بغداد اليوم - بغداد

لايبدو ان مسلسل الاستهداف العسكري والقصف الصاروخي من دول جوار العراق لمناطق عديدة داخل محافظات اقليم كردستان، له نهاية قريبة، مع استمرار الأمور معلقة من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، فلا يتم حسم وانهاء تواجد المعارضة التركية والايرانية بشكل نهائي في البلاد، ولا يتم وضع حد نهائي للقصف التركي والايراني.

وجاءت اخر عملية تركية بقصف مطار عربت في السليمانية ما ادى لمقتل 9 أشخاص، بينهم عناصر في حزب العمال الكردستاني فضلا عن عناصر في جهاز مكافحة إرهاب السليمانية، جاءت متسقة مع الحظر والتحذيرات التي اطلقتها تركيا تجاه مطارات السليمانية، واتهامها بانها تسهل عمليات نقل قياديين في حزب العمال الكردستاني.

واشارت مصادر وتقارير محلية وعربية، الى ان من بين القتلى قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني، يشرف على إعداد طائرات مسيّرة انتحارية للحزب.

وتستمر التساؤلات عن سبب استمرار صمت بغداد التي تعد المسؤولة عن سلامة الاراضي حتى اراضي اقليم كردستان، من اعتداءات دول الجوار، فضلا عن استمرار الاقليم بتحميل بغداد مسؤولية التصدي لهذه الهجمات.

وفي هذا الصدد قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية كريم عليوي اليوم الثلاثاء (19 ايلول 2023)، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية مطالبة بفرض كامل سيطرتها على الأجواء ضمن إقليم كردستان لمنع أي خروقات لسيادة العراق من خلال العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقية، دون وجود أي رادع حقيقي لهذا العدوان".


وبين عليوي ان "اعلان الحكومة العراقية فرض كامل سيطرتها على الأجواء ضمن إقليم كردستان، سيحد من انتهاك سيادة العراق"، مبينا ان "الاطراف السياسية كافة ترض أي اعتداء على سيادة العراق من أي طرف دولي، ولهذا العراق عمل بشكل حقيقي لانهاء وجود الجماعات الإيرانية المعارضة على الشريط الحدودي لمنع أي خرق لسيادة العراق من قبل ايران لاستهداف تلك الجماعات".

ما موقف حكومة الاقليم؟

وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني دلشاد شعبان، قد كشف يوم الأحد (13 آب 2023)، أسباب عدم قدرة حكومة الإقليم على إيقاف القصف التركي المستمر على أراضي إقليم كردستان منذ أكثر من 30 عاما.

وقال شعبان في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "مسألة القصف وإيقافه والتصدي للهجمات التركية لها عدة أسباب"، مبينًا أن "السبب الرئيسي وراء استمرار القصف يعود لوجود حزب العمال الكردستاني الذي يعطي وجوده في قرى ومناطق الإقليم شرعية لتركيا لتكرار قصفها".

وأشار إلى أن "السبب الآخر يعود للحكومة العراقية، كونها هي المسؤولة عن الحفاظ على سيادة العراق، وبالتالي مسألة التصدي للهجمات التركية تقع من اختصاص بغداد، كون القضية سيادية، وكردستان لاتمتلك وسائل الضغط".


هل تصمت بغداد "لمكاسب" وراء القصف؟

بالمقابل، يرى المحلل السياسي عدنان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان القصف المستمر لقيادي وعناصر الحزب داخل العراق، يدعم امن العراق بثلاثة جوانب، وهو الامر الذي ربما يجعل العراق "صامتًا" عن هذه الانتهاكات المستمرة، وعدم ايقافها بشكل جدي حتى لو قام باستنكارها.

واكد التميمي، ان "حزب العمال الكردستاني بغض النظر عن افكاره وتطلعاته في تركيا، الا انه مدعوم امريكياً، اضافة الى دول اخرى بشكل غير معلن، وهو يمتلك جناحا مسلحا يزيد عدد افراده عن 8 الاف مقاتل اغلبهم في جبال قنديل ومناطق اخرى شمالي البلاد"، وبحسب ارقام رسمية كُردية، فإن الحزب يحتفظ بـ 37 قاعدة في إقليم كردستان العراق.



