرنسية، محاضرة تفاعلية حول العدالة الجنائية التفاوضية من منظور مقارن بين النظامين القانونيين الفرنسي والمصري.
وحضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة، من أبرزهم الدكتور محمد الشافعي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد ديهوم، وكيل الكلية لشؤون المجتمع والبيئة، والدكتورة نورا عيسى، مديرة القسم المصري الفرنسي، بالإضافة إلى المستشار حسام صادق، مساعد وزير العدل لشؤون التعاون الدولي والثقافي، وعدد من القضاة والمستشارين في المحاكم المصرية.
كما شارك في الندوة طلاب القسم المصري الفرنسي والماجيستير الفرنسي، الذين تفاعلوا مع المحاضرة حول المستجدات القانونية في مجال العدالة الجنائية التفاوضية.