غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة المؤسس لـ(البلاد): استشاري: مرضى السكر ضحايا مقاطع التجارب الوهمية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
كشف أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الاطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن مريض السكر أصبح ضحية ما بين معلومات شائعة غير صحيحة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي أو إعلانات طبية كاذبة تبث من الخارج لاستقطاب المرضى واستنزاف جيوبهم، فلذلك مازالت هذه الفئة بحاجة إلى وسائل توعية سليمة حتى لا يقعوا ضحايا في أيدي من يستغل ظروفهم الصحية ، فللأسف هناك من يدّعي اكتشاف تركيبات عشبية في مواقع التواصل الاجتماعي ، وآخرون يزعمون وجود علاجات نهائية للمرض ، وهذا ما يجعل بعض المرضى يندفعون نحوهم دون أي تردد ، وللأسف في الأخير يكتشفون عدم صحة ما يدعون ويعودون إلى نقطة البداية في العلاج عبر الطب القائم على البراهين.
وقال إن مرض السكري يصيب الإنسان في مختلف مراحل عمره، من لحظة ولادته وحتى شيخوخته ، وإذا بدأت الإصابة به عند الأطفال منذ الولادة، سُمي بمرض سكري حديثي الولادة، وهو نوع مختلف عن داء السكري – النوع الأول، الذي يبدأ من عمر 6 أشهر فما فوق ، ونوع السكري عند الأطفال يسمى النوع الأول، وهو مختلف تماما عن الثاني الذي يصيب الكبار والأطفال أيضًا لأسباب السمنة تحديدًا ، والنوع الأول : وهو المعتمد علاجه على الأنسولين وغالباً يصيب الأطفال، اليافعين، الشباب ومن هم دون الأربعين عاماً وغالباً يصيب الأشخاص غير البدناء ، أما النوع الثاني : وهو النوع غير المعتمد علاجه على دواء الأنسولين ولكن علاجه يعتمد على الحمية والحبوب.
وفي سؤال: لماذا يحتاج الأطفال في النوع الأول للسكري إلى الانسولين والنوع الثاني لا ،أوضح بقوله: في النوع الأول من داء السكري يحدث تلف الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين من غدة البنكرياس والتي تسمى بخلايا بيتا ، إذ يحارب الجهاز المناعي هذه الخلايا لسبب ما اعتقاداً بأنها غريبة عن الجسم، ويجب محاربتها ، وعندما تتحطم هذه الخلايا يتوقف إنتاج الأنسولين ويرتفع مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة، وإذا لم يعالج الشخص المصاب بالأنسولين فإنه قد يكون عرضة لمضاعفات قد تصل للوفاة -لا سمح الله -، وخلايا بيتا التي دمرت لن تعود للعمل مرة أخرى (وذلك بقدر الله) وبالتالي لا يوجد علاج لهذا النوع من داء السكري، إلا علاج الأنسولين ولا يوجد علاج آخر بديل مثل الحبوب والأعشاب . أما النوع الثاني من داء السكري فيمكن علاجه بالحبوب. وعن سؤال:هل ترون أن الأطفال المصابون بالسكري النوع الأول يكونوا قادرين على التعامل مع حقن الأُنسولين أو قياس السكر بالجهاز؟ قال: يعتمد الأمر على سن الطفل ، فالأطفال الكبار عادة يتم تدريبهم وتعليمهم على كيفية أخذ الأنسولين وقياس السكر ، أما الأطفال الصغار جدًا فيتم تعليم أسرهم بكل الخطوات اللازمة ، وبشكل عام فأن هناك المام كبير من الأسر والأطفال في هذا الجانب نتيجة اكتساب التجربة والخبرة. وإستطرد إذا نظرنا إلى دور الحبوب المستخدمة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، لوجدنا أنها تنقسم إلى مجموعتين . المجموعة الأولى من الحبوب فهي التي تزيد من فعالية خلايا بيتا المفرزة للأنسولين ، أما المجموعة الثانية من الحبوب فهي التي تزيد من حساسية مستقبلات هرمون الأنسولين الموجودة على سطح خلايا الجسم المختلفة. وأخيراً.. ما هي النصيحة الموجهة لأفراد المجتمع لتفادي مرض السكري النمط الثاني المكتسب ؟
أولاً: المحافظة على الوزن الطبيعي، إذ تشكل دهون البطن خطراً كبيراً على الصحة بشكل عام وعلى الكبد بشكل خاص، فتواجد الدهون في البطن يجعلها تنتقل إلى الكبد، وبسبب علمية التشحم في الكبد يظهر السكري.