واضاف عدنان التميمي، ان "كل الحكومات العراقية المتعاقبة تدرك خطورة حزب العمال الكردستاني ومحاولاته فرض ارادته على بعض المناطق خاصة في محيط سنجار وتورط قياداته بالتهريب وتوريد الاسلحة وفرض الاتاوات، لكنها لاتريد الدخول في صراع مسلح معه لتفادي الاستنزاف خاصة وان هناك اطراف سوف تدعم الحزب من اجل الدخول في معارك داخل بعض المناطق".


المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی إقلیم کردستان بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح

قالت مصادر بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن على تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) وجميع أذرعه وقف "الأنشطة الإرهابية وحل نفسه وتسليم السلاح فورا دون قيد أو شرط".

جاء ذلك في حديث لمصادر وزارة الدفاع في العاصمة أنقرة تعليقا على تطورات الدعوة التي وجهها زعيم الحزب عبد الله أوجلان  الأسبوع الماضي لأنصاره بالتخلي عن السلاح ووقف إطلاق النار وحل الحزب.

وأوضحت المصادر التركية أن "التنظيم أدرك ولو متأخرا بأنه لن يصل لأي مكان بواسطة الإرهاب، وأنه لا خيار له سوى حل نفسه بعد أن انتهى عمره" وفق ما أوردته وكالة الأناضول.

وأضافت المصادر في الدفاع التركية أنه "لا ينبغي وجود محاولة بإثارة قضايا مثل وقف إطلاق النار التي لم يتضمنها نص الدعوة" مشيرة إلى تأكيدات وزير الدفاع يشار غولر حيال ذلك.

عمليات عسكرية

واليوم، قالت وزارة الدفاع التركية إن جيشها قتل 26 مسلحا كرديا في العراق وسوريا خلال الأسبوع الذي أعقب دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني لنزع السلاح.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في إفادة صحفية أسبوعية "ستواصل القوات المسلحة التركية عملياتها وأنشطة البحث والمسح في المنطقة من أجل بقاء وأمن بلدنا" وستستمر في حربها على الإرهاب بعزم وإصرار "حتى لا يتبقى إرهابي واحد" وفق ما نقلته رويترز.

إعلان

وأوضح  المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك إن مسلحي حزب العمال الكردستاني جرى "تحييدهم" في العراق وسوريا، دون أن يحدد مكان الوقائع، في حين تستخدم الوزارة عادة مصطلح "تحييد" لقول إنها قتلتهم.

ودعا أوجلان حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي إلى إلقاء السلاح وحل الجماعة، قبل أن تتحدث تقارير عن إعلان مسلحي الحزب استجابتهم لوقف إطلاق النار السبت الماضي.

وقال حزب العمال الكردستاني إنه مستعد لعقد مؤتمر كما دعا أوجلان، لكنه أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف الأمنية المناسبة حتى يتولى هو "قيادة المؤتمر شخصيا".

كما قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) -التي تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" وتعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني- إن دعوة أوجلان لا تنطبق عليها.

وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي من أن بلاده ستواصل العمليات ضد حزب العمال الكردستاني إذا توقفت عملية نزع سلاح الجماعة أو "لم يتم الإيفاء بالوعود المقطوعة".

مقالات مشابهة

  • أنقرة تطلب من حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح “فورا”
  • الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح
  • خلال أسبوع.. الدفاع التركية تعلن قتل 26 مسلحا في العراق وشمال سوريا
  • العراق يدعو لانسحاب العمال الكردستاني والجيش التركي بعد إتمام اتفاقهما
  • نزع سلاح حزب العمال الكردستاني انتصار لأردوغان.. هكذا سيستفيد منه
  • السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل
  • المونيتر: صراع إيراني تركي مرتقب بشأن العراق وسوريا
  • ما تاريخ الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني؟
  • كيف سينعكس قرار حل حزب العمال الكردستاني على العراق؟
  • نزع سلاح العمال الكردستاني يثير الرعب في إسرائيل