سلطان الجابر يلتقي رئيسَي كينيا ومالاوي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
التقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 فخامة الدكتور ويليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، و فخامة الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي ولاري فينك، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك ومجموعة من المسؤولين الذين ناقش معهم سبل التوصل إلى الحلول المنشودة خلال COP28.
جاء ذلك خلال مشاركة فريق رئاسة COP28 في اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك وأسبوع نيويورك للمناخ . كما استعرض معاليه إلى جانب معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في COP28، وسعادة رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، ..خطة عمل COP28 مع عدد من أعضاء “مجلس العلاقات الخارجية”، الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز البحوث المستقلة، ويهتم بالعلاقات والسياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على وضع الصحة في صميم دبلوماسية المناخ، وتحفيز الاستثمارات الضرورية لبناء منظومة صحية عادلة ومرنة مناخياً تساهم في تحقيق نقلة نوعية وتقدم جوهري خلال COP28 يعود بالنفع على البشر وكوكب الأرض.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان: “يوم الصحة الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف: رؤية طموحة للعمل والمساواة والإشراف والمتابعة” أقيمت خلال اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك وأسبوع نيويورك للمناخ وحضرها فخامة الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، والدكتور تيدروس غيبريسوس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. وتمثل هذه الجلسة، التي أدارتها الدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتغير المناخ والصحة.. أول فعالية عامة يشارك فيها معاليه ضمن أنشطة فريق رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الذي يحضر سلسلة من الفعاليات في نيويورك لحشد التأييد والدعم لخطة عمل رئاسة COP28 والتشاور مع قادة العالم حول ضرورة تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي.
و أشار معاليه إلى أهمية معالجة الارتباط الوثيق بين تغير المناخ والصحة الذي لم يتم التركيز عليه في مؤتمرات الأطراف السابقة، مؤكداً ضرورة تغيير ذلك. وأشاد معالي الدكتور سلطان الجابر، خلال الجلسة، بالجهود الرائدة للدول التي تتعاون مع رئاسة COP28 في إدارة المناقشات حول الصحة والمناخ خلال COP28 وهي البرازيل، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومملكة هولندا، وجمهورية كينيا، وجمهورية فيجي، وجمهورية الهند، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية سيراليون، وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
كما حضر سعادة عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمكتب COP28 ..فعالية حوارية ضمن الجلسة، أكد خلالها حرص رئاسة المؤتمر على وضع الصحة ضمن أولويات خطة عملها. وأجرى معاليه العديد من اللقاءات والمناقشات مع عدد من القادة العالميين في نيويورك بهدف حشد التأييد والدعم لخطة عمل COP28 التي تقوم على أربع ركائز أساسية هي تسريع تحقيق انتقال مُنظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، التركيز على الحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع في المؤتمر.
وضم فريق رئاسة COP28 المشارك في فعاليات نيويورك إلى جانب معالي الدكتور سلطان الجابر، ومعالي شما المزروعي، وسعادة رزان المبارك، كلاً من سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وسعادة عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب COP28.
وضمن جهودها لإبراز أهمية الحلول القائمة على الطبيعة في خطط العمل المناخي، حضرت سعادة رزان المبارك مجموعة من الفعاليات، حيث شاركت ضمن أسبوع نيويورك للمناخ في فعالية “Nature Positive Hub” التي أقامها تحالف “Nature4Climate” وهو تحالف يضم أكثر من 20 منظمة بيئية ويهدف للتركيز على الدور الذي تقوم به الطبيعة في استعادة توازن المناخ. وأطلقت سعادتها خلال الفعالية بحثاً رفيع المستوى عن تحفيز رأس المال الخاص من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف المناخ والطبيعة، ويحتوي هذا البحث على مجموعة من دراسات الحالة والتوصيات الخاصة بسبل توفير رأس مال القطاع الخاص لدعم الحلول القائمة على الطبيعة.
بدوره أشار سعادة السفير ماجد السويدي إلى سبل تمويل وتوسيع نطاق التقنيات الخاصة بمعالجة آثار تغير المناخ خلال مشاركته في فعالية “Solve Challenge Finals” التي أقامها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضمن أسبوع نيويورك للمناخ، وجمعت عدداً من المستثمرين العالميين ورواد العمل الخيري والإنساني وقادة القطاعات الاقتصادية للكشف عن أبرز الحلول تكنولوجية الواعدة لمواجهة تداعيات تغير المناخ والتحديات العالمية.
كما حضر سعادته أيضاً فعالية تابعة لتجمع “مبادرة الأسواق المستدامة” التي أطلقها جلالة الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، في عام 2020، وتجمع قادة عالميين لقيادة الانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة.
وناقش سعادته خلال الفعالية مع مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات سبل تفعيل دور القطاع الخاص في التصدي لتغير المناخ. كما ركز خلال مشاركته في الفعاليتين على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في COP28 وتقديم الاستثمارات والابتكارات القادرة على المساهمة في التوصل إلى الحلول المنشودة عبر كافة جوانب العمل المناخي. ويجتمع في أسبوع نيويورك للمناخ واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من القادة من أنحاء العالم لتعزيز العمل الجماعي الهادف للتصدي لأكبر التحديات المشتركة التي تواجه البشرية مثل تغير المناخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدكتور عبد الله الغنيم يلتقي بجمهور معرض الكويت وحديث عن مسيرته الفكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أضاء معرض الكويت الدولي الـ 47 للكتاب على اسهامات وانجازات شخصية المعرض الدكتور عبد الله الغنيم في مجالات البحث العلمي والثقافة.
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض، مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه.
وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.
وقال الدكتور الغنيم، إن بحوثه ودراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال، إن المسار الأول هو “جغرافية شبه الجزيرة العربية” والثاني “التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص” والثالث “المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا”.
وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وقال أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد ان أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.
واشار الى أول بحث ينشر له وحمل عنوان “الدحلان في شبه الجزيرة العربية” وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.
واشار الى رسالته الماجستير التي كان موضوعها “الجغرافي العربي ابو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك” مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء والمحدثون عن جزيرة العرب او عن المملكة العربية السعودية.
وقال ان عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب “مصادر البكري ومنهجه الجغرافي” ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي “المسالك والممالك” و"معجم ما استعجم للبكري".
وعن دراسته للدكتوراة قال انه هدف الى هدفين رئيسين أولهما “دراسة اشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري” وثانيهما “جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة”.
وأشار الدكتور الغنيم الى دراساته الميدانية والإقامة في العديد من الدول من اجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال انه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.
وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم "علامة الجزيرة العربية" الشيخ حمد الجاسر رحمه الله والعلامة المحقق محمود شاكر رحمه الله والمرحوم محمد عبدالمطلب احد اعلام معهد المخطوطات العربية.
وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.
كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا الى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها الى العديد من الحقائق، مبينا ان هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.
ويأتي اختيار الدكتور عبدالله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.
يذكر ان الأستاذ الدكتور عبدالله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.
وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت وترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.
وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.