ثانياً: الحرص على ممارسة الرياضة، فكل أشكال التمارين الرياضية تساعد على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة.
ثالثاً: إتباع نظام غذائي صحي، بالحد من الوجبات السريعة، وتجنب الدهنيات والملح والسكر، والإكثار من تناول الوجبات الغنية بالألياف.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النوع الثانی النوع الأول داء السکری
إقرأ أيضاً:
البطولة: بتسعة لاعبين.. المغرب الفاسي يكبد شباب المحمدية الهزيمة 18 هذا الموسم ويقربه من مغادرة القسم الأول صوب الثاني
كبد المغرب الفاسي فريق شباب المحمدية الهزيمة 18 هذا الموسم، عقب الانتصار عليه بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، في ثاني لقاءات الجولة 22 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وتمكن ممثل مدينة الزهور من افتتاح التهديف في الدقيقة 12 عن طريق اللاعب وليد نقيلة، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، لتتواصل المباراة في شد وجذب، بحثا عن الانتصار الأول لشباب المحمدية هذا الموسم، وبغية كسب النقاط الثلاث من قبل المغرب الفاسي، للارتقاء إلى المركز الخامس مؤقتا، بدلا من الفتح الرياضي، الذي سيواجه أولمبيك آسفي غدا السبت، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية ملعب المسيرة.
وأتيحت الفرصة لشباب المحمدية التقدم في النتيجة من ضربة جزاء، إلا أن أحمد الهواري فشل في ترجمتها إلى هدف، بعدما تصدى صلاح الدين شهاب لتسديدته، لتستمر الأوضاع على ماهي عليه، إلى غاية الدقيقة 35، التي عرفت تسجيل الهدف الأول من طرف أبناء رضوان الضرضوري، بقدم وليد نقيلة، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
ولم تكن بداية الجولة الثانية كما تمناها المغرب الفاسي، بعدما قام الحكم بطرد لاعبه أنس مولحمي في الدقيقة 52، مكملا ما تبقى من دقائق بعشرة لاعبين، الأمر الذي حاول شباب المحمدية استغلاله بشن العديد من الهجمات، أملا في الوصول إلى شباك صلاح الدين شهاب، لتحقيق الانتصار الأول له هذا الموسم، في الوقت الذي ظل رفاق طارق أستاتي يناورون بين الفينة والأخرى، بحثا عن مباغثة الخصم بهدف يكسبهم النقاط الثلاث.
وازدادت مصائب المغرب الفاسي مع توالي الدقائق، بعدما قام الحكم بطرد لاعبه رضا حناوي في الدقيصة 66، ليكمل بذلك المباراة بتسعة لاعبين، ليحاول بعدها شباب المحمدية استغلال النقص العددي لخصمه، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في الوقت الذي ظل رفاق زكرياء فاتي يناورون، إلى أن تمكنوا من افتتاح التهديف بفضل حمزة أفصال عند الدقيقة 69، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار المغرب الفاسي بهدف نظيف.
ورفع المغرب الفاسي رصيده إلى 36 نقطة في المركز الخامس مؤقتا، إلى حين إجراء الفتح الرياضي مباراته أمام أولمبيك آسفي، غدا السبت 22 فبراير الجاري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، على أرضية ملعب المسيرة، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند النقطة الرابعة في الرتبة الأخيرة، ليفشل ممثل مدينة الزهور مجددا في تحقيق الانتصار للمرة 22، مقتربا أكثر من مغادرة القسم الاحترافي الأول صوب الثاني.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب الفاسي شباب المحمدية