المشاركون في “منتدى الإعلام العربي” على موعد مع العمل الفني المميز “أحلام الطبيعة”
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كشف “نادي دبي للصحافة” الجهة المنظمة لـ”منتدى الإعلام العربي” عن استضافة الدورة الـ21 للمنتدى لأحد أهم أعمال المصمم والمبدع العالمي رفيق أناضول، المتخصص في مجال التصميمات والأعمال الفنية المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو من أبرز رواد توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم الأعمال الفنية، والذي لاقت إبداعاته شهرة عالمية واسعة النطاق.
وأوضحت حصة المطروشي، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن مقر المنتدى، الذي ستنعقد أعماله على مدار يومي 26-27 سبتمبر الحالي في مدينة جميرا-دبي، سيضم أحد أهم أعمال أناضول والذي يحمل عنوان “هلاوس الآلة – أحلام الطبيعة” – Machine Hallucinations – Nature Dreams -، حيث سيمثل العمل تجسيداً عملياً لكيفية إسهام الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع البصري، كما يهدف العمل إلى التوعية بأسلوب غير مباشر بموضوع مهم وهو البيئة وضرورة الحفاظ عليها وتنمية مواردها لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وقالت المطروشي ” حرص منتدى الإعلام العربي على مدار تاريخه أن يكون مواكباً لأهم الظواهر والتحويلات المؤثرة في مجال الإعلام، وسيرا على النهج ذاته، يركز المنتدى في هذه الدورة على موضوع الذكاء الاصطناعي وأثره في مجال الإعلام، ومن ثم كان الحرص على أن تكون الفعاليات المصاحبة لجلسات المنتدى وثيقة الصلة بهذا المحور، ويسرنا أن يكون أحد أهم أعمال رائد من رواد الإبداع المرئي في مجال الذكاء الاصطناعي وهو رفيق أناضول، متواجدة ضمن فعاليات هذه الدورة لمنح المشاركين والحضور فرصة للتعرف عن قرب على هذا الشكل الجديد من الإبداع في العالم الرقمي”.
وقال أناضول عن الألوان التي تتضمنها أعماله التشكيلية الرقمية إنها ألوان غير حقيقية ولكنها تم تكوينها عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي، “Generative AI algorithms” والتي يمكن استخداماها في تكوين تصميمات وصور ومقاطع فيديو وحتى نصوص تحاكي تلك التصميمات التي من صنع الإنسان، ويمكنها صنع تكوينات مما يزيد على 100 مليون لون.
ويعتمد العمل الذي يحمل اسم “أحلام الطبيعة” على كم هائل من قوائم البيانات والصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها خلال الفترة من العام 2018 وحتى 2021 ويصل عددها إلى نحو 300 مليون صورة لمناطق طبيعية تبرز جمال البيئة، وهي تعد أكبر قوائم بيانات تم جمعها من أجل عمل واحد، وباعتماد الخوارزميات التوليدية المضادة (GAN) لخلق تشكيلات من الألوان التي تعبر عن الارتباط بالبيئة ولكنها لا توجد إلا في عقل الآلة فيما يشبه “الأحلام”.
ويعد أناضول أحد أبرز رواد توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإبداعي المرئي، وتدور اهتماماته حول اكتشاف وتطوير الأساليب الرائدة في سرد البيانات عبر الصورة، فيما يحاول من خلال أعماله أن يقدم رسالة حول التحديات والإمكانيات التي فرضتها الحوسبة والتقنيات الرقمية على البشرية، وما يعنيه أن تكون إنساناً في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويحاول الفنان استكشاف الكيفية التي يتغير من خلالها إدراك وتجربة الزمان والمكان بشكل جذري في عصر هيمنة التكنولوجيا، مع اهتمامه الكبير بالطرق التي يسمح بها العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي بتقنية جمالية جديدة لإيجاد بيئات غامرة غنية توفر تصوراً ديناميكياً للمساحة.
وقال أناضول عن أعماله أنه يوظف فيها تقنية الذكاء الاصطناعي من أجل خلق “حقائق مصطنعة” تحفظ للبشرية ذاكرتها الجمعيّة، ويضرب مثالاً بأن العالم اليوم يعاني من تراجع واختفاء الشعاب المرجانية، وربما يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه للإنسان إلا أن يشاهد “مُحَاكَاة” للشِعاب المرجانية في العالم الافتراضي.
وأعرب عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يتحول فيه الذكاء الاصطناعي إلى مرآة تعكس الذاكرة الجمعية للبشرية عموماً، وأن يكون مصدر للإلهام والأمل والبهجة لكل البشر من كافة الجنسيات والأعمار.
وأعرب عن تفاؤله بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي “Generative AI” لقدرته على تعزيز ذاكرة البشر، حيث تتيح تلك التقنية تزويد الخوارزميات بأي مدخلات من ملايين الصور والأصوات والنصوص لبناء ما يمكن وصفه بـ “الأرشيف الحي” الذي يتيح الدخول والتجول بين جنباته وما يحوي من مضمون يخاطب عقل الإنسان ومشاعره، في عصر يصف فيه الحواجز بين “الواقع الفعلي” و”الواقع الافتراضي” بأنها بدأت تتلاشى، مؤكداً أن تلك ما هي إلا بداية لمساحة لا نهائية من الاحتمالات.
يذكر أن رفيق أناضول شارك بأعماله المتميزة في العديد من المعارض والفعاليات الكبرى حول العالم، ونالت أعماله العديد من الجوائز العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
في تعليقه على واقعة اعتداء سيدة على رجل سلطة في مدينة تمارة، والذي أثار موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، أكد الفنان رشيد الوالي أن مشهد المرأة التي تصفع رجل السلطة في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر عرضها في وسائل الإعلام، لا سيما في المسلسلات الرمضانية التي تروج لفكرة أن المرأة دائما على حق دون مبرر منطقي.
وأضاف الوالي أن الدراما العربية تساهم في تعزيز هذه الصورة، حيث يتم تصوير المرأة وكأنها لا تُسائل ولا تحاسب، في حين يُظهر الرجل في موقف الضعف أو الخضوع. وتساءل الوالي: “هل أصبحنا أمام حالة من المبالغة الإعلامية التي تمنح المرأة حصانة غير عادلة بسبب جنسها، بينما يُعزز القانون في صفها بشكل غير متوازن؟”
واستدرك الوالي قائلاً: “نحن لا نتحدث عن الدفاع عن حقوق المرأة، فهذا أمر مشروع وطبيعي، ولكن هل وصلنا إلى نقطة يتعرض فيها الرجال أيضًا لظلم في سياق هذه المساواة المزعومة؟”
وأشار الوالي إلى تجربة السويد التي حققت المساواة القانونية بين الجنسين، لكن ذلك أدى إلى أزمة هوية في المجتمع، وتسبب في مشاكل اجتماعية ونفسية، بما في ذلك تزايد معدلات الاكتئاب والانتحار بين الرجال.
كما أضاف الوالي أن بعض دول أمريكا اللاتينية شهدت تحولًا مشابهًا حيث تم استخدام قضية الدفاع عن حقوق المرأة كأداة سياسية، ما أسهم في خلق مجتمعات مليئة بالتوتر والصراعات، بعيدًا عن التفاهم المتبادل.