توجهت أنظار العالم إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث افتتحت أمس أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة بمشاركة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حيث ترأس وفد الكويت.

ويجتمع الرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء والقادة من الدول الأعضاء، البالغ عددها 193 دولة، للمشاركة في فعاليات أسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة تحت شعار «إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع» خلال الفترة من 18 إلى 26 الجاري.

من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تسعى لعالم أكثر أمنا ورخاء ومساواة لجميع الشعوب، مشددا على أنه لا أمة بمفردها يمكنها مواجهة التحديات الحالية الآخذة في التزايد.

وأضاف بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس أن الشراكات الأميركية لا تستهدف احتواء أي دولة «ونسعى لإدارة تنافسنا مع الصين بمسؤولية»، محذرا من أن استقلال جميع الدول قد يكون في خطر ما لم يتم التصدي لـ «العدوان الروسي في أوكرانيا».

من جانبه، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى «الحوار» لإنهاء الحرب بشكل دائم في أوكرانيا.

واعتبر لولا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة… لن يكون هناك أي حل دائم ما لم يقم على الحوار».

الى ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تزايد التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، وانه ربما لا يكون قادرا على مواجهتها.

وأضاف غوتيريش في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة رقم 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: ان العالم يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات التي لاتزال في مرحلة انتقال فوضوية.

وأشار إلى «أن التوترات القديمة تتفاقم في جميع أنحاء العالم بينما تظهر مخاطر جديدة».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على انه سيتم ضمان الحق في السلام إذا أوفت كل دولة بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا ان العالم لن يتمكن من معالجة المشكلات بشكل فعال «إذا كانت المؤسسات الأممية لا تعكس العالم كما هو»، داعيا في هذا السياق إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يتماشى مع عالم اليوم وإعادة تصميم البنية المالية الدولية.

وتشهد هذه الدورة للجمعية العام أول ظهور شخصي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأمم المتحدة منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، في حين يغيب رؤساء وقادة روسيا، والصين، وبريطانيا وفرنسا.

وستشمل الاجتماعات رفيعة المستوى على هامش هذه الدورة الاممية المهمة موضوعات متعلقة بالصحة، مثل: الوقاية من الأوبئة، والتأهب والاستجابة، والتغطية الصحية الشاملة، والمكافحة العالمية لمرض السل، فضلا عن قمة الطموح المناخي التي يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاستعدادات على المستوى الوزاري لعقد قمة المستقبل بعد عام واحد من الآن.

كما سيتم البحث في كيفية وجود دور مؤثر للأمم المتحدة حول ما يتعلق بتنظيم التقدم التقني -مثل معضلة الذكاء الاصطناعي- وكيف يمكن لهذه التقنيات والاقتصادات المحيطة بها، أن تعزز رفاهية الإنسان على أفضل وجه. ومع دخول الأمم المتحدة عامها الـ 78، لاتزال الأسئلة تدور حول حيوية المنظمة العالمية وقدرتها على مواكبة الاتجاهات سريعة التغير في الديناميات الاجتماعية والاقتصاديـــة والبيئــة، والسلام، والأمن، والتقنية.

ومع ذلك، فإن غياب 4 من قادة الدول الخمس دائمي العضوية بمجلس الأمن، ممن لهم حق النقض (الفيتو) يغذي الشعور بين العديد من الديبلوماسيين بأن الأمم المتحدة هي مكان للكلام متعدد الأطراف، دون ترجمة ذلك لـ «أجندة» عملية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة للجمعیة العام

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على اليمن مثيرة للقلق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، بالتصعيد في الأعمال العدائية بين المتمردين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معرباً عن قلقه إزاء الغارات التي شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء، الخميس.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش في بيان، إنّ «الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل. إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي وموانئ في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، مثيرة للقلق بشكل خاص».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشكل خاص إزاء تداعيات قصف منشآت للنقل على عمليات المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد 80 % من سكّانه على المعونات.

وشدّد البيان على أنّ «الأمين العام ما زال يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، ويكرّر دعوته لكل الأطراف المعنية إلى وقف كل الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي الخميس غارات على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى في اليمن أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل 6 أشخاص، وذلك غداة هجمات شنّها ضد الدولة العبرية المتمرّدون اليمنيون المدعومون من إيران.

كما حذّر غوتيريش، وفقاً للبيان، من أنّ «الغارات الجوية على موانٍ بالبحر الأحمر وعلى مطار صنعاء تشكّل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية، في وقت يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى المساعدة المنقذة للحياة».

كما ندّد الأمين العام، في بيانه، بالهجمات التي يشنّها المتمرّدون الحوثيون على خطوط الملاحة البحرية منذ عام.

وقال غوتيريش، في بيانه، إنّه يدين الحوثيين بسبب «الأعمال التصعيدية المتواصلة منذ عام في البحر الأحمر والمنطقة، والتي تهدّد المدنيين، والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية».

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من تعطيل مطار صنعاء أو ميناء الحديدة
  • المحاربون الصغار
  • أمين عام الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على اليمن مثيرة للقلق
  • المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يعلن موقفه من الهجمات الإسرائيلية على اليمن
  • مسئول إيراني: بوشهر واحدة من أكثر محطات الطاقة النووية أمانا في العالم
  • الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على اليمن مثيرة للقلق
  • الأمم المتحدة تحذر: الضربات الإسرائيلية في اليمن تفاقم الأزمة
  • الهجمات الإسرائيلية على اليمن تثير “قلق خاص” للأمين العام للأمم المتحدة
  • أكثر من 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال 3 أسابيع
  • تركي آل الشيخ يتصدر أكثر الشخصيات تأثيرا في عالم الملاكمة لعام 2024